ما شاء الله تبارك وتعالى أخي الفاضل المستمسك..، أحسنتم كثيراً كلامكم الشريف موجز مليح ، لكن فيه بعض الإجمال فيما سنبيّن ؛ إذ لم يتبيّن غرض المعصوم الشرعي من هذا الاستعمال المقدّس ؛ فلربما يشكل عليه باللغويّة وأنّه زائد !!!
وأعتذر من جناب الأخ السائل تأخرنا في الرد بسبب ضيق الوقت ، وتشتت الحال ، وانقلاب الأحوال ..، ولقد كان في نيتنا افراد مشاركة مستقلة ، لعموم الفائدة ، لكن لا بأس بسرد موجزها هيهنا..
ولبيان ذلك ، نقول : ضبط لفظ العقد عند أهل اللسان على نحوين ؛ فتارة : بكسر العين (العِقْد) وأخرى بفتحها (العَقْد) والأول هو القلادة ، والثاني مشترك لفظي ..
والمقصود في الرواية أعلاه هو الثاني = المشترك اللفظي !!!!!!
وتعيينه بالقرينة، وثمة قرينة داخليّة في نفس النص تقول : فإذا اجتمع إليه العقد ، وهو عشرة آلاف رجل ،خرج.
فالعقد إذن هو العشرة آلاف ، يدل عليه كما قال الأستاذ المستمسك ، أنّ العشرة أول ألفاظ العقود ، أو من ألفاظهحسب الاشتقاق اللغوي .
غرض المعصوم عليه السلام من هذا الاستعمال !!!!!!!
علم ضرورة أنْ ليس في كلام المعصوم زوائد ، ولقد كان يكفي أن يقول عليه السلام ، فإذا اجتمع إليه عشرة آلاف . بدل : فإذا اجتمع إليه العقد ، وهو عشرة آلاف. فهذه زائدة لا معنى لها فيما قد يتوهم ؟!!!!!!!!!!!
وجوابه : ثمّة مطلب شرعي عظيم أراده المعصوم من هذا، وهو التفريق بين ظهور الإمام المهدي عجّل الله تعالى وبين وجوب خروجه بالسيف؛ إذا لا يرادف ظهوره خروجه ..
يدلّ عليه ، حسب ما استظهرنا من الأخبار الصحيحة عن أهل البيت عليهم السلام، أنّ الإمام يظهر في رجب مزامناً لخروج السفياني ، لكن لا يجب عليه الخروج إلاّ بهذا النصاب ، وهو عشرة آلاف ، ولا يتم النصاب إلاّ في شهر رمضان أو بعيد مقارناً للصيحة أو بعيدها بقليل..
وما علاقة لفظ العقد بوجوب الخروج ؟؟؟؟؟؟
جوابه: ما أجمع عليه أهل اللغة أنّ أصل معنى العقد -في الاشتقاق الكبير- الإبرام والوثوق، وهو كل ما يوجب ترتيب الآثار ، سواء أكان عقد نكاح ، أو عقد بيع ، أو عقد العشرة آلاف ؛ فكلها مبرمة موجبة لمتعلقاتها ؛ فالعشرة آلاف فيما نحن فيه مبرمة موجبة لخروج المهدي صلوات الله عليه ..
تنبيه للفضلاء خاصّة!!!!
لا يرد هيهنا إشكال استعمال اللفظ في أكثر من معنى ؛ فإنّه إنما يرد في ما لو كان هناك اشتراكاً لفظياً ، وهو صحيح حسب الاشتقاق الصغير ، أما الكبير (=أصل المعنى) كما نحن فيه فكلاّ .. ؛ فليحفظ .
نكتة ظريفة لا يلتفت إليها إلا الألمعيّ الأوحديّ..
بوركتم شيخنا الفاضل ولا حرمنا من عذب نميركم.
حضرة الأستاذ الفاضل بورك فيضكم . . نحن نتفق مع سماحتكم
ان ( العقد ) هو العشرة آلاف يدل عليه كما قال الأستاذ المستمسك بورك فيه
، أنّ العشرة أول ألفاظ العقود خاصة كما تفضلتم ان ثمة قرينة داخلية
في نفس النص تؤيد ذلك . . .
ولقد اجدتم في تبيان غرض المعصوم صلوات الله عليه
من هذا الإستعمال وهوما كنا نريد معرفته . . وهذه الرواية تؤكد هذا الغرض
الشريف :
خبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أبوعبدالله يحيى بن زكريا بن شيبان، عن يونس بن كليب، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير قال: قال أبوعبدالله(عليه السلام): " لايخرج القائم(عليه السلام) حتى يكون تكملة الحلقة قلت: وكم [تكملة] الحلقة؟ قال: عشرة آلاف، جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، ثم يهز الراية ويسير بها . . . )
حضرة الأستاذ الفاضل بورك فيضكم . . نحن نتفق مع سماحتكم
ان ( العقد ) هو العشرة آلاف يدل عليه كما قال الأستاذ المستمسك بورك فيه
، أنّ العشرة أول ألفاظ العقود خاصة كما تفضلتم ان ثمة قرينة داخلية
في نفس النص تؤيد ذلك . . .
ولقد اجدتم في تبيان غرض المعصوم صلوات الله عليه
من هذا الإستعمال وهوما كنا نريد معرفته . . وهذه الرواية تؤكد هذا الغرض
الشريف :
خبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أبوعبدالله يحيى بن زكريا بن شيبان، عن يونس بن كليب، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير قال: قال أبوعبدالله(عليه السلام): " لايخرج القائم(عليه السلام) حتى يكون تكملة الحلقة قلت: وكم [تكملة] الحلقة؟ قال: عشرة آلاف، جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، ثم يهز الراية ويسير بها . . . )
ومعنى حلقة في المعجم هو:
الحَلْقة : السِّلاحُ عامَّة ، أَو الدرع خاصّة
الأخ الأديب اللبيب شذى القرآن باركه الله تعالى، ما شاء الله تبارك وتعالى ..
أحسنتم ، هذا الذي سردتموه يدلّ على جودة فهمكم لكلام أهل العصمة ، وحسن جمعكم لأخبارهم صلوات الله عليهم ، فهنيئاً لكم ؛ فليس كلّ المؤمنين يوفقون لهذا ، بوركتم..