فهم احبوا الله عز وجل واتبعوا نبيه صلى الله عليه واله فاحبهم الله سبحانه وتعالى
ومصداقه حديث النبي صلى الله عليه واله في الامام الحسين عليه السلام
حسين مني و أنا من حسين ، أحب الله من أحب حسينا ، حسين سبط من الأسباط
المصدر سلسلة الاحاديث الصحيحة الجزء الثاني الصفحة او الرقم1227
عندما نرجع الى القران الكريم نعرف كيف كان هذا الحب يقول الله عز وجل ( وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ )
فخروج الامام الحسين عليه السلام كان طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه واله لانه احب الله واتبع رسوله صلى الله عليه واله فاحبه ربنا جل ذكره قال في محكم كتابه المجيد
فلا وجه لمن ينكر خروج الامام الحسين عليه السلام الى ارض كربلاء لانه امام المؤمنين ورب العالمين سبحانه وتعالى معه كما قال في كتابه المجيد ( وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ) ومن قاتله وحاربه وشارك في قتله في نار جهنم الى الابد لقول الله عز وجل ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ) كما انه عليه السلام سيد شباب اهل الجنة (1) التي قال عنها ربنا سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ( تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا )
____________________________________
(1) قال النبي صلى الله عليه واله الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة
المصدر سلسلة الاحاديث الصحيحة الجزء الثاني الصفحة او الرقم 796
فلا يحق لاحد ان يستشكل على خروج الامام الحسين عليه السلام ويقول انه طالب سلطة بل خروجه كان من اجل الحق والعدل والقسط فكيف يجرؤ احداً ان يقول ان خروجه لم يكن فيه اي مصلحة للامة بعد ان علمت ايها المسلم انه مؤمن ومتقي وخروجه كان من اجل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قال ربنا سبحانه وتعالى في كتابه الكريم
من يقول ان خروجه لم يكن فيه اي مصلحة للامة او كان لطلب السلطة فكيف تفسرون طاعة الله والرسول بل والله امر بالمعروف ونهى عن المنكر واقام الصلاة واتى الزكاة واطاع الله والرسول فاحبه الله عز وجل لذا ورد في الحديث كما مر عليك ايها المسلم حسين مني وانا من حسين احب الله من احب حسيناً ... الحديث
الامام الحسين عليه السلام كان من المتقين وهذا حديث النبي صلى الله عليه واله يشهد له قال سيد شباب اهل الجنة وهذه الجنة للمتقين كما قال عز وجل في كتابه الكريم وعليه فخروجه الى ارض كربلاء تقبله الله عز وجل باحسن وافضل القبول
فتأمل جيداً ايها المعترض على المسير المبارك الذي قام به الامام الحسين عليه السلام
فكيف تغفل ايها المعترض عن كلام الله عز وجل وتتبع رجل يقول ان خروج الحسين عليه السلام كان فيه مفسدة وشر عظيم (1) وهذا والله خلاف كلام رب العباد جل ذكره
_________________________
(1) ولم يكن في الخروج لا مصلحة دين ولا مصلحة دنيا بل تمكن أولئــك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتلوه مظلوماً شهيداً وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده. فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر لم يحصل منه شيء، بل زاد الشر بخروجه وقتله ونقص الخير بذلك وصار ذلك سبباً لشر عظيم ( منهاج السنة ج4 ص530-531 )
ابو حذيفة : اللهم انا نعوذ بكم من سوء الخاتمة ونسالك حسن العاقبة ونعوذ بك من مضلات الفتن ونسالك السداد والتوفيق ونسالك ان ترحمنا وتعفو عنا وان تحشرنا في زمرة المتقين مع سيد شباب اهل الجنة سبط رسول الله صلى الله عليه واله
اللهم صل على محمد وال محمد
لا شك ان الامام الحسين عليه السلام اتبع ابيه الامام علي عليه السلام الذي هو من السابقون الاولون باحسان والدليل على ان الله عز وجل رضي عن الامام الحسين هو قول رسول الله صلى الله عليه واله
والنبي صلى الله عليه واله قال احب الله من احب حسين اي الذين يحبون الحسين ويتبعونه لان الاية تقول اتبعوني فالله عز وجل يحبهم لانهم احبوا الحسين واتبعوه وقد مر عليك ان الامام الحسين عليه السلام اتبع رسول الله صلى الله عليه واله بيقين واخلاص
الخلاصة
الامام الحسين عليه السلام كان خروجه لله رضا ومن اتبعه وقاتل معه كانوا على الحق
ومن هنا تعلم ايها المسلم معنى قول النبي صلى الله عليه واله حسي مني وانا من حسين