اقول : الصلاة ( الفقهية ) ، ليس هي الاصل الذي يوصل للغاية وتحققها ، بل هي سبب مهم ظاهري فيها ، اثبتته الشريعة المقدسة .*
والانسان معياره الوجداني ( بَلِ الْأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ) لمعرفة تحقق الاثر ( الغاية من العمل ) من خلال مطابقة عمله ونيته مع الشريعة .
*عن امير المؤمنين*(ع)*لكميل:*(يا كميل لا تغتر باقوام يصلون فيطيلون ويصومون فيدامون ويتصدقون فيحتسبون إنهم موفقون يا كميل اقسم بالله لسمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)*يقول ان الشيطان اذا حمل قوماً على الفواحش مثل الزنا وشرب الخمر والرياء وما اشبه ذلك من الخن والمأثم حبب اليهم العبادة الشديدة والخشوع والركوع والخضوع والسجود ثم حملهم على ولاية الائمة الذين يدعون الى النار ويوم القيامة لا ينصرون, يا كميل ليس الشأن ان تصلي وتصوم وتتصدق بل الشأن ان تكون الصلاة فعلت بقلب تقي وعمل عند الله مرضي وخشوع سوي وابقاء المجد فيها الوصية...).
اقول / انظر وتامل في قول امير المؤمنين ع ، ليس الشان ان تصلي وتصوم وتتصدق ( يعني ظاهر العبادات والفرائض والواجبات وفقهياتها العملية ) ،،، بل الشان ان تكون الصلاة فعلت بقلب تقي .... الخ ( وهذه ثمار العمل الحقيقية المطلوبة )
مع الانتباه على قول المعصوم ع لمّا يقول ( فعلت بقلب تقي ) ، فالتقوى روح الفضائل ولا فضيلة تعمل بلا روح .
مثال الصلاة السابق واثرها ومعرفة ما اذا كانت قبلت ام لا ، هي ليس من باب الحصر بل هي من باب المصداق .
وقس عليه ايضا مثلا اخر في الصيام ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا*كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ*عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ .*
فمن وجد في وجدانه وما يظهر من عمله ونيته انه تحقق عنده التقوى على اثر فريضة الصيام فهذا صيامه انتج ثماره وبقدر تقواه قبل صيامه ، وهنا قبول الصيام من خلال تحقق الغاية ( التقوى ) ليس فقط لمعرفة ومقدار جزاء الصيام من ثواب بل هي ورائها تحقق ملكة التقوى الضرورية في الكمالات المنشودة التي يحتاجها الانسان لآخرته .*
هذه الامثلة وغيرها مما نستطيع ان نستحصله من حقائق ورائها ، يتبين لنا منها ان ظاهر الشريعة ليس هو مقصود لذاته وتتحقق غايته والحكمة منه بتحقق اسبابه الظاهرية .
بل هذه المدخل والسبب الذي منه يصل الانسان لغايته ، كما حال الجوزة ، فان القشرة فيه اشبه بظاهر الشريعة والغاية هي نيل لبته ، ولا يمكن الوصول الى لبه الا من خلال نيل قشرته .*
اذا كان هذا حقا وواضحا*
فان انتظار المنتظر ليوم الظهور وتحقق الوعد الإلهي باقامة دولة الحق والعدل واستخلاف الصالحين .*
هذا الانتظار له ظاهر وله حقيقة اخرى هي الغاية المطلوبة اي ثمار الانتظار الحقيقية .
لا يخفى ، فان الانتظار هنا هو المقصود منه الانتظار الايجابي ، وليس الانتظار السلبي
والانتظار الايجابي هو الاستعداد الحقيقي ليوم الظهور*
والاستعداد ليوم الظهور يتم من خلال تطبيق الشريعة الحق في حياة الناس وتفعيلها*
اي بمعنى حسن تدين الانسان المنتظر ، وصلاح المجتمع وفق المعايير الدينية .
وحسن التدين ، حسب المثال السابق له ظاهر ، وله باطن هو متعلق بالغاية ( الثمرة )
فاذا كان الظاهر هنا هو عموم الشريعة وتطبيقها ، فان باطنها هو ثمرات الواجبات والتكاليف والفرائض .
ولعمري لو كان حقا اثمر ظاهر ما نقول ونعمل من واجبات وفرائض وتكاليف ، ما كان طال انتظارنا !!! فتأمل*
من هنا نستطيع ان نفهم مغزى وبعد اعمق في قول المعصوم ع【 انتظار الفرج من الفرج 】
فكثير ما نحن ندعي او نظن اننا منتظرين ( من خلال ظاهر ما ينطبق علينا من عنوان الشيعة والولاية والمحبة لآل البيت ، وكذالك اتياننا بتطبيق الفرائظ والواجبات والتكاليف الاخرى الشرعية )
ولكــــن ! كم من هذا العمل حقق اثره ووصل غايته ( اثمر ) على مستوى الفرد والمجتمع !
ولهذا بقدر ما هو مهم تحقق الشريعة الخاتمة الكاملة التامة في حياة البشرية ( الرسالة المحمدية الخاتمة )
وبقدر ما هو مهم استمرار وجود الأئمة الاطهار الحجج الاخيار في حياة البشرية ( واخرهم قائمهم عليه السلام )
وبقدر ما هو مهم بقاء خط اصيل يمثل الشريعة الحق بعد اختلاف وتفرق وانحراف الكثير ( مذهب ال البيت الاثني عشري )
فأنه ! لا بد من التمحيص والغربلة والابتلاء والبلاء حتى تستطيع هذه الثلة الباقية من الخط الاصيل الممثل للحق ، ان تجاهد جهادها الاكبر ( جهاد النفس ) لتصل الى مرتبة حقيقة الانتظار ، وهو تفعيل الانتظار حقا في حياتهم لاستحصال ثماره وبذالك يمكن لهؤلاء المنتظرين المخلصين الناجحين في امتحان الغيبة الكبرى ان يكونوا سببا للفرج وبهم يفتتح عصر الظهور وعليهم يتم حمل اعباء الثورة ، وكلا بحسبه
فأنظر في نفسك اين محلك من هذا ، وكم قطعت من طريقه .
وهل انت من ظاهر المنتظرين ، ام من صادق وحقيقية المنتظرين .
جناب الأخ الطائي دام فضله ..
أحسنت ، المنى هو أن تكون الصلاة مقبولة، وقد حثّ الله تعالى على ذلك ، وكذا الانتظار ، فقد ندب إليه تعالى ليكون عبادة حقيقيّة ذا أثر موضوعي في بناء الواقع ..
لكن علم الله تعالى أنّ في جلّ عباده ضعفاً بل تقصيراً ، فلم يوجب سبحانه أن تكون الصلاة مقبولة وكذا بقيّة العبادات ..؛ بيان ذلك ..
العبادة -كالصلاة- على نحوين : الأول : المقبولة ؛ وكل البشر إلاّ من ارتضى الله تعالى ، عاجزون عن ذلك إمّا قصوراً وإمّا تقصيراً ، وإمّا كلاهما ..؛ ولأنّ الله تعالى بنا رحيم حثّ على أن تكون مقبولة وندب إلى ذلك ، لكن لم يوجبها ، ولو فعل سبحانه لدخل جلّنا النار ..؛ لعدم الامتثال .. والعبادة المقبولة تعني -فيما تعني- : الثواب والدرجات .
الثاني : المسقطة للتكليف ، وإسقاط التكليف واجب على كلّ مكلّف ..؛ فكلّنا إذا صلينا بالشروط المعروفة ، فقد أسقطنا التكليف؛ أي برئت ذمتنا ، فلا عقاب ..
وهيهنا يتفاوت المؤمنون ؛ فحينما يحن وقت الصلاة ، وأصلي أنا مثلاً مع عمار بن ياسر وأمير المؤمنين صلوات الله عليه ..
فكلنا قد أسقطنا التكليف ، فلا عقاب ، لكن حينما نأتي لمرحلة القبول ؛ فإن المولى عليه السلام في أعلى الدرجات، ويتلوه عمار، والبائس مشكوك القبول ..
وهاهنا المأساة؛ إذ أول شروط القبول هو اللقمة الحلال، فهل كل ما في بطوننا كذلك..؟!!!
فما بالك ببقية الشروط ؟؟؟؟؟؟؟
مولاي لولا أنّ الله تعالى مَنّ علينا بأهل البيت عليهم السلام ؛ ليرحمنا ؛ لما أبقى سبحانه من باقية ، لكنه تعالى اسمه رحيم رحمان ودود منان ..؛ نعم الرب ربنا ، ونعم الأئمة أئمتنا ..
ومن أشرف وأقدس أسباب الرحمة والمنّ والقبول والتطهير وووو ، زيارة الحسين عليه السلام ؛ فهي إكسير القبول ؛ لذلك تواترت في الشريعة ..
أحسنتم مولاي كثيراً
التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ الهاد ; 18-02-2015 الساعة 09:21 PM.
سماحة الشيخ الهاد ، تشرفنا وتكرمنا بحضور قلمكم العزيز على قلوبنا هنا
واستفدنا من درر علومكم ما بين توضيح وتنبيه
استاذنا وشيخنا الهاد ، قولكم الكريم التالي : ( المنى هو أن تكون الصلاة مقبولة، وقد حثّ الله تعالى على ذلك ، وكذا الانتظار ، فقد ندب إليه تعالى ليكون عبادة حقيقيّة ذا أثر موضوعي في بناء الواقع ..
لكن علم الله تعالى أنّ في جلّ عباده ضعفاً بل تقصيراً ، فلم يوجب سبحانه أن تكون الصلاة مقبولة وكذا بقيّة العبادات ..؛ بيان ذلك ..)
اقول : كان نفس قصدنا تقريبا لما قلنا اول الطرح : ( الصلاة ( الفقهية ) ، ليس هي الاصل الذي يوصل للغاية وتحققها ، بل هي سبب مهم ظاهري فيها ، اثبتته الشريعة المقدسة .)
بمعنى : هناك غاية من هذه العبادات كالصلاة مثلا ، هذه الغاية هي ثمرتها الحقيقية ( تنهى عن الفحشاء والمنكر ) ، اثبتها القرن
ويراد لهم ( وإن لم يكن وجوبا ) الوصول اليها بالعمل من خلال جهاد النفس .
ولكن حيثما انه في علم الله علم ضعف كثيرا من عباده ، فشملتهم واسع رحمته وعنايته ، فكان الواجب كما تفضلتم ، وتبقى الغاية ثابته
فلا الواجب يسقط " المندوب " لانها حقية قرانية وغاية كمالية ضرورية ومطلوبة يحث عليها الدين وكلا بقدره .
ولا المندوب يتكل على الواجب لتحقيق غايته .
مولاي وشيخي الهاد ، نحن نخشى ان يكون الاتكال على الرحمة (قد يفهم منه البعض ) اضعاف العمل في تحصيل غايات العبادات التي هي ثمراتها . والانسان في طريق رجوعه هو سالك يتزود كمالات لآخرته ، والسالك غايته الرقي ، وهذا يبتدأ بالاقل ولا ينتهي الا قاب قوسين او ادنى .
فهذا الذي هو واجب في الصلاة هو البداية (وان برحمة الله مجبور مقبول ) ، والمندوب هو الغاية والنهاية ( كمال العمل )
ولقد سقنا الكلام في هذا المختصر ، ليس لبحث فقهي وان كان مهما ، بل دخلنا الباب من فهم ظاهر العبادة بمثال ومن ثم الربط مع غاياتها وتحصيل ثمارها ،من اجل التعمق في فهم الانتظار ودرجاته ، واهميته في حياة المنتظرين ، وخاصتا اهل الغيبة التامة ، لان له مما يفهم مدخلية في فرجهم . وتعجيل ظهور امامهم المنتظر .
فاذا كان كذالك ، فان العقل والنقل ، تتطلب السعي والجهاد في تفعيل الانتظار ( كعبادة ) والاتيان به باحسن صوره وكلا بطاقته . ( مندوبا لا واجبا كما تفضل الشيخ الهاد موضحا )
وعليه هذا الانتظار الذي له ظاهر وهو الانتظار الايجابي والاستعداد ليوم الظهور من خلال حسن تدين المؤمن المنتظر ، وهذا تطبيقه العملي الشرعي الواجب هو ظاهر العبادات من التكاليف والفرائض .
وغايته هو ان يجاهد للرقي بعبادته ، وبقدر سعته ، ما يمكن به قطف ثمرته .
وحيث انه ليس الجميع قادر على الوصول لنيل اشرف الثمرات ، فان الغاية ليس بالشرط تتطلب بالجميع الوصول الى نفس الدرجة ، وهم بالاصل مراتب مختلفة من الايمان والعلم والعمل .
فاذا استطاع التمحيص والغربلة والبلاء والابتلاء ان يفرز ثلة مؤمنة مجاهدة فعّلة انتظارها ، وسارة في طريق كمالها ، وقطفت من ثمارها ، وصلت بهم البشرية للغاية من خلال البعض وتحقق الغرض بما يكفي للفتح المبين ولعل خير مثال لهم هم الثلة الموصوفة في علامات الظهور بالمخلصين الخلّص ال 313 اصحاب الامام الحجة ع ، الذين بهم يفتح العالم بالحق ، ويضعهم علماء القضية المهدوية في خانة الشرائط .
فمثلما * : يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ*مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ*اللَّهِ*وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
فانه يصطفي من عباده انبياء ورسل ممن استطاع ان يرتقي الى اعلى الدرجات ويقطف ثمار العبادات . ولم يكن هذا بالاصل واجب على الجميع من عباداتهم بل مندوبا ،
فان هناك اصطفاء بعد التمحيص والغربلة لاختيار ثلة مؤمنة لها صفتها بعددها تضاف الى بقية اسرار وحكمة الظهور المبارك .
ونحن كمنتظرين كلا يسعى بحسبه وطاقته ومن خلفنا رحمة الله وحكمته ، ان قصرنا جبرتنا الرحمة وان سرنا وجهتنا الحكمة .
حتى نصل ونتصل بيوم الفصل .
رواية ، ناخذ منها اشارة :
حدثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة الباهلي قال حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق النهاوندي سنة ثلاث و سبعين و مائتين قال حدثنا عبد الله بن حماد الأنصاري سنة تسع و عشرين و مائتين عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام أنه دخل عليه بعض أصحابه*
فقال : له جعلت فداك ..
إني و الله أحبك .. و أحب من يحبك يا سيدي ...
ما أكثر شيعتكم !!!*
فقال : له اذكرهم !!
فقال : كثير !!
فقال : تحصيهم فقال هم أكثرمن ذلك !!
فقال : أبو عبد الله عليه السلام : أما لو كملت العدة الموصوفة ثلاثمائة و بضعة عشر كان الذي تريدون و لكن شيعتنا من لا يعدو صوته سمعه و لا شحناؤه بدنه و لا يمدح بنا معلنا و لا يخاصم بنا قاليا و لا يجالس لنا عائبا و لا يحدث لنا ثالبا و لا يحب لنا مبغضا و لا يبغض لنا محبا فقلت فكيف أصنع بهذه الشيعة المختلفة الذين يقولون إنهم يتشيعون فقال فيهم التمييز و فيهم التمحيص و فيهم التبديل يأتي عليهم سنون تفنيهم و سيف يقتلهم و اختلاف يبددهم !!
إنما شيعتنا من لا يهر هرير الكلب و لا يطمع طمع الغراب و لا يسأل الناس بكفه و إن مات جوعا قلت جعلت فداك فأين أطلب هؤلاء الموصوفين بهذه الصفة فقال اطلبهم في أطراف الأرض أولئك الخفيض عيشهم المنتقلة دارهم الذين إن شهدوا لم يعرفوا و إن غابوا لم يفتقدوا و إن مرضوا لم يعادوا و إن خطبوا لم يزوجوا و إن ماتوا لم يشهدوا أولئك الذين في أموالهم يتواسون و في قبورهم يتزاورون و لا تختلف أهواؤهم و إن اختلفت بهم البلدان !!!
---- انتهى ----
الفاضلة الجزائرية ،
شكرا لكريم مروركم
ليس هناك مصدر / مصادر محددة اخذنا منها لهذا الطرح
بل هو ربط من معلومات وثقافات متنوعة لدينا في المضمون لغاية فهم اعمق لمفهوم الانتظار ،
فما وافق منه الحق فبه والا فلا .
قد اخرج عن هدف الموضوع واعتذر من صاحب الطرح ولكن نحتاج لبعض الخوف
لان الاتكال على الله وعلى شفاعة محمد وال محمد بدون عمل والتساهل بالصلاة وتاخيرها وعدم الصلاة في وقتها
يجر الانسان الى الضياع في الدنيا والاخرة
ودائمآ الصلاة ثقيلة الا على المؤمنين
وحتى المؤمنين لا يتركهم الشيطان ويحاول ان لا يجعلهم يصلوا الصلاة في وقتها
والشيطان لعنة الله عليه دائمآ تكون طريقته مع المؤمنين لاضلالهم هي خطوة بعد خطوة
ومرحلة بعد مرحلة.
والشيطان والنفس الامارة بالسوء تقول أخر الصلاة نصف ساعة
ثم اذا طاوعت النفس الامارة بالسوء والشيطان بتأخير الصلاة تصبح في المرحلة القادمة ساعة وهكذا
حتى يجد الانسان نفسه يؤخر صلاة الظهر والعصر مثلآ الى قبيل الغروب
وهذا يؤدي الى التهاون في الصلاة
ومثل هذا الامر ينطبق على كثير من الاعمال والعبادات وايضآ على الصدقة وتأخيرها
وعلى زيارة الاقرباء وصلة رحمهم
المستخف والمتهاون بالصلاة
قال ابن طاوس : روي بحذف الإسناد عن سيدة النساء فاطمة ابنة سيد الأنبياء صلوات الله عليها وعلى أبيها وعلى بعلها وعلى أبنائها الأوصياء، انها سألت أباها محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت :
يا أبتاه ما لمن تهاون بصلاته من الرجال والنساء؟
قال : يا فاطمة من تهاون بصلاته من الرجال والنساء ابتلاه الله بخمس عشرة خصلة :
ست منها في دار الدنيا،
وثلاث عند موته،
وثلاث في قبره،
وثلاث في القيامة إذا خرج من قبره .
فأما اللواتي تصيبه في دار الدنيا :
فالأول يرفع الله البركة من عمره،
ويرفع الله البركة من رزقه،
ويمحو الله عز وجل سيماء الصالحين من وجهه،
وكل عمل يعمله*لا*يؤجر عليه،
ولا*يرتفع دعاؤه إلى السماء،
والسادسة ليس له حظ في دعاء الصالحين .
وأما اللواتي تصيبه عند موته :
فأولهن أنه يموت ذليلا،
والثانية يموت جايعا،
والثالثة يموت عطشانا فلو سقي من أنهار الدنيا لم يرو عطشه .
*وأما اللواتي تصيبه في قبره :
فأولهن يوكل الله به ملكا يزعجه في قبره،
والثانية يضيق في قبره،
والثالثة تكون الظلمة في قبره .
وأما اللواتي تصيبه يوم القيامة إذا خرج من قبره :
فأولهن أن يوكل الله به ملكا يسحبه على وجهه والخلايق ينظرون اليه،
والثانية يحاسب حسابا شديدا،
والثالثة*لا*ينظر الله إليه ولا*يزكيه وله عذاب أليم
الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جالس في المسجد إذ دخل رجل فقام يصلي فلم يتم ركوعه ولا*سجوده فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : نقر كنقر الغراب، لئن مات هذا وهكذا صلاته ليموتن على غير ديني*
الصدوق، عن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه، عن محمد بن علي القرشي، عن ابن فضال، عن المثنى، عن أبي بصير قال : دخلت على أم حميدة أعزيها بأبي عبد الله (عليه السلام) فبكت وبكيت لبكائها ثم قالت : يا أبا محمد لو رأيت أبا عبد الله عند الموت لرأيت عجبا، فتح عينيه ثم قال : اجمعوا لي كل من بيني وبينه قرابة، قالت : فلم نترك أحدا إلا*جمعناه، قالت : فنظر إليهم ثم قال : إن*شفاعتنا*لا*تنال مستخفا بالصلاة.
كل هذا للمستخف بالصلاة فكيف بتارك الصلاة
اللهم صل على محمد وال محمد وارحمنا برحمتك يا ارحم الراحمين
بيان بعض ما ورد بخصوص اهمية مفهوم الانتظار ( كعمل وعبادة ) ، مع فضائل اخرى ، ننقله ادناه
أفضل العبادة انتظار الفرج
1- عن الرسول الكرم صلى الله عليه وآله وسلم: - سلوا الله من فضله فإن الله عز وجل يحب أن يسأل وأفضل العبادة انتظار الفرج-.
2- عن الرسول الكرم صلى الله عليه وآله وسلم: - انتظار الفرج عبادة-.*
3- وعنه أيضاً صلى الله عليه وآله وسلم: - انتظار الفرج بالصبر عبادة-.*
4- وعن أمير المؤمنين عليه السلام: - انتظار الفرج من الله عبادة-.*
5- وعن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام: - أفضل العبادة بعد المعرفة انتظار الفرج-..*
انتظار الفرج أفضل الجهاد وأفضل الأعمال
6- عن الرسول الكرم صلى الله عليه وآله وسلم: - أفضل جهاد أمّتي انتظار الفرج-.*
7- وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: - أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج من الله عز وجل-.*
8- عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال: -... انتظروا الفرج ولا تيأسوا من روح الله، فإن أحبّ الأعمال إلى الله عز وجل انتظار الفرج، ما دام عليه العبد المؤمن والمنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله-.*
9- وعنه أيضاً عليه السلام قال: - الآخذ بأمرنا معنا غداً في حظيرة القدس، والمنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله-.*
وهكذا تبين الأحاديث الشريفة فضل الانتظار وهو (عمل) بل هو من أفضل الأعمال. كما بينت الأحاديث الشريفة، فضل المنتظرين للفرج من الله سبحانه، وما لهم من عظيم الأجر ورفيع الدرجات إلى درجة يكون فيها المنتظر للقائم عجل الله فرجه كالشاهر سيفه بين يدي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وكمن مات في فسطاط وعسكر الإمام المهدي عليه السلام، وله أجر الصائم القائم، وأن له أجر الشهيد إن مات قبل خروج المهدي عجل الله فرجه، بل هو كمن ضرب بسيفه مع القائم عجل الله فرجه بل بمنزلة من استشهد مع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا ما تنطق به الأحاديث الشريفة عن أهل البيت عليهما السلام، والتي نقتطف بعضاً منها فيما يلي:*
المنتظر للقائم كالشاهر سيفه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
1- عن الإمام الصادق عليه السلام: -... المنتظر للثاني عشر (الشاهر سيفه بين يديه) كان كالشاهر سيفه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يذب عنه...-.*
للمنتظر اجر الصائم
2- عن الإمام الباقر عليه السلام: -... واعلموا أن المنتظِرَ لهذا الأمر له مثل أجر الصائم القائم...-.*
3- عن الإمام الباقر عليه السلام: - ما ضرّ من مات منتظراً لأمرنا إلاّ يموت في وسط فسطاط المهدي وعسكره-.*
4- عن الإمام الباقر عليه السلام: -... القائل منكم إن أدركت القائم من آل محمد نصرتهُ كالمقارع معه بسيفه...-.*
5- عن الإمام الصادق عليه السلام: - إعرف إمامك فإنك إذا عرفت إمامك لم يضرك، تقدم هذا الأمر أو تأخر، ومن عرف إمامه ثم مات قبل أن يقوم صاحب هذا الأمر كان بمنزلة من كان قاعداً في عسكره، لا بل بمنزلة من قعد تحت لوائه..-.*
6- عن الإمام الصادق عليه السلام: -... من آمن بنا وصدّق حديثنا وانتظر (أمرنا) كان كمن قتل تحت راية القائم، بل والله تحت راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم -.*
7- عن الإمام الصادق عليه السلام: - من مات منكم على أمرنا هذا فهو بمنزلة من ضرب فسطاطه إلى رواق القائم عليه السلام، بل بمنزلة من يضرب معه بسيفه، بل بمنزلة من استشهد معه، بل بمنزلة من استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم -.*
8- عن الإمام الصادق عليه السلام: - من مات منتظراً لهذا الأمر كان كمن كان مع القائم في فسطاطه، بل كان كالضارب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالسيف-.*
9- عن الإمام الصادق عليه السلام: - من مات منكم على أمرنا هذا كان كمن استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم -.*
10- عن الإمام الباقر عليه السلام: - كل مؤمن شهيد وإن مات على فراشه فهو شهيد وهو كمن مات في عسكر القائم-.*
11- عن الإمام الصادق عليه السلام: - من عرف بهذا الأمر ثم مات قبل أن يقوم القائم كان له أجر مثل من قتل معه-.*
12- عن الإمام الصادق عليه السلام: -... أن الميت والله منكم على هذا الأمر لشهيد بمنزلة الضارب بسيفه في سبيل الله-.*
اجر من يقاتل ويستشهد مع القائم عليه السلام
13- عن الإمام الباقر عليه السلام: -... ومن أدرك قائمنا فخرج معه فَقَتَل عدوَّنا كان له مثل أجر عشرين شهيداً، ومن قُتِل مع قائمنا كان له أجر خمسة وعشرين شهيداً-.*
14- عن الإمام الباقر عليه السلام: -... القائل منكم إن أدركت القائم من آل محمد نصرته كالمقارع معه بسيفه، والشهيد معه له شهادتان-.*
إذن إن انتظار القائم عجل الله فرجه من الدين الذي لا تقبل الأعمال إلاّ به.*
15- عن الإمام الصادق عليه السلام قال عندما دخل عليه رجل معه صحيفة: - هذه صحيفة مخاصم يسأل عن الدين الذي يُقبل فيه العمل. فقال: رحمك الله هذا الذي أريد. فقال الإمام الصادق عليه السلام: شهادة أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأن محمداً صلى الله عليه وآله وسلم عبده ورسوله، وتقرّ بما جاء من عند الله، والولاية لنا أهل البيت، والبراءة من عدونا والتسليم لأمرنا والورع والتواضع، وانتظار قائمنا، فإن لنا دولة إذا شاء الله جاء بها-.*
المنتظرون هم أفضل أهل كل زمان
16- قال الإمام الصادق عليه السلام: - طوبى لمن تمسك بأمرنا في غيبة قائمنا، فلم يزغ قلبه بعد الهداية. فقلت له: جعلت فدك وما طوبي؟ قال: شجرة في الجنة أصلها في دار علي بن أبي طالب عليه السلام وليس من مؤمن إلاّ وفي داره غصن من أغصانها وذلك قول الله عز وجل: (طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) -. وبصدد بيان أهمية الاستقامة بانتظار الفرج وأجر الثابتين في زمن الغيبة قال الإمام الصادق عليه السلام:*
17- يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان، إن أدني ما يكون لهم من الثواب أن يناديهم الباري جل جلاله فيقول: عبادي وإمائي آمنتم بسري وصدقتم بغيبي فابشروا بحسن الثواب مني فأنتم عبادي وإمائي حقاً منكم أتقبل وعنكم أعفو ولكم أغفر وبكم أسقي عبادي الغيث، وأدفع عنهم البلاء، ولولكم لأنزلت عليهم عذابي... -.*
بل الإمام السجاد عليه السلام يمضي قدماً في بيان عظمة المتمسكين بإمامة المهدي المنتظر في عصر غيبته قائلاً:*
18-... إن أهل زمان غيبته القائلون بإمامته المنتظرون لظهوره أفضل أهل كل زمان...-.*
19- في حديث طويل مع أحد مواليه عن أحوال آخر الزمان، يقول الإمام الصادق عليه السلام: -.. ألا تعلم أن من انتظر أمرنا وصبر على ما يرى من الأذى والخوف هو غداً في زمرتنا....*
20- الآخذ بأمرنا معنا غداً في حظيرة القدس والمنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله-.*
جدوا وانتظروا... وهنيئاً لكم أيتها العصابة المرحومة
21- وعن الإمام الصادق عليه السلام أيضاً -... من سرّه أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر، فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه فجدّوا وانتظروا، هنيئاً لكم أيتها العصابة المرحومة-.*
22- وعن الإمام الصادق عليه السلام في حديث طويل جاء في جانب منه: -... عليكم بالتسليم والرد إلينا وانتظار أمرنا وأمركم وفرجنا وفرجكم..-.*
23- وفي حديث آخر للإمام الصادق عليه السلام: -... من عرف هذا الأمر فقد فرّج عنه لانتظاره-.*
24- عن الإمام السجاد عليه السلام: - انتظار الفرج من أعظم الفرج-.*
25- وفي بيان آخر عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: - ليعن قويكم ضعيفكم وليعطف غنيكم على فقيركم ولينصح الرجل أخاه كنصحه لنفسه... وانظروا أمرنا وما جاءكم عنّا... وإذا كنتم كما أوصينكم لم تعدوا إلى غيره فمات منكم ميت قبل أن يخرج قائمنا كان شهيداً...-.*
26- وعن الإمام الرضا عليه السلام قال: - ما أحسن الصبر وانتظار الفرج، أما سمعت قول الله عز وجل (وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ) (الأعراف:71). فعليكم بالصبر، فإنه إنما يجيء الفرج على اليأس..-.*
27- وفي خبر الأعمش عن الإمام الصادق عليه السلام: - ودينهم (دين الأئمة) الورع والعفة والصدق... إلى قوله: وانتظار الفرج بالصبر .
بيان بعض ما ورد بخصوص اهمية مفهوم الانتظار ( كعمل وعبادة ) ، مع فضائل اخرى ، ننقله ادناه
أفضل العبادة انتظار الفرج
1- عن الرسول الكرم صلى الله عليه وآله وسلم: - سلوا الله من فضله فإن الله عز وجل يحب أن يسأل وأفضل العبادة انتظار الفرج-.
2- عن الرسول الكرم صلى الله عليه وآله وسلم: - انتظار الفرج عبادة-.*
3- وعنه أيضاً صلى الله عليه وآله وسلم: - انتظار الفرج بالصبر عبادة-.*
4- وعن أمير المؤمنين عليه السلام: - انتظار الفرج من الله عبادة-.*
5- وعن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام: - أفضل العبادة بعد المعرفة انتظار الفرج-..*
انتظار الفرج أفضل الجهاد وأفضل الأعمال
6- عن الرسول الكرم صلى الله عليه وآله وسلم: - أفضل جهاد أمّتي انتظار الفرج-.*
7- وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: - أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج من الله عز وجل-.*
8- عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال: -... انتظروا الفرج ولا تيأسوا من روح الله، فإن أحبّ الأعمال إلى الله عز وجل انتظار الفرج، ما دام عليه العبد المؤمن والمنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله-.*
9- وعنه أيضاً عليه السلام قال: - الآخذ بأمرنا معنا غداً في حظيرة القدس، والمنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله-.*
وهكذا تبين الأحاديث الشريفة فضل الانتظار وهو (عمل) بل هو من أفضل الأعمال. كما بينت الأحاديث الشريفة، فضل المنتظرين للفرج من الله سبحانه، وما لهم من عظيم الأجر ورفيع الدرجات إلى درجة يكون فيها المنتظر للقائم عجل الله فرجه كالشاهر سيفه بين يدي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وكمن مات في فسطاط وعسكر الإمام المهدي عليه السلام، وله أجر الصائم القائم، وأن له أجر الشهيد إن مات قبل خروج المهدي عجل الله فرجه، بل هو كمن ضرب بسيفه مع القائم عجل الله فرجه بل بمنزلة من استشهد مع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا ما تنطق به الأحاديث الشريفة عن أهل البيت عليهما السلام، والتي نقتطف بعضاً منها فيما يلي:*
المنتظر للقائم كالشاهر سيفه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
1- عن الإمام الصادق عليه السلام: -... المنتظر للثاني عشر (الشاهر سيفه بين يديه) كان كالشاهر سيفه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يذب عنه...-.*
للمنتظر اجر الصائم
2- عن الإمام الباقر عليه السلام: -... واعلموا أن المنتظِرَ لهذا الأمر له مثل أجر الصائم القائم...-.*
3- عن الإمام الباقر عليه السلام: - ما ضرّ من مات منتظراً لأمرنا إلاّ يموت في وسط فسطاط المهدي وعسكره-.*
4- عن الإمام الباقر عليه السلام: -... القائل منكم إن أدركت القائم من آل محمد نصرتهُ كالمقارع معه بسيفه...-.*
5- عن الإمام الصادق عليه السلام: - إعرف إمامك فإنك إذا عرفت إمامك لم يضرك، تقدم هذا الأمر أو تأخر، ومن عرف إمامه ثم مات قبل أن يقوم صاحب هذا الأمر كان بمنزلة من كان قاعداً في عسكره، لا بل بمنزلة من قعد تحت لوائه..-.*
6- عن الإمام الصادق عليه السلام: -... من آمن بنا وصدّق حديثنا وانتظر (أمرنا) كان كمن قتل تحت راية القائم، بل والله تحت راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم -.*
7- عن الإمام الصادق عليه السلام: - من مات منكم على أمرنا هذا فهو بمنزلة من ضرب فسطاطه إلى رواق القائم عليه السلام، بل بمنزلة من يضرب معه بسيفه، بل بمنزلة من استشهد معه، بل بمنزلة من استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم -.*
8- عن الإمام الصادق عليه السلام: - من مات منتظراً لهذا الأمر كان كمن كان مع القائم في فسطاطه، بل كان كالضارب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالسيف-.*
9- عن الإمام الصادق عليه السلام: - من مات منكم على أمرنا هذا كان كمن استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم -.*
10- عن الإمام الباقر عليه السلام: - كل مؤمن شهيد وإن مات على فراشه فهو شهيد وهو كمن مات في عسكر القائم-.*
11- عن الإمام الصادق عليه السلام: - من عرف بهذا الأمر ثم مات قبل أن يقوم القائم كان له أجر مثل من قتل معه-.*
12- عن الإمام الصادق عليه السلام: -... أن الميت والله منكم على هذا الأمر لشهيد بمنزلة الضارب بسيفه في سبيل الله-.*
اجر من يقاتل ويستشهد مع القائم عليه السلام
13- عن الإمام الباقر عليه السلام: -... ومن أدرك قائمنا فخرج معه فَقَتَل عدوَّنا كان له مثل أجر عشرين شهيداً، ومن قُتِل مع قائمنا كان له أجر خمسة وعشرين شهيداً-.*
14- عن الإمام الباقر عليه السلام: -... القائل منكم إن أدركت القائم من آل محمد نصرته كالمقارع معه بسيفه، والشهيد معه له شهادتان-.*
إذن إن انتظار القائم عجل الله فرجه من الدين الذي لا تقبل الأعمال إلاّ به.*
15- عن الإمام الصادق عليه السلام قال عندما دخل عليه رجل معه صحيفة: - هذه صحيفة مخاصم يسأل عن الدين الذي يُقبل فيه العمل. فقال: رحمك الله هذا الذي أريد. فقال الإمام الصادق عليه السلام: شهادة أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأن محمداً صلى الله عليه وآله وسلم عبده ورسوله، وتقرّ بما جاء من عند الله، والولاية لنا أهل البيت، والبراءة من عدونا والتسليم لأمرنا والورع والتواضع، وانتظار قائمنا، فإن لنا دولة إذا شاء الله جاء بها-.*
المنتظرون هم أفضل أهل كل زمان
16- قال الإمام الصادق عليه السلام: - طوبى لمن تمسك بأمرنا في غيبة قائمنا، فلم يزغ قلبه بعد الهداية. فقلت له: جعلت فدك وما طوبي؟ قال: شجرة في الجنة أصلها في دار علي بن أبي طالب عليه السلام وليس من مؤمن إلاّ وفي داره غصن من أغصانها وذلك قول الله عز وجل: (طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) -. وبصدد بيان أهمية الاستقامة بانتظار الفرج وأجر الثابتين في زمن الغيبة قال الإمام الصادق عليه السلام:*
17- يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان، إن أدني ما يكون لهم من الثواب أن يناديهم الباري جل جلاله فيقول: عبادي وإمائي آمنتم بسري وصدقتم بغيبي فابشروا بحسن الثواب مني فأنتم عبادي وإمائي حقاً منكم أتقبل وعنكم أعفو ولكم أغفر وبكم أسقي عبادي الغيث، وأدفع عنهم البلاء، ولولكم لأنزلت عليهم عذابي... -.*
بل الإمام السجاد عليه السلام يمضي قدماً في بيان عظمة المتمسكين بإمامة المهدي المنتظر في عصر غيبته قائلاً:*
18-... إن أهل زمان غيبته القائلون بإمامته المنتظرون لظهوره أفضل أهل كل زمان...-.*
19- في حديث طويل مع أحد مواليه عن أحوال آخر الزمان، يقول الإمام الصادق عليه السلام: -.. ألا تعلم أن من انتظر أمرنا وصبر على ما يرى من الأذى والخوف هو غداً في زمرتنا....*
20- الآخذ بأمرنا معنا غداً في حظيرة القدس والمنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله-.*
جدوا وانتظروا... وهنيئاً لكم أيتها العصابة المرحومة
21- وعن الإمام الصادق عليه السلام أيضاً -... من سرّه أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر، فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه فجدّوا وانتظروا، هنيئاً لكم أيتها العصابة المرحومة-.*
22- وعن الإمام الصادق عليه السلام في حديث طويل جاء في جانب منه: -... عليكم بالتسليم والرد إلينا وانتظار أمرنا وأمركم وفرجنا وفرجكم..-.*
23- وفي حديث آخر للإمام الصادق عليه السلام: -... من عرف هذا الأمر فقد فرّج عنه لانتظاره-.*
24- عن الإمام السجاد عليه السلام: - انتظار الفرج من أعظم الفرج-.*
25- وفي بيان آخر عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: - ليعن قويكم ضعيفكم وليعطف غنيكم على فقيركم ولينصح الرجل أخاه كنصحه لنفسه... وانظروا أمرنا وما جاءكم عنّا... وإذا كنتم كما أوصينكم لم تعدوا إلى غيره فمات منكم ميت قبل أن يخرج قائمنا كان شهيداً...-.*
26- وعن الإمام الرضا عليه السلام قال: - ما أحسن الصبر وانتظار الفرج، أما سمعت قول الله عز وجل (وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ) (الأعراف:71). فعليكم بالصبر، فإنه إنما يجيء الفرج على اليأس..-.*
27- وفي خبر الأعمش عن الإمام الصادق عليه السلام: - ودينهم (دين الأئمة) الورع والعفة والصدق... إلى قوله: وانتظار الفرج بالصبر .