العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الشيخ عباس محمد
عضو برونزي
رقم العضوية : 81994
الإنتساب : Apr 2015
المشاركات : 1,288
بمعدل : 0.37 يوميا

الشيخ عباس محمد غير متصل

 عرض البوم صور الشيخ عباس محمد

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي الامام الصادق ع عند اهل السنة
قديم بتاريخ : 03-08-2016 الساعة : 07:02 PM


ذكره جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة الخطيب التبريزي العمري في (إكمال الرجال) (ص 623 ط دمشق) قال : جعفر الصادق : هو جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، الصادق ، كنيته أبو عبد الله ، كان من سادات أهل البيت (1) . روى عن أبيه وغيره سمع منه الأئمة الأعلام نحو يحيى بن سعيد وابن جريح ومالك بن أنس والثوري
(هامش)
(1) وقال العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السئول) (ص 81 ط طهران) . وهو (أي جعفر بن محمد الصادق) من عظماء أهل البيت وساداتهم ذو علم جمة وعبادة موفرة وأوراد متواصلة وزهادة بينة وتلاوة كثرة يتبع معاني القرآن الكريم ويستخرج من بحره جواهره ويستنتج عجائبه ويقسم أوقاته على أنواع الطاعات بحيث يحاسب عليها نفسه ، رؤيته تذكر الآخرة واستماع كلامه يزهد في الدنيا والاقتداء بهداه يورث الجنة ، نور قسماته شاهد أنه من سلالة النبوة وطهارة أفعاله تصدع بأنه من ذرية الرسالة إلى أن قال : وله ألقاب أشهرها الصادق ومنها الصابر والفاضل والطاهر وأما مناقبه وصفاته فتكاد تفوت عدد الحاصر ويحار في أنواعها فهم اليقظ الباصر حتى أن من كثرة علومه المفاضة على قلبه من سجال التقوى صارت الأحكام التي لا تدرك عللها والعلوم التي تقصر الأفهام عن الإحاطة بحكمها ، تضاف إليه وتروى عنه ، وقد قيل : إن كتاب الجفر الذي بالمغرب يتوارثه بنو عبد المؤمن هو من كلامه وإن في هذه لمنقبة سنية ودرجة في مقام الفضائل عليه ، وهي نبذة يسير مما نقل عنه . (*)
ص 209
وابن عيينة وأبو حنيفة (1) ، ولد سنة ثمانين ومات سنة ثمان وأربعين ومأة وهو
(هامش)
(1) وقد ذكر القوم عن أبي حنيفة كلمات في شأنه ننقلها عن عدة . منهم العلامة الخوارزمي في (جامع مسانيد أبي حنيفة) (ج 1 ص 222 ط حيدر آباد) قال : أبو حنيفة قال : جعفر بن محمد أفقه من رأيته ولقد بعث إلي أبو جعفر المنصور أن الناس قد فتنوا بجعفر بن محمد فهيئ له مسائل شدادا فلخصت أربعين مسألة وبعثت بها إلى المنصور بالحيرة ، ثم أبرد إلي فوافيته على سريره وجعفر بن محمد عن يمينه فتداخلني من جعفر هيبة لم أجدها من المنصور فأجلسني ثم التفت إلى جعفر قائلا يا أبا عبد الله هذا أبو حنيفة فقال : نعم أعرفه . ثم قال المنصور : سله ما بدا لك يا أبا حنيفة ، فجعلت أسأله ويجيب الاجابة الحسنة ويفحم حتى أجاب عن أربعين مسألة ، فرأيته أعلم الناس باختلاف الفقهاء ، فلذلك أحكم أنه أفقه من رأيت . أخرجه الحافظ طلحة بن محمد في مسنده عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد عن جعفر بن محمد بن الحسين الحازمي ، عن أبي نجيح إبراهيم بن محمد بن الحسين ، عن الحسن بن زياد ، عن أبي حنيفة رض . ومنهم الحافظ أبو المؤيد الموفق الخطيب الخوارزمي في كتابه (مناقب أبي حنيفة) (ج 1 ص 173 ط حيدر آباد) . روى عن الحسن بن زياد اللؤلؤي عن أبي حنيفة بمعنى ما تقدم عن (جامع المسانيد) ومنهم العلامة الشيخ محيي الدين عبد القادر بن أبي الوفاء في (الجواهر المضيئة) (ج 2 ص 486 ط حيدر آباد) . روى عن حسن بن زياد عن أبي حنيفة بعين ما تقدم عن (جامع المسانيد) مع تلخيص في مقدمات الخبر . ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) = (*)
ص 210
ابن ثمان وستين سنة ودفن بالبقيع في قبر فيه أبوه محمد الباقر وجده علي زين العابدين
(هامش)
= (ص 354 ط مطبعة گلشن في لكهنو) . روى عن أبي حنيفة بعين ما تقدم عن (جامع المسانيد) . ومنهم المعاصر المحقق المؤرخ البهلول بهجت أفندي في (تاريخ آل محمد ص) (ص ط مطبعة آفتاب) . نقل عن الدميري في (حياة الحيوان) بما ملخصه قال أبو حنيفة : دخلت مع الربيع على أبي عبد الله فقال : أتعمل بالقياس ؟ فقلت : نعم ، فقال : لا تقس فإن أول من قاس إبليس قال : أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين - قال أبو حنيفة : ثم سألني عن مسائل لم نقدر على جوابها . ثم ذكر جوابها ثم ذكر من حكمة الله في خلق الانسان بما تعجبت من علمه . ومنهم العلامة القاضي وكيع محمد بن خلف بن حيان الأندلسي في (أخبار القضاة) (ص 77 مطبعة الاستقامة بالقاهرة) قال : حدثني عبد الله بن سعيد الزهري ، قال : حدثنا أبو الوليد الدمشقي قال : حدثني عمي محمد بن عبد الله بن بكار ، قال : حدثني سليمان بن جعفر بن إبراهيم بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، وأم علي بن عبد الله بن جعفر زينب بنت علي بن أبي طالب ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله الزهري ، فقال : حدثنا ابن شبرمة ، قال : دخلت أنا وأبو حنيفة على جعفر بن محمد ، فسلمت عليه ، وكنت له صديقا ثم أقبلت على جعفر ، فقلت : أمتع الله بك هذا رجل من أهل العراق له فقه وعقل ، فقال جعفر : لعله الذي يقيس الدين برأيه ، ثم أقبل علي ، فقال النعمان بن ثابت ؟ فقال أبو حنيفة : نعم ، أصلحك الله ، فقال : اتق الله ولا تقس الدين برأيك فإن أول من قاس إبليس إذ أمره الله بالسجود لآدم ، فقال : أنا خير منه خلفتني من نار وخلقته من طين ، ثم قال له جعفر : هل تحسن أن تقيس رأسك من جسدك ، فقال : لا ،
ص 211
(هامش)
= قال : فأخبرني عن الملوحة في العينين ، وعن المرارة في الأذنين ، وعن الماء في المنخرين وعن العذوبة في الشفتين ، لأي شيء جعل ذلك ؟ قال : لا أدري ، قال جعفر : الله خلق العينين ، فجعلهما شحمتين ، وجعل الملوحة فيها ضنا منه على ابن آدم ولولا ذلك لذابتا ، فذهبتا ، وجعل المرارة في الأذنين ضنا منه عليه ، ولولا ذلك لهجمت الدواب ، فأكلت دماغه ، وجعل الماء في المنخرين ليصعد التنفس ، وينزل ويجد منه الريح الطيبة من الريح الردية ، وجعل العذوبة في الشفتين ليجد ابن آدم طعم لذة مطعمه ومشربه ، ثم قال له جعفر : أخبرني عن كلمة أولها شرك ، وآخرها أيمان ، قال : لا أدري ، قال : لا إله إلا الله ، ثم قال له : أيما أعظم عند الله قتل النفس أم الزنا ؟ قال : قتل النفس ، قال له جعفر : إن الله قد رضي في قتل النفس بشاهدين ولم يقبل في الزنا إلا بأربعة ، ثم قال : فما بال المرئة إذا حاضت ، تقضي الصيام ، ولا تقضي الصلاة ، اتق الله يا عبد الله إنا نقف نحن وأنت غدا ومن خالفنا بين يدي الله جل وعز ، فنقول : قال رسول الله ، ويقول : أنت وأصحابك قال : سمعنا ورأينا ، ففعل بنا وبكم ما يشاء . ومنهم العلامة الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 196 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا الحسن بن محمد ، ثنا سعيد بن عنبسة ، ثنا عمرو بن جميع قال : دخلت على جعفر بن محمد أنا وابن أبي ليلى وأبو حنيفة . وحدثنا محمد بن علي بن حبيش ، حدثنا أحمد بن زنجويه ، حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا محمد بن عبد الله القرشي بمصر ، ثنا عبد الله بن شبرمة قال : دخلت أنا وأبو حنيفة على جعفر بن محمد فقال لابن أبي ليلي من هذا معك ؟ قال : هذا رجل له بصر ونفاذ في أمر الدين ، قال : لعله يقيس أمر الدين برأيه قال : نعم ، قال : فقال : جعفر لأبي حنيفة : ما اسمك ؟ قال : نعمان ، قال : يا نعمان هل قست رأسك بعد ، قال : كيف أقيس رأسي . فذكر بعين ما تقدم عن (أخبار القضاة) . (*)
ص 212
ومنهم العلامة الأبياري في (العرائس الواضحة) (ص 205 ط القاهرة) قال : الصادق هو جعفر أبو عبد الله ابن محمد الباقر ، قال ابن الوردي : سمي لصدقه وينسب إليه كلام في صفة الكيمياء والزجر والفال ، ولد سنة ثمانين بالمدينة وتوفي ثمان وأربعين ومأة . ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشامي الشافعي في (مطالب السئول) (ص 81 ط طهران) قال : وأما ولادته (أي الصادق ) فبالمدينة سنة ثمانين من الهجرة وقيل : سنة ثلاث وثمانين والأول أصح ، إلى أن قال : وأما عمره فإنه مات في ثمان وأربعين ومأة . ومنهم العلامة أبو الخير محمد شمس الدين السخاوي في (التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة) (ج 1 ص 410 ط أسعد درابزويي) قال : جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب . الإمام العلم ، أبو عبد الله ، الهاشمي العلوي ، الحسيني المدني ، سبط القاسم بن محمد ابن أبي بكر ، أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر . وأمها أسماء بنت عبد الرحمان بن أبي بكر ، ولهذا كان جعفر يقول : ولدني الصديق مرتين ، يقال : ولد سنة ثمانين ، سنة سيل الجحاف ، الذي ذهب بالحاج من مكة إلى أن قال وكان من سادات أهل البيت فقها وعلما وفضلا وجودا يصلح للخلافة بسؤدده وفضله وعلمه وشرفه ، ومناقبه كثيرة تحتمل كراريس ، مات سنة ثمان أربعين ومائة عن ثمان وستين ودفن بالبقيع مع أبيه وجده وعمه . ومنهم الحافظ الذهبي في (تذكرة الحفاظ) (ج 1 ص 166 ط حيدر آباد الدكن) قال :
ص 213
جعفر بن محمد بن علي بن الشهيد الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي الإمام أبو عبد الله العلوي المدني الصادق أحد السادة الأعلام إلى أن قال : وعنه مالك والسفيانان وحاتم بن إسماعيل ويحيى القطان وأبو عاصم النبيل وخلق كثير . قيل : مولده سنة ثمانين ، فالظاهر أنه رأى سهل بن سعد الساعدي قال : وعن أبي حنيفة قال : ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد . ومنهم العلامة أبو الحجاج يوسف بن محمد البلوى في (ألف باء) (ج 2 ص 305 ط مصر) قال : يروى عن عبد الرحمان بن أبي ليلى أنه قال حججت في السنة التي حج فيها أبو حنيفة رض إلى مكة فكنا في الطريق حتى أتينا المدينة فلما صرت إلى المدينة قال لي أبو حنيفة : أحب أن أدخل إلى هذا الرجل فأسلم عليه ، يريد جعفر ابن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأسئله وأخاف أن لا يأذن لي قال عبد الرحمان بن أبي ليلى فقلت له : أخلق به إن علم بمكانك أن لا يأذن لك ولكن كن معي فإن أذن لي دخلت معي ، قال : قضينا إلى بابه فقلت لغلامه : إقرئه السلام وقل له : عبد الرحمان بن أبي ليلى ورجل من أهل الكوفة ، قال : فرجع إلينا بالإذن فدخلنا عليه فرحب بنا وقرب حتى إذا اطمأننا أقبل علي قال : من هذا الرجل ؟ فقلت : بأبي أنت وأمي أبو حنيفة فقيه أهل الكوفة قال : فأقبل عليه فقال : أنت النعمان بن ثابت ؟ قال : نعم ، بأبي أنت وأمي ، قال : أنت الذي تقيس الدين برأيك ؟ قال : بأبي أنت وأمي إنما أقول ذلك في النازلة أو الحادثة تحدث ليس لها في كتاب الله خبر ولا في سنة رسول الله ولا في إجماع عليه . قال : فتبسم ثم قال : ويحك يا نعمان ما لم يكن له في كتاب الله ولا في سنة رسول الله ولا في إجماع المسلمين ولا في خبر المتصل حجة فقد زال عنك حكمه ووضع عنك فرضه فلم تتكلف لم تؤمر ، ويحك يا نعمان إياك والقياس فإن أهل القياس
ص 214
لا يزالون في التباس الخ . ومنهم العلامة السيد عباس المكي في (نزهة الجليس) (ج 2 ص 35 ط القاهرة) قال : الإمام جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي بن الحسين علي بن أبي طالب أحد الأئمة الاثني عشر ، كان من سادات أهل البيت ولقب بالصادق لصدقه في مقالته ، وفضله أشهر من نار على علم ، كيف لا وهو ابن سيد الأمم ، وله كلام في صنعة الكيمياء والجفر والفال ، وكان تلميذه أبو موسى جابر بن حيان الصوفي الطرسوسي قد ألف كتابا يشتمل على ألف ورقة يتضمن رسائل الإمام جعفر الصادق وهي خمسمأة رسالة ، وكانت ولادته سنة ثمانين من الهجرة وهي سنة سيل الجحاف ، وقيل : بل ولد يوم الثلاثاء قبل طلوع الشمس ثامن شهر رمضان سنة ثمان وثمانين ، وتوفي في شوال سنة ثمان وأربعين ومأة بالمدينة المنورة ودفن بالبقيع في قبر فيه أبوه محمد الباقر وجده زين العابدين وعم جده الحسن بن علي ، فلله دره من قبر ما أكرمه وأشرفه ، وأمه فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، قال ابن خلكان في (تاريخه) . وفي (ج 1 ص 50 ، الطبع المذكور) . توفي الإمام جعفر الصادق بن محمد الباقر سنة ثمان وأربعين ومأة وصنف الخافية في علم الحروف ، وقد ازدحم على بابه العلماء ، واقتبس من مشكوة أنوار الأصفياء وكان يتكلم بغوامض الأسرار والعلوم الحقيقية وهو ابن سبع سنين وقد جعل في خافيته الباب الكبير (ا ب ت ث) إلى آخرها والباب الصغير (أبجد هوز) إلى (قرشت) وهو مصوب ومقلوب ، من كلامهم : الوفاء شميمة الأخيار وصفة الأبرار . ومنهم العلامة المولوي محمد مبين محب الله السهالوي في (وسيلة النجاة)
ص 215
(ص 362 ط گلشن فيض بلكهنو) قال : في فصل الخطاب قال عمر بن المقدام : كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمد علمت أنه من سلالة النبيين ، ولد سنة ثمانين بالمدينة وتوفي بها في شوال سنة ثمان وأربعين ومائة وهو بن ثمان وستين سنة ودفن بالبقيع في قبر فيه أبوه وجده وعم جده وما أكرم ذلك القبر بأن أجمع من الأشراف الكرام . ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 253 ، ط العثمانية بمصر) قال : مات (أي جعفر الصادق) مسموما سنة ثمان وأربعين ومأة . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 204 ط الغري) . ذكر في ولادته بالعبارة التي تقدمت عن (مطالب السئول) . وفي (ص 212 ، الطبع المذكور) . مات الصادق جعفر بن محمد سنة ثمان وأربعين ومائة في شوال وله من العمر ثمان وستون سنة أقام فيها مع جده علي بن الحسين أثنى عشر سنة وأياما ومع أبيه محمد بن علي بعد وفاة جده ثلاثة عشر سنة وبقي بعد موت أبيه أربعا وثلاثين سنة وهي مدة إمامته يقال : إنه مات بالسم في أيام المنصور وقبره بالبقيع دفن في القبر الذي فيه أبوه وجده وعم جده فلله دره من قبر ما أكرمه وأشرفه . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 196 ط العثمانية بمصر) . ذكر في ولادته ما تقدم عن (الفصول المهمة) . وفي (ص 199 ، الطبع المذكور) .
ص 216
ذكر في وفاته أيضا ما تقدم عنه بعينه مع تلخيص بإسقاط قوله : وهي مدة إمامته . ومنهم العلامة ابن حجر في (الصواعق) (ص 121 ط البابي بحلب) قال : توفي سنة أربع وثمانين ومأة مسموما أيضا على ما حكي وعمره ثمان وستون سنة ودفن بالقبة السابقة عند أهله عن ستة ذكور وبنت منهم . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 355 ط الغري) قال : قال الواقدي : توفي في خلافة أبي جعفر المنصور بالمدينة سنة ثمان وأربعين ومائة . وفي (ص 356 ، الطبع المذكور) . اختلفوا في مبلغ سنه على أقوال ، أحدها خمس وستون ، والثاني خمس وخمسون ، وقال الواقدي : إحدى وسبعون . ومنهم العلامة ابن الأثير في (المختار) (ص 22 نسخة الظاهرية بدمشق) قال : قال سفيان بن عيينة : قال لي جعفر بن محمد : توفي علي بن أبي طالب وهو ابن ثمان وخمسين سنة ، وقتل الحسين بن علي وهو ابن ثمان وخمسين ، وتوفي علي بن الحسين ، وهو ابن ثمان وخمسين سنة ، وتوفي محمد بن علي بن حسين ، وهو ابن ثمان وخمسين سنة قال جعفر : وأنا بهذه السنة في ثمان وخمسين سنة فتوفي فيها . رحمة الله عليهم أجمعين .
ص 217 نقش خاتمه


رواه القوم : قال العلامة أبو القاسم حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمي المتوفى سنة 427 في (تاريخ جرجان) (ص 329 ط حيدر آباد الدكن) قال : حدثنا أحمد بن أبي عمران ، حدثنا عمران بن موسى ، حدثنا إبراهيم ابن المنذر ، حدثني محمد بن جعفر ، قال : كان نقش خاتم أبي : اللهم أنت ثقتي فاعصمني من خلقك . أعلام الفقه أخذوا عنه


قال الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 198 ط السعادة بمصر) . روى عن جعفر عدة من التابعين منهم يحيى بن سعيد الأنصاري ، وأيوب السختياني ، وأبان بن تغلب ، وأبو عمر بن العلاء ، ويزيد بن عبد الله بن الهاد . وحدث عنه من الأئمة والأعلام : مالك بن أنس ، وشعبة بن الحجاج ، وسفيان الثوري ، وابن جريح ، وعبد الله بن عمر ، وروح بن القاسم ، وسفيان بن عيينة ، وسليمان بن بلال ، وإسماعيل بن جعفر ، وحاتم بن إسماعيل ، وعبد العزيز ابن المختار ، ووهب بن خالد ، وإبراهيم بن طهمان في آخرين ، وأخرج عنه مسلم ابن الحجاج في صحيحه محتجا بحديثه . وقال العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 81 ط طهران) . استفاد منه (أي جعفر بن محمد) جماعة من الأئمة وأعلامهم مثل يحيى بن سعيد الأنصاري وابن جريح ومالك بن أنس والثوري وابن عيينة وشعبة وأيوب
ص 218
السختياني وغيرهم ، وعدوا أخذهم عنه منقبة شرفوا بها وفضيلة اكتسبوها . وقال العلامة المعاصر السيد محمد بن عبد الغفار الهاشمي الأفغاني في كتابه (أئمة الهدى) (ص 117 ط القاهرة بمصر) . لقد كان الإمام جعفر الصادق بحرا زاخرا في العلم حيث أخذ عنه أربعة آلاف شيخ فرووا عنه الحديث الشريف ومنهم أعلام العلم كالإمام الأعظم أبي حنيفة والإمام مالك بن أنس ، والإمام سفيان الثوري وغيرهم من أجلة العلماء . وقد كان الإمام جعفر الصادق زاهدا ورعا تقيا ومستجاب الدعوة وله كرامات ظاهرة مذكورة في مطولات الكتب . وقال العلامة الشيخ عبد الله بن محمد بن عامر الشبراوي الشافعي المصري في كتاب (الإتحاف بحب الأشراف) (ص 54 ط مصر) . السادس من الأئمة جعفر الصادق ذو المناقب الكثيرة والفضائل الشهيرة روى عنه الحديث أئمة كثيرون مثل مالك بن أنس وأبي حنيفة ويحيى بن سعيد وابن جريح والثوري وابن عيينة وشعبة وغيرهم . وقال العلامة الشيخ مصطفى رشدي بن الشيخ إسماعيل الدمشقي المتوفى بعد سنة 1309 في كتابه (الروضة الندية) (ص 12 ط الخيرية بمصر) : الإمام جعفر الصادق كان فارس ميدان العلوم ، غواص بحري المنطوق والمفهوم نقل عنه أكثر الناس على اختلاف مذاهبهم من العلوم ما سارت به الركبان وانتشر ذكره في سائر الأقطار والبلدان ، وقد جمع أسماء من يروي عنه فكانوا أربعة آلاف رجل . وقال العلامة المعاصر الشيخ محمد بن محمد المخلوف المالكي المصري في كتابه (طبقات المالكية) (ص 52 ط مطبعة السلفية بالقاهرة) : أبو عبد الله مالك بن أنس مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث الأصبحي
ص 219
جده أبو عامر إلى أن قال في ص 54 : وصحب جعفر الصادق وروى عنه وهو عن أبيه محمد وهو عن أبيه زين العابدين وهو عن أبيه الحسين ، وهو عن أبيه وجده وعليهم أجمعين . وقال الاستاد الفاضل المعاصر الشيخ أبو محمد زهره المصري المالكي في (مالك) (حياته وعصره آراؤه وفقه ص 104 ط مطبعة مخيم بمصر) : إن مالك ليروي أنه أخذ عن جعفر الصادق بن محمد الباقر ما علمت من أنه لم يكن في منهجه يرضي العلويين ، بل يكاد يناقض طريقهم ولكن ذلك لم يمنعه من أن يأخذ عن جعفر وأن يتأثر طريقه وأن يذكره بأحسن ما يذكر طالب شيخه المقتدى به إلى أن قال : وكان مالك متصلا بجعفر الصادق وروى عنه . وقال العلامة ابن حجر في الصواعق (ص 120 ط مصر) : جعفر الصادق نقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان وانتشر صيته في جميع البلدان ، وروى عنه الأئمة الأكابر كيحيى بن سعيد وابن جريح ومالك والسفيانين وأبي حنيفة وشعبة وأيوب السختياني ، وأمه فروة بنت القاسم ابن محمد بن أبي بكر كما مر .
ص 220 نبذة مما ورد عنه في التوحيد

الأول


ما رواه القوم : منهم الحافظ أبو حاتم أحمد بن حمدان الرازي المتوفى سنة 322 في (الزينة في الكلمات الإسلامية العربية) (ص 129 ط دار الكتب العربي بمصر) قال : قال : أول ما خلق الله اسم بالحروف غير مبثوث ، وباللفظ غير منطق ، وبالشخص غير مجسد ، وبالتسمية غير موصوف ، وباللون غير مصبوغ ، منفي مبعد منه الحدود ، محجوب عنه حس كل متوهم ، مستتر غير مستور ، فجعله كلمة تامة على أربعة أجزاء معا . ليس منها واحد قبل الآخر . فأظهر منها ثلاثة أسماء لفاقة الخلق إليها ، وحجب واحدا منها ، وهو الاسم المكنون المخزون بهذه الأسماء الثلاثة التي أظهرت ، فالظاهر هو الله وتبارك وسبحان ، لكل اسم من هذه أربعة أركان ، فذلك اثنى عشر ركنا . ثم خلق لكل ركن ثلاثين اسما فعلا منسوبا إليها : فهو الرحمان الرحيم ، الملك ، القدوس ، الخالق . الثاني





يتبع

من مواضيع : الشيخ عباس محمد 0 دراسة بريطانية: تعدد الزوجات يطيل العمر ويجلب الرزق
0 كيف أجعل زوجي يهتم بي
0 أكثر ما تحبه المرأة في الرجل
0 هل حب المخالف لعلي (عليه السلام) ينجيه يوم القيامة ؟
0 عنى حديث الاجتماع على حب علي (عليه السلام)

الشيخ عباس محمد
عضو برونزي
رقم العضوية : 81994
الإنتساب : Apr 2015
المشاركات : 1,288
بمعدل : 0.37 يوميا

الشيخ عباس محمد غير متصل

 عرض البوم صور الشيخ عباس محمد

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : الشيخ عباس محمد المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-08-2016 الساعة : 07:03 PM


ما رواه القوم : منهم علامة الأدب الراغب الاصبهاني في (محاضرات الأدباء) (ج 4 ص 398 ط بيروت) قال : سئل جعفر بن محمد عن كيفية الله تعالى فقال : نور لا ظلمة فيه ، وحياة لا موت منها .
ص 221 الثالث


ما رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة عبد الله بن أسعد اليافعي في (روض الرياحين) (ص 244 ط القاهرة) قال : روينا عن الإمام الجليل ذي المجد الأثيل سلالة النبوة معدن الفضائل والعلوم والفتوة جعفر الصادق رضي الله عنه أنه قال : من زعم أن الله سبحانه في شيء أو من شيء أو على شيء فقد أشرك بالله ، إذ لو كان على شيء لكان محمولا ولو كان في شيء لكان محصورا ولو كان من شيء لكان محدثا وتعالى الله عن ذلك . ومنهم العلامة المذكور في (نشر المحاسن الغالية) (ص 338 ط إبراهيم عطوة بالقاهرة) . روى الحديث بعين ما تقدم . ومنهم العلامة الصفوري في (نزهة المجالس ومنتخب النفائس) (ج 1 ص 7 ط عثمان خليفة بالقاهرة) . روى الحديث بعين ما تقدم . ومنهم العلامة السبكي في (طبقات الشافعية) (ج 5 ص 209 ط القاهرة) . روى شطرا من الحديث وهو قوله : لو كان الله في شيء لكان محصورا . ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد شمس الدين الشافعي في (الرد الوافر على من زعم أن من سمى ابن تيمية كافر) (ص 256 ط القاهرة) . روى الحديث من طريق أبي القاسم القشيري في رسالته بعين ما تقدم عن (روض الرياحين) . ومنهم العلامة أبو الفتح صدر الدين السيد محمد بن محمد الاحسائي
ص 222
الخراساني الشهير بنور بخش في (حاشية شرح الرسالة القشيرية) (ج 1 ص 58 ط دمشق) . روى قوله بعين ما تقدم عن (روض الرياحين) إلى قوله : أشرك . الرابع


ما رواه القوم : منهم العلامة ابن سبعين المالكي المغربي في (رسالة النصيحة أو النورية) (ص 9 ط القاهرة) قال : جاء عن جعفر الصادق رضي الله عنه الذي حكاه جابر بن حيان أنه كان يتكلم في جميع العلوم عقيب الذكر ، وسئل بعض الفلاسفة في يوم حضوره للناس بمحضر الجميع منهم ، فقال له : ما دليلك على أن للعالم فاعلا مختارا يختار حدوثه ، فقال : أرأيت لو أنا قدرنا لهذا المحدث الذي يختار ويدبر الأكوان وهو حكيم لا يفعل إلا الأولى ويتقن المصنوعات - أي شيء كان يظهر في هذا الوجود ، وهذا مني على صورة الفرض لا على أنه على صورة الدليل ، قال له الفيلسوف : كان يفعل ما ينبغي ويتقن الأشياء ويضع كل شيء في محله ، قال له جعفر الصادق : فقد كان ذلك وما قدرته قد وقع . الخامس


ما رواه القوم : منهم العلامة جار الله الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 113 مخطوط) قال : قال رجل لجعفر بن محمد : ما الدليل على الله ولا تذكر لي العالم والعرض
ص 223
والجوهر فقال له : هل ركبت البحر ؟ قال : نعم ، قال : فهل عصفت بكم الريح حتى خفتم الغرق ؟ قال : نعم ، قال : فهل انقطع رجاءك من المركب والملاحين ؟ قال : نعم ، قال : فهل تتبعت نفسك من ينجيك ؟ قال : نعم ، قال : فإن ذلك هو الله قال الله تعالى : ضل من تدعون إلا إياه وإذا مسكم الضر فإليه تجأرون . السادس


ما رواه القوم : منهم العلامة ابن سبعين المالكي المغربي في (رسالة النصيحة أو النورية) (ص 9 ط القاهرة) . جاء عنه (أي جعفر بن محمد) رضي الله عنه : أنه كان يوما يذكر الله ، فجائه بعض الناس ، فقال له : ما أقوى دليل على وجود الله الذي أنت ذاكره ، قال له : وجودي ، وذلك لأن وجودي حدث بعد أن لم يكن بل فاعل يمتنع أن يقال : فاعل وجودي أنا ، لأنه لا يخلو إما أن يقال : أحدثت نفسي حالما كنت موجودا أو حالما كنت معدوما ، فإن أحدثت نفسي حالما كنت معدوما ، فالمعدوم كيف يكون موجدا للموجود ، فدل على أن الذي أنا ذاكره هو الذي نشير إليه بالاشتقاق وهو الصانع الفاعل لوجودي ووجود غيري ، ، ظاهر لا بتأويل المباشرة ، باطن لا بتأويل المباعدة ، يسمع بغير آلة ، ويبصر بغير حدقة ، لا تحده الصفات ، ولا تأخذه السنات ، القديم وجوده ، والأبد أزله الذي أين الأين لا يقال له : أين كان .
ص 224 علمه بالجفر والأعداد


قال العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 204 ط اسلامبول) : قال الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه : منا الجفر الأبيض ومنا الجفر الأحمر ومنا الجفر الجامع . وكانت الأئمة الراسخون من أولاده يعرفون أسرار هذا الشأن العظيم ولما كتب بعض الخلفاء المأمون بن هارون الرشيد إلى علي بن موسى الرضا على أن يبايعه فقال : إنك عرفت من حقوقنا ما لم يعرفه آباءك وإنك تريد المبايعة إلا أن الجفر الجامع لا يدل على مبايعتك . وقد ازدحم على باب علي كرم الله وجهه الراسخون من العلماء والحاذقون من الحكماء فاخترت من أسراره ما سره أشمل والعمل به أكمل بعد أن قرأت سفر آدم وسفر شيث وسفر إدريس وسفر نوح وسفر إبراهيم عليهم الصلاة والسلام . وفي (ص 415 ، الطبع المذكور) . وقال الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه : علمنا غابر ومزبور وكتاب مسطور في رق منشور ونكت في القلوب ومفاتيح أسرار الغيوب ونقر في الاسماع ولا ينفر عنه الطباع وعندنا الجفر الأبيض والجفر الأحمر والجفر الأكبر والجفر الأصغر ومنا الفرس الغواص الفارس القناص فافهم هذا اللسان الغريب والبيان العجيب قيل : إن الجفر يظهر آخر الزمان مع الإمام محمد المهدي رضي الله عنه ولا يعرف عن الحقيقة إلا هو ، وكان الإمام علي رضي الله عنه من أعلم الناس بعلم الحروف وأسرارها .
ص 225
وفي (ص 415 ، الطبع المذكور) . وإن الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه وضع وفقا مسدسا على عدد حرف ألف الذي هو كافي (1) وكان يخرج منه علوما كالبحار الزواخر وإن أردت حله على الحقيقة فانظر في كتاب شق الجيب يظهر لك سر ذلك . وفي (ص 416 ، الطبع المذكور) . وقد أودع الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه في السر الأكبر من الجفر الأحمر سر كبير ولا ينبئك إلا مثله إمام خبير فإن عرفت سر وضعه وضعت الجفر جميعه وذكرت بعض هذه الأسرار في الفتوحات المكية . فلما أراد الله أن يثبت الحجة لآدم على الملائكة وأراد أن يعلمهم أن آدم أحق بالخلافة منهم قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما نبئهم بأسمائهم ثبت العجز على الملائكة بالمسألة التي سئلهم إياها وعجزوا عن علمها فجعل آدم خليفة لكونه أحق بالخلافة منهم لفضل علمه ، فمن وصل إلى هذه الفضيلة فقد اختصه الله من بين عباده وجعله أفضل أهل زمانه ولم يهتدون إلى سر أيقغ إلا إمام العلوم باب مدينة المعصوم صلى الله عليه وسلم وأعلى الله مقامه لديه ، وحللنا نزرا يسيرا في شق الجيب فيما يتعلق بالمهدي وخروجه إخراج يا إمام تعطل الإسلام إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد . إذا دار الزمان على حروف * * بسم الله فالمهدي قاما ويخرج بالحطيم عقيب صوم * * ألا اقرء من عندي السلاما وقال العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 205 ط الغري) . وقد نقل بعض أهل العلم أن كتاب الجفر الذي بالمغرب الذي
(هامش)
(1) أي عدد 111 وهو عدد حروف كلمة ألف وكافي بحسب حساب الأبجد الكبير . (*)
ص 226
يتوارثه بنو عبد المؤمن بن علي هو من كلام جعفر بن محمد ، وله فيه المنقبة السنية والدرجة التي هي في مقام الفضل علية . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 197 ط العثمانية بمصر) . ذكر ما تقدم عن (الفصول المهمة) بعينه . ومنهم العلامة المولوي محمد مبين السهالوي في (وسيلة النجاة) (ص 349 ط گلشن فيض بلكهنو) قال : قال الصادق جعفر بن محمد : علمنا غابر ومزبور ونكت في القلوب ونقر في الاستماع ، وإن عندنا الجفر الأحمر والجفر الأبيض ومصحف فاطمة وإن عندنا الجامعة فيها جميع ما يحتاج الناس إليه . كلام له في علمه بالقرآن


رواه القوم : منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 23 ط اسلامبول) قال : وفي المناقب مسندا عن عبد الأعلى بن أعين قال : سمعت جعفر الصادق رضي الله عنه يقول : قد ولدني رسول الله وأنا أعلم كتاب الله وفيه بدء الخلق وما هو كائن إلى يوم القيامة وفيه خبر السماء وخبر الأرض وخبر الجنة وخبر النار وخبر ما كان وما يكون وأنا أعلم ذلك كله كأنما أنظر إلى كفي وإن الله يقول فيه تبيان كل شيء ، ويقول تعالى : ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ، فنحن الذين اصطفانا الله جل شأنه وأورثنا هذا الكتاب فيه تبيان كل شيء .
ص 227 قوله : سلوني قبل أن تفقدوني


رواه القوم : منهم العلامة المحدث الحافظ البدخشي في كتاب (مفتاح النجا في مناقب آل العبا) (المخطوط ص 71) قال : وحكى ابن الأخضر عن صالح بن أسود قال : سمعت جعفر بن محمد يقول : سلوني قبل أن تفقدوني فإنه لا يحدثكم أحد بعدي مثل حديثي . ومنهم العلامة الذهبي في (تذكرة الحفاظ) (ج 1 ص 166 ط حيدر آباد الدكن) . روى عن صالح بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا) . جلالته وتحليه بالكمالات


رواه القوم : منهم العلامة محمد خواجه پارساي البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في الينابيع ص 380 ط اسلامبول) قال : اتفقوا على جلالة الصادق وسيادته ، قال الشيخ أبو عبد الرحمان السلمي في طبقات المشائخ الصوفية : جعفر الصادق فاق جميع أقرانه من أهل البيت وهو ذو علم غزير في الدين وزهد بالغ في الدنيا ورع تام عن الشهوات وأدب كامل في الحكمة إلى أن قال : وقال العالم عبد الله بن أسعد بن علي اليافعي اليماني نزيل الحرمين الشريفين في تاريخه : كان جعفر الصادق رضي الله عنه واسع العلم وافر الحلم ، وله من الفضائل والمآثر ما لا يحصى .
ص 228 ظهور نسبه من جماله


رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة محمد خواجه پارسا البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في الينابيع ص 380 ط اسلامبول) قال : قال عمرو بن المقدام : كنت إذا نظرت إلى جعفر الصادق رضي الله عنه علمت أنه من سلالة النبيين . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 351 ط الغري) قال : قال أبو نعيم في الحلية : حدثنا علي بن محمد بن محمود : حدثنا أحمد بن محمد ابن سعيد ، حدثني جعفر بن محمد بن هشام ، حدثنا محمد بن حفص بن راشد ، عن أبيه ، عن عمرو بن المقدام فذكر كلامه بعين ما تقدم عن (فصل الخطاب) . ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 17 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) . روى كلام عمرو بعين ما تقدم عن (فصل الخطاب) . ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 168 المخطوط) . روى كلام عمرو بعين ما تقدم عن (فصل الخطاب) .
ص 229 عبادته وزهده


رواه القوم : منهم العلامة المعاصر الشيخ أبو محمد زهره المصري المالكي في (مالك حياته وعصره وآرائه وفقهه) (ص 104 ط مخيم بمصر) قال : فقد قال مالك : ولقد اختلفت إليه زمانا فما كنت أراه إلا على ثلاث خصال إما مصليا وإما صائما وإما يقرء القرآن ، وما رأيته قط يحدث عن رسول الله إلا على الطهارة ، ولا يتكلم فيما لا يعنيه ، وكان من العلماء العباد الزهاد الذين يخشون الله ، وما رأيته قط إلا يخرج الوسادة من تحته ويجعلها تحتي (1) . شدة خشوعه في الصلاة


رواه القوم : منهم العلامة الشيخ نور الدين المولى علي بن سلطان محمد الهروي القاري المتوفى سنة 1014 في كتابه (شرح عين العلم وزين الحلم) (ص 92 ط القاهرة بالمطبعة المنيرية) قال : وعن جعفر الصادق والله لقد يحكى الله سبحانه لخلقه في كلامه ولكنهم
(هامش)
(1) قال في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 192 ط السعادة بمصر) : الإمام الناطق : ذو الزمام السابق ، أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق ، أقبل على العبادة والخضوع ، وآثر العزلة والخشوع ، ونهى عن الرئاسة والجموع . وقال في (تذكرة الخواص) (ص 351 ط الغري) : وكنيته أبو عبد الله وقيل أبو إسماعيل ويلقب بالصادق والصابر والفاضل والطاهر وأشهر ألقابه الصادق وقد ذكرنا أن أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر قال علماء السير كان قد اشتغل بالعبادة عن طلب الرئاسة . (*)
ص 230
لا يبصرون وقال أيضا وقد سألوه عن حالته الخفية في الصلاة حتى خر مغشيا عليه فلما سرى عنه قيل له في ذلك فقال : ما زلت أردد الآية في قلبي حتى سمعتها من المتكلم بها فلم يثبت جسمي لمعاينة قدره . . . وكأن رضي الله عنه تصور أن الله سبحانه جعل لسانه بمنزلة شجرة موسى وأنه نودي في شأنه ما صدر من الكلام في ذلك المقام وفق المرام . ومنهم العلامة السيد مصطفى بن محمد العروس المصري في (نتائج الأفكار القدسية) (ج 2 ص 44 ط دمشق) . روى الحديث بمعنى ما تقدم عن (شرح عين العلم) وفي آخره : قال السهروردي : روح جعفر الصادق في ذلك الوقت كشجرة موسى عند ندائه منها بأني أنا الله . ومنهم العلامة الشيخ أبو حفص عمر بن محمد بن عبد الله في (عوارف المعارف) (ص 166 ط دار الكتب الحديثة بمصر) . نقل عن جعفر الصادق أيضا أنه خر مغشيا عليه وهو في الصلاة فسئل عن ذلك فقال : ما زلت أردد الآية حتى سمعتها من المتكلم بها . سخائه


رواها القوم : منهم العلامة أبو نعيم الاصفهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 194 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ، ثنا أبو بكر بن عبيد ، ثنا محمد بن الحسن البرجلاني ، ثنا يحيى بن أبي بكير عن الهياج بن بسطام . قال : كان جعفر ابن محمد يطعم حتى لا يبقى لعياله شيء .
ص 231
ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 352 ط الغري) روى الحديث نقلا عن (حلية الأولياء) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة . ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السئول) (ص 82 ط طهران) : روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) . ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشامي الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 82 ط طهران) . روى الحديث عن الهياج بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) . حديث في عفوه وكرمه


رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة العارف الشيخ أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن الشافعي النيشابوري المتوفى سنة 465 في (الرسالة القشيرية) (ص 114 ط القاهرة) قال : وقيل : إن رجلا نام بالمدينة من الحاج فتوهم أن هميانه سرق فخرج فرأى جعفر الصادق فتعلق به وقال : أخذت همياني فقال : إيش كان فيه ؟ فقال : ألف دينار فأدخله داره ووزن له ألف دينار فرجع الرجل إلى منزله ودخل بيته فرأى هميانه في بيته وقد كان توهم أنه سرق ، فخرج إلى جعفر معتذر ورد عليه الدنانير فأبى أن يقبلها وقال : شيء أخرجته من يدي لا أسترده فقال الرجل : من هذا ؟ فقيل : جعفر الصادق (1) .
(هامش)
(1) قال سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 355 ط الغري) : ومن مكارم أخلاقه ما ذكره الزمخشري في كتاب (ربيع الأبرار) عن الشقراني مولى = (*)
ص 232
ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر جمال الدين محمد بن العباس الخوارزمي المتوفى سنة 383 في (مفيد العلوم ومبيد الهموم) (ص 244 ط القاهرة) . روى الحديث بمعنى ما تقدم عن (الرسالة القشيرية) وذكر أن الرجل كان همدانيا وقال في آخره : فقال جعفر : كلا ، ليس من المروءة أن يرجع الرجل في شيء قد وهبه ، ولم يأخذه . ومنهم العلامة السيد مصطفى بن محمد العروسي المصري في (نتائح الأفكار القدسية في شرح الرسالة القشيرية) ج 3 ص 173 ط دمشق) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الرسالة القشيرية) . ومنهم العلامة عفيف الدين عبد الله بن أسعد اليماني في (الارشاد والتطريز) (ص 111 ط القاهرة) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الرسالة القشيرية) . ومنهم العلامة الشيخ محمد بن أبي المكارم الشهير بالمعمار البغدادي في (كتاب الفتوة) (ص 263 ط الشفيق بالقاهرة) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الرسالة القشيرية) إلا أنه ذكر بدل قوله شيء أخرجته من يدي لا استرده : ما أخرجناه لله فلا يرجع إلينا . ومنهم العلامة الشيخ عبد المجيد بن علي المالكي المصري العدوي في
(هامش)
= رسول الله ص قال : خرج العطا أيام المنصور ومالي شفيع فوقفت على الباب متحيرا وإذا بجعفر بن محمد قد أقبل فذكرت له حاجتي فدخل وإذا بعطائي في كمه فناولني إياه وقال : إن الحسن من كل أحد حسن وإنه منك أحسن لمكانك منا ، وإن القبيح من كل أحد قبيح وأنه منك أقبح لمكانك منا ، وإنما قال له جعفر ذلك لأن الشقراني كان يشرب الشراب فمن مكارم أخلاق جعفر أنه رحب به وقضى حاجته مع علمه بحاله ووعظه على وجه التعريض وهذا من أخلاق الأنبياء . (*)
ص 233
(التحفة المرضية في الأخبار القدسية والأحاديث النبوية) (ص 129 ط مطبعة البهية المصرية الكائنة بالقاهرة) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الرسالة القشيرية) . ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمان بن عبد السلام الصفوري في (نزهة المجالس ومنتخب النفايس) (ج 1 ص 224 ط القاهرة : : روى الحديث بعين ما تقدم عن (الرسالة القشيرية) ملخصا لكنه ذكر بدل قوله شيء أخرجته الخ : شيء خرجنا عنه لا نعود فيه . حديث آخر في عفوه وكرمه رواه القوم : منهم العلامة الشيخ تقي الدين ابن أبي بكر بن علي بن حجة الحموي الحنفي في (ثمرات الأوراق) (ج 2 ص 223 طبع القاهرة) قال : وحكى عن جعفر الصادق رضي الله عنه أن غلاما له وقف يصب الماء على يديه فوقع إلا بريق من يد الغلام في الطست فطار الرشاش في وجهه فنظر جعفر إليه نظرة مغضب فقال : يا مولاي والكاظمين الغيظ قال : قد كظمت غيظي قال : والعافين عن الناس قال : عفوت عنك قال : والله يحب المحسنين قال : إذهب فأنت حر لوجه الله الكريم . ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد الأبشهي في (المستطرف) (ج 1 ص 175 ط القاهرة) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (ثمرات الأوراق) لكنه ذكر بدل قوله :
ص 234
اذهب فأنت حر : فاذهب أنت حر . ومنهم العلامة يوسف بن محمد الأندلسي في (ألف باء) (ج 2 ص 499 ط الوهبية بالقاهرة) . يروى إن جارية لجعفر بن محمد كانت تصب على يديه الماء فأصاب الإبريق جبهته فألمه ألما شديدا تبينت الجارية ذلك فيه فقالت : يا مولاي والكاظمين الغيظ قال : قد كظمت غيظي قالت : والعافين عن الناس قال : قد عفوت عنك قالت : والله يحب المحسنين قال : أنت حرة لوجه الله تعالى ولك ألف درهم . شدة احترامه لرسول الله وتكريمه لاسمه


رواه القوم : منهم العلامة الكشفي في (المناقب المرتضوية) (ص 7 ط بمبئي) . روى نقلا عن (هداية السعداء) عن (الشفاء) قال : كان جعفر بن محمد كثير الدعابة والتبسم وإذا ذكر عنده أصفر لونه وما رأيته يحدث عن رسول الله إلا على طهارة . ومنهم العلامة الشيخ أبو محمد زهره المالكي في (المالك حيوته وعصره وآرائه وفقهه) (ص 104 ط مخيم بمصر) قال : قال مالك لقد كنت آتي جعفر بن محمد وكان كثير المزاح والتبسم فإذا ذكر عنده النبي أخضر واصفر . ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمان السخاوي في (القول البديع) (ص 176) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (المناقب المرتضوية) .
ص 235 فتوته


رواه القوم : منهم العلامة العارف الشهير أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك ابن طلحة القشيري النيسابوري الشافعي المتوفى سنة (465) في كتابه (الرسالة القشيرية) (ص 115 ط مصر) قال : سأل شقيق البلخي جعفر بن محمد عن الفتوة ، قال : ما تقول أنت ؟ فقال شقيق : إن أعطينا شكرنا وإن منعنا صبرنا قال جعفر : الكلاب عندنا بالمدينة كذلك تفعل ، فقال شقيق : يا ابن بنت رسول الله ما الفتوة عندكم ؟ فقال : إن أعطينا آثرنا وإن منعنا شكرنا . ومنهم العلامة اليافعي في (الارشاد والتطريز) (ص 111 ط القاهرة) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الرسالة القشيرية) . ومنهم العلامة الزبيدي الحنفي في (إتحاف السادة المتقين) (ج 9 ص 312 ط الميمنية بمصر) . نقل عن القشيري ما تقدم عنه بعينه وزاد : وفي بعض النسخ فقال شقيق : الله أعلم حيث يجعل رسالته . ومنهم العلامة السيد مصطفى بن محمد العروسي المصري في (نتائج الأفكار القدسية) (ج 3 ص 173 ط دمشق) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الرسالة القشيرية) .
ص 236 قول جماعة فيه بالإلوهية واستحلاله لسفك دمائهم


ذكره القوم : منهم العلامة المؤرخ أبو القاسم حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمي المتوفى سنة 437 في كتابه (تاريخ جرجان) (ص 253 ط حيدر آباد) قال : أخبرني محمد بن عبد الرحمان بن وهب السقطي بالبصرة ، حدثنا أحمد بن محمد ابن أبي الرجال الصلحي ، حدثنا عباس بن محمد الدوري ، حدثنا محمد بن جعفر المدائني حدثنا فضيل بن مرزوق عن عيسى الجرجاني قال : قلت لجعفر بن محمد : إن شئت أخبرتك بما سمعت القوم يقولون قال : (فهات) قال قلت : فإن طائفة منهم عبدوك اتخذوك إلها من دون الله وطائفة أخرى والوا لك بالنبوة قال : فبكى حتى ابتلت لحيته ثم قال : إن أمكنني الله من هؤلاء فلم أسفك دماءهم سفك الله دم ولدي على يدي . تزينه للناس ولبسه خشن الثوب من تحت ثيابه لله


رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة الحافظ أبو نعيم الاصفهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 193 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا أبو أحمد بن محمد بن أحمد الغطريفي ، ثنا محمد بن أحمد بن مكرم الضبي ، ثنا علي بن عبد الحميد ، ثنا موسى بن مسعود ، ثنا سفيان الثوري ، قال : دخلت على جعفر بن محمد وعليه جبة خز دكناء وكساء خز أيرجاني ، فجعلت
ص 237
أنظر إليه معجبا ، فقال لي : يا ثوري مالك تنظر إلينا لعلك تعجب مما رأيت . قال : قلت : يا ابن رسول الله ليس هذا من لباسك ولا لباس آبائك ، فقال لي : يا ثوري كان ذلك زمانا مقفرا مقترا وكان يعملون على قدر أقفاره وأقتاره ، وهذا زمان قد أقبل كل شيء فيه عز إليه ، ثم حسر عن ردن جبته وإذا تحتها جبة صوف بيضاء يقصر الذيل عن الذيل والردن عن الردن ، فقال لي : يا ثوري لبسنا هذا لله وهذا لكم فما كان لله أخفيناه ، وما كان لكم أبديناه . ومنهم الحافظ الذهبي في (تذكرة الحفاظ) (ج 1 ص 158 ط حيدر آباد) . روى الحديث نقلا عن (حلية الأولياء) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة سندا ومتنا . ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السئول في مناقب آل الرسول) (ص 82 ط طهران) : روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) مع زيادة غير مهمة . ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 17 ط الظاهرية بمصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) مع زيادة غير مهمة .
ص 238 حديثه أصح الأحاديث


رواه القوم : منهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمان بن أبي بكر السيوطي الشافعي المتوفى سنة 911 في (تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي) (ص 36 ط المكتبة العلمية بالمدينة المنورة) قال : قال الحاكم : وأصح طريق يروى في الدنيا أسانيد أهل البيت ، جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي ، إذا كان الراوي عن جعفر ثقة ، هذه عبارة الحاكم ، ووافقه من نقلها . ومنهم علامة الأدب الراغب الاصبهاني في (محاضرات الأدباء) (ج 1 ص 332 ط بيروت) قال : ليس في الأرض خمسة أشراف متناسقة كتب عنهم الحديث إلا جعفر بن محمد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم الرضوان . نبذة من كراماته

نزول المائدة والكسوة له من السماء حين سألها من الله


رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة الشهير ابن المغازلي في (مناقبه) (ص 143 مخطوط) قال : حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الصمد بن عبد الله بن القاسم الهاشمي سنة أربع
ص 239
وثلاثين وأربعمائة ، ثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد المعروف بابن الكاتب البغدادي قال : ثنا علي بن محمد المصري ، ثنا أبو غلاته بمصر ، ثنا جدي عبد الله بن محمد المصري ثنا وهب قال : سمعت الليث بن سعد يقول : حججت سنة عشر ومائة فطفت بالبيت وسعيت بين الصفا والمروة ورقيت أبا قبيس فوجدت رجلا يدعو وهو ويقول : يا رب يا رب حتى انقطع نفسه ثم قال : يا ذا الجلال والاكرام حتى انقطع نفسه ثم قال : أي رب أي رب حتى انقطع نفسه ثم قال : اللهم إن بردي قد خلقا فاكسني وأنا جائع فأطعمني فما شعرت إلا سلة عنب لا عجم له وبردين ملقيين فخرجت إليه وجلست لا كل معه فقال لي : مه قلت له : أنا شريكك في هذا الخير فقال : لماذا قلت : كنت تدعو وأنا أومن على دعائك فقال لي : كل ولا تدخر شيئا فأكلنا وليس في البلد إذ ذاك عنب ثم انصرفنا عن ري ولم ينقص من السلة شيء ثم قال : خذ أحد البردين إليك فقلت : أنا عنهما غني فقال لي : فتوار عني حتى ألبسهما فتواريت فلبسهما وأخذ الأخلاف بيده ونزل فاتبعته فلقيه سائل فقال له : اكسني كساك الله يا ابن رسول الله فأعطاه الأخلاف فاتبعت السائل فقلت : من هذا ؟ فقال لي : هذا جعفر بن محمد الصادق . ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 83 ط طهران) قال : قال الليث بن سعد : قال : حججت سنة ثلاث عشرة ومائة فلما صليت العصر رقيت أبا قبيس فإذا برجل جالس وهو يدعو فقال : يا رب يا رب حتى انقطع نفسه ثم قال : يا رحيم يا رحيم حتى انقطع نفسه ثم قال : يا أرحم الراحمين حتى انقطع نفسه ثم قال : يا حي يا حي حتى انقطع نفسه ثم قال : يا الله يا الله سبع مرات ثم قال : اللهم إني أشتهي العنب فذكر الحديث بمعنى ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي) وفي آخره : فلحقت الرجل فقلت : من هذا ؟ قال : هذا جعفر
ص 240
ابن محمد ، قال : الليث فطلبته لأسمع منه فلم أجده . ومنهم العلامة النبهاني في (جامع كرامات الأولياء) (ج 2 ص 5 ط الحلبي بالقاهرة) قال : قال الليث بن سعد : حججت سنة ثلاث عشرة ومائة فلما صليت العصر رقيت أبا قبيس فذكر الحديث بمعنى ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي) لكنه ذكر بدل قوله بردين ملقيين : بردين موضوعين ولم أر مثلهما في الدنيا . ومنهم العلامة الميرزا محمد بن رستم خان البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 168 مخطوط) : روى الحديث بعين ما تقدم عن (مطالب السؤول) طريقا ومتنا لكنه عكس في ذكر فقرات الدعاء أسقط كلمة سبع مرات بعد يا الله يا الله . ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 250 ، ط العثمانية بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (مطالب السؤول) مع تلخيص في الدعاء وتغيير بعض عبارات بما لا يضر بالمعنى . ومنهم العلامة ابن حجر في (الصواعق) (ص 121 ط البابي بحلب) . روى الحديث هو أيضا بعين ما تقدم عن (مطالب السؤول) مع تلخيص في الدعاء وتغيير بعض عبارات الحديث بما لا يضر بالمعنى . ومنهم العلامة سبط بن الجوزي في (التذكرة) (ص 354 ط الغري) روى الحديث بعين ما تقدم عن (مطالب السؤول) لكنه ذكر الدعاء هكذا يا رب يا رب حتى انقطع نفسه ثم قال : رب رب رب حتى انقطع نفسه ثم قال : يا حي يا حي يا حي حتى انقطع نفسه ثم قال : يا رحيم حتى انقطع نفسه

يتبع

من مواضيع : الشيخ عباس محمد 0 دراسة بريطانية: تعدد الزوجات يطيل العمر ويجلب الرزق
0 كيف أجعل زوجي يهتم بي
0 أكثر ما تحبه المرأة في الرجل
0 هل حب المخالف لعلي (عليه السلام) ينجيه يوم القيامة ؟
0 عنى حديث الاجتماع على حب علي (عليه السلام)

الشيخ عباس محمد
عضو برونزي
رقم العضوية : 81994
الإنتساب : Apr 2015
المشاركات : 1,288
بمعدل : 0.37 يوميا

الشيخ عباس محمد غير متصل

 عرض البوم صور الشيخ عباس محمد

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : الشيخ عباس محمد المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-08-2016 الساعة : 07:04 PM


ثم قال : يا أرحم الراحمين حتى انقطع نفسه وزاد بعد قوله ببردين موضوعين : لم أر مثلهما في الدنيا ، وذكر بدل قوله خذ أحب البردين إليك : أخذ أحد البردين ودفع إلي الآخر . ومنهم العلامة المذكور في (صفة الصفوة) (ج 2 ص 173 ط حلب) . روى الحديث فيه أيضا بعينه بتغيير يسير . ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير في (المختار) (ص 18 نسخة الظاهرية بدمشق) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (مطالب السؤول) لكنه ذكر الدعاء هكذا : يا رب يا رب حتى انقطع نفسه ثم قال : يا رباه يا رباه حتى انقطع نفسه ثم قال : رب رب رب حتى انقطع نفسه ثم قال : يا الله يا الله حتى انقطع نفسه ثم قال : يا حي حتى انقطع نفسه ثم قال : يا رحيم حتى انقطع نفسه ثم قال : يا أرحم الراحمين حتى انقطع نفسه سبع مرات . ومنهم العلامة المولوي محمد مبين محب الله السهالوي في (وسيلة النجاة) (ص 355 ط گلشن فيض بلكهنو) . روى الحديث نقلا عن (صفوة الصفوة) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة . ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 10 مخطوط) . روى الحديث من طريق أبي القاسم الطبري عن ابن وهب بعين ما تقدم عن (مطالب السؤول) لكنه اقتصر في ذكر دعائه على قوله يا رب يا رب يا حي يا حي .
ص 242 استجابة دعائه في انصراف منصور عن قتله وابتلاء من سعى به إليه من ساعته


رواه القوم : منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 207 ط الغري) قال : حدث عبد الله بن الفضل بن الربيع قال : حج المنصور في سنة سبع وأربعين ومأة قدم المدينة قال للربيع : ابعث إلى جعفر بن محمد من يأتينا به سعيا قتلني الله إن لم اقتله فتغافل الربيع عنه وناساه فأعاد عليه في اليوم الثاني وأغلظ له في القول فأرسل إليه الربيع فلما حضر قال له الربيع : يا أبا عبد الله أذكر الله تعالى فإنه قد أرسل إليك ما لا دافع له غير الله وإني أتخوف عليك فقال جعفر : لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم ثم إن الربيع دخل به على المنصور فلما رآه المنصور أغلظ له بالقول فقال : يا عدو الله اتخذك أهل العراق إماما يجبون إليك زكاة أموالهم تلحد في سلطنتي وتتبع إلي الغوايل قتلني الله إن لم أقتلك فقال جعفر : يا أمير المؤمنين إن سليمان أعطي فشكر ، وإن أيوب ابتلي فصبر ، وإن يوسف ظلم فغفر ، فهؤلاء أنبياء الله وإليهم يرجع نسبك ولك فيهم أسوة حسنة ، فقال المنصور : أجل لقد صدقت يا أبا عبد الله ارتفع إلي هيهنا عندي ثم قال : يا أبا عبد الله إن فلان الفلاني أخبرني عنك بما قلت لك فقال : احضره يا أمير المؤمنين أيوافقني على ذلك ، فأحضر الرجل الذي سعى به إلى المنصور فقال له المنصور : أحقا ما حكيت لي عن جعفر فقال : نعم ، يا أمير المؤمنين قال جعفر : فاستخلفه على ذلك فبدر الرجل وقال : والله العظيم لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الواحد

ص 243
الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد وأخذ يعد في صفات الله ، فقال جعفر : يا أمير المؤمنين يحلف بما أستحلف به ويترك يمينه هذا فقال المنصور : حلفه بما تختار فقال جعفر : قل برئت من حول الله وقوته والتجأت إلى حولي وقوتي لقد فعل كذا وكذا فامتنع الرجل فنظر إليه المنصور منكرا فحلف بها فما كان بأسرع من أن ضرب برجله الأرض وقضى ميتا مكانه في المجلس فقال المنصور : جروا برجله وأخرجوه لعنه الله . ومنهم القاضي أبو علي المحسن بن علي بن داود التنوخي المتوفى سنة 386 في (الفرج بعد الشدة) (ص 70 ط القاهرة) قال : أخبرني أبو الفرج الاصفهاني : عن الحسين بن علي السلوسي ، عن أحمد بن سعيد بالإسناد : أنه لما قتل إبراهيم بن عبد الله بباخمري حشرنا من المدينة ، فلم يترك فيها محتلم حتى قدمنا الكوفة فمكثنا فيها شهرا نتوقع القتل ثم خرج إلينا الربيع الحاجب فقال : يا هذه الأمة العلوية ادخلوا على أمير المؤمنين رجلين منكم من ذوي الحجى قال : فدخلت أنا والحسين بن زيد فلما صرت بين يديه قال لي : أنت الذي تعلم الغيب قلت : لا يعلم الغيب إلا الله إلى أن قال : حدثنا علي ابن الحسن بالإسناد قال : حج أبو جعفر المنصور في سنة سبع وأربعين ومائة فقدم المدينة فقال : ابعث إلى جعفر بن محمد من يأتيني به تعبا قتلني الله إن لم أقتله فأمسكت عنه رجاء أن ينساه فأغلظ في الثانية فقلت : جعفر بن محمد بالباب فقال : ائذن له فدخل فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته قال : لا سلام الله عليك يا عدو الله تلحد في سلطاني وتبغي الغوائل في ملكي قتلني الله إن لم أقتلك قال جعفر : يا أمير المؤمنين إن سليمان أعطي فشكر وإن أيوب ابتلي فصبر وإن يوسف ظلم فغفر وأنت من ذلك السنخ فسكت طويلا ثم رفع رأسه وقال : أنت عندي يا أبا عبد الله البرئ الساحة السليم الناحية القليل الغائلة جزاك الله من ذي رحم
ص 244
أفضل ما يجزي به ذوي الأرحام عن أرحامهم ثم تناول يده فأجلسه على مفرشه ثم قال : يا غلام علي بالمنفخ ، والمنفخ مدهن كبير فيه غالية فأتى به فغلفه بيده حتى خلت لحيته قاطرة ثم قال : في حفظ الله وكلاءته يا ربيع ألحق أعط أبا عبد الله جائزته وكسوته وانصرف فلحقته فقلت : إني قد رأيت ما لم ير ورأيت بعد ذلك ما قد رأيت وقد رأيتك شفتيك فما الذي قلت : فقال : نعم ، إنك رجل منا أهل البيت ولك محبة وود قلت : اللهم احرسني بعينك التي لا تنام واكنفني بكنفك الذي لا يرام وارحمني بقدرتك على لا أهلك وأنت رجائي يا رب كم من نعمة أنعمت بها علي قل لك عندها شكري فلم تحرمني ، يا من قل عند بليته صبري فلم يخذلني ويا من رآني على المعاصي فلم يفضحني يا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبدا ويا ذا النعم التي لا تحصى عددا أسألك أن تصلي على محمد وعلى آل محمد بك أدرء في نحره وأعوذ بك من شره اللهم أعني على ديني بدنياي وعلى آخرتي بالتقوى واحفظني فيما غبت عنه ولا تكلني إلى نفسي فيما حضرته ، يا من لا تضره الذنوب ، ولا تنقصه المغفرة ، اغفر لي ما لا يضرك . وأعطني ما لا ينفعك ، إنك أنت الوهاب ، أسألك فرجا قريبا ، وصبرا جميلا ، ورزقا واسعا والعافية من جميع البلايا وشكر العافية . ومنهم الحافظ الگنجي الشافعي في (كفاية الطالب) (ص 307 طبع الغري) قال : أخبرنا إبراهيم الكاشغري ، أخبرنا علي بن أبي القاسم الطوسي ، أخبرنا يحيى ابن أحمد السبتي ، أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا أبو علي بن صفوان ، أخبرنا ابن أبي الدنيا ، حدثنا عيسى بن أبي حرب ، والمغيرة بن محمد قالا : حدثنا عبد الأعلى بن حماد ، حدثنا حسن بن الفضل بن الربيع ، حدثني عبيد الله بن الفضل بن الربيع ، عن الفضل بن الربيع فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الفرج
ص 245
بعد الشدة) ، لكنه ذكر بدل قوله واكنفني بكنفك الذي لا يرام ، واكنفني بركنك الذي لا يضام الخ . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 253 ط الغري) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفرج بعد الشدة) ومنهم العلامة المذكور في (صفة الصفوة) (ج 2 ص 171 ط حلب) . روى الحديث فيه أيضا بتغيير يسير . ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير الجزري في (المختار) (ص 18 نسخة الظاهرية بدمشق) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفرج بعد الشدة) . ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشامي الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 82 ط طهران) . روى الحديث بمثل ما تقدم عن (كفاية الطالب) . ومنهم العلامة الشيخ عفيف الدين اليافعي في (روض الرياحين) (ص 58 ط القاهرة) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (كفاية الطالب) ملخصا . ومنهم العلامة الفهري في (الآيات البينات) (ص 162 ط الوطنية ببلدة الرباط) . روى الحديث نقلا عن ابن أبي الدنيا في (كتاب الفرج بعد الشدة) بعين ما تقدم عن (كفاية الطالب) سندا ومتنا لكنه ذكر في في السند حسن بن الفضل بن الربيع عن أبيه ، عن جده وذكر بدل قوله : وأنت من ذلك السنخ : وأنت على إرث منهم وأحق من تأسي بهم ، وبدل قوله : واكنفني بركنك الذي لا يضام : واكنفني بكنفك الذي لا يرام ، وبدل كلمة لا ينقضي : لا ينقطع . وزاد بعد قوله : أن تصلي على
ص 246
محمد وآل محمد : اللهم إنه عبد من عبادك مثلي ألقيت عليه سلطانا من سلطانك فخذ بسمعه وبصره وقلبه إلى ما فيه صلاح أمري وبك أدرء . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 197 ط العثمانية بمصر) . روى الحديث عن عبد الله بن الفضل بن الربيع عن أبيه بمثل ما تقدم عن (كفاية الطالب) . ومنهم العلامة الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ج 2 ص 113 ط مطبعة الزهراء) قال : وبهذا الاسناد (أي الاسناد المتقدم في كتابه) عن السيد أبي طالب هذا ، أخبرنا أحمد بن عبد الله الاصفهاني ، حدثنا عبد الرحمان بن أبي حاتم ، حدثني أبي ، حدثني الحسن بن فضل مولى الهاشميين بالمدينة سنة خمس عشرة ومأتين هجرية ، حدثني علي بن موسى بن جعفر ، عن أبيه قال : أرسل أبو جعفر الدوانيقي إلى جعفر بن محمد الصادق ليقتله ، وطرح سيفا ونطعا وقال لحاجبه الربيع : يا ربيع إذا أنا كلمته ثم ضربت بإحدى يدي على الأخرى فاضرب عنقه . فلما دخل جعفر بن محمد فنظر إليه من بعيد ، نزق أبو جعفر على فراسه (يعني تحرك) وقال : مرحبا وأهلا وسهلا بك يا أبا عبد الله ما أرسلنا إليك إلا رجاء أن نقضي دينك . ثم سأله مسألة لطيفة عن أهل بيته وقال له : قد قضى الله دينك وأخرج جائزتك ، يا ربيع لا تمض ثالثة حتى يرجع جعفر بن محمد إلى أهله . فلما خرج هو والربيع قال له : يا أبا عبد الله أرأيت السيف والنطع ، إنما كانا وضعا لك ، فأي شيء رأيتك تحركت به شفتاك ، قال يا ربيع : لما رأيت الشر في جهة قلت : (حسبي الرب من المربوبين ، حسبي الخالق من المخلوقين ، حسبي الرازق من المرزوقين ، حسبي الله رب العالمين ، حسبي من هو حسبي ، حسبي من
ص 247
لم يزل حسبي ، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم) . وفي رواية أخرى أن الربيع قال للدوانيقي : ما بدا لك يا أمير المؤمنين حيث انبسطت إلى جعفر بن محمد بعد ما أضمرت له ما أضمرت ، قال والله : لقد رأيت قدامه أسدين فاغرين فمويهما ، فلو هممت به سوءا لابتلعاني ، فلذلك تضرعت له وفعلت ما فعلت . ومنهم العلامة ابن حجر في (الصواعق) (ص 120 ط القاهرة) قال : وسعى به عند المنصور لما حج ، فلما حضر الساعي به يشهد قال له : أتحلف ؟ قال : نعم ، فحلف بالله العظيم إلى آخره ، فقال : أحلفه يا أمير المؤمنين بما أراه ، فقال له : حلفه ، فقال له : قل : برئت من حول الله وقوته والتجئت إلى حولي وقوتي لقد فعل جعفر كذا وكذا وقال : كذا وكذا ، فامتنع الرجل ثم حلف ، فما تم حتى مات مكانه ، فقال أمير المؤمنين لجعفر ، لا بأس عليك أنت المبرء الساحة المأمون العائلة . ومنهم الحافظ أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الرافعي الشافعي القزويني في (التدوين) (ج 1 ص 151 النسخة الفوتوغرافية المأخوذة من نسخة مكتبة الاسكندرية بمصر) قال : محمد بن عبد الله بن عبد العزيز الرازي أبو بكر يروي عن أبي بكر بن خلاد قدم قزوين وحدث بها رأيت بخط بعض الثقات السالفين ، ثنا أبو بكر محمد بن عبد الله ابن عبد العزيز قال : سمعت أبا بكر أحمد بن يوسف بن خلاد سمعت موسى بن عبيدة السكري يقول : سعى رجل بجعفر بن محمد إلى أبي جعفر بأنه نال منك وقال فيك ، فأحضر جعفر فقال جعفر : معاذ الله فقال الساعي : بلى نلت من أمير المؤمنين وقلت فيه كذا وكذا فقال جعفر : حلفه بالله يا أمير المؤمنين ثم أفعل ما شئت فحلف الرجل فقال له جعفر : إن حلفت كاذبا أخرج الله منك كل
ص 248
قوة أعطاك فقال : نعم ، فقام الرجل من ساعته أعمى أصم أشل أعرج وخطا خطوتين وارتعد وسقط ومات . ومنهم العلامة النبهاني في (جامع كرامات الأولياء) (ج 2 ص 4 ط الحلبي بالقاهرة) قال : قال المناوي : ومن كراماته أنه سعى به عند المنصور فذكر بعين ما تقدم عن (الصواعق) ثم قال : ومنها : أن بعض البغاة قتل مولاه ، فلم يزل ليلته يصلي ثم دعا عليه عند السحر فسمعت الضجة بموته . ومنهم العلامة محمد مبين السهالوي الحنفي في (وسيلة النجاة) ص (359 ط گلشن فيض بلكهنو) . روى الحديث وفيه ما تقدم عن (الصواعق) بعينه . إخباره عن خلافة صاحب القباء الأصفر وكان المنصور يومئذ حاضرا وعليه قباء أصفر


رواه القوم : منهم العلامة الشيخ سليمان القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 332 ط اسلامبول) قال : وقد ذكر أهل السير أن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط كان شيخ بني هاشم في زمانه جمع المحاسن الكثيرة وهو والد محمد الملقب بالنفس الزكية ووالد إبراهيم أيضا فلما كان في أواخر دولة بني مروان وضعفهم أراد بنو هاشم أن يبايعوا منهم من يقوم بالأمر فاتفقوا على محمد وإبراهيم ابني عبد الله المحض فلما اجتمعوا لذلك أرسلوا إلى جعفر الصادق فقال عبد الله : إنه
ص 249
يفسد أمركم فلما دخل جعفر الصادق سألهم عن سبب اجتماعهم فأخبروه فقال لعبد الله : يا ابن عمي إني لا أكتم خيرية أحد من هذه الأمة إن استشار بي فكيف لا أدل على صلاحكم فقال عبد الله : مد يدك لنبايعك قال جعفر : والله إنها ليست لي ولا لابنيك وإنها لصاحب القباء الأصفر والله ليلعبن بها صبيانهم وغلمانهم ثم نهض وخرج ، وكان المنصور العباس يومئذ حاضرا وعليه قباء أصفر ، فكان كما قال . ومنهم العلامة ابن حجر في (الصواعق المحرقة) (ص 121 ط مصر) قال : عند دولة بني أمية وضعفهم أراد بنو هاشم مبايعة محمد وأخيه وأرسل لجعفر ليبايعهما ، فامتنع فاتهم إنه يحسدهما ، فقال : والله ليست لي ولا لهما إنها لصاحب القباء الأصفر ليلعبن بها صبيانهم وغلمانهم ، وكان المنصور العباسي يومئذ حاضرا وعليه قباء أصفر ، فما زالت كلمة جعفر تعمل فيه حتى ملكوا . ومنهم العلامة النبهاني في (جامع كرامات الأولياء) (ج 2 ص 4 ط الحلبي بمصر) . روى الحديث بمعنى ما تقدم عن (ينابيع المودة) . ظهور ثعبان عظيم للمنصور حين أراد قتله وهو يقول إن آذيته أبتلعك


رواه القوم : منهم العلامة محمد خواجه پاساري البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في ينابيع المودة ص 381 ط اسلامبول) قال : دعى أبو جعفر المنصور وزيره ليلة وقال : إيتني جعفر الصادق حتى أقتله
ص 250
قال : هو رجل أعرض عن الدنيا ووجه بعبادة المولى فلا يضرك قال المنصور : إنك تقول بإمامته والله إنه إمامك وإمامي وإمام الخلائق أجمعين والملك عقيم فائتن به قال الوزير : فذهبت ودخلت عليه فوجدته في الصلاة وبعد فراغه قلت له : يدعوك أمير المؤمنين فقام وانطلق بي وقبل مجيئه قال المنصور لعبيده : إذا رفعت قلنسوتي عن رأسي اقتلوه قال الوزير : لما جئنا بالباب استقبله المنصور وأدخله وأجلسه في الصدر وركع بين يديه فقال : سل حاجتك يا ابن رسول الله قال : حاجتي أن لا تدعني حتى آتيك باختياري وخليتني بيني وبين عبادة ربي ، قال : لك ذلك وانصرف واقشعر المنصور ونام وألقينا عليه الأثواب وقال لي : لا تذهب حتى أن أستيقظ ، فنام نومة طويلة حتى فاتت صلاته من الأوقات الثلاثة ثم انتبه وتوضأ وصلى الفائتة فسئلته ما وقع لك ؟ قال : لما قدم الصادق في داري رأيت ثعبانا عظيما أحد شفيته فوق الصفة والآخر تحتها ويقول بلسان فصيح : إن آذيته أبتلعك مع الصفة. ومنهم العلامة المولوي محمد مبين السهالوي في (وسيلة النجاة) (ص 360 ط گلشن بلكهنو) . روى بعين ما تقدم عن (فصل الخطاب) . ومنهم النسابة علامة الأدب أبو عبد الله الزبير بن بكار القرشي الزبيري المتوفى سنة 256 في كتابه (الأخبار الموفقيات) (طبع مطبعة العاني ببغداد ص 149 إلى 150) قال : حدثنا أحمد بن سعيد الدمشقي قال : حدثني الزبير قال : حدثني علي ابن صالح ، عن عامر بن صالح سمعت الفضل بن الربيع يحدث عن أبيه الربيع قال : قدم المنصور المدينة فأتاه قوم فوشوا بجعفر بن محمد - وقالوا : إنه لا يرى الصلاة خلفك وينتقصك ولا يرى التسليم عليك فقال لهم : وكيف أقف على صدق ما تقولون
ص 251
قالوا : تمضي ثلاث ليال فلا يصير إليك مسلما قال : إن كان في ذلك لدليلا فلما كان في اليوم الرابع قال : يا ربيع إيتني بجعفر بن محمد فقتلني الله إن لم أقتله قال الربيع : فأخذني ما قدم وما حدث فدافعت بإحضاره يومي ذلك فلما كان من غد قال : يا ربيع أمرتك بإحضار جعفر بن محمد فوريت عن ذلك ائتني به فقتلني الله إن لم أقتله وقتلني الله إن لم أبدء بك إن أنت لم تأتني به قال الربيع : فمضيت إلى أبي عبد الله فوافيته يصلي إلى جنب استوانة التوبة فقلت : يا أبا عبد الله أجب أمير المؤمنين للتي لا شوى لها فأوجز في صلاته وتشهده وسلم وأخذ نعله ومضى معي وجعل يهمس بشيء أفهم بعضه وبعضا لم أفهم فلما أدخلته على أبي جعفر سلم عليه بالخلافة فلم يرد وقال : يا مرائي يا مارق منتك نفسك مكاني فوريت علي ولم تر الصلاة خلفي والتسليم علي فلما فرغ من كلامه رفع جعفر رأسه فقال : يا أمير المؤمنين إن داود النبي أعطي فشكر وإن أيوب ابتلي فصبر وإن يوسف ظلم فغفر وهؤلاء صلوات الله عليهم أنبيائه وصفوته من خلقه وأمير المؤمنين من أهل بيت النبوة وإليهم يؤل نسبه ، وأحق من أخذ بآداب الأنبياء من جعل الله له مثل حظك يا أمير المؤمنين ؟ يقول الله جل ثناءه : (يا أيها الذين آمنوا إن جائكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين (1) فتثبت يا أمير المؤمنين يصح لك اليقين : فسرى عن أبي جعفر ، وزال عنه الغضب وقال : أنا أشهد أبا عبد الله أنك صادق . وأخذ بيده فرفعه وقال : أنت أخي وابن عمي ، وأجلسه معه على السرير وقال : سلني حاجتك ، صغيرها وكبيرها . قال : يا أمير المؤمنين قد أذهلني ما كان من لقائك وكلامك في حاجاتي ولكني أفكر وأجمع حوائجي إن شاء الله . قال الربيع : فلما خرجت قلت له :
(هامش)
(1) الحجرات آية 6 . (*)
ص 252
يا أبا عبد الله ، سمعتك همست بكلام أحب أن أعرفه قال : نعم إن جدي علي بن الحسين أجمعين يقول : من خاف من سلطان ظلامة أو تغطرسا فليقل : اللهم أحرسني بعينك التي لا تنام ، واكنفني بركنك الذي لا يرام ، واغفر بقدرتك (خ ل وارحمني) علي ، فلا أهلكن وأنت رجائي ، فكم من نعمة قد أنعمت علي قل عندها شكري ، وكم من بلية ابتليتني بها قل لك عندها صبري ، فيا من قل عند نعمته شكري فلم يحرمني ، ويا من قل عند نقمته صبري فلم يخذلني ، ويا من رآني على الخطايا فلم يفضحني ، يا ذا النعماء التي لا تحصى ، ويا ذا الأيادي اللتي لا تنقضي ، بك استدفع مكروه ما أنا فيه ، وأعوذ بك من شره يا أرحم الراحمين . قال الربيع : فكتبت بالدعاء ، ولم يلتق مع أمير المؤمنين المنصور ولا سأله حاجة حتى فارق الدنيا . ومنهم العلامة محمد مبين المولوي السهالوي في (وسيلة النجاة) (ص 459 ط لكهنو) . روى الحديث ملخصا . دعاء أخرى له دعا بها لدفع شر منصور ، واستجيبت من ساعتها


رواها القوم : منهم العلامة المعاصر الشيخ عبد الحفيظ المالكي الفهري الفاسي من مشايخنا في الرواية في (الآيات البينات) (ص 159 ط المطبعة الوطنية ببلدة الرباط من المغرب الأقصى) قال :
ص 253
المسلسل الرابع والثلاثون بقول كل راو كتبته فها هو في جيبي حدثني به القاضي أبو العباس حميد بناني سماعا قال : حدثنا أبو الحسن علي بن ظاهر الوتري سماعا بفاس ح وحدثني به عمي أبو جيدة سماعا وهو وابن ظاهر قالا : حدثنا عبد الغني ، عن عابد ، عن عبد الرحمان بن سليمان الأهدل بسنده السابق من طريق بني الأهدل إلى محمد بن عبد الرحمان السخاوي قال : أنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي البيضاوي ، والكاتبة مريم بنت علي بن عبد الرحمان قالت الثانية أنا المحب محمد بن أحمد الطبري سماعا ، وعبد الله بن سليمان المكي إذنا إن لم يكن سماعا وقال الأول : أنا أبو السادة عبد الله بن أسعد اليافعي قال : هو والمكي أنا الرضي أبو إسحاق الطبري ، أنا المحب أحمد بن عبد الله الطبري ، أنا التقي أبو الحسن علي بن أبي بكر الطبري ، أنا محمد بن إسماعيل بن أبي الصيف الفقيه ، أنا الحافظ أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي ح وقال عبد الرحمان الأهدل ، أنا أمر الله بن عبد الخالق المزجاجي ، أنا محمد بن أحمد عقيلة ، أخبرنا أحمد بن محمد النخلي ، عن محمد بن علان الصديقي ، عن نور الدين علي الحميري ، عن عبد الرحمان ابن فهد ، عن جار الله بن فهد ، عن ابن أبي شريف ، عن إبراهيم بن علي الزمزمي قال : هو وشيخ السخاوي الأول وهو إبراهيم البيضاوي وهو عال ، أنا مجد الدين أبو طاهر الفيروز آبادي ح قال السخاوي : وكتب إلي عاليا عبد الرحمان بن عمر قال هو والفيروز آبادي : أنا محمد بن أبي القاسم الفارقي ، أنا أبو الحسن الغرافي ، أنا أبو الفضل جعفر بن علي ، أنا أبو محمد الديباجي ، ثنا محمد بن الحسن بن صدقة بن سليمان الاسكندري ، ثنا أبو الفتح نصر بن الحسين بن القاسم الشاشي قدم علينا اسكندرية ثنا علي بن الحسين بن إبراهيم العاقولي ، ثنا القاضي أبو الحسن محمد بن علي بن صخر الأزدي ، ثنا أبو عياض أحمد بن محمد بن يعقوب الهروي ، ثنا أحمد بن منصور بن محمد الحافظ المعدل ، ثنا أبو الحسن علي بن الحسين بن أحمد القطان البلخي بمدينة
ص 254
الرسول وعلى آله وكان صدوقا ، حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد المحتسب البلخي ، ثنا محمد بن هارون الهاشمي ، ثنا محمد بن يحيى المازني ، ثنا محمد بن سهل عن الربيع حاجب المنصور قال : لما أسندت الخلافة لأبي جعفر يعني المنصور العباسي قال لي : يا ربيع أبعث إلى جعفر بن محمد (يعني جعفر الصادق بن محمد الباقر) قال : فقمت من بين يديه فقلت : أي بلية يريد أن يفعل وأوهمته إني أريد أن أفعل ثم أتيته بعد ساعة فقال : ألم أقل لك ابعث إلى جعفر بن محمد فوالله لتأتيني به أو لأقتلنك شر قتلة قال : فذهبت إليه فقلت : أبا عبد الله أجب أمير المؤمنين فقام معي فلما دنونا من الباب قام فحرك شفتيه ثم دخل فسلم فلم يرد عليه ووقف فلم يجلس ، ثم رفع رأسه فقال : يا جعفر أنت الذي البت وكثرت ، وحدثني أبي عن أبيه ، عن جده أن رسول الله وعلى آله قال : ينصب للغادر يوم القيامة لواء يعرف به ، قال جعفر بن محمد : حدثني أبي عن أبيه ، عن جده رضي الله عنه إن رسول الله وعلى آله قال : ينادي مناد يوم القيامة من بطنان العرش ألا فليقم من كان أجره على الله فلا يقوم من عباده إلا المتفضلون فما زال يقول حتى سكن ما به ولان له ، فقال : اجلس أبا عبد الله ارتفع أبا عبد الله ثم دعا بدهن فيه غالية فأراقه عليه بيده والغالية تقطر من بين أصابع أمير المؤمنين ثم قال : انصرف أبا عبد الله في حفظ الله تعالى ثم قال : يا ربيع اتبع أبا عبد الله جائزته وأضعفها فخرجت فقلت : أبا عبد الله تعلم محبتي لك قال : أنت منا . حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده أن النبي وعلى آله قال : مولى القوم منهم فقلت أبا عبد الله : شهدت ما لم تشهد وعلمت ما لم تعلم وقد دخلت ورأيتك تحرك شفتيك عند دخولك إليه ، قال : دعاء كنت أدعو به ، فقلت له : دعاء حفظته عند دخولك ، أم شيء تأثرته عن آبائك الطاهرين قال : بل حدثني أبي عن أبيه ، عن جده أن النبي كان إذا أمر دعا بهذا الدعاء وكان
ص 255
وكان يقول : إنه دعاء الفرج وهو ، اللهم احرسني بعينك التي لا تنام ، واكنفني بكنفك الذي لا يرام ، وارحمني بقدرتك علي أنت ثقتي ورجائي ، فكم من نعمة أنعمت بها علي قل لك بها شكري ، وكم من بلية ابتليتني بها قل لك عندها صبري ، فيا من قل عند نعمته شكري فلم يحرمني ، ويا من قل عند بلائه صبري فلم يخذلني ، ويا من رآني على الخطايا فلم يفضحني ، أسألك أن تصلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت وترحمت على إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم أعني على ديني بدنياي ، وعلى آخرتي بالتقوى ، واحفظني فيما غبت عنه ، ولا تكلني إلى نفسي فيما حضرت ، يا من لا تضره الذنوب ، ولا تنقصه المغفرة ، هب لي ما لا يضرك ، واغفر لي ما لا ينقصك ، يا إلهي أسألك فرجا قريبا ، وصبرا جميلا ، وأسألك العافية من كل بلية ، وأسألك الشكر على العافية ، وأسألك دوام العافية ، وأسألك الغنى عن الناس ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، قال الربيع : فكتبته من جعفر وها هو في جيبي قال موسى : فكتبته من الربيع وها هو في جيبي وهكذا قال كل واحد من الرواة إلى أن وصل إلى الشيخين حميد وأبي جيدة فقال الأول منهما : فكتبته من أبي الحسن بن ظاهر وها هو في جيبي وقال ثانيها : فكتبته من عبد الغني وها هو في جيبي وأنا أقول فكتبته منهما وها هو في جيبي هذا حديث جليل حسن غريب أخرجه ابن الطيلسان أبو علي بن أبي الأحوص وغيرهما من أرباب المسلسلات ببعض مخالفة . ومنهم العلامة الشيخ أبو الحسن علي بن هذيل في (عين الأدب والسياسة) (المطبوع بهامش غرر الخصايص ص 182 ط القاهرة) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الآيات البينات) .
ص 256 حضور بريد الجن عنده بصورة الطائر وإخباره عن موت هشام


رواه القوم : منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 211 ط الغري) قال : عن أبي حمزة الثمالي قال : كنت مع أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق بين مكة والمدينة فالتفت فإذا عن يساره كلب أسود فقال له : مالك قبحك الله ما أشد مسارعتك فإذا هو في الهواء يشبه الطائر فتعجبت من ذلك فقال : هذا أعثم بريد الجن مات هشام الساعة وهو طائر ينعاه . واقعة إبراهيم بن عبد الحميد


رواها القوم : منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 211 ط الغري) قال : وعن إبراهيم بن عبد الحميد قال : اشتريت من مكة بردة وآليت على نفسي أن لا تخرج من ملكي حتى تكون كفني ، فخرجت بها إلى عرفة فوقفت فيها الموقف ثم انصرفت إلى المزدلفة فبعد أن صليت فيها المغرب والعشاء رفعتها وطويتها ووضعتها تحت رأسي ونمت ، فلما انتبهت لم أجدها فاغتممت لذلك غما شديدا ، فلما أصبحت صليت وأفضت مع الناس إلى منى فإني والله في المسجد
ص 257
الخيف إذ أتاني رسول أبي عبد الله جعفر الصادق رضي الله عنه يقول لي : قال لك أبو عبد الله : تأتنا في هذه الساعة فقمت مسرعا حتى دخلت على أبي عبد الله جعفر الصادق رضي الله عنه وهو في فسطاطه فسلمت عليه وجلست فالتفت إلي وقال : يا إبراهيم نحن نحب أن نعطيك بردة تكون لك كفنا قلت : والذي خلق إبراهيم لقد كانت معي بردة نعدها لذلك ولقد ضاعت مني في المزدلفة فأمر غلامه فأتاني ببردة فتناولتها فإذا هي والله بردتي بعينها فقلت : بردتي يا سيدي فقال : خذها واحمد الله تعالى يا إبراهيم فقد جمع الله عليك يا إبراهيم . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 198 ط العثمانية بمصر) . روى الحديث عن إبراهيم بن عبد الحميد بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) إلا أنه ذكر بدل قوله والذي خلق إبراهيم : والذي يحلف به . استجابة دعائه في إحياء الطيور


رواها القوم : منهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 357 ط گلشن فيض بلكهنو) قال : روي أن جماعة حضروا عنده فسألوه عن الطيور التي أحياه الله لإبراهيم فنادى عدة من الطيور ثم أمرهم بذبحها فذبحوها وقطعوا أعضائها ثم نادى الطيور فأحياها الله تعالى بدعائه .
ص 258 دعائه على داود بن علي لما قتل معلى بن خنيس وموته فجأة في تلك الليلة


رواها القوم : منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 208 ط الغري) . روى أن داود بن علي بن العباس قتل المعلى بن خنيس مولى كان لجعفر الصادق (رض) فأخذ ماله فبلغ ذلك جعفرا فدخل إلى داره ولم يزل ليله كله قائما إلى الصباح ولما كان وقت السحر سمع منه وهو يقول في مناجاته : يا ذا القوة القوية ويا ذا المحال الشديد ويا ذا العزة التي كل خلقك لها ذليل أكفنا هذا الطاغية وانتقم لنا منه ، فما كان إلا أن ارتفعت الأصوات بالصراخ والعويل وقيل مات داود ابن علي فجأة . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 198 ط العثمانية بمصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) . ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 357 ط گلشن فيض بلكهنو) . روي موت داود في سحر الليلة التي دعا الصادق عليه .
ص 259 دعائه على الحكم بن العباس وافتراس الأسد له


رواها جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 209 ط الغري) قال : ولما بلغ جعفر الصادق رضي الله عنه قول الحكم بن عباس الكلبي : صلبنا لكم زيدا على جذع نخلة * * ولم أر مهديا على الجذع يصلب فرفع جعفر يديه إلى السماء وهما يرتعشان فقال : اللهم سلط على الحكم بن العباس الكلبي كلبا من كلابك ، فبعثه بنو أمية إلى الكوفة فافترسه الأسد في الطريق واتصل ذلك بالصادق فخر ساجدا وقال : الحمد لله الذي أنجزنا ما وعدنا . ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) . روى الحديث نقلا من خط شيخ الإسلام معين الدين أبي بكر عبد الله بن علي ابن محمد حمويه بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 198 ط العثمانية بمصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) . ومنهم العلامة محمد مبين السهالوي الحنفي في (وسيلة النجاة) (ص 362 ط گلشن فيض بلكهنو) . روى الحديث نقلا عن شواهد النبوة وغيرها بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) لكنه ذكر الدعاء هكذا : اللهم إن كان عبدك كاذبا فسلط عليه كلبا .
ص 260 استجابة سائر أدعيته


رواها القوم : منهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 197 ط العثمانية بمصر) قال : كان جعفر الصادق رضي الله عنه مجاب الدعوة إذا سأل الله شيئا لا يتم قوله إلا وهو بين يديه . ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 250 ، ط العثمانية بمصر) . ذكر في توصيفه ما تقدم عن (نور الأبصار) بعينه .صيرورة النخلة اليابسة مثمرة بدعائه


رواها القوم : منهم العلامة المولى محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 358 ط لكهنو) . ومن جملة كراماته ما روي عن جماعة قالوا : كنا مع جعفر بن محمد في طريق مكة فنزلنا تحت نخلة يابسة فتحرك شفتاه فكان يقرء دعاء لا نفهمها فإذا توجه إلى النخلة فقال : أطعمينا مما أودعه الله فيك فصارت النخلة مثمرة مملوة بالرطب فنادانا فقال : أقبلوا فكلوا بسم الله فأكلنا فوجدناها أطيب طعام أكلناه منذ اليوم ، وكان هناك أعرابي فأنكر عليه وقال : هذا سحر مبين فقال : نحن ورثة الأنبياء ندعو الله فيستجاب لنا فإن شئت ندعو الله فيمسخك كلبا فقال الأعرابي : سل بذلك ، فلما دعا مسخ الأعرابي كلبا فأقبل إلى بيته فكان أهله
ص 261
يضربونه بالعصا فرجع الأعرابي عنده ويسيل الدمع من عينيه فترحم فدعا فأعاده الله إلى صورته . نبذة من كلماته


فمنها إذا أنعم الله عليك بنعمة فأحببت بقائها ودوامها ، فأكثر من الحمد والشكر عليها ، فإن الله قال في كتابه : لئن شكرتم لأزيدنكم ، وإذا استبطأت الرزق ، فأكثر من الاستغفار فإن الله تعالى قال في كتابه : استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ، يا سفيان إذا حزنك أمر من سلطان أو غيره ، فأكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله ، فإنها مفتاح الفرج وكنز من كنوز الجنة ، فعقد سفيان بيده ، وقال : ثلاث وأي ثلاث . قال جعفر : عقلها والله أبو عبد الله ولينفعنه الله بها . رواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 193 ط السعادة) قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا محمد بن العباس ، حدثني بن عبد الرحمان بن غزوان ، حدثني مالك بن أنس ، عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ، قال : لما قال سفيان الثوري : لا أقوم حتى تحدثني ، قال : أنا أحدثك وما كثرة الحديث لك بخير يا سفيان فقاله . ورواه في (محاضرات) الأدباء (ج 4 ص 467 ط مكتبة الحياة في بيروت) عن مالك بن أنس . لكنه أسقط قوله : فأحببت بقائها ودوامها ، وذكر بدل قوله وإذا استبطأت الرزق : وإذا قلت نفقتك - وبدل إذا حزنك أمر من سلطان أو غيرها فأكثر : وإذا اشتد بك كرب فعليك - وأسقط قوله : فإنها مفتاح الفرج -
ص 262
وذكر في أوله : أعلمك ثلاثا من خير لك من مال كثير . ورواه في (الفصول المهمة) (ص 205 ط الغري) . ورواه محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 81 ط طهران) وكذا ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 352 ط الغري) . وفي (صفة الصفوة) (ج 2 ص 168 ط دار الودعي بحلب) . ورواه ابن الأثير في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 17 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) لكنه سقط من النسخة قوله : فإن الله قال في كتابه لئن شكرتم إلى قوله : فأكثر الاستغفار . وقال ابن حازم : كنت عند جعفر بن محمد إذ جاء آذنه فقال : سفيان الثوري بالباب فقال : أئذن له فدخل فقال جعفر : يا سفيان إنك رجل يطلبك السلطان وأنا ألقى السلطان قم فاخرج من غير مطرود فقال سفيان : حدثني حتى أسمع وأقوم فقال جعفر : حدثني أبي عن جدي أن رسول الله قال : من أنعم الله عليه نعمة فليحمد الله ، ومن استبطأ الرزق فليستغفر الله ، ومن حزنه أمر فليقل لا حول ولا قوة إلا بالله . فلما قام سفيان قال جعفر : خذها يا سفيان ثلاث أي ثلاث . ومن كلامه إياكم والخصومة في الدين فإنها تشغل القلب وتورث النفاق - رواه ابن الأثير الجزري في (المختار) (ص 18 نسخة الظاهرية بدمشق) . ورواه في (التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة) (ج 1 ص 410 ط أسعد دار بزوني) . ورواه في (المشرع الروي) (ج 1 ص 35 ط الشرفية بمصر) .
ص 263
ومن كلامه أصل الرجل عقله وحسبه دينه وكرمه تقواه ، والناس في آدم مستوون . رواه سبط ابن الجوزي في (صفة الصفوة) (ج 2 ص 170) وكذا في (التذكرة) (ص 353 ط الغري) قال : كان يتردد إليه رجل من السواد فانقطع عنه فقال بعض القوم : إنه نبطي يريد أن يضع منه فقاله . ورواه ابن الأثير الجزري في (المختار) (ص 18 نسخة الظاهرية بدمشق) . ورواه الخطيب البغدادي في (الفقه والمتفقه) (ج 1 ص 119 ط القصيم في الرياض) . ورواه محمد بن طلحة في (مطالب السؤول) (ص 82 ط طهران) . ومن كلامه من لم يغضب من الجفوة لم يشكر النعمة . رواه سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 353) وفي (صفة الصفوة) (ج 2 ص 170 ط حلب) قال : قال . ورواه ابن الأثير الجزري في (المختار) (ص 18 نسخة الظاهرية بدمشق) . ومن كلامه الرجال أربعة : رجل يعلم ويعلم أنه يعلم فذاك عالم فتعلموا منه ، ورجل يعلم ولا يعلم أنه يعلم فذاك نائم فانتبهوه ، ورجل لا يعلم ويعلم أنه لا يعلم فذاك جاهل فعلموه ، ورجل لا يعلم ولا يعلم أنه لا يعلم فذاك أحمق فاجتنبوه . رواه أبو الفرج ابن الجوزي في كتابه (أخبار الحمقى) (ص 24 ط الغري) .
ص 264
ومن كلامه مودة يوم صلة ومودة سنة رحم ماسة من قطعها قطعه الله . رواه العلامة الشيخ أبو البركات بدر الدين محمد الغزي الدمشقي في (آداب العشرة وذكر الصحبة والأخوة) (ص 62 ط دمشق) . ومن كلامه الكعبة بيت الله والحرم حجابه والموقف بابه فلما قصدوه أوقفهم بالباب ليتضرعوا فلما أذن لهم بالدخول أدناهم من الباب الثاني وهو المزدلفة ، فلما نظر إلى كثرة تضرعهم وطول اجتهادهم رحمهم فلما رحمهم أمرهم بتقريب قربانهم فلما قربوا قربانهم وقضوا تفثهم وتطهروا من الذنوب أمرهم بالزيارة لبيته وكره لهم الصوم أيام التشريق لأنهم في ضيافة الله ولا يجب للضيف أن يصوم وتعلقهم بالأستار ، مثلهم مثل رجل بينه وبين الآخرة جرم فهو يتعلق به ويطوف حوله رجاء أن يهب له جرمه . قاله لما سئل لم جعل الموقف من وراء الحرم ، ولم يصر في المشعر الحرام ، وعن كراهة صوم الحاج أيام التشريق ، وعن تعلقهم بأستار الكعبة وهي خرق لا تنفع شيئا . ورواه العلامة محمد شمس الدين بن عبد الرحمان السخاوي في (التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة) (ص 411 ط القاهرة) .
يتبع

من مواضيع : الشيخ عباس محمد 0 دراسة بريطانية: تعدد الزوجات يطيل العمر ويجلب الرزق
0 كيف أجعل زوجي يهتم بي
0 أكثر ما تحبه المرأة في الرجل
0 هل حب المخالف لعلي (عليه السلام) ينجيه يوم القيامة ؟
0 عنى حديث الاجتماع على حب علي (عليه السلام)

الشيخ عباس محمد
عضو برونزي
رقم العضوية : 81994
الإنتساب : Apr 2015
المشاركات : 1,288
بمعدل : 0.37 يوميا

الشيخ عباس محمد غير متصل

 عرض البوم صور الشيخ عباس محمد

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : الشيخ عباس محمد المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-08-2016 الساعة : 07:04 PM


ومن كلامه أقلل من معرفة الناس وأنكر من عرفت منهم وإن كان لك مأة صديق فاطرح منهم تسعة وتسعين وكن من الواحد على حذر ، قاله لبعض أخوانه . رواه الشيخ أبو إسحاق الأنصاري الشهير بالوطواط المتوفى سنة 718 في (غرر الخصائص) (ص 382 ط الشرفية بمصر) . ومن كلامه لا يتم المعروف إلا بثلاثة : تعجيله وتصغيره وستره . رواه الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 198 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا أبي ، ثنا محمد بن أحمد بن عمر ، ثنا أبو بكر بن عبد الله ، ثنا الوليد بن شجاع ، ثنا إبراهيم بن أعين ، عن يحيى بن الفرات قال : قال جعفر بن محمد لسفيان الثوري فذكره . ورواه سبط ابن الجوزي مرسلا في (صفة الصفوة) (ج 2 ص 169 ط حلب) . ورواه العلامة النسابة أحمد بن عبد الوهاب النويري المصري في (نهاية الإرب) (ج 3 ص 204 ط القاهرة) . ورواه العلامة ابن الأثير في (المختار) (ص 17 نسخة الظاهرية بدمشق) . ورواه العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 82 ط طهران) . ورواه العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 199) . ورواه في (الفصول المهمة) (ص 205 الغري) . ورواه ابن الصبان في (إسعاف الراغبين) (ص 251) لكنه قال : أن تصغره في عينيك وتستره وتعجله .
ص 266
ومن كلامه لما قيل له : ما بالنا ندعو فلا يستجاب لنا ؟ فقال : لأنكم تدعون من لا تعرفونه . رواه الشيخ أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن النيشابوري في (الرسالة القشيرية) (ص 132 ط القاهرة) . ومن كلامه لا يستحي من بذل القليل فإن الحرمان أقل منه . رواه العلامة النويري في (نهاية الإرب) (ج 3 ص 204 ط القاهرة) . ومن كلامه إن الله يبغض السباب الطعان المتفحش . رواه الشيخ أبو إسحاق الأنصاري الوطواط في (غرر الخصائص) (ص 42 ط الشرفية بمصر) . ومن كلامه يا ابن آدم مالك تأسف على مفقود لا يرده إليك الفوت ، ومالك تفرح بموجود لا يترك في يديك الموت . رواه العلامة السيد حسن خان الحسيني الحنفي ملك بهوبال الهند في (تفسير فتح البيان) (ج 9 ص 238 ط بولاق مصر) .
ص 267
ومن كلامه الجود زكاة السعادة ، والايثار على النفس موجب لاسم الكرم . رواه العلامة النويري في (نهاية الإرب) (ج 3 ص 204 ط مصر) . ومن كلامه حين سأله معاوية بن عمار بقوله : إنهم يسألوننا عن القرآن مخلوق هو ؟ قال : ليس بخالق ولا مخلوق ولكنه كلام الله . رواه في (الاعتقاد) (ص 39) عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق ببغداد قال : ثنا أحمد ابن عثمان الآدمي ثنا ابن أبي العوام ، ثنا موسى بن داود الضبي ، عن معبد أبي عبد الرحمان ، عن معاوية بن عمار . ومن كلامه حين سأله سفيان الثوري دعاء يدعو به عند البيت الحرام . إذا بلغت البيت الحرام ، فضع يدك على الحائط ثم قل : (يا سائق الفوت ويا سامع الصوت ويا كاسي العظام لحما بعد الموت ، ثم ادع بما شئت ، قال له سفيان : فعلمني ما لم أفقه ، فقال : يا أبا عبد الله إذا جائك ما تحب فأكثر من الحمد وإذا جائك ما تكره ، فأكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله ، وإذا استبطأت الرزق ، فأكثر من الاستغفار . رواه العلامة الشيخ أبو محمد محيي الدين عبد القادر بن أبي الوفاء القرشي الحنفي المصري المتوفى سنة 775 في (الجواهر المضيئة) عن رواية الحاكم عنه (ج 1 ط 123 ط حيدر آباد) .
ص 268
ورواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 196 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني ، ثنا إسحاق بن إبراهيم النحوي ثنا جعفر الصائغ ، ثنا عبيد بن إسحاق ، ثنا نصر بن كثير قال : دخلت أنا سفيان الثوري ، عن جعفر بن محمد فذكر الحديث بمعنى ما تقدم عن (الجواهر المضيئة) . ورواه في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 18 نسخة الظاهرية بدمشق) . ومن كلامه شفيع المذنب إقراره ، وتوبة المجرم الاعتذار . رواه العلامة عبد الوهاب النويري في (نهاية الإرب) (ج 3 ص 234 ط القاهرة) . ومن كلامه ثمرة القناعة الراحة - رواه العلامة المذكور في (نهاية الإرب) (ج 3 ص 247 ط القاهرة) . ومن كلامه يا سفيان لا مروة لكذوب ولا راحة لحسود ولا إخاء لملول ولا سودد لسيئ الخلق قلت : يا ابن رسول الله زدني قال : يا سفيان كف عن محارم الله تكن عابدا وارض بما قسم الله لك تكن مسلما ، واصحب الناس بما تحب أن يصحبوك به تكن مؤمنا ولا تصحب الفاجر فيعلمك من فجوره (أي للحديث المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) وشاور في أمرك الذين يخشون الله قلت : يا ابن رسول الله زدني قال : يا سفيان من أراد عزا بلا عشيرة وهيبة بلا سلطان فليخرج من ذل
ص 269
معصية الله إلى طاعة الله قلت : يا ابن رسول الله زدني فقال : أدبني أبي بثلاث قال لي : أي بني إن من يصحب صاحب السوء لا يسلم ، ومن يدخل مدخل السوء يتهم ، ومن لا يملك لسانه يندم . رواه العلامة ابن حجر المكي الهيثمي في (الزواجر عن اقتراف الكبائر) (ص 17 ط الميمنية في بولاق مصر) . عن سفيان الثوري قال : دخلت على جعفر الصادق فقلت له : يا ابن رسول الله أوصني فقاله . ورواه العلامة ابن الصبان في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 252) لكنه قال : كف عن محارم الله وامتثل أوامره تكن عابدا ، وارض بما قسم لك تكن مسلما ، واصحب الناس على ما تحب أن يصحبوك عليه تكن مؤمنا ، ولا تصحب الفاجر فيعلمك من فجوره ، وشاور في أمرك الذين يخشون الله . رواه العلامة ابن الصبان في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 252 ط العثمانية بمصر) . ومن كلام له لسفيان الثوري شاور في أمرك الذين يخشون الله تعالى ، وطلب العلم من أعلى الأمور وأصعبها فكانت المشاورة فيه أهم وأوجب . رواه العلامة برهان الدين الزرنوجي من علماء الحنفية في القرن السادس في (تعليم المتعلم طريق التعلم) (ص 8 ط المنيرية بمصر) .
ص 270
ومن كلامه خير السادة أرحبهم ذراعا عند الضيق ، وأعدلهم حلما عند الغضب ، وأبسطهم وجها عند المسألة ، وأرحمهم قلبا إذا سلط ، وأكثرهم صفحا إذا قدر . رواه العلامة الشيخ أبو إسحاق برهان الدين محمد بن إبراهيم بن يحيى بن علي الأنصاري الكتبي المتوفى سنة 718 في (غرر الخصائص الواضحة) (ص 12 ط الشرفية بمصر) . ومن كلامه حسن الجوار عمارة الديار ، ومثراة المال . رواه العلامة أبو حيان علي بن محمد الشيرازي التوحيدي المتوفى سنة 400 في كتابه (الامتاع والمؤانسة) (ج 2 ص 130 ط القاهرة) . ومن كلامه النعم وحشية فأمسكوها بالشكر . رواه العلامة الزمخشري المتوفى سنة 538 في (ربيع الأبرار) (ص 647 مخطوط) . ومن كلامه كونوا قششا . رواه ابن منظور المصري المتوفى سنة 711 في (لسان العرب) .
ص 271
ومن كلامه الغضب مفتاح كل شر . رواه الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 173 مخطوط) . ومن كلامه لإن أندم على العفو أحب إلي من أندم على العقوبة . رواه أبو العباس محمد بن يزيد المبرد في (الفاضل) (ص 89 ط دار الكتب بمصر) . ومن كلامه إني لأسارع إلى حاجة عدوي خوفا من أن أرده فيستغني عني . رواه العلامة الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 317 مخطوط) . ومن كلامه رأس الخير التواضع . فقيل له : وما التواضع ؟ فقال : أن ترضى من المجلس بدون شرفك ، وأن تسلم من لقيت ، وأن تترك المراء وإن كنت محقا . رواه العلامة عبد الوهاب النويري في (نهاية الإرب) (ج 3 ص 236
ص 272
ومن كلامه من أعظم فتنة تكون على الأمة قوم يقيسون في الأمور برأيهم فيحرمون ما أحل الله ويحلون ما حرم الله . رواه العلامة السيد عبد الوهاب الشعراني سنة 973 في كتابه (الميزان الكبرى) (ج 1 ص 57) . ومن كلامه من قرأ سورة الكوثر بعد صلاة يصليها نصف الليل من ليلة الجمعة ألف مرة رأى في منامه النبي . رواه العلامة النبهاني في (سعادة الدارين) (ص 486 ط القاهرة) . ومن كلامه تيجان السور . رواه العلامة أبو محمد عبد الحق الغرناطي المتوفى سنة 543 في (الجامع المحرر الصحيح الوجيز) (ص 287 ط القاهرة) . ومن كلامه لا تأكلوا من يد جاعت ثم شبعت . رواه ابن الصبان المالكي في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 251) ورواه في (المشرع الروي) (ج 1 ص 35 ط الشرفية بمصر) .
ص 273
ومن كلامه خامس رمضان الماضي أول رمضان الآتي . نقله الصفوري في (نزهة المجالس) (ص 159 ط القاهرة) . نقله عن (عجائب المخلوقات للقزويني) عنه . ثم قال : وقد امتحنوا ذلك خمسين سنة فوجدوه صحيحا . ومن كلامه في قوله تعالى : رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله : هم الرجال من بين الرجال على الحقيقة لأن الله حفظ سرائرهم عن الرجوع إلى غيره ، فلا تشغلهم الدنيا وزهرتها ، ولا الآخرة ونعيمها عن الله تعالى ، لأنهم في بساتين الأنس . رواه العلامة الصفوري في (نزهة المجالس) (ج 1 ص 51 ط القاهرة) عن جعفر الصادق . ومن كلامه أكل الرمان ينور القلب . رواه في (نزهة المجالس) (ج 1 ص 54 ط القاهرة) (والمحاسن المجتمعة) (ص 173) . ومن كلامه إن المؤمن ليتنعم بتسبيح الحلي عليه في الجنة ، في كل مفصل من المؤمن في الجنة ثلاثة أساور من ذهب وفضة ولؤلؤ .
ص 274
رواه الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 550 مخطوط) . ومن كلامه ما افتقرت كف تختمت بفيروزج . رواه الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 551 مخطوط) . ومن كلامه على العالم إذا علم أن لا يعنف وإذا أعلم أن لا يأنف (يعنف خ ل) . رواه الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 458 مخطوط) . ومن كلامه حين سئل عن العالم الذي أمر بالنظر إليه : هو العالم الذي إذا نظرت إليه ذكرك الآخرة ، ومن كان على خلاف ذلك فالنظر إليه فتنة . ومن كلامه لو خطب إليكم رسول الله وتزوج منكم لجاز له ، ولا يجوز أن يتزوج منا فهذا دليل على أنا منه وهو منا . قال له حين قال له منصور : نحن وأنتم في رسول الله سواء . رواه العلامة الراغب الاصبهاني في (محاضرات الأدباء) (ج 1 ص 344 ط بيروت) .
ص 275
ومن كلامه حين قيل له : لم صار الشعر ، والخطب يمل ما أعيد منها - والقرآن لا يمل ؟ فقال : لأن القرآن حجة على أهل الدهر الثاني كما هو حجة على أهل الدهر الأول فكل طائفة تتلقاه غضا جديدا - ولأن كل امرء في نفسه متى أعاده وفكر فيه تلقى منه في كل مدة علوما غضة ، وليس هذا كله في الشعر والخطب . رواه العلامة الغرناطي في (الجامع المحرر الصحيح الوجيز) (ص 287 ط القاهرة) . ومن كلامه لا جبر ولا قدر ولكن أمر بين الأمرين . رواه العلامة السيد خواجه مير المحمدي الحنفي في كتابه (علم الكتاب) (ص 374 ط دهلي) . ومن كلامه قاله لما وقع الذباب على وجه المنصور فذبه عنه فعاد فذبه حتى أضجره . وكان عنده في ذلك الوقت فقال له المنصور : يا أبا عبد الله : لم خلق الله هذا الذباب ؟ قال : ليذل به الجبابرة ، فسكت المنصور . رواه الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 198 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا محمد بن عمر بن سلم ، ثنا الحسين بن عصمة ، ثنا أحمد بن عمرو بن المقدام الرازي فذكره .
ص 276
ورواه سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 353 ط الغري) . ورواه العلامة الشيباني في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 17 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) . رواه العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) عن أحمد بن عمر بن مقدام الرازي (ص 200 ط العثمانية بمصر) . ورواه العلامة القرماني في (أخبار الدول وآثار الأول) (ص 112 ط بغداد) . ورواه العلامة محمد بن طلحة الشامي في (مطالب السؤول) (ص 82 ط طهران) . ورواه ابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 206 ط الغري) . ومن كلامه من أراد عزا بلا عشيرة وهيبة بلا سلطان فليخرج من ذل المعصية إلى عز الطاعة . رواه العلامة ابن الصبان في (إسعاف الراغبين) (ص 252) . ومن كلامه من يصحب صاحب السوء لا يسلم ، ومن يدخل مدخل السوء يتهم ، ومن لا يملك لسانه يندم . رواه العلامة ابن الصبان في (إسعاف الراغبين) (ص 252) . ومن كلامه حكمة تحريم الربا أن لا يتمانع الناس المعروف .
ص 277
رواه ابن الصبان في (إسعاف الراغبين) (ص 253) . ورواه الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 194 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن مقسم ، ثنا أبو الحسن العاقولي الكاتب ، ثنا عيسى بن صاحب الديوان ، حدثنا بعض أصحاب جعفر قال : سئل جعفر بن محمد لم حرم الله الربا ؟ قال : لئلا يتمانع الخ . ورواه العلامة ابن الأثير في (المختار) (ص 17 نسخة الظاهرية بدمشق) . ورواه في (مطالب السؤول) (ص 82 ط طهران) . ورواه في (تذكرة الخواص) (ص 193 ط طهران) . ومن كلامه إذا بلغك عن أخيك شيء يسوئك فلا تغتم فإنه إن كان كما يقول كانت عقوبة عجلت ، وإن كان على غير ما يقول كانت حسنة لم يعملها (تعملها ظ) قال وقال موسى : يا رب أسألك أن لا يذكرني أحد إلا بخير قال : ما فعلت ذلك لنفسي . رواه الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 198 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا علي بن رستم سمعت أبا مسعود يقول : قال جعفر ابن محمد فذكره . ورواه الجزري في (المختار) (ص 18 نسخة الظاهرية بدمشق) . ومن كلامه عزت السلامة حتى لقد خفي مطلبها فإن تكن في شيء فيوشك أن تكون في الخمول ، فإن طلبت في الخمول ولم توجد فيوشك أن تكون في الصمت ، وإن طلبت في الصمت ولم توجد فيوشك أن تكون في التخلي ، وإن طلبت في التخلي فلم توجد
يتبع

من مواضيع : الشيخ عباس محمد 0 دراسة بريطانية: تعدد الزوجات يطيل العمر ويجلب الرزق
0 كيف أجعل زوجي يهتم بي
0 أكثر ما تحبه المرأة في الرجل
0 هل حب المخالف لعلي (عليه السلام) ينجيه يوم القيامة ؟
0 عنى حديث الاجتماع على حب علي (عليه السلام)

الشيخ عباس محمد
عضو برونزي
رقم العضوية : 81994
الإنتساب : Apr 2015
المشاركات : 1,288
بمعدل : 0.37 يوميا

الشيخ عباس محمد غير متصل

 عرض البوم صور الشيخ عباس محمد

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : الشيخ عباس محمد المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-08-2016 الساعة : 07:05 PM


فيوشك أن تكون في كلام السلف الصالح ، والسعيد من وجد في نفسه خلوة يشتغل بها . رواه سفيان الثوري وروى عنه في (مطالب السؤول) (ص 82 ط طهران) . ورواه في (نور الأبصار) (ص 200 ط العثمانية بمصر) لكنه ذكر بدل قوله : أن تكون في الصمت إلى قوله في التخلي فلم توجد : أن تكون في العزلة والخلوة فإن لم توجد في العزلة والخلوة . ورواه في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 18 نسخة الظاهرية بدمشق) لكنه قدم قوله : فيوشك أن يكون في التخلي الخ على قوله : فيوشك أن تكون في الصمت وكذلك رواه في (صفة الصفوة) (ج 2 ص 171 ط حلب) . ورواه في (الفصول المهمة) (ص 207 ط الغري) لكنه أسقط قوله : فيوشك أن تكون في الصمت وإن طلبت في التخلي فلم توجد . ومن كلامه من لم يتسحي من العيب ويرعوي عند المشيب ويخشى الله بظهر الغيب ، فلا خير فيه . رواه في الفصول المهمة (ص 210 ط الغري) . ورواه في (نور الأبصار) (ص 199 ط مصر) . ومن دعائه اللهم إني أعوذ بك أن تحسن في لوايع العيون علانيتي ، وتقبح في خفيات العيون سريرتي ، اللهم كما أسأت وأحسنت إلي فإذا عدت فعد علي . رواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 134 ط السعادة بمصر) .
ص 279
ومن كلامه قال : إذا بلغك عن أخيك ما تكره فاطلب له العذر إلى سبعين عذرا ، فإن لم تجد له عذرا فقل لنفسك : لعل له عذرا لا تعرفه . رواه العلامة باعلوي الحضرمي في (المشرع الروي) (ج 1 ص 35 ط الشرقية بمصر) . ومن كلامه قال : إذا بلغكم عن مسلم كلمة فاحملوها على أحسن ما تجدون ، فإن لم تجدوا فلوموا أنفسكم . رواه العلامة باعلوي الحضرمي في (المشرع الروي) (ج 1 ص 35 ط الشرفية بمصر) . ومن كلامه قال : إذا أذنبت فاستغفر فإنما هي خطايا مطوقة في أعناق الرجال قبل أن تخلفوا وإياكم والاصرار على ذنب . رواه العلامة باعلوي الحضرمي في (المشرع الروي) (ج 1 ص 35 ط الشرفية بمصر) . ومن كلامه إياكم وملاحاة الشعراء فإنهم يطنبون بالمدح ، ويجودون بالهجاء . رواه في (الفصول المهمة) (ص 210 ط الغري) .
ص 280
ورواه في (نور الأبصار) (ص 199 ط العثمانية بمصر) . ومن كلامه اللهم إنك بما أنت أهله من العفو أولى مني بما أنا أهله من العقوبة . رواه في (الفصول المهمة) (ص 210 ط الغري) . ورواه في (نور الأبصار) (ص 199 ط العثمانية بمصر) . ومن كلامه إذا دخلت منزل أخيك فاقبل الكرامة ما عدا الجلوس في الصدر . رواه في (الفصول المهمة) (ص 210 ط الغري) . ورواه في (نور الأبصار) (ص 199 ط العثمانية بمصر) . ومن كلامه تأخير التوبة اغترار وطول التسويف حيرة والاعتداء على الله هلكة والاصرار على الذنب من مكر الله ولا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون . رواه في (الفصول المهمة) (ص 210 ط الغري) . ورواه في (نور الأبصار) (ص 199 ط العثمانية بمصر) . ومن كلامه صحبة عشرين يوما قرابة . رواه في (الفصول المهمة) (ص 210 ط الغري) . ورواه في (نور الأبصار) (ص 199 ط مصر) .
ومن كلامه كفارة عمل السلطان الاحسان إلى الأخوان . رواه في (الفصول المهمة) (ص 210 ط الغري) . ورواه في (نور الأبصار) (ص 199 ط العثمانية بمصر) . ومن كلامه المؤمن إذا غضب لم يخرجه غضبه عن حق وإذا رضي لم يدخله رضاه في باطل ، رواه في (الفصول المهمة) (ص 210 ط الغري) . ورواه في (نور الأبصار) (ص 199 ط العثمانية بمصر) . ومن كلامه ثلاثة لا يزيد الله بها الرجل المسلم إلا عزا : الصفح عمن ظلمه والإعطاء لمن حرمه والصلة لمن قطعه . رواه في (الفصول المهمة) (ص 210 ط الغري) ورواه في (نور الأبصار (ص 199 ط العثمانية بمصر) . ومن كلامه أربعة أشياء القليل منها كثير : النار ، والعداوة ، والفقر ، والمرض . رواه في (الفصول المهمة) (ص 210 ط الغري) . ورواه في (نور الأبصار) (ص 199 ط العثمانية بمصر) .
ص 282
ومن كلامه من أكرمك فأكرمه ومن استخف بك فأكرم نفسك عنه . رواه في (الفصول المهمة) (ص 210 ط الغري) . ورواه في (نور الأبصار) (ص 199 ط العثمانية بمصر) . ومن كلامه إن عيال المرء اسرائه فمن أنعم الله عليه بنعمته فليوسع على اسرائه فإن لم يفعل أوشك أن تزول تلك النعمة عنه . رواه في (الفصول المهمة) (ص 210 ط الغري) . وفي (نور الأبصار) (ص 199 ط العثمانية بمصر) . ومن كلامه من استبطأ رزقه فليكثر من الاستغفار . رواه العلامة باعلوي الحضرمي في (المشرع الروي) (ج 1 ص 35 ط الشرفية بمصر) . ومن كلامه الفقهاء أمنا الرسل ما لم يأتوا أبواب السلاطين فإذا رأيتم الفقهاء قد ركنوا إلى أبواب السلاطين فاتهموهم . رواه العلامة باعلوي الحضرمي في (المشرع الروي) (ص 1 ص 35 ط الشرفية بمصر) .
ص 283
ومن كلامه الخلال بعد الطعام يشد اللثات ويجلب الرزق ويطيب النكهة . رواه العلامة القرطبي في (بهجة المجالس) (ص 79 دار الكاتب العربي بالقاهرة) . ومن كلامه إذا أقبلت الدنيا على إنسان أعطته محاسن غيره ، وإذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه . رواه العلامة باعلوي الحضرمي في (المشرع الروي) (ج 1 ص 35 ط الشرفية بمصر) . ومن كلامه ما كل من رأى (نوى ظ) شيئا قدر عليه ولا كل من قدر على شيء وفق له ولا كل من وفق أصاب له موضعا ، فإذا اجتمعت النية والقدرة والتوفيق والإصابة فهناك السعادة . رواه في (الفصول المهمة) (ص 210 ط الغري) . وفي (نور الأبصار) (ص 199 ط العثمانية بمصر) . ومن كلامه منع الجود سوء الظن بالمعبود . رواه في (الفصول المهمة) (ص 210 ط الغري) . ورواه في (نور الأبصار) (ص 199 ط العثمانية بمصر) .
ص 284
ومن كلامه دعا الله الناس في الدنيا بآبائهم ليتعارفوا ودعاهم في الآخرة بأعمالهم ليتجاوزوا فقال : يا أيها الذين آمنوا يا أيها الذين كفروا . رواه في (الفصول المهمة) (ص 210 ط الغري) . ورواه في (نور الأبصار) (ص 199 ط العثمانية بمصر) . ومن كلامه البنات حسنات والبنون نعم والحسنات يثاب عليها والنعم مسئول عنها . رواه في (الفصول المهمة) (ص 210 ط الغري) . ورواه في (نور الأبصار) (ص 199 ط العثمانية بمصر) . ومن كلامه حفظ الرجل أخاه بعد وفاته في تركته كرم . رواه في (الفصول المهمة) (ص 210 ط الغري) . ومن كلامه يا بني اقبل وصيتي واحفظ مقالتي فإنك إن حفظتها تعيش سعيدا ، وتموت حميدا ، يا بني من رضي بما قسم له استغنى ، ومن مد عينه إلى ما في يد غيره مات فقيرا ، ومن لم يرض بما قسمه الله له اتهم الله في قضائه ، ومن استصغر زلة نفسه استعظم زلة غيره ، ومن استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه ، يا بني من كشف حجاب غيره انكشفت عورات بيته ، ومن سل سيف البغي قتل به ، ومن احتفر
ص 285
لأخيه بئرا سقط فيها ، ومن داخل السفهاء حقر ، ومن خالط العلماء وقر ، ومن دخل مداخل السوء اتهم ، يا بني إياك أن تزري بالرجال فيزري بك ، وإياك والدخول فيما لا يعنيك فتذل لذلك ، يا بني قل الحق لك أو عليك تستشان من بين أقرانك ، يا بني كن لكتاب الله تاليا وللاسلام فاشيا ، وبالمعروف آمرا ، وعن المنكر ناهيا ، ولمن قطعك واصلا ، ولمن سكت عنك مبتديا ، ولمن سئلك مطيعا ، وإياك والنميمة فإنها تزرع الشحناء في قلوب الرجال ، وإياك والتعرض لعيوب الناس فمنزلة التعرض لعيوب الناس بمنزلة الهدف ، يا بني إذا طلبت الجود فعليك بمعادنه ، فإن للجود معادن ، وللمعادن أصولا ، وللأصول فروعا ، وللفروع ثمرا ، ولا يطيب ثمر إلا بالأصول ، ولا أصل ثابت إلا بمعدن طيب ، يا بني إن زرت فزر الأخيار ولا تزر الفجار ، فإنهم صخرة لا ينفجر مائها ، وشجرة لا يخضر ورقها ، وأرض لا يظهر عشبها . رواه في (حلية الأولياء ج 3 ص 195 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا أحمد بن محمد بن مقسم حدثني أبو الحسين علي بن الحسن الكاتب حدثني أبي ، حدثني الهيثم حدثني بعض أصحاب جعفر بن محمد الصادق . قال : دخلت على جعفر وموسى بين يديه وهو يوصيه بهذه الوصية فكان مما حفظت منها أن قال : فذكره ثم قال : قال علي بن موسى : فما ترك هذه الوصية إلى أن توفي . ورواه في (مطالب السئول) (ص 82 ط طهران) لكنه ذكر بدل كلمة رضي : قنع وأسقط قوله أياك أن تزري إلى قوله ولمن سئلك معطيا إلا قوله : قل الحق لك وعليك وذكر بدل قوله ولا تطيب ثمر إلا بالأصول : ولا تطيب ثمر إلا . بفرع ولا فرع إلا بأصل . ورواه في (نور الأبصار) (ص 199 ط العثمانية بمصر) .
ص 286
رواه في (الفصول المهمة) (ص 206 ط الغري) . ورواه في (التذكرة) (ص 352 ط الغري) لكنه ذكر بدل قوله تعيش سعيدا وتموت حميدا : عشت سعيدا ومت شهيدا أو حميدا ، وبدل قوله من رضي : من قنع وبدل قوله ما في يد غيره : مال غيره . وزاد قبل كلمة حجاب : عورة ، وذكر بدل قوله : ومن احتفر لأخيه بئرا : ومن احتفر لأخيه المؤمن قليبا أوقعه الله فيها قريبا ، وزاد بعد قوله قل الحق كلمة : مرا وأسقط قوله تستشان إلى قوله معطيا ، وزاد بعد قوله في قلوب الرجال : وإذا طلبت الجود فعليك بمعادنه ، ولم يذكر بقية كلامه . وكذا رواه في (صفة الصفوة) (ج 2 ص 170 ط حلب) . ورواه العلامة ابن الأثير في (المختار) (ص 18 نسخة الظاهرية بدمشق) بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) لكنه أسقط قوله وللاسلام فاشيا ، وذكر بدل قوله ولا يطيب ثمر إلا بالأصول : ولا يطيب ثمر إلا بفرع ولا فرع إلا بأصل . ومن كلام له صلة الرحم تهون على المرء الحساب ثم تلا : الذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب . رواه في (الفقه الأكبر) (ج 2 ص 88) . ومن كلام له إنا ندعو الله فيما نحب فإذا وقع ما نكره لم نخالف الله فيما يحب . قال : حين توفي ابن له فخشي عليه الجزع فخرج هاديا سالما فقال له قائل : وخشينا عليك .
ص 287
رواه في (مفيد العلوم ومبيد الهموم) (ص 194 ط القاهرة) . ومن كلام له لم أر أوعظ من المقبرة ، ولا آنس من كتاب الله تعالى ، ولا أسلم من الوحدة . رواه في (سلوة الأحزان) (ص 45 ط الاسكندرية) . ومن كلام له الصلاة قربان كل تقي ، والحج جهاد كل ضعيف ، وزكاة البدن الصيام والداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر ، واستنزلوا الرزق بالصدقة ، وحصنوا أموالكم بالزكاة ، وما عال من اقتصد ، والتدبير نصف العيش ، والتودد نصف العقل ، وقلة العيال إحدى اليسارين ، ومن أحزن والديه فقد عقهما ، ومن ضرب يده على فخذه عند مصيبته فقد حبط أجره ، والصنيعة لا تكونن صنيعة إلا عند ذي حسب ودين والله تعالى منزل الصبر على قدر المصيبة ، ومنزل الرزق على قدر المؤنة ، ومن قدر معيشته رزقه الله ، ومن يذر معيشته حرمه الله تعالى . رواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 194 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا سليمان ابن أحمد ، ثنا أحمد بن زيد بن الجريش ، ثنا عباس بن الفرج الرياشي ، ثنا الأصمعي عنه . ورواه العلامة ابن الأثير في (المختار) (ص 18 نسخة الظاهرية بدمشق) إلى قوله : على قدر المصيبة ، وذكر بدل الواو قبل الدين : أو .
يتبع

من مواضيع : الشيخ عباس محمد 0 دراسة بريطانية: تعدد الزوجات يطيل العمر ويجلب الرزق
0 كيف أجعل زوجي يهتم بي
0 أكثر ما تحبه المرأة في الرجل
0 هل حب المخالف لعلي (عليه السلام) ينجيه يوم القيامة ؟
0 عنى حديث الاجتماع على حب علي (عليه السلام)

الشيخ عباس محمد
عضو برونزي
رقم العضوية : 81994
الإنتساب : Apr 2015
المشاركات : 1,288
بمعدل : 0.37 يوميا

الشيخ عباس محمد غير متصل

 عرض البوم صور الشيخ عباس محمد

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : الشيخ عباس محمد المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-08-2016 الساعة : 07:05 PM


ومن كلام له الفقهاء أمنا الرسل فإذا رأيتم الفقهاء قد ركبوا إلى السلاطين فاتهموهم . رواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 194 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا عبد الله ابن محمد ، ثنا محمد بن العباس ، ثنا أحمد بن بديل ، ثنا عمر اليامي ، ثنا هشام بن عباد عنه فقاله ، ورواه العلامة ابن الأثير في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 18 نسخة الظاهرية بدمشق) . ورواه في (الخفة اللطيفة) (ج 1 ص 410) لكنه ذكر بدل كلمة ركبوا : ركنوا . ورواه في (المشرع الروي) (ج 1 ص 35 ط الشرفية بمصر) لكنه ذكر بعد قوله أمناء الرسل : ما لم يأتوا أبواب السلطان . ومن كلا له كيف أعتذر وقد احتججت وكيف أحتج وقد علمت بالذي صنعت . رواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 194 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ، ثنا عبد الله بن محمد ، ثنا محمد بن إدريس ، ثنا محمد بن القاسم قال : كان جعفر بن محمد يقوله . ومن كلام له ما كنت لأعبد ربا لم أره قال الأعرابي : كيف رأيته ؟ قال : لم تره الأبصار بمشاهدة العيان ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان ، لا يدرك بالحواس
ص 289
ولا يقاس الناس ولكنه معروف بالآيات مشهور بالعلامات لا يجور في قضائه ولا يحيف في حكمه هو الواحد الذي لا إله إلا هو . رواه العلامة أبو طالب المكي الحارثي في (علم القلوب) (ص 58 ط القاهرة) حين سأله أعرابي فقال هل رأيت ربك فقاله ، ثم قال الأعرابي : أعلم إنك من أهل بيت النبوة والشرف . ومن كلام له لا دليل على الله بالحقيقة غير الله ، ولا داعي إلى الله في الحقيقة سوى الله ، إن الله سبحانه دلنا بنفسه من نفسه على نفسه . رواه العلامة أبو طالب محمد المكي الحارثي في (علم القلوب) (ص 98 ط القاهرة) . ومن كلام له إمش ميلا وشيع جنازة رجل صالح ، وامش ستة أميال وزر أخا في الله . رواه العلامة أبو طالب محمد المكي الحارثي في (علم القلوب) (ص 224 ط القاهرة) . ومن دعائه اللهم أعزني بطاعتك ولا تخزني بمعصيتك ، اللهم ارزقني مواساة من قترت عليه رزقه بما وسعت علي من فضلك . رواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 196 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا أبي ثنا أبو الحسن العبدي ثنا أبو بكر القرشي ثنا الفضل بن الغسان عن أبيه عن شيخ
ص 290
من أهل المدينة عنه . ورواه في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 18 نسخة الظاهرية بدمشق) . ومن كلامه حين سئل لم سمي بالبيت العتيق ؟ قال : لأن الله تعالى عتقه من الطوفان . رواه الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 199 ط العثمانية بمصر) وابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 210 ط الغري) . ومن كلام له إن الله قسم العقل على ثلاثة أجزاء فمن الناس من ابتدء بالعقل قبل خلقته فهذا الذي يستدل بأول الكلام على آخره ثم يجيب ومنهم من عجن عقله بالنطفة التي خلقهم الله منها فهو الذي يصمت على ما يستغرق في الكلام ثم يجيب ومنهم من ركب فيه العقل بعد كمال خلقته فهو الذي إذا كلمته يقول : أعد علي . رواه العلامة محمد المكي بن علي بن عطية الحارثي في (علم القلوب) (ص 80 ط القاهرة) قال قيل لجعفر بن محمد الصادق : يا ابن رسول الله ما بال الناس منهم من إذا كلمته يستدل بأول كلامك على آخره ثم يجيبك ، ومنهم من إذا كلمته يصمت حتى يستغرق في كلامك فيجيبك ، ومنهم من إذا كلمته يقول : أعد علي . فقاله . ومن كلامه فلا تجزع وإن أعسرت يوما * * فقد أيسرت بالزمن الطويل ولا تيأس فإن اليأس كفر * * لعل الله يغني عن قليل
ص 291
ولا تظنن بربك ظن سوء * * فإن الله أولى بالجميل رواه العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 211 ط الغري) قال : قال إبراهيم بن مسعود : كان رجل من التجار يختلف إلى جعفر بن محمد وبينه وبينه مودة وهو معروف بحسن حال ، فجاء بعد حين إلى جعفر بن محمد وقد ذهب ماله وتغير حاله فجعل يشكو إلى جعفر فأنشده . ومن كلامه لا زاد أفضل من التقوى ، ولا شيء أحسن من الصمت ، ولا عدو أضر من الجهل ، ولا داء أدوى من الكذب . رواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 196 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا محمد ابن عمر بن سلم حدثني أحمد بن زياد حدثنا الحسن بن بزيع عن الحسن بن علي الكلبي عن عائذ بن حبيب قال : قاله . ورواه في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 18 نسخة الظاهرية بدمشق) . ورواه في (المشرع الروي) (ج 1 ص 35 ط مصر) . ومن كلامه للصداقة خمس شروط فمن كانت فيه فانسبوه إليها ومن لم تكن فيه فلا تنسبوه إلى شيء منها ، وهي : أن تكون زين صديقه ، وسريرته كعلانيته ، وأن لا يغير عليه مال ، وأن يراه أهلا لجميع مودته ، لا يسلمه عند النكبات . رواه العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 199 ط العثمانية بمصر) .
ص 292
ومن كلام له إن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد ، وآخرين عبدوه رغبة فتلك عبادة التجار ، وقوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الأحرار . رواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 134 ط السعادة بمصر) . ومن كلامه أوحى الله تعالى إلى الدنيا أن اخدمي من خدمني ، وأتعبي من خدمك . رواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 194 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا أحمد بن إسحاق ، ثنا محمد بن العباس ، ثنا الحسين بن عبد الرحمن بن أبي عباد ، ثنا محمد بن بشر عن جعفر بن محمد فذكره . ومن كلامه من قرء سورة الرعد لم تصبه صاعقة أبدا . رواه الفيروز آبادي في (بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز) (ص 267 ط القاهرة) . ومن كلامه لسفيان فسد الزمان وتغير الإخوان ، فرأيت الانفراد أسكن للفؤاد ثم قال : ذهب الوفاء ذهاب أمس الذاهب * * فالناس بين مخاتل وموارب يفشون بينهم المودة والصفا * * وقلوبهم محشوة بعقارب رواه في (التذكرة) (ص 355 ط الغري) قال : قال الثوري بالاسناد المتقدم
ص 293
(أي في كتابه) قلت لجعفر : يا ابن رسول الله اعتزلت الناس فقاله . ورواه في (نزهة الجليس) (ج 1 ص 50 ط القاهرة) إلى قوله ثم قال : ذهب الوفاء وذكر بدل كلمة فرأيت : فصار . ومن كلامه أثقل إخواني علي من يتكلف لي وأتحفظ منه ، وأخفهم على قلبي من أكون معه كما أكون وحدي . رواه في (الدرة الخريدة) (ج 2 ص 133 ط بيروت) . ومن كلامه إياك وسقطة الاسترسال فإنها لا تستقال . رواه في (محاضرات الأدباء) (ج 3 ص 19 ط بيروت) .ومن دعائه في دبر صلاته


أللهم أنت ثقتي في كل كرب وأنت رجائي في كل شدة ، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة ، فكم من كرب قد يضعف عنه الفؤاد ، وتقل فيه الحيلة ، وترغب عنه الصديق ، ويشمت به العدو ، أنزلته بك ، وشكوته إليك ، ففرجته وكشفته ، فأنت صاحب كل حاجة ، وولي كل نعمة ، وأنت الذي حفظت الغلام بصلاح أبويه ، فاحفظني بما حفظته به : ولا تجعلني فتنة للقوم الظالمين ، أللهم وأسئلك بكل اسم هو لك سميته في كتابك ، أو علمته أحدا من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، وأسئلك بالاسم الأعظم الأعظم
ص 294
الأعظم الذي الذي إذا سئلت به كان حقا عليك أن تجيب أن تصلي على محمد وعلى آل محمد وأسئلك أن تقضي حاجتي ، ويسأل حاجته . رواه في (القول البديع) (ص 156) من طريق الطبراني من حديث جعفر بن محمد قال : كان أبي إذا ذكر به أمر قام فتوضأ وصلى ركعتين ثم قال في دبر صلاته فذكره . ومن كلام له لقد تجلي الله تعالى لعباده في كلامه ولكن لا يبصرون . رواه في (عوارف المعارف) (ص 165) . ومن كلامه في تفسير قوله تعالى : ثم دنى فتدلى


من ظن أنه بنفسه دنا جعل ثم مسافة إنما التداني أنه كلما قرب منه بعد عن أنواع المعارف ، إذ لا دنو ولا بعد . رواه في (نتايج الأفكار القدسية) (ج 2 ص 59 ط دمشق) . ص 295

من مواضيع : الشيخ عباس محمد 0 دراسة بريطانية: تعدد الزوجات يطيل العمر ويجلب الرزق
0 كيف أجعل زوجي يهتم بي
0 أكثر ما تحبه المرأة في الرجل
0 هل حب المخالف لعلي (عليه السلام) ينجيه يوم القيامة ؟
0 عنى حديث الاجتماع على حب علي (عليه السلام)
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 05:25 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية