العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الشيخ عباس محمد
عضو برونزي
رقم العضوية : 81994
الإنتساب : Apr 2015
المشاركات : 1,288
بمعدل : 0.37 يوميا

الشيخ عباس محمد غير متصل

 عرض البوم صور الشيخ عباس محمد

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي قد امتنعت الزهراء (عليها السلام) عن الدعاء على القوم فكيف نلعنهم نحن؟
قديم بتاريخ : 20-08-2016 الساعة : 10:32 PM


قد امتنعت الزهراء (عليها السلام) عن الدعاء على القوم فكيف نلعنهم نحن؟



السؤال : : هل ينافي لعن الثلاثة وامتناع فاطمة الزهراء (ع) عن الدعاء على القوم حيث قيل لها : ان أبوك بعث رحمة للعالمين فلاتكوني نقمة عليهم ( أو بهذا المعنى)؟ أليس هذا تناقض؟ ثم أليس تقول الآية ( يأ أيها الرسول جاهد المنافقين واغلظ عليهم ) ولكن الرسول حسب علمي كان يتعامل معهم على الظاهر وهذا خلاف الغلظة. أليس هذا تناقض



الجواب :
لا تناقض إذ دعاء الزهراء (صلوات الله عليها) كان في مقام تعجيل نزول العذاب على أهل المدينة وقد امتنعت عنه بعدما هدّدت به لتسجيل موقف تاريخي ولإظهار مقامها عند الله تعالى في أنها قادرة على إنزال العذاب عليهم والانتقام منهم لما أجرموه بحقها وبحق بعلها وبنيها صلوات الله عليهم، وقد كانت بدايات فصول ذلك العذاب قد بدأت بالفعل حين ارتفعت حيطان المسجد وانقلعت من أسفلها! قال سلمان رضوان الله تعالى عليه: ”وكنت قريبا منها، فرأيت والله حيطان مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله انقلعت من أسفلها حتى لو أراد الرجل أن ينفذ من تحتها لنفذ! فقلت: يا سيدتي ومولاتي.. إن الله تبارك وتعالى بعث أباك رحمة فلا تكوني نقمة، فرجعت الحيطان حتى سطعت الغبرة من أسفلها فدخلت في خياشيمنا“! (المسترشد للطبري ص381 وغيره).
أما قيامنا نحن بالدعاء على الظالمين ولعنهم فهو في مقام طلب الانتقام الإلهي منهم في الآخرة، لا إنزال العذاب في الدنيا، ولذا فلا تناقض، فإن الزهراء (صلوات الله عليها) مع أنها امتنعت عن الدعاء بتعجيل نزول العذاب عليهم إلا أنها كانت تدعو عليهم باللعن في كل صلاة تصليها لزيادة عذابهم في الآخرة، كما رواه واعترف به عالم ومؤرخ البكرية الشهير ابن قتيبة في الإمامة والسياسة ج1 ص14.
على أن امتناع الزهراء (صلوات الله عليها) عن ذلك النوع من الدعاء بتعجيل نزول العذاب الدنيوي عليهم، لم يكن شفقة منها على الظالمين كأبي بكر وعمر وعصابتها الأوغاد؛ وإنما رأفة بسائر أهل المدينة، لأن العذاب إذا نزل عمّ الجميع كما هو معلوم. مضافا إلى ما ذكرناه أعلاه من أن الغاية كانت تسجيل موقف تاريخي تتمكن من خلاله الأجيال من تمييز المحقين من المبطلين، وتعيين الظالمين المنافقين.
وأما عن قوله تعالى: ”يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ“ (التوبة: 73) فمقيّد بما لو لم يكن هناك مصلحة أولى في ترك جهادهم والتغليظ عليهم، ولذا ترك رسول الله (صلى الله عليه وآله) أقواما من الكفار لم يحاربهم، كما ترك ابن سلول إلى أن هلك فصلّى عليه مع اتفاق الخاص والعام على أنه من رؤوس النفاق، وما ذلك إلا لوجود مصلحة دينية أهم، كتحبيب قبيلته في الإسلام حتى لا ينفروا، فإنه لو كان قد جاهده وأغلظ عليه لخرج هؤلاء من الإسلام حمية لابن عمّهم ولصاروا من أعداء الإسلام ومحاربيه، والإسلام كان حينها في مقتبل نشوئه، وأكثر ما يحتاجه آنذاك كان هو الاستقرار الداخلي في مواجهة المؤامرات والحروب الخارجية، ولذا غضّ النبي (صلى الله عليه وآله) الطرف عن كثير من هؤلاء، حتى أنه عفا عن الذين خطّطوا لقتله في العقبة وهم أبو بكر وعمر وعثمان وجماعتهم (عليهم لعائن الله) وقال لمن رجاه بأن يقتلهم: ”لا.. لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه“.

من مواضيع : الشيخ عباس محمد 0 دراسة بريطانية: تعدد الزوجات يطيل العمر ويجلب الرزق
0 كيف أجعل زوجي يهتم بي
0 أكثر ما تحبه المرأة في الرجل
0 هل حب المخالف لعلي (عليه السلام) ينجيه يوم القيامة ؟
0 عنى حديث الاجتماع على حب علي (عليه السلام)
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 10:52 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية