العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية melika
melika
شيعي حسيني
رقم العضوية : 480
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 18,076
بمعدل : 2.65 يوميا

melika غير متصل

 عرض البوم صور melika

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : melika المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-10-2007 الساعة : 08:12 AM



فان تعزوه وتعرفوه : تجدوه أبی دون نسائكم ، واخا ابن عمی دون رجالكم ، ولنعم المعزى الیه ( صلى الله علیه وآله ) ، فبلّغ الرسالة ، صادعا [ الصدع هو الاظهار ] بالنِذارة [ الانذار : وهو الاعلام على وجه التخویف ] مائلا عن مدرجة [ هی المذهب والمسلك ] المشركین ، ضاربا ثبجهم [ الثَبَج : وسط الشیء ومعظمه ] آخذا باكظامهم [ الكَظَم : مخرج النفس من الحلق ] داعیا إلى سبیل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة ، یجف الاصنام [ فی بعض النسخ ( یكسر الاصنام ) وفی بعضها ( یجذ ) أی یكسر ] وینكث الهام ، حتى انهزم الجمع وولوا الدبر ، حتى تفرى اللیل عن صبحه [ أی انشق حتى ظهر وجه الصباح ] واسفر الحق عن محضه ، ونطق زعیم الدین ، وخرست شقاشق الشیاطین [ الشقاشق : جمع شِقشقة وهی : شیء كالربة یخرجها البعیر من فیه اذا هاج ] وطاح [ أی هلك ] وشظ [ الوشیظ : السفلة والرذل من الناس ] النفاق ، وانحلت عقد الكفر والشقاق ، وفهتم بكلمة الاخلاص [ أی كلمة التوحید ] فی نفر من البیض الخماص [ المراد بهم اهل البیت علیهم السلام ] وكنتم على شفا حفرة من النار ، مذقة الشارب [ أی شربته ] ونُهزة [ أی الفرصة ] الطامع ، وقبسة العجلان [ مثل فی الاستعجال ] وموطئ الاقدام [ مثل مشهور فی المغلوبیة والمذلة ] تشربون الطَرق [ ماء السماء الذی تبول به الابل وتبعر ] وتقتاتون القِدّ [ سیر بقد من جلد غیر مدبوغ ] اذلة خاسئین ، تخافون أن یتخطفكم الناس من حولكم ، فانقذكم الله تبارك وتعالى بمحمد ( صلى الله علیه وآله ) ، بعد اللتیا والتی ، وبعد أن منی ببهم الرجال [ أی شجعانهم ] وذؤبان العرب ، ومردة اهل الكتاب ، كلما اوقدوا نارا للحرب اطفأها الله ، ان نجم [ أی ظهر ] قرى الشیطان [ أی امته وتابعوه ] او فغرت فاغرة من المشركین [ أی الطائفة منهم ] قذف أخاه فی لهَوَاتها [ اللهوات وهی اللحمة فی اقصى شفة الفم ] فلا ینكفیء [ أی یرجع ] حتى یطأ جناحها باخمصه [ الاخمص مالا یصیب الارض من باطن القدم ] ویخمد لهبها بسیفه ، مكدودا فی ذات الله ، مجتهدا فی أمر الله ، قریبا من رسول الله ، سیدا فی أولیاء الله ، مشمرا ناصحا ، مجدا ، كادحا ، لا تأخذه فی الله لومة لائم ، وانتم فی رفاهیة من العیش ، وادعون [ أی ساكنون ] فاكهون [ أی ناعمون ] آمنون ، تتربصون بنا الدوائر [ أی صروف الزمان أی كنتم تنظرون نزول البلایا علینا ] وتتوكفون الاخبار [ أی تتوقعون اخبار المصائب والفتن النازلة بنا ] وتنكصون عند النزال ، وتفرون من القتال ، فلما اختار الله لنبیه دار أنبیائه ، ومأوى اصفیائه ، ظهر فیكم حسكة النفاق [ فی بعض النسخ ( حسكیة ) وحسكة النفاق عداوته ] وسمل [ أی صار خلقا ] جلباب الدین [ الجلباب الازار ] ونطق الغاوین ، ونبغ خامل [ أی من خفى ذكره وكان ساقطا لانباهة له ] الاقلین ، وهدر [ الهدیر : تردید البعیر صوته فی حنجرته ] فنیق [ الفحل المكرم من الابل الذی لا یركب ولا یهان ] المبطلین ، فخطر [ خطر البعیر بذنبه اذا رفعه مرة بعد مرة وضرب به فخذیه ] فی عرصاتكم ، واطلع الشیطان رأسه من مغرزه [ أی مایخفى فیه تشبیها له بالقنفذ فانه یطلع رأسه بعد زوال الخوف ] هاتفا بكم [ أی حملكم على الغضب فوجدكم مغضبین لغضبه ] فألفاكم لدعوته مستجیبین ، وللعزة فیه ملاحظین ، ثم استنهضكم فوجدكم خفافا ، واحشمكم فألفا غضابا فوسمتم [ الوسم اثر الكی ] غیر ابلكم ووردتم [ الورود : حضور الماء للشرب ] غیر مشربكم ، هذا والعهد قریب والكُلم [ أی الجرح ] رُحیب [ أی السعة ] والجرح لما یندمل [ أی لم یصلح بعد ] والرسول لما یقبر ، ابتدارا زعمتم خوف الفتنة ، ألا فی الفتنة سقطوا ، وان جهنم لمحیطة بالكافرین ، فهیهات منكم ، وكیف بكم ، وانى تؤفكون ، وكتاب الله بین اظهركم ، اموره ظاهرة ، واحكامه زاهرة ، واعلامه باهرة ، وزواجره لایحة ، وأوامره واضحة ، وقد خلفتموه وراء ظهوركم ، أرغبة عنه تریدون ؟ ام بغیره تحكمون ؟ بئس للظالمین بدلا ، ومن یبتغ غیر الاسلام دینا فلن یقبل منه وهو فی الاخرة من الخاسرین .
ثم لم تلبثوا الا ریث أن تسكن نفرتها [ نفرت الدابة جزعت وتباعدت ] ویسلس [ أی یسهل ] قیادها ، ثم اخذتم تورون وقدتها [ أی لهبها ] وتهیجون جمرتها ، وتستجیبون لهتاف الشیطان الغوی ، واطفاء انوار الدین الجلی ، واهمال سنن النبی الصفی ، تشربون حسوا [ الحسو : هو الشرب شیئا فشیئا ] فی ارتغاء [ الارتغاء : هو شرب الرغوة وهی اللبن المشوب بالماء وحسوا فی ارتغاء : مثل یضرب لمن یظهر ویرید غیره ] وتمشون لاهله وولده فی الخَمرة [ الخمر : ماواراك من شجر وغیره ] والضَراء [ أی الشجر الملتف بالوادی ] ویصیر منكم على مثل حز [ أی القطع ] المدى ، ووخز السنان فی الحشاء ، وانتم الان تزعمون : أن لا إرث لنا ، افحكم الجاهلیة تبغون ومن احسن من الله حكما لقوم یوقنون ؟ ! أفلا تعلمون ؟ بلى قد تجلى لكم كالشمس الضاحیة : أنی ابنته .
ایها المسلمون أغلب على ارثی ؟ یابن أبی قحافة أفی كتاب الله ترث أباك ولا ارث أبی ؟ لقد جئت شیئا فریا ! أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم ؟ اذ یقول : ( وورث سلیمان داود ) [ النمل : 16 ] وقال فیما اقتص من خبر یحیى بن زكریا اذ قال : ( فهب لی من لدنك ولیا یرثنی ویرث من آل یعقوب ) [ مریم : 6 ] وقال : ( واولوا الارحام بعضهم اولى ببعض فی كتاب الله ) [ الانفال : 75 ] وقال : ( یوصیكم الله فی اولادكم للذكر مثل حظ الانثیین ) [ النساء : 11 ] وقال : ( إن ترك خیرا الوصیة للوالدین والاقربین بالمعروف حقا على المتقین ) [ البقرة :180 ] وزعمتم : ان لا حظوة [ أی المكانة ] لی ولا ارث من أبی ، ولا رحم بیننا ، افخصكم الله بآیة اخرج أبی منها ؟ ام هل تقولون : أن اهل ملتین لا یتوارثان ؟ أو لست انا وأبی من اهل ملة واحدة ؟ أم انتم أعلم بخصوص القرآن من أبی وابن عمی ؟ فدونكها مخطومة [ من الخِطام وهو : كل مایدخل فی انف البعیر لیقاد به ] مرحولة [ الرَحل : هو للناقة كالسراج للفرس ] تلقاك یوم حشرك ، فنعم الحكم والزعیم محمد ، والموعد القیامة ، وعند الساعة یخسر المبطلون ، ولا ینفعكم اذ تندمون ، ولكل نبأ مستقر ، وسوف تعلمون من یأتیه عذاب یخزیه ویحل علیه عذاب مقیم ) .
ثمّ رمت بطرفها نحو الانصار فقالت : ( یامعشر النقیبة [ أی الفتیة ] واعضاد الملة وحضنة الاسلام ، ماهذه الغَمیزَة [ أی ضعفة فی العمل ] فی حقی والسِنة [ النوم الخفیف ] عن ظلامتی ؟ أما كان رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) أبی یقول : ( المرء یحفظ فی ولده ) ؟ سرعان ما أحدثتم ، وعجلان ذا إهالة [ أی الدسم ] ولكم طاقة بما احاول ، وقوة على ما اطلب وأزاول ، أتقولون مات محمد ( صلى الله علیه وآله ) ؟ فخطب جلیل ، استوسع وهنه [ وهنة الوهن : الخرق ] واستنهر [ أی اتسع ] فتقه وانفتق رتقه ، واظلمت الارض لغیبته ، وكسف الشمس والقمر ، وانتثرت النجوم لمصیبته ، واكدت [ أی قل خیرها ] الآمال ، وخشعت الجبال ، وأضیع الحریم ، وأزیلت الحرمة عند مماته ، فتلك والله النازلة الكبرى ، والمصیبة العظمى ، لا مثلها نازلة ، ولا بائقة [ أی داهیة ] عاجلة ، اعلن بها كتاب الله جل ثناؤه ، فی افنیتكم ، وفی ممساكم ، ومصبحكم ، یهتف فی افنیتكم هنافا ، وصراخا ، وتلاوة ، والحانا ، ولقبله ما حل بأنبیاء الله ورسله ، حكم فصل ، وقضاء حتم : ( وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفان مات أو قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ینقلب على عقبیه فلن یضر الله شیئا وسیجزی الله الشاكرین ) [ آل عمران : 144 ] .
( أیّها بنی قیلة [ قبیلتا الانصار : الاوس والخزرج ] أهضم تراث أبی ؟ وانتم بمرئ منی ومسمع ، ومنتدى [ أی المجلس ] ومجمع ، تلبسكم الدعوة ، وتشملكم الخبرة ، وانتم ذوو العد والعدة ، والاداة والقوة ، وعندكم السلاح والجُنة [ ما استترت به من السلاح ] توافیكم الدعوة فلا تجیبون ، وتأتیكم الصرخة فلا تغیثون ، وانتم موصوفون بالكفاح ، معروفون بالخیر والصلاح ، والنخبة التی انتخبت ، والخیرة التی اختیرت لنا اهل البیت ، قاتلتم العرب ، وتحملتم الكد والتعب ، وناطحتم الامم ، وكافحتم البهم ، لا نبرح [ أی لا نزال ] او تبرحون ، نأمركم فتأتمرون ، حتى اذا دارت بنا رحى الاسلام ، ودر حلب الایام ، وخضعت ثغرة الشرك ، وسكنت فورة الافك ، وخمدت نیران الكفر ، وهدأت دعوة الهرج ، واستوسق [ أی اجتمع ] نظام الدین ، فأنى حزتم بعد البیان ؟ واسررتم بعد الاعلان ؟ ونكصتم بعد الاقدام ؟ واشركتم بعد الایمان ؟ بؤسا لقوم نكثوا ایمانهم من بعد عهدهم ، وهموا باخراج الرسول ، وهم بدؤكم اول مرة ، اتخشونهم فالله احق ان تخشوه ان كنتم مؤمنین .
ألا وقد أرى أن قد اخلدتم [ أی ملتم ] إلى الخفض [ أی السعة والخصب واللین ] وابعدتم من هو احق بالبسط والقبض ، وخلوتم بالدعة [ الدعة : الراحة والسكون ] ونجوتم بالضیق من السعة ، فمججتم ماوعیتم ، ودسغتم [ الدسغ : الفیء ] الذی تسوغتم [ تسوغ الشراب شربه بسهولة ] فان تكفروا انتم ومن فی الارض جمیعا ، فان الله لغنی حمید .
ألا وقد قلت ما قلت هذا على معرفة منی بالجذلة [ الجذلة : ترك النصر ] التی خامرتكم [ أی خالطتكم ] والغدرة التی استشعرتها قلوبكم ، ولكنها فیضة النفس ، ونفثة الغیظ ، وخور [ أی الضعف ] القناة [ أی الرمح ، والمراد من ضعف القناة هنا ضعف النفس عن الصبر على الشدة ] وبثة الصدر ، وتقدمة الحجة ، فدونكموها فاحتقبوها [ أی احملوها على ظهوركم ودبر البعیر اصابته الدَبَرَة وهی جراحة تحدث من الرحل ] دبرة الظهر ، نقبة [ نقب خف البعیر رق وتثقب ] الخف ، باقیة العار ، موسومة بغضب الجبار ، وشنار الابد ، موصولة بنار الله الموقدة ، التی تطلع على الافئدة ، فبعین الله ما تفعلون ، وسیعلم الذین ظلموا أی مقلب ینقلبون ، وأنا ابنة نذیر لكم بین یدی عذاب شدید ، فاعلموا أنا عاملون ، وانتظر أنا منتظرون ) .

من مواضيع : melika 0 سلیمانی فینا ونحن ....................فیه
0 بكل وقاحة ... أكاديمي كويتي يحرّض السعودية للتدخل عسكرياَ في العراق !
0 استنكار شديد لاستهتار شاعر سعودي بالقرأن الكريم
0 هنیئا لکل العرب والمسلمین ...
0 هذه الفيتامينات تعزّز القدرات العقلية…لا تهملوها!
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 07:28 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية