تتزايد الدلائل العلمية على العلاقة بين التعرض للمبيدات الحشرية وازدياد فرص الاصابة بمرض باركنسون او الشلل الرعاش، حيث ربطت دراسة جديدة نشرت في المجلة الطبية البريطانية بين المبيدات الحشرية والمرض الذي يصيب الاعصاب.
الدراسة هي حصيلة جهد مشترك بين مجموعة من الباحثين الامريكيين الذين ينتمون الى عدد من الجامعات الامريكية.
وكشفت الدراسة التي شملت 600 شخص ان التعرض للمبيدات الحشرية يزيد خطر الاصابة بالشلل الرعاش بنسبة 1.6 %.
وقال خبراء انه من المحتمل بشكل كبير ان المبيدات الحشرية تلعب دورا رئيسيا في الاصابة بباركسنون بالاضافة الى عوامل اخرى.
فالخلل، والذي يصيب الانسان عادة في مراحل متقدمة من العمر، ويستطيع ان يؤثر على الحركة والحديث، يتأثر ايضا بالعوامل الجينية.
فقد تم التعرف على عدة اشكال من الخلل الجيني لكن يعتقد انها نادرة ومسؤولة فقط عن نسبة قليلة من المصابين بالمرض في بريطانيا والذين يقدر عددهم بـ120 الف شخص.
وفي الدراسة وجه الباحثون اسئلة الى 319 مريضا حول استخداماتهم للمبيدات الحشرية، وقورنت اجاباتهم مع نظيراتها لاشخاص لم يصبهم المرض.
وقد اختير الافراد محل الدراسة على اساس الاشتراك في الخلفية البيئية والجينية كي يمكن تمييز تأثير عصر المبيدات الحشرية.
ووجد الباحثون ان المعرضين للمبيدات الحشرية يزداد خطر الاصابة لديهم بمرض باركنسون بنسبة 1.6% مقارنة بالاخرين.
واشارت الدراسة الى ان الاستخدام الكثيف وهو ما صنف كاستخدام يمتد عبر 200 يوم خلال حياة الفرد قد يضاعف هذا الخطر.
ووجدت الدراسة ايضا ان المبيدات المضادة للاعشاب والمبيدات المضادة للحشرات هي اكثر المبيدات احتمالا لزيادة خطر الاصابة.
وقال دانا هانكوك كبير الباحثين " اعتقد انه يوجد دليل قوي جدا على الارتباط بين الامرين الان. الذي نحتاجه هو اكتشاف كيفية عمل العملية البيولوجية".
وقال كيران برين مدير البحث في جمعية مرض باركنسون ان العلاقة قد تم التعرف عليها في دراسات سابقة، لكن هذه الدراسة تدعم حقيقة ان المبيدات الحشرية تلعب دورا رئيسيا". AS-OL