اقدم بين ايديكم مقتطفات من كتاب عجائب الملكوت الاكثر من رائع..
للكاتب عبدالله الزاهد..
وسوف اطرحها على حلقات..
واتمنى ان ينال على أعجابكم
ونبدأ بقصة خلق آدم وخروجه من الجنة
(صفه خلق اب البشر ادم )
روي عن الأمام جعفر الصادق أنه قال :اخبرني عن خلق ادم ,كيف خلقه الله تعالى ؟قال :ان الله تعالى لما خلق نار السموم وهي نار لاحر لها ولا دخان ,فخلق منها الجان فذلك معنى قوله (والجان خلقناه من قبل من نار السموم )وسماه مارجا ,وخلق منه زوجة وسماها مارجه ,فواقعها فولدت الجان ,ثم ولد الجان ولدا سماه الجن ومنه تفرعت قبائل الجن ومنهم ابليس اللعين ,وكان يولد الجان الذكر والانثى ,ويولد الجن كذلك توامين ,فصاروا تسعين الفا ذكرا وانثى ,وازدادوا حتى بلغوا عذة الرمال ,وتزوج ابليس بامراة من الجان لهبأ بنت روحا سلساسل ,فولدت منه بيلقيس وطونه في بطن واحد,ثم شعله وشعيله في بطن واحد ثم دوهر ودوهرة ثم شوظا وشيظه في بطن واحد ثم فقطس وفقطسة في بطن واحد ,فكثر اولاد ابليس .حتى صاروا لا يحصون ,وكانوا يهيمون على وجوهم كالذر والنمل والبعوض والجراد والطير والذباب وكانوا يسكنون المفاوز والقفار والحياض والاجام والطرق والمزابل والكنف والانهار والنواويس وكل موضع وحش ,حتى امتلات الارض منهم ,وهم على صورة الخيل والحمير والبغال والابل والمعز والبقر والغنم والكلاب والسباع والسلاحف ,فلما امتلات الارض من ذريه ابليس ,اسكن الله الجان الهواء دون السماء واسكن ولد الجن في السماء الدنيا وامرهم بالعبادة والطاعه ,وماخلقت الجن والانس الاليعبدون .
وكانت السماء تفتخر على الارض وتقول :ان ربي رفعني فوقك ,وانا مسكن الملائكه ,وفي العرش والكرسي والنجوم وخزائن الرحمه ومني ينزل الوحي ,فقالت الارض :ان ربي بسطني واستودعني عروق الاشجار والنبات والعيون وخلق الثمرات والانهار والاشجار .فقالت لها السماء ليس عليك احد يذكر الله ,فقالت الارض يارب ان السماء تفتخر علي اذ ليس احد يذكرك .فنوديت الارض ان اسكني ,فاني اخلق من اديمك صورة لامثل لها من الجن وارزقه العقل والعلم والكتاب واللسان ,وانزل عليه من كلامي ,ثم املا بطنك وظهرك وشرقك وغربك على مزاج تربك في اللون والحرية والسرية ,وافتخري يارض على السماء بذلك ,ثم استقرت الارض وسالت ربها ان يهبط اليها خلقا .فاذن لها بذلك على ان يعبدوه ولايعصوه .ثم نزلوا الجن الارض وهم سبعون الف قبيله يعبدون الله حق عبادته دهرا طويلا .ثم رفع الله ابليس الى سماء الدنيا لكثرة عبادته ,فعبد الله فيها الف سنة ,ثم رفع الى السماء الثانيه فعبد الله فيها الف سنه .فلم يزل يعبد الله في كل سماء الف سنه حتى رفعه الله الى السماء السابعه .وكان اول يوم الاولى السبت والاحد في الثانيه حتى كان يوم الجمعه صير في السماء السابعة .وكتن يعبد الله حق عبادته ويوحده .وكان بمنزله عظيمه حتى اذا مر به جبرئيل وميكائيل يقول بعضهم لبعض :لقد اعطي هذا العبد من القوة على طاعه الله وعبادته مالم يعط احد من الملائكه .فلما كان بعد ذلك بدهر طويل امر الله تعالى جبرئيل ان يهبط الى الارض ويقبض من شرقها وغربها وقعرها وبسطها قبضه ليخلق منها خلق جديدا ليجعله افضل الخلائق.
فنزل ابليس لعنه الله فوقف وسط الارض قال :ياايتها الارض اني جئتك ناصحا لك .ان الله تعالى يريد ان يخلق منك خلقاا يفضله على جميع الخلق واخاف ان يعصيه ,وقد ارسل اليك جبرئيل فاذا جاءك فاقسمي عليه ان لايقبض منك شيئا فلما هبط جبرئيل باذن ربه نادته الارض وقالت :ياجبرئيل بحق من ارسلك الى ان لاتقبض مني شيئا فاني اخاف ان يعصيه ذلك الخلق فيعذبه في النار .قال فارتعد جبرئيل من هذا القسم ورجع الى السماء ولم يقبض منها شيئا فاخبر الله تعالى .فبعث ميكائيل ثانيه فجرى له مثل ماقالته لجبرئيل .فبعث الله عزرائيل ملك الموت .فلما هم ان يقبض منها قالت له مثل ماقالت لهما .فقال :وعزه ربي لااعصي له امرا ثم قبض منها من شرقها وغربها وحلوها ومرها وطيبها ومالحها وخسيسها وقعرها وبسطها .فقدم ملك الموت بالقبضه .قال الله تعالى ,وعزتي وجلالي لاسطلنك على قبض ارواح هذا الخلق الذي اخلقه لقلة رحمتك ,فجعل الله نصف تلك القبضة في الجنه والنصف الاخر في النار.
وخلق الله ادم من سبع ارضين فراسه من الارض الاولى وعنقه من الثانية وصدره من الثالثه ويداه من الرابعه وبطنه وظهره من الخامسه وفخداه وعجزه واكواشه من السادسه وساقاه وقدماه من السابعه .
ثم امر الله الملائكه فحملوه ووضعوه على باب الجنه وكان جسد لاروح فيه وكانت الملائكه تتعجب منه ومن صفته وصورته لانهم لم يكونوا راوا مثله فذلك قوله (هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا) يعني لم يكن انسانا موصوفا .وكان ابليس ممن يطيل النظر اليه ويقول ماخلق الله تعالى هذا الا لامر .فربما يدخل في منخر ادم ثم يخرج من دبره ثم يضرب بيده على بطنه .
وانه قال يوما للملائكة اماتعلمون انتم لم فضل هذا الخلق عليكم ؟قالوا نطيع ربنا ولانعصيه .اما هو فيقول في ذلك لان فضل هذا الخلق علي لاعصينه .وان فضلت عليه لاهلكنه .فمكث في الجنه الف سنه مابين خلقة الى ان ينفخ فيه الروح .فلما اراد الله ان ينفخ فيه الروح خلق الله تعالى روح ادم ليست كالارواح وهي روح فضلها الله على جميع ارواح الخلق من الملائكه وغيرها فذلك قوله تعالى (فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ) وقال (ويسالونك عن الروح قل الروح من امر ربي )
بسمه تعالى والله يا اختي موضوع رائع وجميل جدا ياريت دائما اتكثرون من هاي المواضيع لان بصراحه احنه لازم نقره هاي القصص للاولاد مشكور او ماقصرتي بارك الله بيج اختك نبراس ال البيت