العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية نسايم
نسايم
شيعي حسيني
رقم العضوية : 18676
الإنتساب : Apr 2008
المشاركات : 7,218
بمعدل : 1.19 يوميا

نسايم غير متصل

 عرض البوم صور نسايم

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي دور السيدة زينب في كربلاء‏
قديم بتاريخ : 04-02-2009 الساعة : 04:20 AM



دور السيدة زينب في كربلاء
حياة السيدة زينب عليها السلام كانت بمثابة إعداد وتهيئة للدور الأكبر الذي ينتظرها في هذه الحياة. فالسنوات الخمس الأولى من عمرها والتي عايشت فيها جدها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقود معارك الجهاد لتثبيت أركان الإسلام ويتحمل هو وعائلته ظروف العناء والخطر.
والأشهر الثلاثة التي رافقت خلالها أمها الزهراء بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ورأت أمها تدافع عن مقام الخلافة الشرعي، وتطالب بحقها المصادر وتعترض على ما حصل بعد الرسول من تطورات، وتصارع الحسرات والآلام التي أصابتها. والفترة الحساسة الخطيرة التي عاصرت فيها حكم أبيها علي وخلافته وما حدث فيها من مشاكل وحروب.
ثم مواكبتها لمحنة أخيها الحسن وما تجرع فيها من غصص وآلام، فكل تلك المعايشة للأحداث والمعاصرة للتطورات.. كانت لإعداد السيدة زينب عليها السلام لتؤدي امتحانها الصعب ودورها الخطير في نهضة أخيها الحسين عليه السلام بكربلاء. وما كان للسيدة زينب عليها السلام أن تنجح في أداء ذلك الامتحان، وممارسة ذلك الدور، لو لم تمتلك ذلك الرصيد الضخم من تجارب المقاومة والمعاناة، ولو لم يتوفر لها ذلك الرصيد الكبير من البصيرة والوعي.
فواقعة كربلاء تعتبر من أهم الأحداث التي عصفت بالأمة الإسلامية بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان للسيدة زينب عليها السلام دور أساسي ورئيسي في هذه الثورة العظيمة، فهي الشخصية الثانية على مسرح الثورة بعد شخصية أخيها الحسين عليه السلام. كما أنها قادت مسيرة الثورة بعد استشهاد أخيها الحسين عليه السلام وأكملت ذلك الدور العظيم بكل جدارة. لقد أظهرت كربلاء جوهر شخصية السيدة زينب عليها السلام، وكشفت عن عظيم كفاءاتها وملكاتها القيادية، كما أوضحت السيدة زينب عليها السلام للعالم حقيقة ثورة كربلاء، وأبعاد حوادثها..
حينما حدثت الفاجعة الكبرى بمقتل أخيها الحسين عليه السلام بعد قتل كل رجالات بيتها وأنصارهم خرجت السيدة زينب تعدو نحو ساحة المعركة، تبحث عن جسد أخيها الحسين بين القتلى غير عابئة بالأعداء المدججين بالسلاح، فلما وقفت على جثمان أخيها العزيز الذي مزقته سيوف الحاقدين وهي تراه جثة بلا رأس مقطع إرباً إرباً، فالكل كان يتصور أنها سوف تموت أو تنهار وتبكي وتصرخ أو يغمى عليها، لكن ما حدث هز أعماق الناظرين، فأمام تلك الجموع الشاخصة بأبصارها إليها جعلت تطيل النظر إليه فوضعت يدها تحت جسده الطاهر المقطع وترفعه نحو السماء وهي تدعو بمرارة قائلة : ( اللهم تقبل منا هذا القربان ).
أي كلام تنطق به هذه السيدة..!! فهو وإن كان لا يتعدى عدة كلمات إلاّ أنه كبير وعميق في مغزاه ومحتواه، بهذا الكلام هزت الجيش الأموي، كانت كالعاصفة دمرت الطغاة القتلة أعداء الرسول من الأعماق، فقد كانوا يتصورون عندما ترى السيدة زينب عليها السلام هذا المشهد المرعب والمريع سوف تضعف وتنهار لكنها كانت صامدة وصابرة ولم تنهار وإنما أعطت الأمة دروساً قيمة في التضحية من أجل العقيدة حينما دعت الله تبارك وتعالى أن يتقبل من هذا البيت الطاهر قربان العقيدة وفداء الإيمان.

مواجهة ابن زياد :
وهناك موقف آخر في الكوفة عندما أدخلوا السبايا على ابن زياد كان يعلم اللعين أن السيدة زينب عليها السلام موجودة مع النساء فأراد إذلالها في مجلسه وأمام الملأ، فالتفت نحوها قائلاً : من هذه الجالسة ؟!!.
فلم تجبه استهانة به واحتقاراً لشأنه، وأعاد السؤال، عندها قامت إحدى السبايا وقالت له : هذه زينب ابنة فاطمة بنت رسول الله. عندها انفعل من ترفّع السيدة زينب عليها السلام عن إجابته واندفع يخاطبها غاضباً متشمتاً : الحمد لله الذي فضحكم وقتلكم وأكذب أحدوثتكم.
هنا برزت السيدة زينب عليها السلام مع أنها كانت تحبذ التسامي والتعالي على مخاطبة ابن زياد، إلا أن الموقف كان يتطلب منها ممارسة دورها الرسالي في الدفاع عن ثورة أخيها الحسين عليه السلام، وأيضاً تمزيق هالة السلطة والقوة التي أحاط بها ابن زياد نفسه لذلك بادرت إلى الرد عليه قائلة : ( الحمد لله الذي أكرمنا بنبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم وطهرنا من الرجس تطهيراً إنما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر، وهو غيرنا يا ابن مرجانة.. ).
لقد هزت كيان ابن زياد بهذا الرد الشجاع القوي مع أنها تمر بأفظع مأساة وأسوأ حال، فأراد ابن زياد أن يتشف بها فقال لها : كيف رأيت صنع الله بأهل بيتك ؟!!. لكن العقيلة زينب عليها السلام أفشلت محاولته وانطلقت تجيبه بكل بسالة وصمود : ( ما رأيت إلا جميلاً، هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاج وتخاصم، فانظر لمن الفلاح يومئذٍ ثكلتك أمك يا ابن مرجانة..!! ).
إنه لموقف عظيم لقد تجاوزت السيدة زينب عليها السلام بإرادتها وبصيرتها النافذة كل ما أحاط بها من آلام المأساة ومظاهر قوة العدو الظالم، فقد واجهته بالتحدي وجهاً لوجه أمام أعوانه وجمهوره، معلنة أنه لا ينتابها أي شعور بالهزيمة والهوان، فما حدث لأسرتها شيء جميل بالنظر للرسالة التي يحملونها وما حدث هو استجابة لأمر الله تعالى الذي فرض الجهاد ضد الظلم والعدوان، وهي واثقة من أن المعركة قد بدأت ولم تنته.
ثم تختم كلامها بالدعاء بالهلاك للطاغية المتجبر أمامها مخاطبة إياه بقولها : ( ثكلتك أمك يا بن مرجانة.. ). وكان ردها عليه قاسياً شديداً أسقط هيبته الزائفة في أعين الحاضرين جميعاً. كيف لا وهي ابنة علي الكرار عليه السلام، لا تفر أبداً..

في مجلس يزيد :
أما موقفها في مجلس يزيد بن معاوية فهو من أروع مواقف الدفاع عن الحق والتحدي لجبروت الطغاة والظلم. فيزيد كان أمامهم متربعاً على كرسي ملكه، وفي أوج قوته، وزهو انتصاره الزائف تحف به قيادات جيشه، ورجالات حكمه وزعماء الشام، كما أن أجواء المجلس كانت مهيأة ومعدة ليكون الاجتماع مهرجاناً للاحتفال بقتل أهل البيت.
وكانت السيدة زينب عليها السلام في ظروف بالغة القسوة والشدة جسدياً ونفسياً فهي ما زالت تعيش تحت تأثير الفاجعة المؤلمة، كما أن هناك أجواء الشماتة والإذلال والتنكيل إلى مالا نهاية، كل ذلك لم يشغل العقيلة زينب عليها السلام عن أداء دورها البطولي أمام هذا الأموي اللعين فعندما سمعت يزيد يترنم بهذه الأبيات :
ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل
إلى آخر الأبيات..
وقفت هذه السيدة العظيمة عليها السلام وردت عليه بكل شجاعة وإباء مستصغرة قدره وسلطانه، ومستنكرة فعلته النكراء وقالت : ( الحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله وآله أجمعين صدق الله سبحانه حيث قال : { ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون } الروم : 10. أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض وآفاق السماء فأصبحنا نساق كما تساق الأسارى أن بنا على الله هواناً وبك عليه كرامة وأن ذلك لعظم خطرك عنده فشمخت بأنفك.. )) إلى آخر الخطبة.
لاشك أن خطبة السيدة زينب عليها السلام قد فضحت يزيد عليه اللعنة وهي تتكلم بكل فصاحة وطلاقة دون أن ترتعد فرائصها أو ينتابها الرعب أمام هذا الحاكم الظالم وهو محاط بجلاوزته وحاشيته.
ومرغت كبرياءه بالوحل وفضحت مخططاته التي استهدفت الإسلام ووقفت ابنة علي عليه السلام كاللبوة في مجلس الظالمين، إن هذه الكلمات النارية التي رددتها بنت الرسالة أماطت اللثام عن الوجه الحقيقي للأمويين، وكشفت للناس زيفهم وكفرهم، وعرفوا الناس الحقيقة المرة، هنا انعكس الأمر على يزيد وتحول المجلس إلى ساحة محاكمة لجرائمه وفوجئ يزيد بهذا الانقلاب المفاجئ وفقد السيطرة على نفسه ولم يعد يدري كيف يواجه هذا الأمر فكان يتهرب من الموقف بقطع الكلام على السيدة زينب عليها السلام إلا أنها كانت تسمو أكثر فأكثر..
من خلال تلك المواقف والأحداث تجلت لنا كفاءات السيدة زينب عليها السلام وعظمة شخصيتها، فهي حمت الثورة الحسينية بعد الإمام الحسين عليه السلام وبعدها جاءت لتدلي إلينا بدروسها العظيمة، فدروس خطبها عليه السلام تعلمتها من جدها وأبيها وأمها وأخويها ومن تطلعها التاريخي.
فكانت نعم الأخت المواسية المساندة لأخيها الحسين عليه السلام فقد شاركت أخاها في ثورته العظيمة الخالدة، وقادت بعده ركب النهضة المقدسة تلك هي ابنة علي وفاطمة السيدة زينب عليهم السلام.


توقيع : نسايم

يا باب الحوائــج حاجتي يمكــ
عليك اقسم بضلع الطاهرة امــكـ


إلهي أسئلك العفو والعافية

عافية الدنيا والأخرة
من مواضيع : نسايم 0 رائحة القهوة
0 فلكي يصف إمكانية رؤية قمرين بـ«كذبة أغسطس»
0 سحابة «سـوداء» أخفت برج سـاعة مكـة
0 بالورد والياسمين نرحب بالأخ العزيز الرادود علي حامد الكاظمي
0 الشاعر واثق العيساوي والملا باسم الكربلائي في قصيدة ماجينه

الصورة الرمزية ثأر الزهراء
ثأر الزهراء
عضو برونزي
رقم العضوية : 25239
الإنتساب : Nov 2008
المشاركات : 595
بمعدل : 0.10 يوميا

ثأر الزهراء غير متصل

 عرض البوم صور ثأر الزهراء

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : نسايم المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-02-2009 الساعة : 11:22 AM


السيدة زينب (ع) أعدها من أعظم النساء بعد فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ,
كلماتها كانت نارية في وجه ابن مرجانة ,
ولم تتخلّى عن دينها لسبب مقتل الحُسين (ع) ,
بما أزاد بطش بني أمية ,
عندما قامت وصلّت صلاة الليل قُرب جسد الحُسين (ع)

السلام عليكِ يا زينب بنت علي , السلام على من حملت الثورة الحُسينية وأكملت مسيرتها , السلامُ على من سُبيت وتحملّت قهر بني أمية , اللهم أوصل سلامي لها ولا تجعله أخر العهد بيننا ..

شكراً لكِ أختي على الطرح ,
وفقّكِ الله

أخـــتكِ


توقيع : ثأر الزهراء
من مواضيع : ثأر الزهراء 0 أبا بكر وعمر !
0 ابواب ذهبية جديده لمرقد ابي الفضل العباس عليه السلام
0 ماالحكم في كسب الكرات الزجاجية ؟!
0 صورة تتغير بدخولكم وخروجكم عليهااااااا
0 مواطن يفقد عينه بسبب قوات الشغب !!

الصورة الرمزية عشق الكلمة
عشق الكلمة
عضو ذهبـي
رقم العضوية : 27927
الإنتساب : Dec 2008
المشاركات : 2,774
بمعدل : 0.48 يوميا

عشق الكلمة غير متصل

 عرض البوم صور عشق الكلمة

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : نسايم المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-02-2009 الساعة : 04:19 PM


السلام على بطلة كربلا وقلعة الصمود زينب الكبرى سلام الله عليها ..
بورك قلمك,,نسايم وجعل الله هذه الكلمات في ميزان حسناتك.

توقيع : عشق الكلمة
من مواضيع : عشق الكلمة 0 إمنحونى دعائكم
0 مــــــا هذا ؟؟؟
0 سرطان البحر ( القبقب)
0 نجاد يثير احتجاجات في مؤتمر العنصرية
0 ABC's OF LIFE
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 01:45 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية