اليوم .. يوم تجدد مصائب آل بيت رسول الله ب( علي بن الحسين).. عليه وآله أزكى الصلوات واطيب السلام
فكما أرتبك التأريخ في تفسير رسالته ..أخفقوا في تعليل بكائه
البعض نسبها : فجيعة ولد بأبيه وأهله ..فهي عاطفة أثرت على سلوكه فلا يمكنه نسيانها .
وآخرون : جعله أسلوبا سياسيا لاستنهاض الناس وتذكيرهم بمصيبة كربلاء
فهل درس المحلل ظروف الإمام أم اكتفى برأيه وتصفح التأريخ ..
هل علم الناس حقا دافع أبيه الحسين للخروج من بيت الله الحرام لمذبح كربلاء؟؟؟
لا .. فالتغطية الإعلامية الأموية نشرت الزيف الذي تجلى يوم العاشر بمخاطبة الحسين وأصحابه :
( الزموا طاعتكم ولا ترتابوا في قتل من مرَقَ من الدين وخالف إمام المسلمين ) وفي رواية اُخرى ( أمير المؤمنين ).
أو شيخ الشام الذي قال( الحمدُ لله الذي أهلككم وقتلكم وأراح البلاد من رجالكم وأمكنَ منكم أمير المؤمنين يزيد)..
فحجة الخلق لابد إن ينتهج مسلكين لرسالته : مواجهة علنية يعقبها استشهاده( فالأفضل إن يستشهد عند ناعية الحسين لا بعدها ..
أو الصبر والتجلد بالغلال والسبي حتى يتغير المسار ويُعِرف المنتصر .
فاختار البكاء أولا ثم الدعاء ليحقق :
**نهضة الضمير المغشي جهلا ويعيده للفطرة
**تعميم البكاء لكل حدث والتذكير بالفاجعة عند القصاب عند المائدة ..
« شيعتي ما إن شربتم عذب ماءٍ فاذكروني أو سمعتـم بذبيح أو قتيـل فـاندبوني »!
و***هنا ملاحظة إن المتفاعل معه يخرج من دائرة (( والعن أُمّة سمعت بذلك فرضيت به ))
**إيهام السلطة لاهم له سوى البكاء والزهد فلا ِشأن له بالسلطة والحكم
قال له أحد مواليه يوما : جعلت فداك يابن رسول الله , أني أخاف أن تكون من الهالكين ..فقال عليه وآله السلام : أنما أشكو بثي وحزني إلى ا لله ,أعلم ما لاتعلمون ..
وقال له آخر : أما آن لحزنك أن ينقضي ولبكائك أن يقل .. فأجاب عليه السلام :
ويحك .. ان يعوق النبي كان له إثنا عشر ودا فلما غيب الله عنه واحدا منهم أبيضت عينه من كثرة البكاء واحدودب ظهره ,وانا نظرت أبي وأخوتي وعمومتي وسبعة عشر شابا من بني عمومتي مجزرين أمامي كالأضاحي ونظرت إلى عماتي ,اخواتي هائمات في البراري ,قد أحاط بهن أهل الكوفة وهن يستغثن ويندبن قتلاهن ........................
لا يوم كيومك يا أبا عبدالله
رزقنا الله وإياكم بركة البكاء على الحسين بن علي عليه السلام كما بكاه جميع الائمة و بكت عليه الحجر والوحوش وكل مخلوق في هذا الكون .
وأثابك الله لهذا الطرح .