السلام علیکم و رحمة الله .
حياكم الله جميعا.
ظهرت اخيرا بعض النعرات الضالة و المضلة من حناجر النفوس الضعيفة التي تحب الشهرة و الظهور بين الناس و لو علي حساب الدين و المذهب و المقدسات- اختاروا تهديم مقدسات الامة و عقائدهم الثابتة بنقدهم الهدام و بالتشكيك و التضليل بتلاعب الالفاظ و التزوير و اتباع المتشابهات- و نسبوا الي الشيعة الغلو في الأئمة عليهم السلام خاصة مولانا الامام امير المومنين عليه السلام. لذا [لاباس بالبحث حول ما هو الغلو و من هم الغلاة؟
الغلو علي وزن فعول مصدر غلي يغلو و هو لغة بمعني الافراط و الارتفاع و تجاوز الحد في كل شي و الخروج عن القصد- فتستعمل كلمة الغلو فيما يتجاوز عن حده مع الافراط و ربما يستعمل مع التفريط ايضا.
و قد ذكر الغلو في القران في اربع مواضع في ايتين بمعني الغلو في الدين و في اية بمعني الفوران و الغلي ف يوصف شجرة الزقوم و استمل في الروايات بالمعنيين ايضا.
و المراد من الغلو اصطلاحا هو المروق و الخروج عن الدين و الانحراف عن مذهب الحق باعتقاد الألوهية في شخص او حلول الله تعالي فيه و يسمي بالغلو في الذات.
او نسبة الاوصاف الالهية كالعلم الذاتي المطلق و الخالقية و الرزاقية علي نحو الاستقلال و بالذات لغير الله تعالي. و يسمي الغلو بالصفات.
فينقسم الغلو الي قسمين-
1- الغلو في الذات.
2- الغلو في الصفات.
لا شك ان الغلو في الذات يلزم الكفر.
و اما الغلو في الصفات يعني من يري الصفات الالهية علي نحو الاستقلال و بالذات لواحد من البشر هذا يلزم الشرك.
و لكن من يري الصفات لشخص في طول الله تعالي لا في عرضه -حتي يلزم الشرك-بل انه باذن الله تعالي و بالتبع لارادته تعالي يخلق مثلا_ كأن يخلق من الطين طيرا باذن الله عزوجل فهذا من الحق الحقيق و دونه من التقصير و التفريط.
وما نقول في ائمتنا عليهم السلام انما هو من هذا الباب.
و لاشك ان الحديث عن الائمة و خاصة امير المومنين عليهم السلام من الامر الصعب المستصعب
الذي لا يتحمله الا ملك مقرب او بني مرسل او مومن امتحن الله قلبه بالايمان.
انما علي عليه السلام هو سر الله تعالي و سر الاسرار.
هو عليه السلام الذي قال رسول الله صلي الله عليه و اله في حقه- يا علي لايعرفك الا الله و انا
و ما معرفة الخلق لعلي عليه السلام الا كقطرة من بحار مواجة و متلاطمة بل ندواة سحر علي زهرة حمراء من محيط لايدركه البصر.
فلو كانت السماوات والارضيت قراطيس و كانت البحار مدادا و الملائكة و الانس و الجن كتابا علي ان يكتبوا فضائل امير المومنين عليه السلام لعجزوا عن ذلك.
--
نكتفي بهذا المقدار بالعجالة.
حياكم الله و ثبتكم الله علي الايمان بالله تعالي و بالرسول صلي الله عليه و اله و المعصومين من اله عليهم السلام
يعطيك العافيه السيد الفاضل الامينى
لكن فى سؤال يتبادر الى ذهنى كيف يكون الله خير الرازقين
او الخالقين هل هناك رازق او خالق غيره سبحانه وتعاله
يمتلك تلك الصفات الخلق والرزق حتى يكون هو افضلهم او اخيرهم ؟
هذا استفسارى ولكم منى جزيل الشكر والامتنان
على طرح القيم ومأجور
يعطيك العافيه السيد الفاضل الامينى
لكن فى سؤال يتبادر الى ذهنى كيف يكون الله خير الرازقين
او الخالقين هل هناك رازق او خالق غيره سبحانه وتعاله
يمتلك تلك الصفات الخلق والرزق حتى يكون هو افضلهم او اخيرهم ؟
هذا استفسارى ولكم منى جزيل الشكر والامتنان
على طرح القيم ومأجور
السلام عليكم
بارك الله بك عزيزي مسك و بخور
كما هو واضح ان الخالق و الرازق الاصيل و المستقل هو الله تعالى و القران في ايات يشهد :
(يا ايّها الناس اذكروا نعمة اللّه عليكم هل من خالق غير الله
هل من خالق غير اللّه يرزقكم من السماء و الاءرض
و اما قضيه الجمع نرى في القران كثيرا و هو من باب التعظيم و التكريم
--
و لكن من يري الصفات لشخص في طول الله تعالي لا في عرضه -حتي يلزم الشرك-بل انه باذن الله تعالي و بالتبع لارادته تعالي يخلق مثلا_ كأن يخلق من الطين طيرا باذن الله عزوجل فهذا من الحق الحقيق و دونه من التقصير و التفريط. و ليس هذا بغلو
وما نقول في ائمتنا عليهم السلام انما هو من هذا الباب.
كما هو واضح ان الخالق و الرازق الاصيل و المستقل هو الله تعالى و القران في ايات يشهد :
(يا ايّها الناس اذكروا نعمة اللّه عليكم هل من خالق غير الله
هل من خالق غير اللّه يرزقكم من السماء و الاءرض
و اما قضيه الجمع نرى في القران كثيرا و هو من باب التعظيم و التكريم
--
و لكن من يري الصفات لشخص في طول الله تعالي لا في عرضه -حتي يلزم الشرك-بل انه باذن الله تعالي و بالتبع لارادته تعالي يخلق مثلا_ كأن يخلق من الطين طيرا باذن الله عزوجل فهذا من الحق الحقيق و دونه من التقصير و التفريط. و ليس هذا بغلو
وما نقول في ائمتنا عليهم السلام انما هو من هذا الباب.
هذا الى حبيت استفسر عنه باذن الله بالتبع الخلق واكيد ايضا يشمل الررزق واكيد بدون تفويض او ستقاله عن الله سبحانه فهذا الاعتقاد لايدخل الانسان فى الشرك ان شاءالله
يعطيك العافيه عالتوضيح وفى ميزان حسناتك
شكرا
شكراااا سيدنااا الفاضل علي ماتفضلتم به توضيح وتحليل بارك الله لكم
بس لو تسمح سيدناااا هل توضح لنااا عقيدتنااا في السجود علي تربه الحسينية
لان كثير من الموالين يقع في الشك ويقلون اهي مو واجبة ويعتقدون انهم اثنا السجود لربما يقعون في الشرك الخفي
وايضا سيدناا عندي كثير من المسائل العقادئية محتاجة الي توضيح منكم بس في وقت اخر
ولكم جزيل الشكر
و حیاکم الله عزیزی الکریم و ان شاء الله نکون بالخدمه
السجود فی الصلاة واجب و لكن السجود على التربة الحسينية مستحب موكد
و اما علة السجود على التربة الحسينية
تختص الشيعة (الامامية) بالقول باستحباب السجود على تربة قبر الحسين (ع) تبعاً لأئمتهم ,
بل اتباعاً لمنهج رسول الله (ص) (ومنهج أهل البيت هو منهج الرسول (ص) لا يخالفونه قيد شعرة أبداً ) في تكريمه للحسين سيد الشهداء (ع) وتكريم تربة قبره (ع).
فاللازم علينا إذن هو الاتيان ببعض الأحاديث عن أهل البيت (ع) أولاً ,
وبيان منهج الرسول (ص) ثانياً .
فهاك نصوص كلمات أهل البيت صلوات الله عليهم :
1- قال الصادق (ع) : ( السجود على طين قبر الحسين (ع) ينوّر إلى الأرضين السبعة , ومن كانت معه سبحة من طين قبر الحسين (ع) كتب مسبّحاً وإن لم يسبح بها ) (الوسائل 3/607, من لا يحضره الفقيه 1/268).
2- عن أبي الحسن (ع) : ( لا يستغني شيعتنا عن أربع : خمرة يصلي عليها , وخاتم يتختم به , وسواك يستاك به , وسبحة من طين قبر الحسين (ع)) (الوسائل 3/603 و10/421 , والبحار 101/132).
3- كان لأبي عبد الله جعفر بن محمد (ع) خريطة من ديباج صفراء فيها من تربة أبي عبد الله (ع) , فكان إذا حضرته الصلاة صبّه على سجادته وسجد عليه قال (ع) : ( ان السجود على تربة أبي عبد الله (ع) تخرق الحجب السبع ) (الوسائل 3/608 , البحار 101/135 و 85/153).
4- كان الصادق (ع) لا يسجد الا على تربة الحسين (ع) تذللاً لله واستكانة له . (الوسائل 3/608 , البحار 85/158).
5- سئل أبو عبد الله (ع) عن استعمال التربتين من طين قبر حمزة وقبر الحسين (ع) والتفاضل بينهما فقال (ع) : (السبحة التي من طين قبر الحسين (ع) تسبح بيد الرجل من غير أن يسبح ) . (الوسائل 4/1033 , البحار 101/133).
6- قال الحميري : (( كتبت الى الفقيه أسأله هل يجوز أن يسبح الرجل بطين القبر ؟ وهل فيه من فضل ؟ فأجاب وقرأت التوقيع ومنه نسخت : تسبح به , فما في شيء من السبح أفضل منه )) . (الوسائل 10/421 , البحار 101/132و133).
والظاهر أن المراد من القبر قبر الحسين (ع) , والألف واللام للعهد ؛ لكون ذلك معهوداً مشهوراً عند أهل البيت (ع) وشيعتهم .
7- محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن صاحب الزمان (ع) : إنه كتب اليه يسأله عن السجدة على لوح من طين القبر هل فيه فضل ؟ فأجاب (ع) : (( يجوز ذلك , وفيه الفضل )) .
(الوسائل 2/608و4/1034 و10/421 , البحار 85/149).
ولا غرو أن يجعل الله سبحانه الفضل في السجود على تربة سيد الشهداء عليه الصلاة والسلام وهو سيد شباب أهل الجنة وقرة عين الرسول (ص) ومهجة فاطمة البتول (ع) وابن أمير المؤمنين (ع) وأحد أصحاب الكساء , وهو وأخوه المراد من الأبناء في الكتاب الكريم في قصة المباهلة , وهو شريك أبيه وأمه في سورة هل أتى , وإحدى سفن النجاة للأمة , وأحد الأئمة الكرام الهداة , وأحد الخلفاء الاثني عشر , وهو مصباح الهدى وسفينة النجاة .
ولا تخفى على من له أدنى حظ من الحديث والتأريخ فضائله (ع) المأثورة عن الرسول (ع) في أئمة أهل البيت (ع) أجمع وفيه خاصة , فأيّ مانع من تشريف الله تعالى له وتكريمه إياه بتفضيل السجود على تربته؟
قال العلامة كاشف الغطاء رحمة الله عليه في كتابه ( الأرض والتربة الحسينية ) في بيان حكمة إيجاب السجود على الأرض واستحباب السجود على التربة الشريفة :
(( ولعلّ السر في إلزام الشيعة الامامية ( استحباباً ) بالسجود على التربة الحسينية ,
مضافاً إلى ما ورد في فضلها ( إيعاز إلى ما مرّ من الأحاديث )
ومضافاً إلى أنها أسلم من حيث النظافة والنزاهة من السجود على سائر الأراضي وما يطرح عليها من الفرش والبوراي والحصر الملوثة والمملوءة غالباً من الغبار والميكروبات الكامنة فيها ,
مضافاً الى كل ذلك , فلعله من جهة الأغراض العالية والمقاصد السامية أن يتذكر المصلي حين يضع جبهته على تلك التربة تضحية ذلك الامام بنفسه وآل بيته والصفوة من أصحابه في سبيل العقيدة والمبدأ وتحطيم الجور والفساد والظلم والاستبداد .
ولما كان السجود أعظم أركان الصلاة , وفي الحديث ( أقرب ما يكون العبد الى ربه حال سجوده ) فإنه مناسب أن يتذكر بوضع جبهته على تلك التربة الزاكية أولئك الذين جعلوا أجسامهم ضحايا للحق وارتفعت أرواحهم الى الملأ الأعلى ليخشع ويخضع ويتلازم الوضع والرفع ويحتقر هذه الدنيا الزائفة وزخارفها الزائلة ,
ولعلّ هذا هو المقصود من أنّ السجود عليها يخرق الحجب السبعة كما في الخبر , فيكون حينئذ في السجود سرّ الصعود والعروج من التراب الى رب الأرباب )) ( انتهى كلامه طيب الله رمسه ) (راجع كتاب الأرض والتربة الحسينية : 24).