عندما يفرح الناس بالعلاوات وزيادة الأموال .. عندما يفرحون بالدور
والقصور .. يفرح المؤمن بسجدةٍ خاشعة في ليلة ساكنة في وقت سحر
يناجي فيها ربه .. ويسكب دمعه .. ويتذلل بين يدي خالقه سبحانه وتعالى
" تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون "
كفى بلذة قيام الليل أنك تخلو بالله عز وجل ... فتدخل عليه بكل سهولة
وبساطة .. لقد كان لقيام الليل عند الصحابة والتابعين والسلف منزلة عظيمة ..
يقول أحد التابعين : أهل قيام الليل في ليلتهم أشد لذة من أهل اللهو في لهوهم ..
لذة الصيـام
كيف لا يكون الصيام لذة للصائم وهو يعلم أن الصوم من أسباب استجابة
الدعاء .. ومن أسباب تكفير الذنوب .. وأنه يشفع لصاحبه يوم القيامة
وأن الله اختص أهله بابا من أبواب الجنة لا يدخل منه سواهم فينادون
منه يوم القيامة إكراما لهم , وإظهارا لشرفهم ..
لذة ذكر الله عـز وجـل
ما أعظم هذه الطمأنينة التي تنسكب في القلب !
" الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب "
ما أعظمها من نعمة ! وما أعظمها من لذة ! لو أن الإنسان تفاعل بها انفعالا
صادقاً .. لو أنه تشربها تشرباً كاملاً .. لو أنه عاشها وبقي معها في مداوم
مستمرة وفي حياة متواصلة
قال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً "
لذة قراءة القرآن وتلاوته
عن النبي عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام " لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام الله عز وجل "
لذة الإنفاق في سبيل الله
النبي صلي الله عليه وسلم يقرأ على أصحابه
" من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافاً كثيرة "
" لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون "
ما أعظمها من لذات
اللهم أذقنا حلاوتها
تحياتي