رفع الحواجز المحيطة بقبور أئمة البقيع
ومراسم الزيارة تمضي بهدوء
شبكة راصد الإخبارية - 23 / 4 / 2009م - 9:32 م
زائرون في مقبرة البقيع وسط حراسة أمنية استثنائية
وتواجد أمني مكثف في ساحات الحرم النبوي.
رفعت السلطات السعودية صباح الخميس الحواجز التي وضعتها مؤخرا حول قبور أئمة أهل البيت بمقبرة البقيع في المدينة المنورة فيما شهدت ساحات الحرم النبوي الشريف تواجدا أمنيا مكثفا منذ يوم أمس.
وذكرت مصادر مطلعة وشهود عيان أن الحواجز التي وضعت مساء الثلاثاء الماضي وحجبت عن الأنظار قبور أربعة من أئمة أهل البيت أزيلت صباح الخميس.
وتسبب وضع الحواجز حول القبور الشريفة الممنوع الاقتراب منها أصلا استياءا واضحا وسط عموم زائري البقيع فضلا عن الزائرين الشيعة.
وتوجد في البقيع قبور أربعة من كبار الأئمة من آل البيت هم الحسن بن علي بن أبي طالب وعلي السجاد ومحمد الباقر وجعفر الصادق وهم من أبرز أئمة الشيعة الإثني عشرية.
ولاحظ شهود عيان تواجدا أمنيا مكثفا في ساحات الحرم النبوي الشريف تحت اشراف مباشر من عناصر أمنية رفيعة المستوى في أجهزة وزارة الداخلية.
وقال مراقبون أن السلطات السعودية تتخذ أقصى التدابير الاحترازية منعا لتكرر أحداث البقيع التي سببت لها حرجا اعلاميا كبيرا.
وتدفقت على المدينة المنورة منذ الأربعاء حشود الزائرين الشيعة من الأحساء والقطيف استغالالا لعطلة مدرسية في المملكة تستمر اسبوعا متحدين مخاوف من تعرضهم لاعتداءات من عناصر الشرطة الدينية على غرار أحداث فبراير الماضي.
وأدى الزائرون مراسم زيارة النبي الأكرم والبقيع الغرقد اليوم الخميس وسط أجواء وصفت بالطبيعية والهادئة.
وعلى صعيد متصل ذكر الأهالي أن لجنة أهلية ضمت متطوعين من الأحساء والقطيف والمدينة المنورة تشكلت مؤخرا لغرض التواصل مع أصحاب الحملات الشيعية وتطويق أي مشكلة طارئة بالتنسيق مع الأجهزة الرسمية المختصة في المدينة.
يشار إلى أن عناصر بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شنوا هجمات دموية متتالية على آلاف الزائرين الشيعة أواخر فبراير ردا على اعتصام شعبي احتجاجا على تصوير عناصر الهيئة للزائرات الشيعة وطعنهن في شرفهن.