بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمدوعجل فرجهم
(أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَلَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ)(محمد)
ان كثير من المعاصي نرتكبها حينما يزينها الشيطان لنا؛ ويحببها في نفوسنا ؛ بحيث نحلم بها وبلوصول اليها ؛ لما بها من اللذة التي زينها لنا الشيطان لعنة الله عليه ؛ وان كانا غافلين عن عواقب الامر في ما سنرتكبه لهذا التزيين الخداع ؛ وهذا من كيد الشيطان الذي لا شك فيه وهذه الآيه المباركة تشير الى انهذا التزين يحصل لنا ونركض ورائه ونحن على بينه من خداع الشيطان لوضوح الحكم الشرعيفيما يخدعنا .
فاصبحت هذه قاعده هامة :
ان كل مسالة فيها حكم شرعي واضح بالتحريم والردع فان
احببناالقيام بها مخالفين للشرع؛ فهذا مما زينه الشيطان لنا؛
حذاري 000حذاري منه.
اضرب لكم مثال حي حدث معي ؛ بحيث شاهدت الآية المباركة بام عيني وسمعي كاملة؛ وكيف ان الشيطان يزين سوء الاعمال لنا ثم يضحك علينا :
بحارالأنوار 81 202 باب 15- وصف الصلاة من فاتحتها
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله: إِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاةِ فَليَكْظِمْ مَا اسْتَطَاعَ وَ لا يَقلْ:
هَا
فَإِنمَا ذَلكُمْ مِنَ الشَّيْطَانِ يَضْحَكُ مِنهُ .
اما القصة التي حدثت معي :
كنت راكبا في سيارة للذهاب الى السوق لشراء البضاعة لمتجري ؛ فجلس بجنبي رجل في 30 من عمره؛ جميل جدا وله شارب نظرت اليها كأنها خيوط ذهبية قد صاغها خالق الجمال له؛ وجلس بجنب الرجل هذاامراة ؛ ما رايت اي ملامح لها حيث كنت مشغول الفكر بما ساشتري من السوق وكيف اختار البضاعة وممن اشتري وهكذا الى ان مشتالسيارة بنا ؛وهي تمشي احسست ان الفاصلة بيني وبين هذا الشاب اخذت تزداد !!!!!!!!!
قلت في نفسي لعلي متوهم !!!!!!!!
ولكن سرعان ما ازدادت الفاصلة !!!!!!!
وهنا تحيرت في موقفي ولا اعلم ماذا اعمل ؟
حيث عرفت ان الشيطان قد زين لهذا
الشاب الجميل هذاالعمل القبيح وهو على بينة من حرمة هذا العمل!
وكلما ازدادت الفاصلة ازددت حيرة في امري ؛ لان الامر بالمعروف بدء واضح امره لي؛ ان الموقف يتطلبه والان وقته0
ولكني فكرتان هذه المرأة التي يطمع بها مثل هذا الشاب لابد ان تكون اجمل منه.
ثم سكوتهايدل بانها تحب مشاركته في الجريمة ؛ فان تكلمت فسوف يتعاونان على ازهاق ماء وجهيواراقته .
وانا افكر في الامر انتبهت على صوت رعد قاصف من صفقة شديدة على وجه هذا الشاب؛
التفت اليه فوجدت ان لحم خده الناعم الجميل اخذ يرتعد من شدة الضربة ؛
واذابصوت متكسر لامرأة عجوز شمطاء لعلها بالثمانين او السبعين من عمرها وهي تصرخ
استحي 000 استحي 00 انا كجدتك واحفادي بعمرك الان
فكل الركاب عرفوا ان هذاالشاب غبن بالمعاملة واي غبن !
وبدل ان يتالموا منه ؛ بدت على وجوههم لوعة الحسرة عليهلخسارة الصفقة ؛ ولانه وقع في فخ تزيين سوء العمل 0
اسالكم انضحك مع الشيطان على هذا الشاب ؟؟
ام نبكي على انفسنا لان حياتنا اكثرها تزيين الشيطان؛ ونحن نركض وراء العجائز الشمطاء من الامور تاركين الحور والقصور والولدان المخلدون ولحم طير مما تشتهون ؛ و نقبل اننكون اضحوكة لابليس اللعين ولا نقبل القرآن الكريم والعترة الانجبين وكل أوامرهم خير ووقارلنا!؟ ؟؟؟؟؟؟