العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الإجتماعي

المنتدى الإجتماعي المنتدى مخصص للأمور الإجتماعية

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

عقيل الحمداني
عضو برونزي
رقم العضوية : 32701
الإنتساب : Mar 2009
المشاركات : 579
بمعدل : 0.10 يوميا

عقيل الحمداني غير متصل

 عرض البوم صور عقيل الحمداني

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الإجتماعي
افتراضي هل انت عادله وتصنعين المساواة بين اطفالك
قديم بتاريخ : 22-07-2009 الساعة : 01:53 AM


العدالة بين الاطفال
الطفل الاَول في الاسرة يكون موضع حب وحنان وعناية من قبل والديه لاَنّه الطفل الاَول والطفل الوحيد ، فيمنح الاهتمام الزائد ، والرأفة الزائدة ، وتلبّى كثيراً من حاجاته المادية والنفسية ، فنجد الوالدين يسعيان إلى إرضائه بمختلف الوسائل ويوفرّون له ما يحتاجه من ملابس وألعاب وغير ذلك من الحاجات ، ويكون مصاحباً لوالديه في أغلب الاوقات سواء مع الاَُم أو مع الاَب أو مع كليهما وبعبارة أُخرى يلقى دلالاً واهتماماً استثنائياً ، ومثل هذا الطفل وبهذه العناية والاهتمام ، سيواجه مشكلة صعبة عليه في حالة ولادة الطفل الثاني ، وتبدأ مخاوفه من الطفل الثاني ، لانّه سيكون منافساً له في كلِّ شيء ، ينافسه في حب الوالدين ورعايتهم له ، وينافسه في منصبه باعتباره الطفل الوحيد سابقاً ، وينافسه في ألعابه ، وتبدأ بوادر الغيرة عليه منذ أول يوم الولادة ، إذ ينشغل الوالدان بالوضع الطارىء الجديد وسلامة الوالدة والطفل ، فاذا لم ينتبه الوالدان إلى هذه الظاهرة ، فان غيرة الطفل الاَول ستتحول بالتدريج إلى عداء وكراهية للطفل الجديد ، وينعكس هذا العداء على أوضاعه النفسية والعاطفية ، ويزداد كلمّا انصّب الاهتمام بالطفل الجديد وأُخرج الطفل الاول عن دائرة الاهتمام ، فيجب على الوالدين الالتفات إلى ذلك والوقاية من هذه الظاهرة الجديدة ، وابقاء الطفل الاول على التمتع بنفس الاهتمام والرعاية واشعاره بالحب والحنان ، وتحبيبه للطفل الثاني ، واقناعه بانه سيصبح أخاً أو أختاً له يسلّيه ويتعاون معه ، وانه ليس منافساً له في الحب والاهتمام ، ويجب عليهما تصديق هذا الاقناع في الواقع بأن تقوم الاَم باحتضانه وتقبيله ويقوم الاَب بتلبية حاجاته أو شراء ألعاب جديدة له ، إلى غير ذلك من وسائل الاهتمام والرعاية الواقعية ، والحل الامثل هو العدالة والمساواة بين الطفل الاول والثاني فانها وقاية وعلاج للغيرة والكراهية والعداء وتتأكد أهمية العدالة والمساواة كلمّا تقدم الطفلان في العمر ، إذ تنمو مشاعرهما وعواطفهما ونضوجهم العقلي واللغوي بالتدريج يجعلهما يفهمان معنى العدالة ومعنى المساواة ، ويشخّصان مصاديقها في الواقع العملي ، وقد وردت الروايات المتظافرة لتؤكد على إشاعة العدالة بين الاطفال ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «اعدلوا بين أولادكم كما تحبّون أن يعدلوا بينكم في البر واللطف» مكارم الاخلاق : 220 .
والعدالة بين الاطفال مطلقة وشاملة لكلِّ الجوانب الحياتية التي تحيطبالاطفال في جانبها المادي والمعنوي ، أي في إشباع حاجاتهما الماديّة وحاجاتهما المعنوية للحب والتقدير والاهتمام جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (أنه نظر إلى رجل له ابنان فقبّل أحدهما وترك الآخر ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : «فهلاّ ساويت بينهما») مكارم الاخلاق : 221 وقال صلى الله عليه وآله وسلم : «اِنّ الله تعالى يحبّ أن تعدلوا بين أو لادكم حتى في القُبَل» كنز العمّال 16 : 445 وأكدّ صلى الله عليه وآله وسلم على العدالة في العطاء والهدية سواء في الاَكل والشرب والثياب والالعاب إلى غير ذلك كما جاء في قوله صلى الله عليه وآله وسلم : «ساووا بين أولادكم في العطيّة ، فلو كنت مفضلاً أحداً لفضلّتُ النساء» كنز العمّال 16 : 444 وقال صلى الله عليه وآله وسلم : «اعدلوا بين أولادكم في النحل كما تحبّون أن يعدلوا بينكم في البرّ واللطف» كنز العمّال 16 : 444
والعدالة لا تعني عدم التفضيل بين الاطفال ، فبعض الاطفال يكونون أكثر جاذبية من بعض من قبل الوالدين ، فعن رفاعة الاسدي قال : (سألت أبا الحسن ـ موسى بن جعفر عليه السلام ـ عن الرجل يكون له بنون وأُمهم ليست بواحدة ، أيفضل أحدهم على الآخر ؟ قال عليه السلام : «نعم ، لا بأس به ، قد كان أبي عليه السلام يفضلّني على أخي عبدالله») مكارم الاخلاق : 221 والتفضيل يجب أن يكون مستوراً لا يظهره أمامهما ويحتفظ به في
مشاعره القلبية ، أمّا في الواقع فلا يعمل إلاّ بالعدالة والمساواة ، كما قال الاِمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام : «قال والدي : والله لاَصانع بعض ولدي وأجلسه على فخذي وأكثر له المحبّة ، وأكثر له الشكر ، وانّ الحق لغيره من ولدي ، ولكن محافظة عليه منه ومن غيره لئلا يصنعوا به ما فعل بيوسف اخوته مستدرك الوسائل 12 : 626) لاَن عدم العدالة له تأثيره السلبي على نفسية الا طفال تؤدي إلى زرع روح الكراهة والبغضاء بينهم وتؤدي بهم في النتيجة إلى العداء المستحكم ، واتخاذ الموقف غير السليم كما فعل اخوة يوسف به حينما ألقوه في البئر . وقد كانت السيرة قائمة على أساس إشاعة العدالة بين الاطفال سواء كانوا أخوة أو أرحام ، فعن عبدالله بن عبّاس قال : (كنت عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلى فخذه الايسر إبنه ابراهيم وعلى فخذه الايمن الحسين بن علي ، وهو تارة يقبّل هذا وتارة يقبّل هذا) بحار الانوار 43 : 261
فإبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والحسين ابن بنته ، ومع كلِّ هذهِ الاختلافات في الروابط فانه صلى الله عليه وآله وسلم لم يفرّق في المعاملة بينهما .
وفي رواية (كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصلي فجاء الحسن والحسين فارتدفاه ، فلما رفع رأسه أخذهما أخذاً رفيقاً فلمّا عاد عادا ، فلما انصرف أجلس هذا على فخذه الاَيمن وهذا على فخذه الاَيسر) بحار الانوار 43 : 275.
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخطب على المنبر فجاء الحسن والحسين
يمشيان ويعثران (فنزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه) (بحار الانوار 43 : 284).
ومن مصاديق العدالة والمساواة هو عدم إقامة المقارنة بين الاطفال ، في صفاتهم الجسمية والمعنوية والنفسية ، فلا يصح ان يقال فلان أجمل من فلان ، أو أذكى منه أو أكثر خُلقاً منه لانّها ستكون منبعاً للحقد ، لانّ المقارنة بين الاطفال تؤدي إلى (الغيرة من بعضهم وإلى التنافس) حديث إلى الامهات : 68
والمقارنة تؤدي إلى فقدان الثقة بين الاشقاء والعكس صحيح (عدم التفرقة في المعاملة هو أكبر دعامة لخلق جو من الثقة المتبادلة بينه وبين سائر أفراد العائلة) قاموس الطفل الطبي : 274
ونلاحظ عند كثير من الآباء مواقفَ غير مقصودة بأن يقول : ان ابني فلان يشبهني ، وفلان لا يشبهني ، فحتى هذه المقارنة تعمل عملها في الغيرة والتنافس ، والافضل اجتنابها .
ومن العدالة هو عدم التمييز بين الولد والبنت ، لانّ التميز يؤثر تأثيراً سلبياً على نفسية البنت ، وعلى زرع العداوة والحقد بين الاخت وأخيها ، وهذه ظاهرة شائعة في أغلب البلدان ، حيثُ يميل الابوين إلى الابن أكثر من ميلهما إلى البنت ، ويلبيّان مطاليب الولد أكثر من مطاليب البنت ، ولغرض التقليل من شأن هذهِ الظاهرة جاءت الروايات لتعطي للبنت عناية استثنائية وتمرّن الابوين عليها كما جاء عن ابن عباس عن رسول ً
الله صلى الله عليه وآله وسلم : «من دخل السوق فاشترى تحفة فحملها إلى عياله كان كحامل صدقة إلى قوم محاويج ، وليبدأ بالاناث قبل الذكور..» مكارم الاخلاق : 221
والبدء بالاناث لا يوّلد أي تأثير سلبي على الطفل الابن ، لانّه يراه أمرا طبيعياً فلابدّ من تقديم أحدهم ، وغالباً ما يسكت الطفل ولا يلتفت إلى التمييز إنْ حصل على عطاء والديه ، سواء كان العطاء أولاً أو ثانياً . والعدالة بين الاطفال لا تعني ان لا نتخذ اسلوباً للتشجيع بان تخصص هدية إضافية لمن يعمل عملاً صالحاً ، فان ذلك ضروري لتشجيع الطفل على السلوك الصالح ، وقد ينفع في إقامة المنافسة المشروعة بين الاطفال لا تؤثر على نفسياتهم بصورة سلبية ، بل يجدونها أمراً مشروعاً وحقاً طبيعياً ، وعلى الوالدين التعامل بحذر في مثل هذه الحالة بالتعرّف على نفسية أطفالهم ، وابتكار الاساليب الناجحة في التشجيع المنسجمة مع حالاتهم النفسية التي لا تؤدي إلى الشعور بعدم العدالة .
ومهما تحققت العدالة والمساواة بين الاطفال فانّها لا تستطيع إنهاء بعض المظاهر السلبية كالشجار والصراع بين الاطفال ، وهي ظاهرة طبيعية تحدث بين الاطفال في كلِّ أو أغلب الاسر ، فتحدث حالات من النقاش الحاد أو الاشتباك بالايدي بين الاطفال ، ويتهم أحد الاطفال أخاه أو اخته بانه المقصر في حقه أو البادىء في العدوان عليه ، وفي مثل هذه الحالة على الوالدين ان يدرسا المشكلة دراسة موضوعية وان ينظرا إلى الشجار والصراع بانّه حالة طبيعية ، فاذا كان سهلاً وبسيطاً ومحدوداً ، فالافضل عدم التدخل في إنهائه ، وان يترك الاطفال يعالجون أمورهم بأنفسهم
لانهاء الشجار ، وليس صحيحاً ان يدخل الوالدان أو أحدهما كقاضي في الحكم بينهما ، لانّ الحكم لاَحد الاطفال دون الآخر لا ينسجم مع مبدأ تطبيق العدالة والمساواة مع الاطفال ، امّا اذا تكرر الشجار والصراع عدة مرّات أو كان مستمراً طول النهار ، أو كان قاسياً وخطراً على الاطفال ، يأتي دور الابوين في التدخل لانهائه ، باصدار الاوامر لكليهما بالتوقف السريع عن الاستمرار به ، أو إلفات نظرهم إلى موضوع آخر ، واشغالهم به، أو التدخل لابعاد أحدهم عن الآخر ، واذا تطلبّ الاَمر استخدام التأنيب أو العقوبة المعنوية فالافضل ان تكون موجهة لكليهما انسجاماً مع تطبيق العدالة بين الاطفال







من مواضيع : عقيل الحمداني 0 صدور موسوعة جنة فضائل العباس ع باربع مجلدات كبيرة للشيخ الخطيب عقيل الحمداني
0 كتاب فيض السماء في مجالس عاشوراء للخطيب المحقق الشيخ عقيل الحمداني...درة معرفية جديدة
0 كتاب فيض السماء في مجالس عاشوراء للخطيب الشيخ عقيل الحمداني...درة معرفية جديدة
0 االشيخ الخطيب عقيل الحمداني لليالي الفاطمية في موكب شهداء الطف - حسينية الرسول - مدينة بلد الصامدة -
0 مقتل السيدة فاطمة الزهراء ع بصوت الشيخ الخطيب عقيل الحمداني

الصورة الرمزية ربيبة الزهـراء
ربيبة الزهـراء
الادارة
رقم العضوية : 84
الإنتساب : Aug 2006
المشاركات : 39,169
بمعدل : 5.85 يوميا

ربيبة الزهـراء غير متصل

 عرض البوم صور ربيبة الزهـراء

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : عقيل الحمداني المنتدى : المنتدى الإجتماعي
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-07-2009 الساعة : 10:07 PM


تسلم اخى الكريم
باركً الله بيك

ووفقكً الله


توقيع : ربيبة الزهـراء

اتمنى اعيش بوطن والحاكم الحجة بن الحسن عج




من مواضيع : ربيبة الزهـراء 0 vista&family
0 كيف نتعامل مع كثيري الانتقاد
0 قبس من فضائل الأمام الحسين عليه السلام
0 ●» إصدار " غضــــب الرادود الحسيني جعفر القشعمي
0 سفينه الاماني ولذه الامل
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 09:44 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية