مقولةٌ سأبدأُ بها موضوعي
العباءة الزينبية تاج فهل يوضع التاج على الكتف؟!
لا أُريدُ مِنكُم سوى أن ترتعش الشفاه منكم انتعاشًا بِذكر الله عز وجَل في هذه اللحظة
في هذهِ الأيام شيء لا يُسكت عنه حقًّا , ظهرت تِلكَ العباءة التي قيل أنها ستُغنيكُم عن الـ [ العباءة الزينبية ] المعروفةُ الآنـ بـِ تسابق المُصممات لكي تُصمِّمن فُستانًا على هيئة عباءةٍ وهذه الكلمة بريئةٌ مما ألبسوها ..
تَقولُ إحدى [ الطبيبات النفسيات ] إن لِبس هكذا عباءات إنما هُو عَكس مايجولُ بـِ روحِ مَن تلبَسُها , فأحياناً تلبَسُها لـِ تَسمعَ كلِمةً تُفرِحُها وترفع مِن شأنِها [ رُغمَ عُلوهِ ] بدون هذه الكلمات
وهذه العباءةُ المُزكرشةُ التي أصبحت حقًّا كـ فُستانِ ليلةِ فرحٍ ترى إحدى الطبيبات النفسيات أيضاً أنها قد تُلبَسُ في أحيانٍ أخرى للفتِ الإنتباه أو حتى لتغطية الثغرات الموجودةُ في حياتِها ونفسيتِها التي ترى بأنها تُعاني خللاً بِها
حقاً دعنا نُحدِّثُ عقولَنا لـِ دقائِق فقط, مانفعُ دِيننا الذي نختزِنَهُ بـِ قلوبِنا
إن لم نكُن نصوِّرُهُ للعالَم لكي يروا كيف هو ديننا وكيف هي حشمتنا, كيف أنّه علمٌ وإيقان وعمل,
هذه القصــة تُلخص بعضًا من هذه المشاهد والآراء..
الشخصيات :
فاطمة / زينب/ رقية
المكان:
إحدى المجمعات التسوقية..
الزمان
هذا الزمن...
زينب وفاطمة صديقتان حميمتان
ولكل منهما شخصيتها...
ولكلٍ منهما أيضًا لبسها الخاص في العباءة..
زينب لاتُحبذ أبداً أن تلبس عباءة الرأس بحجة أنها تُعيقها ..
وفاطمة عكسُ ذلك.. كانت لاتُطيق ان تفكر مجرد تفكير أن تلبس هذه العباءة كانت دآئما تُحبذ العباءة الزينبية..
في إحدى الأيام خرجت فاطمة ومعها زينب ذآهبتان الى أماكن التسوق لشرآء بعض الحاجيات..
حيثُ أن فاطمة كانت تٌفكر أن تُهدي زينب شيء مُختلف عن كُل مرة أهدتها هدية .!
وفي الطريق التقو بزميلة لهم في الدرآسة وهي رٌقية ..
وعندما وصلو الى المجمع افترقت عنهم رٌقية وذهبتا زينب وفاطمة ,لكــن حادثةً أوقفت رُقية لتنظر الى ماسيجري عن بعد..
وهو حِوآر بين الصديقتان فاطمة وزينب ..
زينب تقول لفاطمة :
ماهذه العباءة التي ترتدونها...!
تٌعيق التحركات ولاتُعطيكِ الحرية في المشي وثقيلة على الرأس وهي وآسعةٌ جداً وأُصبح بها وكأنني {خيشة}
فاطمة في إستغرآب من كلاآم زينب تقول:
عبائتي هي حشمتي وتاج على رأسي وأنا أعتز وأفتخر بها فهي سِتري من شياطين الإنس
زينب وهي تُقاطع حديث فاطمة تقول:
العباءةُ هي عباءة ومن تُريد التستر تتستر سوآء كان بهذه أم تلك ..!
إستوقف فاطمة منظر فتاة تخرج من إحدى المحلاآت وهي بعبائتها المُزركشة والألوآن والرسومات تغزوها وكأنها فُستان فرح ورآئحة العطر تشق الطريق..
في هذا الوقت لم يتمالك الشاب الطائش نفسه فأصبح يرجفُ عفتها بنظرآته القاتلة التي سوف تُذهب به في مهب الريح!..
من جانب آخر خرجت فتاة وهالةٌ ملائكيةٌ تحيطها ..
والسوآد يُغطيها من أعلى رأسها إلى أخمصِ قدميها ..
وكآنت وكأنها حور من الإنس على هذه الأرض ..
لم ترفع رأسها طرفة عين !
تمشي طريقها في سلامٍ آمنين ..
الشباب هُنا وقفوا في ذهول من أمرهم!!
من نورآنيّة هذه المرأة وغضو البصر عنها وأفسحو لها المجال بل وأخلو لها الطريق حيث أنّ المهابة تحميها,
في هذا الوقت كانت نظرآت فاطمة وزينب تُلاحقهما ..
زينب وعلاآمات وجهها تتغير الى حُزن شديد..
طأطأت برأسها الى الأرض ..!
تحاكي نفسها وتتنهد بصوت مُنخفض مسموع ..
آآآآه ..
يـآرب!
أين كُنت من عقلي ؟!
رُحماك يارب.. وتبكي بشدة.. آه يارب سامحني ..
هُنا فاطمة ابتسمت ابتسامةً خفيّة لم تدرك أمرَها زينب ..
ثم قالت لها .. مابكِ ياعزيزتي زينب؟ لماذا تبكين؟ هل تُحسين بألم ؟
أخبريني عزيزتي ..!
لكنّما زينبُ لم تردّ جوآباً على فاطمةً بدايةً .. حتىّ رفعت زينب رأسها بعد قليلٍ وقالت ..
أين أنا وكيف كٌنت ولمَ ؟!
تساؤلاتٌ كثيرة تجول في خاطري..!
كيف استطاع أن يٌغريني الشيطان ؟!
لمَ كُنت أنظر لعمَّتي ماذا تلبسُ ولبناتها ولخالتي ولبناتها ؟!
لأنجرف خلف شهوآتي الشيطانية .!
كُنت أدَّعي أن ما أفعله موضة وتحضّر ...
بل هو تدمير وتأخّر..
كُنت أقول عمّن ترتدي هذه العباءة الزينبية أنها مُتخلفه ..رجعية .. تفكيرها سطحي ..
أصبحنا نحنُ فريسة سهلة للشيطان ..
وتتنهد زينب وبشدة آآه وألف آآه ..
في هذا الوقت أمسكت فاطمة يدَ زينب وبشدة وجعلت تشد من عزيمتها وتقوي إرآدتها ..
تقول: يا زينب ياعزيزتي..
أرى في شخصك الشجاعه الكافيه والقوة والعزيمة والإرآدة بأن تقفي في وجه شهوآتك ووجه كُل من يحاول إغوآئكِ وتكوني الأفضل ..
الآن ياعزيزتي سلكتِ الطريق الصحيح وابتعدتِ عن وعورة المسالك ..
فهنيئاً لكِ أُخيتي ..
قالت زينب:
ياصديقتي العزيزة يافاطمة, أنتِ صديقةٌ بحق وحقيقة, هُنا قاطعتها فاطمة وأخرجت صندوق هدآيا وأهدتهُ إياها أتعلمون مابــه؟
إنها عباءة زينبية ..
هنا زينب وقفت حائرة والإبتسامة مرسومة على شفتيها..
واحتضنت فاطمة وبشدة وقالت لها ..
شُكراً لكِ على هدآيتي الى الطريق الصحيح
قالت بل إشكري ربي وربّكِ على هدآيتكِ..
قالى تعالى:
( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً )
صدق الله العلي العظيم...
الرد على هذه الآرآء ومشاهد:
1- إنّ العباءة للتستر وليست للزينة ..!
2- إفتخري، لأنكِ زينبية ..
* بعض من أقوآل العلماء الأفاضل:
♥ الإمام الخُميني قُدس سره ..{بفضل التربية الإسلامية إختارت المرأة المسلمة العباءة}
♥ السيد علي الخامنائي حفظه الله .. {نساؤنا يعتزن بالحجاب ويُفضلن العباءة على غيرها}
♥ السيد علي السيستاني حفظه الله ..{العباءة هي الأفضل وليس مناسباً أن تخرج المرأة المؤمنة بدون عباءة}
♥ الشيخ محمد فاضل اللنكرآني قدس سره .. {العباءة السودآء هي أفضل أنوآع الحجاب ويحرم إرتدآء اللباس المُلفت للنظر}..
♥ الشيخ ناصر مكارم الشيرآزي حفظه الله ..{تعتبر العباءة بدون شك الحجاب الأرقى }
♥ الشيخ ميرزآ جوآد التبريزي قدس سره ..{أفضل أنوآع الستر هو هذه العباءة السودآء}..
إن كُل كُنوز الدنيا باهظة الثمن لكن تلك المرأة الزينبية العفيفة لَيس لها سعر تُقاس بهِ
فهي أطهر وأعف من أن تَكون سَلعة بين الخلق ، لأنها مِثال السيدة زينب سلام الله عليها
فـ جمال المرأة وعلى رأسهن ذلك الجلباب رداء مِن الحياء والعف والزهد في الدُنيا
والجَمال عِندما يَنظر لنا مِن في السماء وتُحيط الملائكة على رُأسهن خوفاً وستراً لهن
يا لهُ مِن فضل أنّ يكون الملائكة حرّاسًا لتلك المرأة ..
وما أبشع المَناظر والأحداث التي تَحدث في هذا العصر وما أخجلنا أمام صاحب العصر والزمان
هل تَخجلين مِن لبس ذلك القماش الأسود الساتر، ولِبسها فوق الرأس هل هي عيب أم ماذا ؟
فـ كم من فتياتٍ اتّبعن هوا أنفسهنّ وشهواتِ الدُنيا فـ كان مَصيرهن أن جلبنَ العار لأنفسهنّ وأهلهن بل قد يصبحنَ أدنى من ذلك حينمَا
لاقيم الناس اعتبارًا لهنّ إلا على أساسِ أنهنّ عارضاتٍ متجوّلات,
أخيرًا أقول,
العباءة الزينبية
تَعددت ألوانها وأشكالها وأسماؤها وأصبحت كعلامةٍ تنبِؤ الشبابَ بأنّ الفتاة مستعدّةٌ لقبولهم ، فـ أصبحت الفتاة فَريسةً سَهلةَ الصَيدِ
ولَعبةً رَخيصةَ البَيع ، العباءة البالية سَترت كُل قبيح وكَشفت كُل جَميل والهوس الشيطاني يُزيّن لهن أعمالهن ،
ما الحَصيلةَ؟
إنّها الخَزي والعار على كُل دار ، وكسر أركان عفاف النفس والقرار.
أتمنى ان يعجبكم
محبتكم
بنت الزهراء