|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 32701
|
الإنتساب : Mar 2009
|
المشاركات : 579
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
ايتها الانثى هل استفدت من تجارب امك
بتاريخ : 29-09-2009 الساعة : 03:09 PM
تجربةُ أُمّي :
لا شكّ أنّ تأثّر الفتاة بأمّها كبير لدرجة أن تصبح بعض الفتيات نسخة طبق الأصل من أمّهاتهنّ .
إنّ تأثّرك بأمّك له جانبان :
إيجابي ، فأنتِ تعيشين معها تجربة حيّة يومية في كيفية إدارة المنزل وإسعاد الزوج وتربية الأولاد ، ومواجهة متطلبات ومشاكل الحياة .
وإذا كنتِ تحظين بأمّ مؤمنة صالحة ومثقّفة رشيدة وصاحبة تجربة غنيّة في الحياة ، فذلك مما سيدرّ عليك ربحاً كثيراً في إغناء شخصيتك ، مما يجعلها نموذجك الذي تحتذين به ، ويبقى عليك تطويره وتفادي نقاط ضعفه وثغراته .
فالعلاقة التي تربط الفتاة بأمّها متينة جدّاً ، وهي في الغالب حفظة أسرارها ، وهذه العلاقة مرشحة إلى النموّ باستمرار خاصّة إذا نشأت الثقة بينك وبين أمّك في أجواء التفاهم والحوار ، فلا تكتمين عنها ما يعترض حياتك من مواقف صعبة ، أو مشكلات نفسية واجتماعية وعائلية وعاطفية ، وتقبّلي بصدر رحب ما تقدِّم لك من نصائح ومواعظ ، فليس هناك في صديقاتك مَن هي أحرص من أمّك عليك ، وليس فيهنّ مَن هي أوفى وأخلص لك منها .
وإذا كانت أمّك لم تتلقّ تربية وتعليماً كافيين ، فلربّما كانت لديها تجربتها الحياتية الغنيّة التي يمكن أن تستفيدي منها ، فكم من النساء البسيطات الثقافة أوتين حسّاً اجتماعياً مرهفاً بحيث تمكّن من إعداد جيل من البنين والبنات فاقوا في مجال الدراسة والعمل أقرانهم .
وأمّا الجانب السلبي ، فأن تكوني ضعيفة الشخصية متّكلة على أمّك في كلّ شيء حتى في مسائلك الشخصية الصغيرة ، فإذا أردت كيّ الملابس فهي التي تفعل ذلك لكِ ، وإذا أردت تنظيف غرفتك وترتيبها فهي التي تقوم ذلك بالنيابة عنك .. وإذا أردتِ إصلاح فستان أو جورب فهي التي تتولّ ذلك .. وما إلى ذلك هناك من شؤون يمكن أن تقومي بها بنفسك ، فتثري تجربتك ، باعتبار أ نّك ستكونين مثلها مسؤولة عن بيت وزوج وأولاد ، فما أجدرك أن تكوني رفيقتها ومعاونتها في الشؤون المنزلية منذ الآن .
لا تفرحي بكونك فتاة مدلّلة .. فالدلال مفسد في كثير من حالاته .. وقد ترى الأم الحكيمة التي تنظر بعيداً أن توزِّع أعمال البيت بينها وبين إبنتها أو بناتها لإدخالهنّ في دورة تدريبية مجانية . وحتى لو لم تفعل أمّك ذلك أطلبي أنتِ منها ذلك .. شاركيها في أعمال البيت وخدماته بل حتى في معالجة مشاكله .. كوني علامة الزائد التي تربط بينها وبين أبيك إذا اختلفا .. خفِّفي عنها بعض أثقالها في تربية وتعليم ورعاية إخوانك وأخواتك الصغار ، ذلك أنّ عاطفة الأمومة لا تنمو غريزياً فقط بل تكتسب إكتساباً أيضاً ، فحسب إحدى الإحصائيات أنّ (30) ألف طفل تقتلهم أمّهاتهم في أميركا سنوياً ، وثبت أنّ السيِّدات اللواتي يرتكبن مثل هذه الجرائم لم ينلن القسط الوافي من التربية على أيدي أمّهاتهنّ .
تعلّمي من الآن فنّ إدارة الحياة الأسرية من خير معلّمة .. وهي أمّك .. والحياة الزوجية من أوفى زوجة .. وهي أمّك .. والحياة التربوية من أفضل مربية .. وهي أمّك .. واضيفي عليه ما تقدِّمه لك الحياة العصرية من تعليم وثقافة وتجربة .
المصدر شؤؤن الفتيات
|
|
|
|
|