|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 39124
|
الإنتساب : Jul 2009
|
المشاركات : 92
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
مهم للنساء
بتاريخ : 19-09-2009 الساعة : 06:32 PM
عادة ما تكون النساء إذا سلكن سبيل الكمال الروحي بجد، أكثر توفقا من الرجال في الفوز بانكشاف الحجب الظلمانية والنورية.. ذلك لأن النساء أرهف عاطفة، وأوفر رحمة وأشد حياء، وأرق قلبا.. وهن أكثر استعدادا لخروج حب الدنيا من قلوبهن، مما لدى الرجال.. واكتفى المؤلف هنا بالإشارة إلى واقعة واحدة كنموذج: إمراة من أذربيجان كانت قد قرأت كتاب معراج الروح -وهو للمؤلف ذاته-وسألت المؤلف حول هذا الكتاب، فذكر لها أن إجابات أسئلتها مدونة في كتاب المصلح الغيبي، وكتاب إجابتنا -وهما للمؤلف ذاته- وأعطاها هذين الكتابين، فأخذتهما وانصرفت.
وفي اليوم التالي عادت وقالت أنها قرأتهما، ووجدت فيهما الإجابة عن ما تريد وأضافت: ولكني لا أدري ماذا ينبغي أن أفعل لأوفق لتزكية النفس، وإزالة الحجب النورانية والظلمانية؟.. فأطلعها أنها في بادئ ذي بدئ، ينبغي لها أن تسلك طريق التوبة، هذا ما يقرره المنهج المألوف في السير والسلوك إلى الله -تعالى- بعد اليقظة والإفاقة وقال لها: اجلسي الليلة وحدك في غرفة منفردة، وأنت مكشوفة الرأس، وأعلني بين يدي الله: أسفك وندمك، وتضرعي بتوسل وبكاء، واعتذري إلى الله -جل جلاله- بعبارات الاستغفار، وذكر اليونسية: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)!.. حتى تبدو لك علامات قبول التوبة -هذه العلامات مكتوبة في كتاب السير إلى الله للمؤلف ذاته- وإذا بدت لك علامات قبول التوبة، فإن سائر مراحل السير والسلوك تمسي هينة أمامك.. ذهبت هذه المرأة وعكفت منذ تلك الليلة على تنفيذ هذا البرنامج وقالت: أنها في وقت السحر أثناء الاستغفار قد تعبت عيناها، وكانت تؤلمها كثيرا، بحيث أنها أحست فيها بلذعة تمنعها من إطباق جفنها، ووجدت فجأة تلك العلامات التي ذكرها المؤلف لقبول التوبة.. فقال لها: أنها منذ الآن عليها بمراقبة نفسها، أن لا تعود إلى المعاصي القديمة، وتحاسب نفسها كل ليلة.. وإذا كانت ارتكبت ذنبا، عليها أن تتلافى هذا الذنب على الفور، وأن تحدد هدفها نحو المسير تلقاء الحقائق والمعنويات.
فقالت: إذا ماذا ينبغي أن يكون الهدف؟.. فقال لها: أفضل هدف وخير غاية، هو أن تبلغي الكمالات الروحية؛ أي أن تنسلخي من الرذائل، وتتلبسي بالخصال الإنسانية الحسنة، وخلاصتها أن قلبك ينبغي أن يغدو نقيا كالمرآة، حتى تنعكس فيه صفات الإنسان الكامل، الذي هو الإمام بقية الله -أروحنا له الفداء- مرآة كل المظاهر الإلهية، وحتى تغدو روحك مبرأة من كل سوء، وهذا هو هدفنا الذي علينا جميعا أن نسلك الطريق إليه.
والخلاصة أنها كانت تدون ما تسمعه في دفتر كان بيدها، ثم حملته معها إلى مدينتها، ورغم التزاماتها المنزلية والأسرية.. فإنها انجزت خلال سنة واحدة، ما ينجزه آخرون خلال سنوات حتى بلغت مقام "الخلاص" ثم "الخلوص" وغدت ذات روح طاهرة، تشاهد العوالم الأخرى الكامنة وراء هذا العالم، وحدث لها أن ارتبطت ارتباطا روحيا كاملا بالإمام ولي العصر -أرواحنا فداه- ووصلت خلال مدتها هذه إلى مقام الإنقطاع التام عن غير الحق، والاتصال بالحق جل وعلا!..
منقول
|
التعديل الأخير تم بواسطة نور المستوحشين ; 20-09-2009 الساعة 12:48 AM.
سبب آخر: نكتفي بكلمة منقول اذا كان النقل من منتدى آخر
|
|
|
|
|