من الواضح انّ مضمون هذا الكتاب ـ لو صحّ الاسناد ـ ليس ممّا يعتقده أمير المؤمنين عليه السلام وإلاّ لم يكن لتأخّره في البيعة وجه شرعي ، وكلّ ما مرّ من أقواله وأفعاله عليه السلام طيلة هذه المدّة تنادي بأعلى الصوت بانّه عليه السلام لم يقبل خلافة القوم ، ولم يذعن بشرعيتها طرفة عين ، فاحتجاجه على معاوية في هذا الكتاب جدال بالتي هي أحسن ، واحتجاج عليه بما يسلمه ويقبله من عناصر الاستدلال والقياس ، فانّ معاوية كان لا بدّ له من التسليم لخلافة الخلفاء وقبول شرعيتها ، وإلاّ لم تصحّ