1-إن الله خبأ ثلاثة في ثلاثة : خبأ رضاه في طاعته فلا تحقرن من الطاعة شيئاً فلعل رضاه فيه ، و خبأ سخطه في معصيته فلا [ تحقرن ] من المعصية شيئاً فلعل سخطه فيه ، و خبأ أوليائه في خلقه فلا تحقرن أحداً فلعله الولي .
4-و قيل له : من أعظم الناس قدراً ؟ فقال : من لا يرى الدنيا لنفسه قدراً .
5- يأخذ المظلوم من دين الظالم أكثر ما يأخذ الظالم من دنيا المظلوم .
6- و قال له جابر الجعفي : إن قوماً إذا شيئاً من القرآن أو حدثوا به ، صعق أحدهم حتى يرى أنه لو قطعت يداه و رجلاه لم يشعر بذلك ، فقال (ع) : إن ذلك من الشيطان ، ما بهذا أمروا ، إنما هو اللين و الرقة و الدمعة و الوجل .
2-من كان الحزم حارسه و الصدق حليته ، عظمت بهجته ، و تمت مرؤته .
3-من كان الهوى مالكه ، و العجز راحته عاقاه عن السلامة و أسلماه إلى الهلكة .
4-جاهل سخي أفضل من ناسك بخيل .
5-التواضع أن ترضى من المجلس بدون شرفك ، و أن تسلم على من لاقيت ، و أن تترك ألمراء وإن كنت محقاً .
6-رأس الخير التواضع .
7-اللهم إنك بما أنت له من أهل من العفو ، أولى مني بما أنا له أهل من العقوبة .
8-كتاب الله على أربعة أشياء : على العبارة و الإشارة ، و اللطائف و الحقائق ، فالعبارة للعوام ، و الإشارة للخواص ، و اللطائف للأولياء و الحقائق للأنبياء .
9-من سأل فوق قدره استحق الحرمان .
10-العز أن تذل للحق إذا ألزمك .
11-من أكرمك فأكرمه ، و من استخف بك فأكرم نفسك عنه .
12-من أخلاق الجاهل الإجابة قبل أن يسمع ، و المعارضة قبل أن يفهم ، و الحكم بما لا يعلم .
13- أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة .
14-انقص الناس عقلاً من ظلم دونه و لم يصفح عمن اعتذر إليه .
15-حشمة الانقباض أبقى للعز من أنس التلاقي .
16-الهوى يقظان و العقل نائم .
17-لا تكونن أول مشير و إياك و الرأي الفطير ، و تجنب ارتجال الكلام و لا تشر على مستبد برأيه و لا على وغد ، و لا على متلون ، و لا على لجوج ، و خف الله في موافقة هوى المستشير ، فإن التماس موافقته لؤم ، و سوء الإسماع منه خيانة .
18-إن القلب يحي و يميت فإذا حيى فأدبه بالتطوع ، و إذا مات فأقصره على الفرائض .
19-يهلك الله ستاً لست : الأمراء بالجور ، و العرب بالعصبية ، و الدهاقين بالكبر ، و التجار بالخيانة ، و أهل الرساتيق بالجهالة ، و الفقهاء بالحسد .
20-من لم يؤاخ إلا من لا عيب فيه قل صديقه .
21-من لم يرض من صديقه إلا الإيثار على نفسه دام سخطه .
22-من عاتب على ذنب كثر تعتبه .
23-مروءة الرجل في نفسه نسب لعقبه و قبيلته .
24-و قيل في مجلسه(ع) جاور ملكاً أو بحراً فقال : هذا كلام محال [ و الصواب ] لا تجاور ملكاً و لا بحراً ، لأن الملك يؤذيك و البحر لا يرويك .
25-إذا كان يوم القيامة و جمع الله الخلائق سألهم عما عهد إليهم و لم يسألهم عما قضى عليهم .
26-من أمل رجلاً هابه ، و من قصر عن شيء عابه .
27-ما من شيء أسر إلي من يد اتبعتها الأخرى ، لأن الأوافر يقطع شكر الأوائل .
28-العُجب صارف عن طلب العلم ، داع إلى الغمط و الجهل .
1-وجدت علم الناس في أربع : أولهن أن تعرف ربك ، و الثانية أن تعرف ما صنع بك ، و الثالثة أن تعرف ما أرد منك ، و الرابعة ما يخرجك من ذنبك .
2-من تكلف ما ليس من علمه ضيع عمله و خاب أمله .
3-المعروف غلّ لا يفكه إلا مكافأة أو شكر .
4-لو ظهرت الآجال افتضحت الآمال .
5-من استشار لم يعدم عند الصواب مادحاً و عند الخطأ عاذراً .
6-من ولده الفقر أبطره الغنى .
7-من لم يجد للإساءة مضضاً ، لم يكن للإحسان عنده موقع .
8- ما تساب اثنان إلا انحط الأعلى إلى مرتبة الأسفل .
9-وقال له نضع الأنصاري ، و كان مع عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز فمنعه من كلامه فأبى ، من أنت ؟ فقال : إن كنت تريد النسب ، فأنا ابن محمد حبيب الله بن إسماعيل ذبيح الله بن إبراهيم خليل الله و إن كنت تريد البلد ، فهو الذي فرض الله على المسلمين و عليك إن كنت منهم الحج إليه ، و إن كنت تريد المناظرة في الرتبة ، فما رضي مشركوا قومي مسلمي قومك أكفاءً لهم حين حين قالوا : أخرج إلينا أكفاءنا من قريش ، فانصرف مخزيا .
10-ولقى الرشيد حين قدومه [ إلى] المدينة على بغلة فاعترض عليه في ذلك فقال : تطأطأت عن خيلاء(الخيل ، وارتفعت عن ذلة العير ، و خير الأمور أوسطها .
3-من طلب الأمر من وجهه لم يزل فإن زل لم تخذله الحيلة .
4- لا يعدم المرء دائرة السوء من نكث (1) الصفقة .
5-و لا يعدم تعجيل العقوبة مع ادراء البغي .
6-الانس يذهب المهابة .
7- المسألة مفتاح البؤس .
8-التهنية بأجل الثواب أولى من التقربة إلى عاجل المصيبة .
9-و قال له الصوفية : إن المأمون قد رد هذا الأمر إليك و أنت أحق الناس به إلا أنه يحتاج أن يتقدم منك تقدمك [أن يتقدم منك يقدمك ] إلى لبس الصوف و ما يحسن لبسه فقال : ويحكم إنما يراد من الإمام قسطه و عدله ، إذا قال صدق ، و إذا حكم عدل ، و إذا وعد أنجز { قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده و الطيبات من الرزق }(2) ، إن يوسف(ع) لبس الديباج المنسوج بالذهب و جلس على متكات آل فرعون .
10-وسُأل عن صفة الزاهد فقال : متبلغ بدون قوته ، مستعد ليوم موته ، مستبرم بحياته [ متبرم بحياته ] .
11-و قال في تفسير قوله تعالى { فاصفح الصفح الجميل }(3) عفو بغير عتاب .
12-و أراد المأمون قتل رجل فقال له : ما تقول يا أبا الحسن ؟ فقال : إن الله لا يزيد بحسن العفو [ لحسن العفو] إلا عزاً فعفى عنه .
13-و أُتي المأمون بنصراني زنى بهاشمية فلما رآه أسلم فقال الفقهاء : أهدر الإسلام ما قبله ، فسأل الرضا (ع) فقال : اقتله ، فإنه ما أسلم حتى رأى البأس ، قال الله تعالى { فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله } (4) .
14-و قال : أصحب السلطان بالحذر ، و الصديق بالتواضع ، و العدو بالتحرز ، و العامة بالبشر .
15-المشية الاهتمام بالشيء و الإرادة إتمام [ إمام ] ذلك [ الشيء ] .
16- فوت الحاجة أهون من طلبها إلى غير أهلها .
ــــــــــــــ
1-النكث : نقض العهد ز لسان العرب 14 : 278 .
2-سورة الأعراف : 32 .
3-سورة الحجر : 85 .
4-سورة غافر : 84 .