[نزار الفرج]

السلامُ على الحُسين
(جعلَ الشفاء بتربتِهْ)
احيا الكتابَ بنهضتِهْ= جبلٌ بصُلبِ عَقيدَتِهْ
مَنْ مثلهِ ضحىّ بما= ضحىّ الابيُّ بمُهجتِهْ
ياثائراً بلغَ الذُرى=وسما الجهاد بذروتِهْ
ياثائراً شهدت لهُ= كُلّ الأنامِ لهَيبتِهْ
ياثائراً ومجاهداً= هزَّ العروشَ بثورتِهْ
اكرم بانصارٍ لهُ= بالروح ضحوا لنصرتِهْ
ابناؤه شدوا عزيمتهم بحبلِ عَزيمتِهْ
اخوانهُ بثابتهم = وقفوا وهبوا لوَقفَتِهْ
عباسُ عباسُ الوغى= يا كاشفاً عن كربتِهْ
انصارهُ في حبّهم= جنواّ بفرط مَحبَّتهْ
لمْ يدّخرْ ابن العُلا= ضوّى الظلام بشمعتِهْ
وانارَ عصراً مُظلماً= ضدَّ الدعيِّ وشُلتِهْ
بدماه عبَّدَ دربنا= وبقى العزيز بعزتِهْ
الله قدَّسَ نفسه= جعلَ الشفا في تربتهِ
مامن موالٍ زارهُ= يبكي اسى في حضرتهْ
ودعى بروضةِ زاهدٍ= بلَّ الضريح بدمعتِهْ
إلا استجابَ دعائه= رب الدنا في روضتِهْ
قد ماتَ عطشاناً وقد= ابكى الملاك لمحنتِهْ
زرهُ لتسمعَ صوتهُ= هزّ السماء بأنَّتِهْ
فهو الذبيح بكربلا= وهو الغريبُ بغربتِهْ
فدموع مهدينا همتْ= كالسيلِ تجري بوَجنتِهْ
عجّلْ ظهوره ربنا= فمتى يهلُّ بغرتِّهْ
ابو محسد
نزار الفرج