العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية حسين كاظم 0
حسين كاظم 0
عضو برونزي
رقم العضوية : 68575
الإنتساب : Oct 2011
المشاركات : 1,385
بمعدل : 0.29 يوميا

حسين كاظم 0 غير متصل

 عرض البوم صور حسين كاظم 0

  مشاركة رقم : 11  
كاتب الموضوع : حسين كاظم 0 المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-04-2013 الساعة : 08:21 AM


11 - عدة أسئلة من مجموعة حكيميون تتمحور في كيفية التمييز بين رايات الهدى ورايات الضلال
الجواب:

كون الشخص مهتدياً عليه أن عدة شرائط، وهذه الشرائط وإن لم يشر لها بمعية ذكر أصحابها ولكن هي تحصيل حاصل فالهدى ليس لباسا نلبسه ونغيره متى نريد، بل هو منظومة فكرية وسلوكية نمارسها ونفكر ضمن هداها ولهذا أن تكون الراية هادية يجب ان تؤّمن هذه الشرائط وأولاها ان يكون صاحبها يحمل منظومة عقائدية سليمة تماماً، بصورة لا تخالف ضرورات المذهب ولا تشذ عن السيرة العاطرة لعلمائنا الأعلام وما نقصده هنا ليس مجرد الكلام عن ولاية الامير عليه السلام بل نتحدث عن كل التفاصيل المتعلقة بهذه الولاية وطبيعة ما يترتب عليها من إلتزامات واستحقاقات، وثانيها أن يكون عمله مغطى بالغطاء الشرعي الذي لا شبهة فيه، وحيث اننا امرنا في زمن الغيبة أن نتبع العلماء الأعلام فإن الغطاء الشرعي الذي نتحدث عنه سيكون هو طبيعة موقع المرجعية من عمله، لأن الهادي لا يمكن إلا أن يكون أحد ثلاثة: فهو إما أن يكون مرجعا فيؤمن الغطاء الشرعي وفق رؤاه الشرعية وادلة استنباطه للأحكام، وإما ان يكون محتاطاً وهذا يجب ان يكون مجتهداً أو مضارعاً للإجتهاد او أن يكون مقلداً لأحد المراجع ويلتزم بفتياه وأحكامه ضمن الحدود المبينة في الشريعة المقدسة، وحينما نتحدث عن المراجع لا نتحدث عن المراجع الذين يصنعهم الإعلام أو الأحزاب، وإنما نتحدث عن المنظومة العلمية التي انتجت طوال عمر المذهب الشريف مراجعها وامدّت الطائفة بما تحتاجه من أحكام فقهية، ولهذا نعرف الراية الهادية من خلال علاقتها بالمرجعية وخلافها مع المرجعية تعني حكماً خروجها عن الهدى، وثالثها أن يكون بعيداً عن طلب الدنيا فالشيعة في وصف الإمام الصادق عليه السلام إنما شيعتنا من لا يهر هرير الكلب ويطمع طمع الغراب، ونقصد بالدنيا هنا أن تكون الدنيا هي هدفه ومصاديق ذلك كثيرة ودقيقة تبتدأ من طلب الوجاهة على حساب الدين ولو من خلال ان يطبع بنفسه صورته ويروجها او يطلب ترويجها، ولا تنتهي بأفحش موبقاتها فحب الدنيا رأس كل خطيئة فإفرازاتها كثيرة جداً ومظاهره لا نهاية لها، ولا يمكن للهادي أن يتجه باتجاهها، ورابعها أن يكون رحيماً متذللاً لشيعة أئمة أهل البيت عليهم السلام وصلباً في البراءة من أعدائهم لوضوح إذ أن ذلك من مسلمات قوله: إني سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم موال لمن واليتم ومعاد لمن عاديتم، ومصاديقها كثيرة تبتدأ من طريقة تعامله الإجتماعي والأخلاقي معهم، ولا تنتهي عند مواضيعهم المتعلقة بأموالهم ودمائهم وأعراضهم وعقيدتهم، إذ إن الهادي يجب ان يكون هو الأحرص على كل ما يتعلّق بمصالحهم، وهو لن يتخلى عنها حتى لو نكبه هؤلاء بالصد والرد، إذ إن له بأبي الأحرار صلوات الله عليه أسوة ومثال.

وهنا أنبّه إلى القاعدة الكلية والحاسمة في هذا المجال والتي يطرحها الأمير صلوات الله عليه بقوله: إعرف الحق تعرف أهله، ولا يعرف الحق بالرجال، وإنما يعرف الرجال بالحق، فهي قاعدة مهمة جداً ترشدنا إلى ضرورة التقصّي عن الرجال من خلال موضعهم من الحق، فلقد أرتنا أيامنا كيف أن الرجال يتلونون ويتغيرون وتختلط علينا اوراقهم وصورهم، ولكن رجوعنا إلى هذه القواعد هو الذي يمكننا وحده من الوصول إلى حقيقتهم وما يخبؤون.

هذه القواعد هي التي يجب أن ترعى بمعية الأوصاف الأخرى الزمانية والمكانية التي ذكرت في الروايات، فرايات الهدى التي يُشار لها بالروايات هي راية الخراساني وقائد جيشه شعيب بن صالح واليماني وهو أهدى الرايات والحسني وهو صاحب النفس الزكية بالرغم من أنه ليس بصاحب راية، أما رايات الضلال وواجهاته المذكورة فهم الشيصباني وخروجه قبل السفياني وحسب الظاهر هو صاحب البترية الذي سيخرجون على الإمام روحي فداه بعد وصوله إلى النجف، والسفياني، وعوف السلمي ومقره في تكريت وقد أوضحنا في علامات الظهور ان بني سلمة هم الجبور، وفيما خلا الشيصباني فإن البقية تعمل خارج مجتمع المنتظرين إلا أن الشيصباني سيكون في داخل القواعد المنتظرة.

وقد شخّص الأئمة صلوات الله عليهم في رواياتهم مواصفات كل شخص ومكانه، على أن أزمنة هؤلاء واحدة ولهذا يمكن الإستدلال بأحدهم على الاخر واليماني والسفياني هم من العلامات الحتمية وبمعية الخراساني فإن خروج هؤلاء الثلاثة سيكون في عام واحد في شهر واحد في يوم واحد كما تعبر رواية الإمام الباقر صلوات الله عليه.



توقيع : حسين كاظم 0
من مواضيع : حسين كاظم 0 0 تصميم ياعباس
0 تصاميم حسينبة ولائية 1438 متجدده
0 شهيدة البصرة - اختارت أن تستر جسدها بالنار
0 ادعية واحراز نافعة ومجربة من بعض الكتب .. متجدد
0 قوات كبيرة من الحشد الشعبي تدخل النخيب قادمة من كربلاء ،، وحكومة الانبار تطالب باخراجهم

الصورة الرمزية حسين كاظم 0
حسين كاظم 0
عضو برونزي
رقم العضوية : 68575
الإنتساب : Oct 2011
المشاركات : 1,385
بمعدل : 0.29 يوميا

حسين كاظم 0 غير متصل

 عرض البوم صور حسين كاظم 0

  مشاركة رقم : 12  
كاتب الموضوع : حسين كاظم 0 المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-04-2013 الساعة : 08:30 AM


12 - الشيخ إحسان الفضلي (مجموعة حكيميون) :اندفاع الشباب وطموحاتهم لطالما تتكسر مثل الامواج على صخور الواقع المرير احيانا وكثير منهم يتراجع ويرمي طموحه جانبا ويكتفي بما تطاله يداه او بما جادت الدنيا به عليه من خلال خبرتكم وعلمكم كيف تريد المدرسة المهدوية من الشباب ان تتعاطى مع طموحاتهم؟؟؟


الجواب: لاشك أن أية عملية تغيير حضارية لا يمكنها إلّا أن تعطي الشباب الدور الأكبر في عملية الحراك الحضاري، ولا يمكن تصور وجود حضارة من دون أن يكون ثمة منهج تعبوي خاص بهذا الشريحة التي تمثل عماد المستقبل، وفيها الكثير من الحيوية والحماس الذي تحتاجه أي حضارة إن في مرحلة التأسيس أو في مرحلة الحراك، بل إن الحضارة التي تغفل هذا الدور لا يمكنها أن تبقى فالمشاريع المعادية ستجد فيهم أرضية خصبة للتحرك المضاد، مما يعني أن الشباب هم حجر الرحى الذي يمكنه أن يوجّه مسار الأحداث في نتائجها العملية، وهو سلاح ذو حدين فإن لم تجر العناية به فإن ذلك سيعني إنقلابه على هذه العملية، الأمر الذي جعل أهل البيت عليهم السلام يولون الشباب أهمية قوى، فهم بعنوانهم طاقة اجتماعية وثابة من جهة، وباعتبار أن مرحلة عدم نضوج التجربة لديهم بسبب قصر العمر من جهة أخرى، وبسبب طهارة قلوبهم وصدق نفسياتهم التي لم تلوثها الدنيا بعد من جهة ثالثة، جعلتهم مطمح النظر، وهذا ما يتبين في الكثير من سيرتهم صلوات الله عليهم، وكيف لا؟ وهم من رعوا أهم نماذج الشباب في تأريخ الأمة، ومن يتأمل في سيرة نماذج كعلي الأكبر أو القاسم بن الحسن عليهما السلام يجد أي نتاج لهذا المنهج، بل من يتأمل في ظاهرة الإمامة الشابة والمتمثلة بغالبية إمامة الإمامين الجواد والهادي صلوات الله عليهما، ومقدار من مرحلة إمامة الإمام المنتظر في زمن الغيبة الصغرى، يجد فيما يجد أن الشارع المقدّس في إيحاء هذا الأمر إنما أعطى الشباب زخم هائل كي يسيروا بهمة نحو المقامات المتقدمة في قيادة الأمة، فهم يستطيعون إن أرادوا أن يقطعوا الأشواط في هذا المجال أسرع من غيرهم، نتيجة لمزاياهم المعنوية والوجدانية، ولو ضممت بمعية ذلك أمثلة النبي إسماعيل ويوسف ويحيى وعيسى عليهم السلام أجمعين لوجدت مركزية خاصة للشباب في الفكر التربوي الإسلامي.

وفيما طرح منهج أهل البيت عليهم السلام القيم العليا والنظم التربوية ووضعها كمنهج لتربية الشباب وإثراء عقولهم العملية والعلمية وتوجيههم باتجاه عدم الخضوع والإستسلام لإغراءات الدنيا ومخاوفها، وهي أحد أهم الوسائل التي تستخدمها الديكتاتوريات المعلنة كنظام المجرم صدام أو غير المعلنة المغلفة بأقنعة العلمانية الغربية وسائر أنظمة السوء، فإنه في نفس الوقت لم يطرح منهجه بصورة معقّدة أو على شكل نظم تربوية لا يستفاد منها إلّا في إطار النخبة الفكرية أو العلمية بل جعله مبسّطاً جداً وفي متناول كل يد، بصورة لا يشعر قليل الثقافة بأنه غريب عليه أو عصي على فهمه، وفي نفس الوقت يجد العالم الكبير فيه زاده الذي لا غنى لعلمه عنه، فعلى سبيل المثال طرحت قضية الإنتماء إلى المجتمع الصالح والإبتعاد عن مجتمع السوء بطرق مختلفة منها يتجلى بقوله عليه السلام في زيارة الحسين عليه السلام: إني سلم لمن سالمكم، وعدو لمن عاداكم، أو قوله: معكم معكم لا مع عدوكم، وهذا النص على صغره إلّا أنه ينطوي على بعد اجتماعي عميق جداً، ولكنه حينما طرح بين يدي الناس طرح بشكل غير معلن ضمن أبسط أساليب التثقيف الشعبية التي يمارسها عامة الناس بسلاسة، وترك الإسلام للزمن أن يتعمق الإنسان في معاني ذلك وفي طرق تجسيده في الواقع، وذلك بمعية أساليب كثيرة تعطي للإنسان دفقاً صغيراً ولكنه مستمر، وهذا المثال في الوقت الذي نراه بسيطاً جداً إلّا أنه يخفي مئات الضوابط والالتزامات الاجتماعية، ومع هذه الطريقة التي نجد فيها الإسلام يتواضع للشباب ويراعي نشاة عقولهم، إلّا أنه يترك الباب كبيراً جداً لهم لكي يتقدّموا باتجاه هذه الضوابط والمنظومات التي تتخفى في عمق هذه الكلمات، ومن الواضح أن لدينا المئات من الأمثلة حول ذلك.

وما يمكننا أن نلخّصه في هذا المجال أن أهل البيت عليهم السلام يستهدفون إثارة النوازع الإنسانية الخيرة والراقية في داخل الإنسان، بغية الحفاظ عليها أو إبرازها بشكل أكبر ضمن المنطق الذي يعبّر عنه الإمام أبو عبد الله الصادق عليه السلام بقوله: من استوى يوماه فهو مغبون، ومن كان آخر يوميه خيرهما فهو مغبوط، ومن كان آخر يوميه شرهما فهو ملعون، ومن لم ير الزيادة في نفسه فهو إلى النقصان، ومن كان إلى النقصان فالموت خير له من الحياة.(معاني الأخبار: 342).

ويقابل هذا المنطق المنهج التربوي الذي تعتمده العلمانية الغربية والذي تغلفه بشعارات الحرية، ولا شك أن الحرية قيمة فضلى، ولكن الدعوة لها وفق المنطق الغربي يجعلها سلاح ذو حدين بل هي أقرب إلى تخريب النفس الإنسانية منها إلى إثراء نوازع الكمال فيها، لأن الحرية حينما تكون متحللة من أي ضابطة اخلاقية تحوّل الإنسان إلى آلة همها أن تأكل وتمارس البقاء دونما هدف حقيقي، فضلاً عن أن ترقى به إلى الأعلى، ولو نظرنا إلى حصاد الحضارة الغربية المعاصرة لبرز جوهرها التخريبي للذات الإنسانية، وخصوصاً للشباب الذين قد تستهويهم شعاراتها ومظاهرها، إذ أن توجيه الإنسان إلى ذاته بمعزل عن ربطه بالوجود الكوني وفلسفة وجوده في هذه الحياة يجعله في همّ دائم لإرواء الذات حتى ولو على حساب غيره، مما يجعل هذا الشاب أسيراً لظروف مراهقته وما تمليه هذه الظروف من استحقاقات هي الأخطر على تكوينه التربوي لأنها هي التي يفتتح بها ممارسته الحياتية والاجتماعية، مما يجعله يتجه إلى الجانب السفلي في هذه الذات لأن الغريزة الجنسية تلح عليه والإثارة العملية متوافرة بشكل كبير، وسجية الثراء تضغط عليه في بيئة اقتصادية غاية في القسوة والجفاء، ودوافعه نحو القيم الفاضلة تخمد لديه في مقابل نزوع سريع باتجاه القيم الدنيئة، وإقباله نحو الذات تقتل فيه روح المسؤولية تجاه المجتمع وتدفعه إلى التحلل من أي شيء، وغير ذلك كثير، فهو حر والآخر حر، والثقافة العامة تثري الصراع بينهما، فأي نتيجة سنخرج بها؟ لعل التعرف على معدلات الجريمة الجنائية وحدها كاف لرسم صورة المشهد، والمشلكة أنه لا يوجد أي ضبط تربوي باتجاه الفعل الاجتماعي اللهم إلا بمقدار ما يحتاجونه في العمل، مما يجعل الرأسمالي هو المستفيد دوماً من هذا الإنسان، ولكنه بلا أدنى مسؤولية تجاهه لو انه لم يجد وسيلة عيشه الكريمة، ومسيرة 3 قرون أظهرت قدرة هذا المنهج على احتقار الذات الإنسانية بل وامتهانها وتأمل بسيط في غارة الأوربيين على بلدان العالم واستباحتهم بأبشع صور الإستباحة وتحويلهم إلى عبيد كما حصل في أفريقيا أو إلى عمّال سخرة يلهثون وراء فتات الثروة المنهوبة منهم، وما آل إليه الحال من تكالب على الثروة مما حدا بهم إلى خوض واحدة من أقذر الجرائم قباحة في التاريخ الإنساني والمتمثلة بحربين عالميتين ضروس اجتاحت الملايين في النصف الأول من القرن الماضي.

من الواضح أن المنهج العلماني المعاصر يتصارع منذ أكثر من قرن ونصف على شباب الامة كي يجتذب أنفسهم إلى مظاهر الحياة الغربية (كالجنس والرقص والغناء وتعاطي المواد الروحية والتحلل من الضوابط الأخلاقية والجنس ورفض القيم العليا في مقابل الإهتمام بالقيم الصغيرة) ويبعدهم عن دينهم وأمتهم، لأنهم هم من سيكون في الغد قادة هذه الشعوب، فإن كانوا متحللين أمكن الغرب العلماني من أن يبقي هذه الشعوب تحت رحمته، لأن التحلل الأخلاقي لن يجعلهم يصمدون أمام الإغراءات الكبرى التي تقدم أثناء بيع الشعوب، كما ولا يمكنهم من الثبات أمام المخاطر التي تعترض حرية هذه الشعوب واستقلالها عن ربقة الغرب العلماني.

إلّا أن منهج الإسلام وأهل البيت عليهم السلام في تربية الشباب، بمقدار ما تحقق منه، وبما جادت ظروف الضغط العلماني من أن تفسح المجال لبعض تطبيقات هذا المنهج، يبثّ في الشباب روح الممانعة والمقاومة لكل المحاولات التي ترمي لمسخ هويتهم الثقافية والحضارية، ويمنعهم من الإنهيار الأخلاقي أمام زخارف الغرب، ويبصّرهم بواقع النهضة الذي يجب أن يكونوا عليه، ومن نعم الله أن شبابنا بدأ يستجيب بعد أن انفضحت أساليب الإستكبار وبدأ الوعي يتخذ أشكالاً متقدمة تارة عبر الصحوة الإسلامية وأخرى عبر ما يسمى الآن بالربيع العربي.

وتمثل القضية المهدوية أحد المحاور الأساسية في هذا المنهج، لأنها من جهة تثير الأمل العظيم بالمستقبل، ومن أولى بالشباب من المستقبل، خاصة وأن هذه القضية رهنت ركناً أساسياً من أركانها معلّق بحركة التغيير في داخل الأمة من أجل إيجاد الناصر، وإلا فإن الإمام صلوات الله عليه ما غاب لأنه محب للغيبة ولكن قلة الناصر هي التي حالت دون النهوض بمشروعه الحضاري كل هذا الوقت، ولك أن تتأمل حينما يعي الشباب أن غيبة إمامهم بأبي وأمي مرهونة بطبيعة تغييرهم لأنفسهم ومجتمعهم، عند ذلك لن تجد هؤلاء مكتوفي الأيدي أو يرهنون أنفسهم إلى الهموم الصغيرة التي تلقيها أمامهم الحضارة العلمانية، بل سيتطلعون لما هو أكبر وأعظم، ولئن رأيت كيف أن شباب الأمة في زمن الأنظمة القمعية قاومت هذه الأنظمة وتحملت كل حالات القمع، ومن ثم قنعت بالشهادة بل أقبلت عليها، لأنها لم ترهن أنفسها لهذه الهموم بعد ان تطلعت إلى مهمتها الكبرى المتمثلة بالتمهيد للظهور المهدوي الشريف، ولعل نماذج كنماذج المقاومة الإسلامية في عهد الطاغية المجرم صدام وفي مواجهة الإرهاب التكفيري والبعثي، أو المقاومة الإسلامية في لبنان ضد الصهاينة او المقاومة الإسلامية في إيران ضد الإستكبار بكل شروره كافية لتبيّن لنا أي دور عظيم لعبه الشباب حينما يتسلح بسلاح هذه العقيدة المباركة.

إن إطلالة سريعة على النتاج المهدوي في المستقبل يعطينا صورة على طبيعة الدور الذي يجب أن يتهيأ شبابنا له، فالإمام صلوات الله عليه سيقيم دولة العدل الإلهية وسيسيطر على كل العالم ويُنهي سلطان الجور والظلم الذي يسيطر على العالم، ولن يحصل ذلك بمعجزة، وإنما يحصل ضمن الظروف الطبيعية لعمليات التغيير الاجتماعي الكبرى، وهذه العملية حتى تتم لا بد وأن تكون هناك قاعدة صالحة تحتضن المشروع المهدوي وتلبي له مشاريعه الحضارية وبرامجه القيادية وتلتزم بطاعته، وقد قدّر للعراق في نفس الوقت أن يكون عاصمة العالم باعتبار أن عاصمة الإمام أرواحنا له الفدا ستكون النجف الأشرف، مما يعني أن الشباب العراقي على وجه الخصوص سيكون صاحب النصيب الكبير في التوفيق للنصرة، ولا أتحدث هنا عن حس وطني، بل حديثي عن استحقاقات الإقامة في مكان كالعراق وأسباب إنتخابه الإمام صلوات الله عليه، وما كان ذلك ليكون لولا خصائص اعتنى بها الأئمة عليهم السلام والتزم بها شبابنا جيلاً من بعد جيل، وقد أرتنا المسيرة الأربعينية التي تتميز بأن غالبها الأعظم هم من هؤلاء الورود، كيف يمكن للشباب أن يصنعوا عز المذهب وفخر المعتقد ويقرّوا عين إمامهم روحي فداه.

وكما تعلمون فإن النصرة لا تتهيأ إلّا من خلال تعبئة شاملة لكل القدرات والإمكانات التي تستلزمها معارك شرسة واستحقاقات ضخمة، خصوصاً وأن فترة ما قبل الظهور الشريف ستشهد الهجوم السفياني على العراق مما يضاعف مسؤولية الشباب وغيرهم لمواجهة استحقاقات تلك المرحلة ولكي يرتقوا لمصاف الحاملين أعباء القضايا الكبرى والحاسمة للأمة، خصوصاً بعد أن أرتهم الدنيا كيف غدرت بهم السياسة، وكيف سقطت بأعينهم أكاذيب الإستكبار، وما أحسوا لأئمتهم صلوات الله عليهم إلّا كل رحمة ومحبة لهم، ولو تأملت في ظاهرة الكرامات التي يرزق بها الناس نتيجة للإرتباط بأهل العصمة والطهارة عليهم السلام، والتي نسمع بها ونشاهده آلاف النماذج منها عن كثب لوجدت أن الأئمة في غيبتهم الحاضرة كلهم رحمة ومحبة، فما بالك لو حضر قائمهم صلوات الله عليه؟

أعتقد أن شبابنا ومن خلال ما تحقق طوال هذه الفترة قد تقدموا بشكل كبير باتجاه حمل الأمانة، برغم ما نراه من انحرافات هنا وهناك، وبالرغم من شذوذ البعض غافلاً عن هذا الطريق إلا أننا يجب ان لا نغفل أن القطاع الأكبر منهم توّاق لتجسيد ولائه لأهل البيت عليهم السلام ولإمامنا المنتظر روحي فداه، غاية ما هنالك أن سبل التوعية لا زالت دون المستوى المطلوب الذي يتناسب وطبيعة الغزو الثقافي والفكري الذي تعمل عليه مئات الفضائيات ضد شبابنا وأمتنا، بالرغم أننا نمتلك اليوم الفضائيات، والمنبر بكل أصنافه يعيش حالة حرية فريدة في التاريخ الشيعي إلّا أن من الواضح أن بعض المبلّغين لم يرتقوا إلى المستوى الذي يجب عليه أن يصل إليه.

توقيع : حسين كاظم 0
من مواضيع : حسين كاظم 0 0 تصميم ياعباس
0 تصاميم حسينبة ولائية 1438 متجدده
0 شهيدة البصرة - اختارت أن تستر جسدها بالنار
0 ادعية واحراز نافعة ومجربة من بعض الكتب .. متجدد
0 قوات كبيرة من الحشد الشعبي تدخل النخيب قادمة من كربلاء ،، وحكومة الانبار تطالب باخراجهم

الصورة الرمزية حسين كاظم 0
حسين كاظم 0
عضو برونزي
رقم العضوية : 68575
الإنتساب : Oct 2011
المشاركات : 1,385
بمعدل : 0.29 يوميا

حسين كاظم 0 غير متصل

 عرض البوم صور حسين كاظم 0

  مشاركة رقم : 13  
كاتب الموضوع : حسين كاظم 0 المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-04-2013 الساعة : 08:34 AM


13 - رضا الحيدري (مجموع حكيميون) سؤالي لسماحة الشيخ أبناء السنة لا ينكرون قضية الامام المهدي اذا لماذا الاختلاف بيننا وبينهم؟



الجواب: الأعم الأغلب من أبناء السنة يؤمنون بالإمام صلوات الله عليه، ولكنهم ينظرون إليه بعنوانه قائداً سياسياً ودينياً، لا كما ننظر إليه نحن بكونه هو الإمام الذي يجب أن ينقاد إليه الناس في كل صغيرة وكبيرة.

وثمة فارق جوهري آخر بيننا وبينهم يتمثل في كونهم يعتقدون أنه سيولد في آخر الزمان، فيما نرى نحن بأننا ولد صلوات الله عليه، وبالرغم من أنهم يرون مشكلة في تقبّل فكرة أن يبقى كل هذا الزمن ما يدفع بعضهم إلى السخرية في عقيدتنا، إلّا أنهم في عين الوقت يرون أن الأعور الدجال وعندهم اسمه صائد بن الصيد، كان موجوداً على زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وقد رآه ويرون عنه حكايات عدة، والفارق بينه وبين الإمام روي فداه من حيث الوجود الزمني كبير فهو موجود قبل ولادة الإمام روحي فداه، وسيبقى قريباً من يوم القيامة فهو من أشراط الساعة بينما نحن نرى أن الإمام عليه السلام ليس من أشراط الساعة، وقد ترتب على هذا الفارق أننا نحس بوجوده العملي معنا ونعمل من أجل أن نحقق التزامات هذا الوجود، بينما هم لا يعترفون بذلك، ولذلك لا تجد أثراً عملياً في حياتهم لما يعربون عن إيمانهم به، وأحاديث ظهوره وعلاماته كثيرة جداً لديهم، بل ربما فاقت ما لدينا من حيث العدد، وهنا يمكن مراجعة كتاب الفتن لنُعيم بن حماد أو السنن الواردة في الفتن لأبي بكر الداني للتعرف على ذلك، ومع انهم رووا في العلامات بهذه الطريقة إلّا أنك لا تجد ثقافة مهدوية تتناسب مع ما طرح له من علامات.

ثمة فارق آخر هم يختلفون معنا في كون الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف من أشراط الساعة، ونحن لا نرى ذلك، إضافة إلى أن بعضهم يروي حديثاً ضعيفاً لديهم بحسب موازينهم، من أن الإمام صلوت الله عليه اسم والده عبد الله لروايتهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله: المهدي اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي، وقد أشرت إلى أن معاييرهم في قبول الأحاديث ترفض القبول به، ولكنهم بالفعل يرون ذلك، بالرغم من أن بعض علمائهم يتحدثون عن الإمام بأبي وأمي كما نتحدث في شان ولادته وفي شان اسمه وكنيته.

توقيع : حسين كاظم 0
من مواضيع : حسين كاظم 0 0 تصميم ياعباس
0 تصاميم حسينبة ولائية 1438 متجدده
0 شهيدة البصرة - اختارت أن تستر جسدها بالنار
0 ادعية واحراز نافعة ومجربة من بعض الكتب .. متجدد
0 قوات كبيرة من الحشد الشعبي تدخل النخيب قادمة من كربلاء ،، وحكومة الانبار تطالب باخراجهم

الصورة الرمزية حسين كاظم 0
حسين كاظم 0
عضو برونزي
رقم العضوية : 68575
الإنتساب : Oct 2011
المشاركات : 1,385
بمعدل : 0.29 يوميا

حسين كاظم 0 غير متصل

 عرض البوم صور حسين كاظم 0

  مشاركة رقم : 14  
كاتب الموضوع : حسين كاظم 0 المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-04-2013 الساعة : 08:37 AM


14 -رضا الحيدري (مجموعة حكيميون) أغلب الديانات والمذاهب الفكرية بما فيها الماركسية تؤمن باليوم الموعود وظهور المنقذ الذي يرفع الظلم والحيف عن الجميع وينشر العدل، فما هو برأيكم السبب في ذلك؟ هل هي حاجة الانسان الى الكمال؟ أم تعلّق الضعفاء بمثل هذا المنقذ؟
الجواب: مما لا شك أن طلب الصورة المثلى والتوق لتجسّدها على الأرض لتعميم العدالة في العلاقات بين الناس وفي توزيع الثروة وتأمين الاحتياجات بطريقة إنسيابية لا ظلم ولا حيف فيها هو سجية إنسانية، وقد عبّرت الإنسانية في تاريخها الطويل عبر منظوماتها الفكرية المختلفة سواء كانت هذه المنظومات سماوية أو كانت إلحادية عن ذلك بطرق عدّة ولكنها متفقة جميعاً على ذلك، فحينما طرح افلاطون تصوّره للجمهورية الفاضلة أو حينما طرح ماركس تصوّره عن عهد الشيوعية إنما أشارا إلى طبيعة هذا التوق لتحقيق ذلك، هذا ناهيك عن الأديان التي تحدّثت جميعها عن يوم تتحقق فيه هذه الأمور وقد عبّر القرآن الكريم عن ذلك بصورة صريحة بقوله تعالى: ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون (سورة الأنبياء: 105).

وحينما يكون الأمر سجية خاصة بالإنسان، عندئذ يمكن أن نتلمس تنوعاً في التعبير عنه، كما ونلمس أيضاً ظروفاً مختلفة تذكّر به وتبرزه من الكمون والخفاء في طوايا النفس إلى الذاكرة الحاضرة التي يطلب حصولها ويعبر عن إشتياقه لها، ولهذا نلمس الإتجاهين معاً، أي ما عبّرت عنه بطلب الكمال والذي يشير إلى أن النفس هي التي تطلب ذلك، أي أن النزعة ذاتية، أو أن يكون الواقع الخارجي هو الذي يضغط باتجاه ذلك كأن يكون ظلماً يريد أن يتخلّص الإنسان منه، وفي تصوري أن الأصل في ذلك هو النزوع الذاتي نحو الكمال، لأن الظلم حينما يحصل ويطلب الإنسان التخلّص منه، إنما يطلبه لأن هناك سجية في داخله تدفع به نحو الكمال، مما يجعله يطلب التخلص من الظلم، وهذه ميزة من مزايا الذات الإنسانية عن بقية الذوات الحية، فالظلم يقع في عالم الحيوان، ولكن من الواضح أننا لا نرى أن الحيوان يطلب الكمال في توزيع الثروة الطبيعية أو في العلاقات بين الكواسر والمعشبة منها، ولولا هذا النزوع لما وجدنا الإنسان المظلوم يشتكي من الظلم الذي يحيق به، وإنما سيكتفي في أحسن الصور إلى الهروب منه، وإن لم يستطع سيستسلم له.

ولكن الطرح الديني لمسألة المنقذ تميّز عن غيره من الطروحات بأنه أوجد نظماً لإدارة عمل هذه السجية، ولم يتركها أسيرة للظروف ولتقديرات الإنسان لطبيعة الكمال الذي يريد، إذ أن هذه التقديرات ستختلف من إنسان إلى آخر، ومن وقت لآخر، فقد يرى الإنسان أن كماله في الحصول على المال، بينما يرى الآخر في أن له هذا الحق أيضاً، ومن دون نظام يتحكم في توزيع هذا الحق لوجدنا ان النزوع إلى الكمال هو بحد ذاته يمكن أن يكون نافياً له من خلال اصطدام هذين والذي يتجسّد على شاكلة صراع بين الحقين، مما يؤدي إلى الحروب والتجاوز على حقوق الآخرين، ومن هنا كان سر التشريعات التي أنزلت لكي تنظم العلاقة بين أصحاب الحقوق، وهذه التشريعات التي تعاقبت في نزولها على البشر، حوّلها الناس الذين خرجوا من ربقة الدين إلى نظم أصبحت تعرف بالقانون، ولكنها في الأصل تعود إلى تلكم التشريعات السماوية.

ولم يكتف الفكر الديني بمجرد طرح التشريعات لأن التشريع أو القانون يمكن أن يضعه الناس بمعزل عن صوابيته، ولهذا كان إرسال الأنبياء ملاصقاً لوجود هذه التشريعات، بعنوانهم المجسّدون الاجتماعيون لمهمة الرقي إلى الكمال الذاتي والاجتماعي، ولهذا لم تكتف الأديان بطرح أفكارها عن الكمال وإنما عضّدته بالوجود الاجتماعي للكاملين من نفس الناس، فلم تتحدث عن الكاملين من الملائكة، وإنما تحدثت عن الكاملين الفعليين من نفس البشر ومن نفس البيئة التي يحا عليها الإنسان، لتري المجتمع أن فكرة الكمال ليست فكرة مثالية أو طوباوية لا ترى إلّا في التصورات والأحلام، وإنما هي وجود اجتماعي يتجسد على شكل ظاهرة اجتماعية تسميها بظاهرة الأنبياء، وان الكمال له مشروعه التطبيقي على الأرض.

وبطبيعة الحال ما كان لهذه التشريعات الدينية أن تختلف في تعريف الكمال، فقد أكّدت على ما نسميه في أروقة الفلسفة الاجتماعية بثبات المعايير والقيم، فالحق والجمال والخير والعدل والظلم والصدق وما إلى ذلك يبقى تعريفه ثابت وإن اختلفت الظروف الاجتماعية التي تعترض حياة الإنسان، ولكن النظم البشرية التي فارقت الدين اختلفت بشكل موسع في هذا التعريف، فالحق يسمى عند طرف حقاً، ولكن طرف آخر لا يصفه بهذه الطريقة، بل قد يصفه بطريقة مناقضة تماماً لهذا الوصف، ومن هنا نشأ لدينا مصطلح القيم المتحوّلة، وبسبب عدم الثبات هذا دخلت الأمم في حروب، رغم أنها كلها تتحدث عن طلب الكمال، ولكنها حينما اختلفت في التعريف دخلت في سير معاكس للكمال وهو ما يطلق عليه الإسلام بالقيم الجاهلية، وما نراه اليوم من صراعات وحروب وأزمات يعبّر عن تلك المشكلة الفلسفية.

وقد تميّز فكر أهل البيت صلوات الله عليهم عن غيره، بأنه لم يكتف بطرح المعايير الخاصة بالكمال، لأن مجرد الطرح الفكري والدعوة إليه، لا يعني أن المطلوب سيتجسد في الواقع الاجتماعي، كما وأن عامة الناس قد لا ترقى إلى معرفة هذا الطرح، أو لا تعي مستلزماته، ولم يكتف بالمجسّد الاجتماعي للكمال الذي يمر مروراً طارئاً في التاريخ، كما اكتفت المدارس الإسلامية المناهضة لأهل البيت عليهم السلام بالنبي محمد صلوات الله عليه وآله، ووصف عصره بأنه العصر المثالي، بل إنها اعتبرته أفضل العصور على الإطلاق في عمر البشرية فتناقضت بهذا القول مع فكرة المنقذ، بل وأفشلت الفكرة، لأن المنقذ جاء على شكل الرسول صلوات الله عليه وآله، وطرح مشروعه للكمال (رحمة للعالمين)، ولكنه ما ان طرحه مشروعه حتى غادر الدنيا وسرعان ما عادت الدنيا لطبيعتها تبحث عن المنقذ من جديد، لكثرة الظلم الذي حاق بها، وإنما أصّرت هذه المدرسة المباركة على ديمومة وجود المجسّد الاجتماعي للكمال والذي أطلقت عليه دور الإمامة، وقالت بأنه لا يمكن أن تخلو الأرض من حجة، ومرادها ضمن نطاق بحثنا هنا هو هذا التجسّد التاريخي للكمال، بحيث يكون هذا التجسد هو الحجة على الناس في عملية تحقيق مشروع الكمال في الواقع الذاتي والاجتماعي، ومن هنا جاء طرح القرآن الكريم لمفهوم المطهّرين الذين أذهب الله عنهم الرجس، وهو المرادف الموضوعي والاجتماعي للكاملين من الناس، وقد عبّر القرآن الكريم والرسول الأعظم بأوصاف متعددة أنه لا خيار لطلب الكمال إلّا من خلال هؤلاء المطهّرين وهو ما يترآى لنا واضحا من حديثه صلوات الله عليه وآله عن الناظم التشريعي للكمال والوجود الاجتماعي له حينما تحدّث عن القرآن الكريم بعنوانه هذا الناظم، وعن عترته المطهّرين بعنوانهم المجسّد الاجتماعي لمشروع الكمال: (ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي أبدا) والحديث عن نفي الضلال الدائم هو نفس الحديث عن الكمال التام، فتنبّه! ولهذا جاء مفهوم الإمامة كتعبير واقعي عن هذا المشروع وهو المفهوم الذي طرحه القرآن باعتباره النافي للظلم والمضاد له بقوله: (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فاتمّهنّ قال: إني جاعلك للناس إماماً قال: ومن ذريتي؟ قال: لا ينال عهدي الظالمين) البقرة: 124، فالكلمات التي اتمّها إبراهيم عليه السلام هي رحلته باتجاه الكمال الذاتي، وحينما أنهى هذه الرحلة وأتمّ مستلزماتها وممتطلباتها رقى إلى مقام الإمامة الذي صوّرته الآية بالمناقض للظلم، ولهذا قال بأن المقام لا يصلح له الظلمة، وأنه خاص بالكمّل من الناس.

وقد طرح القرآن بموازاة ذلك كله أن الأرض التي أودعها الله فيها كل شيء للحياة الكاملة، وسخّر فيها كل شيء لتحقيق ذلك، لا بد لها من إدارة لتحقيق الكمال المرجو من الذين يعيشون فيها بقوله تعالى: (إني جاعل في الأرض خليفة)، إذ لا يمكن للكامل الرباني إلّا أن يستخلف من يليق بكماله، وقد اعترضت الملائكة على هذه الإدارة لأنها تحتاج إلى كاملين ليحققوا هذا الكمال ويجسّدوه، فقالت وهي تصف الحال: أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء، فالذي يفعل ذلك لا يمكن أن يحقق عكسه، لأن كل إناء بالذي فيه ينضح، وعرضوا أنفسه كبديل لتحقيق هذا الكمال ووصفوا أنفسهم بصفات الكمال بقولهم: (ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك) سورة البقرة: 30، ولكنها صعقت حينما قيل لها إنها لا تعلم بمن أعدّ لهذه المهمة، والقرآن لم يكذّبها في حديثها عن سجية الناس المتصارعة والمفسدة لجمال ما في هذه الأرض، ولكنه نفى عنها العلم بطبيعة ما تم إدخاره لهذه المهمة، عبر هذا الجواب المسكت: إني أعلم ما لا تعلمون، وكانت الأنوار المطهّرة المسبّحة حول العرش هي التي لم تعلم بها، ولذلك حينما أعلمها آدم بطبيعة هذه الأنوار (وعلّم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم) أذعنت بشكل شديد مع الاعتذار (سبحانك لا علم لنا إلّا ما علمتنا)، وما كانت لتعتذر وتذعن لو لا أنها رأت صورة غير الصورة التي كانت قد رأتها من قبل ذلك والمتمثلة بصراعات ما قبل عصر النبوة، ولا يوجد أدنى شك بأن المشروع الرباني المتمثل بالخلافة الربانية على هذه الأرض لا يمكن أن ينقطع لحظة واحدة عنها، وإلا انتفى الجعل الرباني المشار إليه بقوله: (إني جاعل في الأرض خليفة).

وعليه كان مشروع المطهّرين الإثني عشر من الأئمة صورة كمال تام تواجد مع الناس وعرض كماله عليهم ليسيروا على خطى ذلك الكمال، وقد حبّب الله ذلك للمؤمنين فألزمهم بالاتباع لهؤلاء عبر قوله على لسان رسول الله صلوات الله عليه وآله: (قل لا أسئلكم عليه أجراً إلّا المودة في القربى) والتي لا يمكن أن تصلح ضمن نطاق حديثنا هنا إلّا للكمّل من قرباه صلوات الله عليه وآله، ويظهر معها سخف التفسيرات التي ابتعدت عن هذا الفهم وحملت المودة المطلوبة على تعويم هذا المفهوم بدلاً من تخصيصه، فاخرجت الآية عن مجال التطبيق الاجتماعي، بل وأماتتها حينما حصرت المهمة بزمن تاريخي محدد هو زمن رسول الله صلوات الله عليه وآله، ولم ينهض الناس بمسؤولياتهم التي عاهدوا الرسول الأكرم صلوات الله عليه وآله على الإلتزام بها وبايعوه عليها، ولم يسمحوا لمشروع الكمال أن يتحقق، لهذا كانت النتيجة العملية أن نجد أن مشروع الإنقاذ المحمدي مرّ كالطيف، وجاءت السقيفة وإفرازاتها وجاء العهد الأموي ومن بعده العباسي وصولاً إلى يومنا هذا وهو يحكي مرارة التجربة الإنسانية، فمن ظلم لآخر ومن جور إلى آخر، ولا يوجد في الأفق البشري المتصوّر إلّا المزيد من هذا الظلم والجور.

ومن هنا كان مشروع الإمامة صالحاً في كل زمان في أن يحقق ما تمّ إيكاله بالنتيجة للإمام المنتظر صلوات الله عليه في أن يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، وهو المعبّر عن مشروع الكمال هذا، فالأئمة صلوات الله عليهم في كل واحد منهم يوجد مشروع القيام من أجل تطبيق الكمال، ومن هنا كان حديث الإمام الباقر عليه السلام الذي يرويه أبو حمزة الثمالي واسمه ثابت بن دينار قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: إن عليا عليه السلام كان يقول: " إلى السبعين بلاء" وكان يقول: "بعد البلاء رخاء" وقد مضت السبعون ولم نر رخاء! . فقال أبو جعفر عليه السلام: يا ثابت إن الله تعالى كان وقّت هذا الأمر في السبعين، فلما قتل الحسين عليه السلام اشتد غضب الله على أهل الأرض ، فأخّره إلى أربعين ومائة سنة، فحدّثناكم فأذعتم الحديث، وكشفتم قناع السر، فأخّره الله، ولم يجعل له بعد ذلك عندنا وقتاً، و(يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) الرعد: 39 (غيبة الشيخ الطوسي: 428 ح417).

وكذا ما رواه أبو بصير عن الإمام الصادق قال: قلت له: ألهذا الأمر أمد نريح إليه أبداننا وننتهي إليه؟ قال: بلى، ولكنكم أذعتم فزاد الله فيه. (غيبة الشيخ النعماني: 299 ب16 ح1).

ففي الروايتين وعدد آخر من الروايات يؤكد الإمام صلوات الله عليه بأن مشروع النهوض من أجل دحر الظلم والجور قائم في كل عصر، ولكن حينما يتخلّف الناس عن النوء بمسؤولياتهم تحصّل عملية التأخير، وفي استشهاده بالآية الكريمة تنبيه مهم للغاية وهو أن هذا التأخير الذي حصل يمكن أن يطرأ عليه تغيير تقدّماً وتأخّراً، لأن الأمر مرتبط بوجود المناصر الواعي بمستلزمات مشروع العدل والقسط الذي طرح بعنوانه الشق الثاني من المشروع الإنقاذي للعالم والمتمثل بمشروع الإمام المهدي صلوات الله عليه.

وبسبب الانتظار لإدراك الناس لمسؤولياتهم ورقيّهم لتحمّل أعبائها كان عمر الإمام المنتظر صلوات الله عليه طويلاً، وسمّيت الفترة التي طال فيها عمره الشريف بفترة الإنتظار، إذ لا معنى لهذا الانتظار إلّا من خلال الرقي بوعي الناس إلى مستوى مسؤولية احتضان المشروع المنقذ لهم، مما جعل الإنتظار أفضل الأعمال، كما لا معنى لطول عمر الإمام صلوات الله عليه إلّا هذا المعنى، ومعهما لا معنى للغيبة إلّا هذا المعنى، فالمنقذ حاضرٌ بيننا، ومن لا يرقى لمستوى مهمة الإنقاذ لا يمكن له أن يوفق له.

وكل ذلك هو الذي يفسّر لنا لم لم يتماثل دور الإمام المنتظر عجل الله فرجه الشريف مع دور الإمام الحسين صلوات الله عليه؟ فمن الواضح أن الإمام الحسين عليه السلام أقبل على المواجهة الحاسمة مع الظلم مع يقينه بأنه بأبي وأمي سيستشهد، بينما نرى الإمام المنتظر عجل الله فرجه قد آثر أن يبتعد عن الصدام مع نمط آخر من أنماط الظلم، وفي وقت كان جدّه بأبي وأمي قد أصرّ على الوجود المعلن المجاهر بالمشروع العادل، انتخب الإمام المنتظر روحي فداه الغياب عن العلن والنزول بالمشروع العادل إلى ساحة خفية، وما من شك أن الأئمة يختلفون في الدوار ولكن هدفهم واحد، وسبب الإختلاف هو مستوى قابلية الناس لحمل أعباء المشروع الإنقاذي الذي طرحه الإمام الحسين صلوات الله عليه بقوله: إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي محمد، وطرح في مشروع الإمام المنتظر عجل الله فرجه لتحقيق القسط والعدل.

وعليه فإن المُنقذ سواء كان نتيجة لطلب الكمال، أو الرغبة في تخلّص الضعفاء من ظلم الأقوياء يمثّل في المحصّلة نفس الواجهة، ولكن أحدهما طلبه لأنه يمثل سجية في داخل الذات، والآخر طلبه لأن الواقع الإجتماعي يدعو إليه، وما بين هذا وذاك ظلت عقيدة المُنقذ هي الأكثر حضوراً في التاريخ البشري.

توقيع : حسين كاظم 0
من مواضيع : حسين كاظم 0 0 تصميم ياعباس
0 تصاميم حسينبة ولائية 1438 متجدده
0 شهيدة البصرة - اختارت أن تستر جسدها بالنار
0 ادعية واحراز نافعة ومجربة من بعض الكتب .. متجدد
0 قوات كبيرة من الحشد الشعبي تدخل النخيب قادمة من كربلاء ،، وحكومة الانبار تطالب باخراجهم

الصورة الرمزية حسين كاظم 0
حسين كاظم 0
عضو برونزي
رقم العضوية : 68575
الإنتساب : Oct 2011
المشاركات : 1,385
بمعدل : 0.29 يوميا

حسين كاظم 0 غير متصل

 عرض البوم صور حسين كاظم 0

  مشاركة رقم : 15  
كاتب الموضوع : حسين كاظم 0 المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-04-2013 الساعة : 08:39 AM


15 - منتظر القريشي (مجموعة حكيميون)سماحة الشيخ الجليل أرى ان الفترة التي نعيشها اليوم في انتظار ظهور الامام المهدي عج ونبحث في الروايات وننقسم بين مترقب ومنتظر ومكذب وغير مبالٍ , اشبه ما تكون بالفترة التي عاشها اليهود والنصارى قُبيل بعثة النبي (ص) وبين ايديهم عشرات الروايات التي تبشر بظهور نبي آخر زمان وكان الناس بين مكذب ومصدق؟.


الجواب: مع أنني اتفق معك في هذه الملاحظة ولكنها في تصوري ظاهرة صحية وطبيعية في نفس الوقت، فالموضوع الذي نتحدث فيه ـ وأعني به الغيبة وبهذه المدة الزمانية الطويلة ـ ليس من النمط الطبيعي المعتاد في الحياة العامة للناس، ولئن كان طبيعياً لدينا فلا يعني أنه طبيعياً لدى الكثير من الناس، ومما لا شك فيه أن ذلك يوتّر النفوس حينما يسمع الموجات المضادة من حمقى الوهابية ونظرائهم، فينعكس على طبيعة الموقف من التفاصيل المتعلقة بالموضوع، ومن جملتها موضوع العلامات وتفسيرها والموقف منها، وقد زاد في الطين بِلّة أن العلامات الواردة في الروايات استخدمت فيها اللغة الرمزية والكنائية مما جعلها تبدو وكأنها أبسط من الموضوع الذي نتحدث عن تعقيدات هائلة فيه ويرتبط بمشروع إلهي مصيري، وقد أضاف مفسّروا هذه العلامات لشعر هذا التعقيد بيتاً، فاختلط الأمر على الكثيرين، إذ من الواضح أن عدداً من المفسّرين لدى هذه العلامات نسوا مهمتهم في واجب الدقة والتمحيص حين التعامل مع حديث أهل البيت عليهم السلام، أو تسامحوا فيه، مما أعطنا حصيلة متناقضة في بعض الأحيان، وزاد بعضهم تعقيداً حينما راح يطلق توقيتات وآمال بلا دليل، وانتهت الناس إلى هذه التوقيتات ولم يجدوا شيئاً، فانقلب الأمل إلى ألم أو إلى يأس أو إحباط، وقد أكمل أدعياء السوء ممن وضعوا أنفسهم في موضع الشخصيات الواردة في الروايات أو انهم ادعوا المهدوية مباشرة، او ادعوا الصلة، وحين يدّعي إنساناً أمراً بطريقة مخادعة، فلا شك أن سلوكياته الاجتماعية الأخرى ستكون مخادعة لا سيما في الموضوع الذي كذب فيه، ولك أن تتصور ان كذّابين يدّعون مقاماً ورد ذكره في الروايات والناس ترى سلوكياتهم الاجتماعية وتقارن فيصيبها المزيد من التعقيدات للموضوع برمّته، ولذلك أقول أن هذه ظاهرة صحية لأن الذي يمرّ بكل هذه التعقيدات، ويسلم من شظاياها هو أقل القلة من الناس ممن رزقه الله البصيرة التي مكّنته في أن لا يتأثر بذلك، أما بقية الناس فلا نتوقع منهم غير ذلك.

وفي تصوّري أن مهمتنا المعاصرة هي أخطر المهام وأكثرها حساسية فنحن مدعوون إلى أن نقتحم هذه التعقيدات، وندخل في أتونها، لا لكي نخوض مع الخائضين، ولكن لنلقي كلمتنا الهادية والتي قد لا تلقى اليوم أذناً صاغية، ولكن لا شك أنها ستأخذ حيّزاً من ذاكرة الناس، وسنجد الآثار العظيمة لذلك لاحقاً، يوم أن تتحرك العلامات ويكون لها ضغطها على الواقع الاجتماعي، عندئذ سيعود الناس إلى ذاكرتهم، ويصدّقوا من كذّبوه بالأمس، وهذا الدور هو الذي قام به الرساليون على مر الأزمان، فكذّبوا ولكن تم تصديقهم من بعد حين.

ولو قدر لنا أن نفترض أن زماننا هذا سيشهد حراك هذه العلامات، ولم يتحرك المؤمنون قبلها، فإن عامة الناس سيتحركون مع أدعياء السوء، والخشية تتجلى هنا، إذ أن الإنحراف اليوم يمكن تلافيه وتحجيمه ولو من بعد حين، ولكن إنحراف يوم غد سيكون خطره على الإمام صلوات الله عليه ورايته مباشرة وسيكون انحرافاً بلا رجعة، وقد حدّثتنا الروايات أن عدداً كبيراً من الناس هم منبيئتنا ومحافظاتنا وبيوتنا وأزقتنا سيخرجون يوم غد يتظاهرون ضد الإمام روحي فداه ويقولون له: ارجع يا بن فاطمة لا حاجة لنا بك، ثم يقاتلون الإمام صلوات الله عليه في الكوفة، وهذا العدد حينما يكون كبيراً يومذاك، وهو يوم تكون الفرحة قد عمّت على المؤمنين، نعلم أن الإنحراف ستكون له لسعته المؤلمة، وسبب الألم ليس في استعدائنا، ولكن لأنه استعداء لأعظم المقدسات، وهو من داخلنا.

وقد جرى التنبيه إلى ذلك في روايات أئمتنا صلوات الله عليهم، وقد وضعوا العلامات لكي تكون هي الدليل لنا في تلك الليالي المظلمة، فمن عرف بالعلامات لن يضيره تأخرها، ولن تشتبه عليه الأمور، بعكس من تخبط فيها خبط عشواء لا يري أصاب هدى او تقحّم في ضلال.

توقيع : حسين كاظم 0
من مواضيع : حسين كاظم 0 0 تصميم ياعباس
0 تصاميم حسينبة ولائية 1438 متجدده
0 شهيدة البصرة - اختارت أن تستر جسدها بالنار
0 ادعية واحراز نافعة ومجربة من بعض الكتب .. متجدد
0 قوات كبيرة من الحشد الشعبي تدخل النخيب قادمة من كربلاء ،، وحكومة الانبار تطالب باخراجهم

الصورة الرمزية حسين كاظم 0
حسين كاظم 0
عضو برونزي
رقم العضوية : 68575
الإنتساب : Oct 2011
المشاركات : 1,385
بمعدل : 0.29 يوميا

حسين كاظم 0 غير متصل

 عرض البوم صور حسين كاظم 0

  مشاركة رقم : 16  
كاتب الموضوع : حسين كاظم 0 المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-04-2013 الساعة : 08:41 AM


16 - منتظر القريشي (مجموعة حكيميون): هل الامام المهدي (ع) يعيش بيننا على الارض؟ وهل له زوجة وابناء واحفاد ؟


الجواب: لا شك أن الإمام صلوات الله عليه يعيش بيننا، وهو يشارك وجودنا الاجتماعي غاية ما هنالك أنه غير معروف لدى الناس بهويته الأصلية، وما يوجد لدينا في بعض الروايات من أنه يعيش في الصحراء، وما جرى الحديث عنه في دعاء الندبة من طرح طوى أو رضوى كمكان محتمل لتواجده، يراد به المكان المجهول والبعيد عن الناس، لا أنه حصرياً في ذلك المكان، والبعد هنا بعد المعرفة، وليس بعداً في المكان، ولذلك ورد في الروايات ان الإمام روحي فداه حال ظهوره سيقول الناس بأنهم رأوه من قبل، وكذلك ما جاء في الروايات بأنه يشهد الموسم والمراد به موسم الحج، وأمثاله من المواسم التي تشهد حراكاً جماعياً من قبل الناس بحيث لا يكتشف فيه شخصه، وما يحكى عن رؤيته بأبي وأمي مشاركاً في عزاء طويريج على سبيل المثال والتي تحدّث بها المقدّس السيد مهدي بحر العلوم الكبير رضوان الله عليه يعرب عن ما أشرنا إليه.

أما موضوع زواج الإمام صلوات الله عليه، وهل ان له أولاداً وحفدة وما إلى ذلك، فلا دليل عليه في رواياتنا، ولكن كون الزواج مستحباً، والإمام المعصوم لا يتخلّف عن فعل المستحب يمكن ان يعطينا صورة عن إمكانية الزواج، ولكن هذه الامكانية احتمالية، وليست قطعية، إذ ان المستحب قد تعترضه واجبات أهم منه فيغدو غير مستحباً بل قد يتحول إلى حرمة في بعض الأحيان.

والقدر المتيقن أن مثل هذه الأمور ليست مورد ابتلاء لنا، ولذلك لم يجر الحديث عنها في الروايات، مع العلم أن ما يجري الحديث عنه بأن له أولاداً وحفدة ماخوذ من قصة الجزيرة الخضراء، وهي قصة لا علاقة لها بروايات أهل البيت عليهم السلام، ولا مستند علمي لها، ولذلك فإن المدققين لا ياخذون بها.

توقيع : حسين كاظم 0
من مواضيع : حسين كاظم 0 0 تصميم ياعباس
0 تصاميم حسينبة ولائية 1438 متجدده
0 شهيدة البصرة - اختارت أن تستر جسدها بالنار
0 ادعية واحراز نافعة ومجربة من بعض الكتب .. متجدد
0 قوات كبيرة من الحشد الشعبي تدخل النخيب قادمة من كربلاء ،، وحكومة الانبار تطالب باخراجهم

الباحث الاكاديمي
عضو متواجد
رقم العضوية : 77750
الإنتساب : Mar 2013
المشاركات : 146
بمعدل : 0.03 يوميا

الباحث الاكاديمي غير متصل

 عرض البوم صور الباحث الاكاديمي

  مشاركة رقم : 17  
كاتب الموضوع : حسين كاظم 0 المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-04-2013 الساعة : 08:27 PM


احسنتم بارك الله بكم ووفقكم لكل خير ..

وحفظ الله تعالى سماحة الشيخ المبجل جلال الدين الصغير وجميع علمائنا سيما سماحة آية الله العظمى الامام المفدى السيد علي السيستاني وكافة مراجع النجف الاجلاء وحفظ الله سماحة الولي السيد علي الخامنئي.

اللهم احفظ قائم آل محمد من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله وانصره نصرا عزيزا وافتح له فتحا يسيرا واجعل له من لدنك سلطانا نصيرا.

اللهم اجعلنا وسائر المؤمنين بالاخص ادارة المنتدى المبارك والاخ حسين كاظم صاحب الموضوع من اعوان صاحب العصر والزمان وانصاره والذابين عنه بقدرتك يا مقتدر يا الله.


من مواضيع : الباحث الاكاديمي 0 معركة قرقيسيا (كركوك):
0 مسجد براثا والتمهيد للمهدي عج:
0 تحقق علامة هدم حائط مسجد الكوفة
0 شعيب بن صالح التميمي
0 اليماني الموعود عراقي من اصول يمانية

الصورة الرمزية حسين كاظم 0
حسين كاظم 0
عضو برونزي
رقم العضوية : 68575
الإنتساب : Oct 2011
المشاركات : 1,385
بمعدل : 0.29 يوميا

حسين كاظم 0 غير متصل

 عرض البوم صور حسين كاظم 0

  مشاركة رقم : 18  
كاتب الموضوع : حسين كاظم 0 المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-04-2013 الساعة : 03:07 AM


اشكر الاخ .. الباحث الاكاديمي ..
على كلامه الجميل ... وان شاء الله نكون ممن ينصر امام زمانه اللهم امين ...


توقيع : حسين كاظم 0
من مواضيع : حسين كاظم 0 0 تصميم ياعباس
0 تصاميم حسينبة ولائية 1438 متجدده
0 شهيدة البصرة - اختارت أن تستر جسدها بالنار
0 ادعية واحراز نافعة ومجربة من بعض الكتب .. متجدد
0 قوات كبيرة من الحشد الشعبي تدخل النخيب قادمة من كربلاء ،، وحكومة الانبار تطالب باخراجهم

الصورة الرمزية حسين كاظم 0
حسين كاظم 0
عضو برونزي
رقم العضوية : 68575
الإنتساب : Oct 2011
المشاركات : 1,385
بمعدل : 0.29 يوميا

حسين كاظم 0 غير متصل

 عرض البوم صور حسين كاظم 0

  مشاركة رقم : 19  
كاتب الموضوع : حسين كاظم 0 المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-04-2013 الساعة : 03:12 AM


17 - حميد الوائلي (مجموعة حكيميون): سماحة الشيخ هل نحن الان في عصر الظهور المبارك؟ واذا كنا كذلك ماذا يترتب علينا من واجب؟.


الجواب: ما نأمله أن نكون كذلك، وتقوّي آمالنا أحداث كثيرة تكاد تقترب من النقاط الفاصلة في الخريطة الزمانية والمكانية التي وضعها أهل بيت العصمة والطهارة صلوات الله عليهم لتعيين زمن الظهور الشريف، ولنا في أحداث سوريا دالّة مهمة جداً، وإن كانت لحد الآن غير حاسمة بشكل قطعي، وهي ستصل إلى درجة الحسم لو أننا سمعنا بتفجير نووي في داخل الشام وهو المُشار إليه بكثرة في رواياتنا ورايات العامة، ويعزّز هذه الآمال الواقع الشيعي الذي أفرزته زيارة الأربعين والتي أظهرت جاهزية كبيرة في هذا المجتمع لتحمّل أعباء هذه المرحلة، وبيّنت أن تغييراً اجتماعياً كبيراً يجري بعيداً عن الصخب والصراع السياسي المحتدم، والذي يحكي بُعد السياسيين عن الواقع الاجتماعي في العراق.

أما الواجب الذي يترتب علينا في زمن كذاك، أي زمن عصر عشية الظهور فعلاوة على العمل بالتكاليف العامة، فمما لا شك فيه أنها لا تسقط باختلاف العصور وتباين المهام، ولكن أعتقد أن الإنسان في تلك الفترة يحتاج أولاً إلى مراقبة شديدة لواقعه الديني وسلامته العقائدية، لأنها هي المحور الذي سيدخل به إلى مداخل حسن أو سوء العاقبة، وما أتحدّث عنه هنا من مراقبة لا أقصد التفحص العابر، فهذا قد يغش الإنسان ويخدعه، بل لا بد من تصفية القلب مما علق به من كل وشائج وصلات وارتباطات يمكن ان تعيق الولاء لأئمة الهدى صلوات الله عليهم، ولا ينظر الإنسان لحاله في الأوقات الطبيعية لبقية الناس، لأنها ليست مقياساً صالحاً لزمن البلاء الشديد، بل يجب أن يطمئن من أن الفتن الشديدة لو أقبلت لما عمل ما في قلبه من وشائج وعلاقات ومصالح بغير ما يرضاه الإمام روحي فداه، فتعبير الأئمة صلوات الله عليهم عن زمن الظهور بانه صلوات الله عليه لن يظهر حتى تسقط كل بطانة ووليجة، والبطانة وإن كانت تعني لغوياً الجماعة الخاصة، ولكنها في مفهومها العام توحي لنا أن المؤمن يجب أن يسقط كل الولاءات بكافة أصنافها أمام الولاء للإمام صلوات الله عليه، وهذا هو المعنى المطلوب لكلمة الاستعداد للظهور، لأن القلوب هي التي تخضع أو تثبت، وهي التي تجاهد أو تتخاذل، وهي التي تمانع أو تطيع، كما أنها هي التي تلهب الإنسان شجاعة أو تملؤه جبناً، وهكذا


توقيع : حسين كاظم 0
من مواضيع : حسين كاظم 0 0 تصميم ياعباس
0 تصاميم حسينبة ولائية 1438 متجدده
0 شهيدة البصرة - اختارت أن تستر جسدها بالنار
0 ادعية واحراز نافعة ومجربة من بعض الكتب .. متجدد
0 قوات كبيرة من الحشد الشعبي تدخل النخيب قادمة من كربلاء ،، وحكومة الانبار تطالب باخراجهم

الصورة الرمزية حسين كاظم 0
حسين كاظم 0
عضو برونزي
رقم العضوية : 68575
الإنتساب : Oct 2011
المشاركات : 1,385
بمعدل : 0.29 يوميا

حسين كاظم 0 غير متصل

 عرض البوم صور حسين كاظم 0

  مشاركة رقم : 20  
كاتب الموضوع : حسين كاظم 0 المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-04-2013 الساعة : 03:19 AM


18 -
Salam Ali: (مجموعة حكيميون) بودي لو يتم قراءة الاحاديث بشان الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف قراءه معاصره وإزالة بعض اللبس والغموض الواضح في بعض منها، أو لنقول عرض الفكره المهدوية بطريقة معاصرة، فلو تناولنا موضوع الخوف والدعاء له بالأمن ـ وأنا أجد نفسي غير مستوعبة هذا الموضوع ـ فهل يعقل أن الإمام الذي أمدّه الله بكل أسباب البقاء لأكثر من ألف عام وجعله شاهداً على أفعال العباد وتعرض عليه الاعمال، وكثيراً ما يكون منقذاً ومخلّصاً لقوم ندبوه، أو طالب حاجة يريد قضاؤها، ولا يخلو منه مكان بإرادة الله وتوفيقه، ليكون قريباً من المؤمنين، وهكذا تكثر الصور والعبارات التي تظهره حزيناً خائفاً يتخفّى أو يضع رأسه بين ركبتيه، متكىء على سيفه إن هذا لايتناسب ومقام الحجه أرواحنا له الفداء، فهو ربما خائفاً على دين جدّه المصطفى محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم، نطلب المزيد من الإيضاح ولكم جزيل الشكروالتقدير


الجواب: مع تقديري لدقة ملاحظتكم، إلّا أن الخوف المطروح في هذه الروايات ليس الخوف الذي تذهبون إليه، فالإنسان حينما يخاف تارة يكون خوفه على ذاته، وأخرى خوفه على غيره سواء كانت عائلته أو عشيرته أو طائفته أو أمته أو ما إلى ذلك، والخوف على الذات إما أن يخاف أمراً خشية أن يؤدّي الأمر المخوف به إلى الموت أو الهلاك والضياع أو ما شاكل، وإما أن يلحق بمصالحه الخاصة ضرراً فيخاف لذلك، ومع ملاحظة أن الخوف هو أمر نسبي يختلف من شخص لآخر، فقد تجد إنساناً يخاف من صرصار صغير ويهلع بسببه، وقد تجد آخراً لا يخاف من الأهوال العظيمة، ويبقى رابط الجأش أمامه.

وفي التقييم المعياري، فإن الخوف يعدّ أولاً نزعة ذاتية أصيلة في الإنسان، وبسببها تمكن الإنسان من تحقيق مصالح كبرى كما في حال تحصينه لقومه لأنه يخاف العدوان عليهم، وتحصينه لبيته لأنه يخاف غيلة عدو أو ما إلى ذلك، وهذا النمط من الخوف يؤدي إلى الحذر والتأهب، ولهذا ليس العيب أن يخاف الإنسان، ولكن المعيب يبقى مرتبطاً بطبيعة الأسباب والدوافع التي تؤدي به إلى الخوف، وكلما ابتعدت هذه الأسباب عن ذاته كلما ابتعد المحذور الأخلاقي من الخوف، وكلما اقتربت من الذات كلما كان الوقوع في المحذور الأخلاقي أكبر.

وبناء عليه حينما نريد أن نحلل ما تحدثت عنه الروايات في شأن الخوف، وفق المواصفات الموضوعية للخوف تارة، ووفق المواصفات الذاتية للخائف أخرى، حتى نستطيع أن نحلل طبيعة الخوف ونحكم عليها، وإذا كان مورد الخوف هو المعصوم صلوات الله عليه، فيجب علينا سلفاً أن نستحضر كل المواصفات الذاتية للمعصوم حتى نستطيع أن نفهم المقصود بخوفه.

ودعني أضرب لك مثلاً من القرآن الكريم، فلقد تحدّث فيما تحدّث عن نموذجين من الخوف في حادثتين منفصلتين، إذ تحدّث مرة عن خوف موسى عليه السلام فقال على لسانه في قصة إرساله إلى فرعون: ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮسورة القصص: 33ـ٣٤ومن الواضح أن موسى عليه السلام هنا وإن تحدث عن الخوف من القتل، ولكن خوفه ليس لأنه سيقتل، بل لأنه لن يستطيع أن يبلّغ الرسالة التي أمره الله أن يبلّغها لفرعون كما في قوله تعالى: ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ سورة طه: ٢٤ولذلك قدّم التهمة التي اتهمه بها قوم فرعون بقتله للقبطي، مما يعني أن ذهابه لن يؤدي إلى نتيجة لأنه سيقتل قبل الوصول إلى فرعون، مما جعله يطلب أن يقدّم أخيه هارون لأنه هو الذي سيفتح الطريق له لإبلاغ الرسالة، ومن الواضح هنا أن الحديث وإن كان عن الذات فهو يخاف على نفسه من القتل، ولكن الهدف هو الرسالة.

أما النموذج الثاني من الخوف فهو ما يتمثل بوصف القرآن الحالة مجتمع الصحابة في معركة الأحزاب، فمع أن الرسول صلوات الله عليه وآله معهم ويمكن أن تكون حياته في خطر شديد، الفتية في خطر أكيد، ومع أن العدو يهاجمهم في عقر دارهم مما يجعل أعراضهم على المحك، إلّا إن بيعة التوصيف لحالة الذعر وهو الحالة المترتبة على الخوف الشديد إذ عبّر عن أن العيون قد زاغت، والقلوب قد بلغت الحناجر وبلغ الأمر أن بدأوا يسيؤون الظن بنفس الله تعالى فقال ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ سورة الأحزاب: ١٠ـ11وهنا نجد أن الخوف هو خوف الذات وإيثارها على الأمة والرسالة والرسول، مما يجعلنا نحكم على مثل خوف موسى عليه السلام بأنه يعبّر عن حكمة، فهو خوف من أجل الرسالة، وبالنتيجة هو خوف مطلوب، بينما النموذج الثاني من الخوف فهو خوف على الأنانية الذاتية والتنصل من الخوف على الرسالة، ولذا فهو مذموم.

ولا نحتاج إلى عسير جهد لكي نعرف بأن الخوف الذي تتحدث عنه هذه الروايات إنما هو من الصنف الملازم للحكمة، وليس من الصنف الذي يعرب عن ضعف في الشخصية فالإمام روحي فداه لا يمكن أن يتسرب إليه مثل هذا النمط من الخوف، فهذا يمكن أن يصح مع صغار النفوس، ولكن لا يمكن له أن يصح مع كبارها فما بالك بالنفوس التي طهرت من كل دنس ورجس؟ ومن الواضح أن حالة الذعر المعبّر عنها في سورة الأحزاب التي وسمت مجتمع الصحابة هو من النمط الذي يتدخّل الشيطان لإيجاده، ولكن هذا الوضوح يقابله وضوح آخر وهو أن سلطة التأثير لدى الشيطان منعدمة حينما يتعلق الأمر بعباد الله الصالحين كما هو نص الله تعالى ونص نفس الشيطان عليه لعائن الله، وهؤلاء العباد قد تكون مرتبتهم دون مرتبة المعصوم بكثير، إذن ما بالك بالمعصوم؟

ولو راقبنا الأمر من نتائج الخوف لوجدنا أن الأمر لا ينطبق على الإمام صلوات الله عليه بأي شكل من الأشكال، لأنه إن قلنا بأنه كان يخاف القتل تأسّفاً على الدنيا وفرقاً من الآخرة، وجدنا المعصوم صلوات الله عليه على العكس من ذلك لأن اشتياقه إلى الآخرة أعظمن من حرصه على الوجود في الدنيا، فالآخرة هو قسيم جنتها ونارها، وهو المؤذن والشاهد والحاكم فيها، إذن من أين يخاف؟ وعلى ماذا يخاف؟ أيخاف من عذاب الله في الآخرة وهو معيار العذاب والثواب وميزانه؟ أم يخاف على دنيا تنكّرت لهم وتزيّنت فلم يخدعوا بزينتها ولا تأسفوا على تنكّرها، والشواهد التاريخية بين يديك.

أما الصورة التي أشرت إليها فهي من صنع بعض الفنانين ولا علاقة لها بالإمام صلوات الله عليه، وإن كنت اعتقد أن الصورة التي تصف ربما تقصد ما رسمه بعض الفنانين لحال المنتظرين للإمام وشدة حزنهم عليه


توقيع : حسين كاظم 0
من مواضيع : حسين كاظم 0 0 تصميم ياعباس
0 تصاميم حسينبة ولائية 1438 متجدده
0 شهيدة البصرة - اختارت أن تستر جسدها بالنار
0 ادعية واحراز نافعة ومجربة من بعض الكتب .. متجدد
0 قوات كبيرة من الحشد الشعبي تدخل النخيب قادمة من كربلاء ،، وحكومة الانبار تطالب باخراجهم
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 12:01 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية