|
شاعر
|
رقم العضوية : 2896
|
الإنتساب : Mar 2007
|
المشاركات : 594
|
بمعدل : 0.09 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
alibraheemi
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 25-01-2011 الساعة : 03:08 AM
جاسم العجمي
لك مني شكري العميق وتحياتي لقلبك الطيب
عقّب علينا أحد أفراد الخلقة البشرية قائلا
ياراكضا نحو القبور أنت ذاهب إلى أين
هل ترتجي الغفران والرحمة من الحسين
بالله يامن لاتعرف للدين طريق
خبرني بالله مالفرق بين الصورتين ؟؟؟
فرددنا عليه:
حياك الله أن كنت من أحباب رسول الله وإن كنت من أحباب من قال الله فيهم
(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت)
وحياك الله إن كنت من صدّق رسول الله في من قال فيهم:
(قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)
فبالله عليكم هل هي مودتكم لرسول الأسلام ذبح من ذهب لزيارة ريحانته وأحل ذبح من يقول لا إله ألا الله وفرح بالدماء التي تسيل من نحور الأطفال..
ماالفرق بينكم وبين الصهاينة
ما الفرق بينكم وبين المجرمين اليهود الذين يقومون بالمذابح
بل إني أعتقد بأنهم أحسن حالا منكم بكثير
هم هؤلاء الصهاينة حين يقتلون الأطفال فأنهم يعتذرون لذلك
أما أنتم
فتفرحون وتبتهجون للدماء المسفوحة...
أيتها العزيزة
هل قرأتي القرىن الكريم وهو يقول:
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ )
أسألك بالله إن كنت تؤمنين بالله الواحد الأحد
ألم يكن الحسين سيد شباب أهل الجنة
أجيبيني على هذا السؤال ولن تجبيبن أبدا إذا كان الحقد تغلغل في قلبك حتى أصبح جيفة منتنة لايصدر منه إلا روائح البغيضة والكراهية..
بالرغم من ركاكة عباراتك المضحكة أقول لك
هل من يذهب لزيارة رسول الله يكون كافرا أو مشركا
ألم يكن رسول الله هو رسول الله حيا وميتا...
هل تريدين أن تعرفي الفرق بين الصورتين؟
الفرق هو ليس بين الصورتين في الأساس
الفرق هو بين النظرتين
فهناك نظرة أموية مروانية سفيانية شيطانية فرعونية حاقدة مبغضة للرسول وآله مؤيدة لنهج الإجرام وأهلة
وهناك نظرة إيمانية محمدية علوية طاهرة زاكية أبية رافضة للظلم والعدوان متبرئة من دنس النفاق مؤيدة للقيم الآلهية
فحينما تنظر بالمنظار الأول فأنك ترى النفاق إيمانا وترى الجور جميلا وترى قتل أولياء الله فضيلة وترى سفك دماء الأبرياء منقبة عظيمة وترى الأرجاس طهورا وترى إيذاء نبي الله عملا وفتحا مبينا
وحينما ترى بالمنظار الآخر فأنك ترى الحقائق كما هي ترى أهل أمية هم الشجرة الملعونة التي ذُكرت في كتاب الله (والشجرة الملعونة في القرآن)
وترى الحسين هو الذي انتفض على الطغيان والأجرام وترى أن عمل فرعون إجراما وفجورا وترى موسى عليه السلام رافضيا لوضع الخبث والقذارة البشرية....
أقول:
حينما يكون الحقد ينمو في القلوب ويستمر فأنه يتحول إلى شجرة ملعونة كما نمت شجرة بني أمية
فالحذار الحذار من أن تصل حالتك إلى هذه الحالة المرضية الخطيرة حيث تنقلب الموازين الفطرية الأنسانية فتراها تفرح لذبح رضيع أو تبتهج بقتل الأبرياء...
أقول أيضا:
ما الفائدة من تأدية فريضة الحج وأنت تحب الظلم وأهله
ما الفائدة من الطواف بالكعبة المشرفة وأنت تعشق عمل المبطلين المجرمين
ما الفائدة برمي الجمار على الشيطان وأنت تعشق عمل الشياطين
حينما نذهب زحفا للإمام الحسين الشهيد فإنا قد أدركنا بحق أهداف الحج الكبرى التي تزرع في النفوس النفرة والرفض من عمل المبطلين والميل والعشق لعمل الشهداء الحقيقين والحب لعترة الرسول الكريم الذي أمر وبكل وضوح رغم إرادة المحرفين لمعاني كتاب الله حيث قال رسول الله في الحديث الثابت المشهور الصحيح:
(إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي)
وأمرنا أن نلتزم بكتاب الله وبعترته الذين يبينون معاني كتاب الله فاتبعنا أهل البيت الذين حثونا على المدوامة لزيارة الحسين الشهيد عليه السلام لما فيها من استذكار مثل الإباء ومثل النهوض على الجور ومثل الرفض للخنوع إلى المثل السفلى...
الزحف إلى الحسين معناه وبكل وضوح هو إظهار ما أراد أظهاره سبط رسول الله وريحانته...
وأقول:
إن الإدعاء بأنكم تحبون أهل البيت هو إدعاء ينفيه أعمالكم الظاهرة وتنفيه جرائمكم المتواترة ويفيه فرحكم يرؤية الدماء المسفوكة ويتفيه إعراضكم عن اتباع فقه أهل بيت الرساله الذين أمركم النبي صلى الله عليه وآله بانتهاجه وينفيه قتالكم المستميت في نصرة الطغاة الذين نكّلوا بأهل بيت عترة الرسول الكريم وينفيه صلاتكم البتراء وينفيه مسارعتكم المخبولة لإنكاس راية أهل البيت..
فليس من قال كمن فعل
وأقول في الأخير:
حاولوا بقدر ما تستطيعون أيها البائسون فأن الأفواج في تعاظم وتكاثر وقوة ونشاط...
حاولوا بكل فحيحكم وعوائكم فأنكم لن تسطيعوا أبدا ثني إرادة الله
اذبحوا....لا ترونَ إلاَّ صمودا
واكفروا.. لا ترونَ إلاَّ سجودا
فجِّروا واقطعوا الجسومَ بحقدٍ
وانعموا بالدمآء تجري سدودا
وانشروا الموتَ يا أفاعيَ حربٍ
قطِّعوا الهامَ واستجِذُّوا الزنودا
هدِّموا للحسينِ دوراً ببغي
واشعِلوا النار واحفروا الأخدودا
وانبحوا قدر ما تستطيعون نبحا
وايئسوا إنّنا عبرنا الحدودا
(وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)
|
|
|
|
|