هذا الضريح يوجد بمقبرة الأوجام شمال القطيف وكان مبنيا
وكانت الناس تزوره وتنذر إليه
ومن ثم قامت الدولة بهدمه حتى لا يتخذوه وثنا يعبد من دون الله
وكانت له زيارة مخصوصة للشيخ المقدس العلامة
الشيخ فرج العمران القطيفي
رحمه الله
وقد إستدعت السلطة آنذاك الشيخ المذكور وحققت معه حول الزيارة
وما يمنع الناس من زيارته إلا الخوف
الآجام أو الأوجام كما اطلقت عليها بعض التسميات التاريخية تقع في منتصف الخط السريع (الجبيل - الظهران) شرقي مدينة القطيف التي تتبعها اداريا حيث انها بلدة في محافظة القطيف، ويحدها من الجهة الشمالية بلدة ام الساهك وجنوبا البدراني وشرقا طريق الدمام الجبيل السريع، وغربا مطار الملك فهد الدولي. ويعتقد بعض المؤرخين ان الاسم هو الآجام وليس الاوجام المعروفة بها حاليا وقد عرفت منذ زمن قديم ولعل لسكانها القدماء صلة بالأجاميين الذين سكنوا الآجام والطفوف في نواحي الكوفة كما يذكر المسعودي ويرجع البعض ان الآجاميين وفدوا مع ابي سعيد الجنابي القرمطي الى القطيف وسكنوا المنطقة المسماة باسمهم. الا ان بعض الباحثين يرجحون ان الآجام نشأت بعد نزوح كثير من الناس من مناطق النزاعات الناشئة بين القبائل في الماضي، ولأن الآجام في ذلك الوقت كانت بعيدة عن العمران فقد جذبت اليها السكان، وبدت كمجتمع ريفي وسط النخيل. وحسب القراءات التاريخية والمصادر المتعددة فقد اعتمد اهلها على الزراعة كحرفة اساسية، ووصفها المؤرخ لويمر الذي كتب عن القطيف وقراها (تقع الاجام في وسط المنطقة الزراعية وبها ينبوع عقق). والآجام عبارة عن واحة وسط الصحراء تميزت بجمال الخضرة وبساتين النخيل وكان سكانها يقطنون الاكواخ المصنوعة من سعف وجذوع النخيل. يمكن أن تكون في الاصل جمع أجمه ، وهي منبت القصب الملتف أو أن أصلها الأوجام كما ينطقها الآن أهاليها ، وهي جمــع الوجم ( بتسكين الجيم أو تحريكها ) ومــعناها كما يقول صــاحب القامــوس حجارة مــركومة على الآكام . أو أبنية يهتدى بها في الصحارى ، وهذا المعنى يناسب وضعها الحــالي ، إذ تحف بها الصـحراء من كل جانب . وتقع الآجام (الأوجام) في الصحراء في الجهة الغربية من الواحة ، على بعد 9كم من مدينة الـــقطيف ، وإلى الشرق من هذه الــقرية منخفض من الأرض ، تصب فيه فــضلات مياه الأراضــي الزراعية ، على غرار بحيرة الأصفر في الأحســاء ، وينبت فيه الحــلفاء والقصب ، ولعل لاسمــها صلة بهذا المــوقع ، كما يوجد بها قبر لأحد الانبياء وهو نبي الله اليسع ، وقد أثبت وأكد كبار العلماء الثقاة على وجود قبر النبي اليسع في قرية الأوجام بالقطيف ، والقرية كانت مســورة - كما وصفها لوريمر تتكون من 50 منزلاً من الحجـر والطين ، وتقع في وسط المنطقة الزراعية ،التي يغلب فيها زراعة النخيل .أما الآن فقد اتسعت أضعافاً مضاعفة . ويوجد ضمن حدودها مدينة تعليم قيادة السيارات من الجهة الجنوبية ، وبها المدينة الصناعية الأولى بالقطيف وتقع شرق البلدة ، وبها مركز للشرطة ومدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنين والبنات وجمعية خيرية وعيادة طبية تتبع الجمعية وروضة اطفال ومركز صحي تابع لوزارة الصحة . الضريح المنسي هوقبر نبي الله اليسع بن اخطواب عليه السلام وهو موجود في مقبرة الاوجام (جنوب غرب قرية الاوجام) وفي قديم الزمان كان الناس يفدون اليه من كل مكان وبعد هدم المسجد قبل حوالي ثلاثين عاماً تقريباً انقطع الناس عن الزيارة لكن القبر موجود ولايوجد اي مانع لزيارته. فالدعاء عند قبر من قبور الانبياء والأئمة عليهم السلام تفوق بمئات المرات عن الدعاء بمكان آخر فأن عظمة المكان وقداسته ليست بضريح يبنى ولكن بما يحويه من قداسة عند الله. وقد ذكر نبي الله اليسع عليه السلام مرتين: قال تعالى في كتابه المجيد ﴿ وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ - سورة الانعام 86- ﴿ وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنْ الْأَخْيَارِ ﴾ سورة ص 48. جاء في تاريخ الطبري حول ذكر نسبة أنه اليسع بن أخطوب ويقال أنه ابن عم إلياس النبي عليهما السلام ، وذكر الحافظ ابن عساكر نسبة على الوجه الآتي: اسمه أسباط بن عدي بن شوتلم بن أفرائيم بن يوسف الصديق عليه السلام وهو من أنبياء بني إسرائيل، وقد أوجز القرآن الكريم عن حياته فلم يذكر عنها شيئاً وإنما اكتفى بعده في مجموعة الرسل الكرام الذي يجب الإيمان بهم تفصيلاً. زيارة نبي الله اليسع عليه السلام السلام عليك يا نبي الله ، السلام عليك ياصفي الله ، السلام عليك ياولي الله ،السلام عليك يا حبيب الله ،السلام عليك يا أمين الله في ارضه ، السلام عليك يا وصي نبي الله الياس وابن عمه وخليفته على بني اسرائيل وتلميده ووارث علمه ، السلام عليك يا من نبأه الله على بني اسرئيل وأوحى اليه وأيده فكان بنو اسرئيل يعظمونه ويهتدون بهديه، السلام عليك يامن بعثه الله رسولاً الى بني اسرئيل فآمنوا به وعظموه ونتهوا الى أمره ،السلام عليك يامن نوه بزهده محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - واخبر بأن طعامه الكرفس من البقول ،السلام عليك يا من قال في حقه ثامن الائمة الطاهرين - عليهم السلام - ان اليسع قد صنع مثلما صنع عيسى مشى على الماء واحي الموتى وابرأ الأكمه والأبراص ، السلام عليك أيها السيد الكريم المحبوب ،السلام عليك يانبي الله اليسع ابن اخطوب ،السلام عليك وعلى وصيك وخليفتك ذي الكفل وكل من الاخيار ،السلام عليك وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وحجج الله المقدسين ولاسيما نبينا محمد بن عبدالله خاتم النبين وآله الطيبين الطاهرين المعصومين ورحمة الله وبركاته . ثم تصلي ركعتين تهدي ثوابها الى نبي الله اليسع عليه السلام. وهذه صور تعبر عن بلدة الاوجام ووجود النبي يسع ع والضريح المنسي
باحث تاريخي ينفي اعتقادات بوجود قبر نبي يهودي في القطيف
أثارت دراسة أعدها باحث في تاريخ المنطقة الشرقية جدلاً واسعاً، إذ فند من خلالها اعتقادات لدى الأهالي بأن القبر الموجود في بلدة الأوجام الواقعة جنوب محافظة القطيف، «هو لنبي يهودي»، إذ رأى الباحث أنه ربما «يكون قبر نبي أو كاهن مسيحي».
وافتتح الباحث عبدالخالق الجنبي دراسته عن القبر بالتشكيك في الاعتقاد السائد لدى أهالي المنطقة بنسبة القبر إلى النبي اليسع، ما أثار موجة من الاستنكار وردود الفعل بين الأهالي. بيد أن الجنبي يعزز رأيه باعتبارات عدة، جعلته ينفي أن يكون القبر كما تعارف عليه الأهالي، و»إنما إلى رجل آخر». ومن تلك الاعتبارات كما جاء في دراسته التي حملت عنوان «قبر الآجام لمن؟»: عدم وجود أي نص مطبوع من تراث القطيف قبل عام 1382هـ (1962م) يفيد الباحث في تأكيد نسبة القبر، مستثنياً من ذلك المروي والمتوارث لدى أهالي المنطقة من نسبة القبر، «إلا أن ذلك غير موثق».
سماحة الشيخ فرج العمران «رحمه الله
»
ويشير في البحث إلى أن الشيخ فرج العمران «من علماء القطيف»، ذكر القبر في كتابه «الأزهار الأرجية» للمرة الأولى. ويقول الجنبي: «لا أعتقد بوجود كتاب قبل ذلك، ذكر شيئاً عن القبر». وحدد العمران في كتابه موضع القبر في القرية، لكن هذا الأمر لم يغن الباحث في العدول عن رأيه، معتبراً ما ذكره العمران «مجرد تسجيل لما يتناقله الأهالي وعن مدى اهتمامهم في القبر، وهذا ليس دليلاً إلى نسبته إلى نبي الله اليسع». ويقول: «إن قول الأهالي لا يمكن الاعتماد عليه، فإذا جئنا إلى التاريخ لم نجد رواية تحكي خروج نبي الله اليسع من المكان الذي بعث فيه».
وهذا ما قاده إلى ذكر الخلاف بين المؤرخين على مكان دفن النبي اليسع، فمنهم من يرى دفنه في فلسطين وآخر في الأردن، وبعضهم في سورية.
ولم يجد أحداً من المؤرخين يشير إلى وجود قبره في شرق السعودية. وهذا ما قاده إلى تساؤل آخر حول نسبة القبر، الذي لقي الاهتمام منذ زمن طويل. ويشير هنا إلى صاحب القبر الحقيقي كما يرى الكاتب وهو «رئاب بن البراء الشني». وبنو شن بن أفصى من قبائل القطيف القديمة التي هاجرت إليها من وسط الجزيرة العربية.
ووصف المؤرخون العرب رئاب الشني بأنه «نبي قومه». وآخرون قالوا انه «كاهن». بيد أن الجنبي يقول من خلال ما توافر له من قرائن: «أكاد أجزم أن القبر لرجل غير نبي الله اليسع». ويتردد في كون الرجل نبياً أو كاهناً، لكن ما لا يتردد فيه نفيه نسبة القبر إلى النبي اليسع. واستعرض الخلاف الدائر بين المؤرخين في اسم رئاب واسم أبيه. ويرى أن ذلك الخلاف يدور حول الاسم، وليس حول وجود الشخصية.
وخلص من ذلك إلى أن «اسم الشخصية هو رئاب أو رياب لا فرق». المهم وجود الشخصية، والبحث يتركز على كونه نبياً أو راهباً. ويذكر أن وجود اليشع في العام 537 للميلاد، موافق إلى الحقبة التي كان يوجد فيها رئاب بن البراء، الذي توفي قبل مبعث النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بمدة. ومبعث النبي كان في العام 610 للميلاد».
القبر في بلدة الأوجام
ويبرر ذلك بأن «الزمان الذي خرج فيه كان زمان انتشار الديانة النصرانية، التي وصلت إلى القطيف. وعرف فيها راهب دارين». ويقول الباحث: «فإذا صح هذا القول، فإن رئاب بن البراء الشني يكون من سكان مدينة القطيف. وكان يقطن فرضتها دارين، وأنه كان يأتي إلى عاصمة القطيف القديمة «الزارة» (يعتقد أنها تقع في بلدة العوامية). وليس من المستبعد أن يكون قد توفي في قرية الاوجام، ودفن في هذا القبر الذي نتكلم عنه». واشتمل البحث على استعراض لتاريخ القبيلة التي ينتمي إليها صاحب القبر. منذ هجرتها إلى ساحل الخليج والقطيف بالذات. وحتى ظهور النبي «رئاب».
في الفترة التي بين موت النبي عيسى بن مريم وبعثة سيد الخلق محمد . وكان «رئاب على دين المسيح قبل مبعث النبي ».
ويخلص في نهاية دراسته إلى عدد من النقاط. منها أن رئاب بن البراء الشني «نبي عند قومه عبدالقيس من دون ريب». وأن قبر «رئاب حظي باهتمام بالغ من جانب القبيلة، ومن سكن المنطقة إلى يومنا هذا». وختم بحثه بالتأكيد على أن القبر الذي في قرية الاوجام لا يعود إلى نبي الله اليسع من دون دليل يقيني. وانه لا «مناص من القول أن القبر يعود إلى النبي رئاب بن البراء. وان إطلاق اسم اليسع عليه، ما هو إلا لأن رئاباً ربما كان يعرف بأليشع الجاثليق أو يسوعاب».
كما أشار في دراسته عن شيوع مثل هذه الأسماء في زمن رئاب الشني، كذلك كان يسمى البعض في زمن المسيح بعبد يسوع». ويجزم الجنبي بنسبة القبر إلى رئاب الشني، لكنه يقول: «ذلك لا يعني انه الرأي الأول والأخير، ولكن هذا ما قادتني إليه الأدلة المتوافرة والقرائن بتبني ذلك الرأي». ومع ذلك يضيف: «انه لا يمنع من أن يأتي باحث آخر يثبت خطأ ما ذهبت إليه». وذكر الباحث أنه «في صدد إعداد كتاب متكامل يتناول صحة نسبة القبر، وسيكون في شكل موسع. ويتجاوز الهفوات المأخوذة على البحث». يذكر أن للباحث كتاباً لم يكن أقل أثراً على المتلقين من بحثه السابق.
إذ تناول في مؤلفه «هجر وقصباتها الثلاث» تاريخ منطقة الأحساء القديم. ولاقى الكتاب صدى واسعاً من جانب المهتمين في تاريخ المنطقة. وردود فعل متباينة تجاه ما توصل إليه في كتابه.
جزاك الله الف خير يا سيدتي نور المستوحشين على هذه الصور الجميلة ولعن الله هؤلاء الوهابية النواصب الذين لم تسلم منهم حتى قبور الانبياء الا ان لعنة الله على الظالمين