هو أبو سفيان أنس بن مدرك ، وقيل مدركة بن عمرو بن سعد بن عوف ابن العتيك بن حارثة بن عمرو الأكلبي ، الخثعمي ، الكوفي ، المعروف بابن الأهتم .
أحد صحابة النبي (صلى الله عليه وآله) ، أدرك الإمام أمير المؤمنين بعد النبي (صلى الله عليه وآله)وصحبه وحضر معه واقعة صفين سنة 37هـ فاستشهد فيها .
كان من المعمّرين ، وكان سيّد قومه خثعم وفارسهم وشاعرهم في الجاهلية ، أسلم وعاش 154 سنة ، وكان يسكن الكوفة ، ومن شعره لما بلغ 154 سنة :
اذا ما امرؤ عاش الهنيدة سالماً***وخمسين عاماً بعد ذاك وأربعا
تبدل مر العيش من بعد حلوه***وأوشك أن يبلى وان يتسعسكا
رهينة قعر البيت ليس يريمه***لعا ثاويا لا يبرح المهد مضجعا
يخبر عمن مات حتّى كأنما***رأى الصعب ذا القرنين أو راءتُبَّعا
151 ـ أوحدي المراغي
هو أوحد الدين ، وقيل ركن الدين بن حسين المراغي ، الاصفهاني ، المتلقّب في شعره بأوحدي .
من أدباء وشعراء ايران في القرن الثامن الهجري ، وكان عارفاً ، متصوفاً .
ولد في مراغة (من مدن آذربيجان) سنة 673هـ .
سكن اصفهان مدة ، واصبح بها من مردة وتلاميذ أوحد الدين الكرماني ، وكان في أوّل مرة يُعرف بصافي ، ولكثرة علاقته ومحبته لاستاذه الكرماني بدل لقبه من صافي إلى أوحدي .
عاصر كلاً من ارغون خان المغولي ، والسلطان أبو سعيد المغولي ، والسلطان محمّد خدابنده ، وحظي لديهم .
في أواخر عمره عاد إلى آذربيجان ، ولم يزل بها حتى توفي في مراغة سنة 738هـ ، وقيل سنة 737هـ ، ودفن بها .
له (ديوان شعر) ، وله من المثنويات (ده نامه) ، و(جام جم) .
152 ـ انصاف القاجاري
هو ايرج ميرزا ابن السلطان فتح علي شاه القاجاري ، المتلقّب في شعره بـ (أنصاف) .
أحد أفراد الاسرة القاجارية الحاكمة في إيران ، وكان أديباً ، شاعراً ، ملمّاً بالطب ماهراً فيه .
ولد سنة 1222هـ ، وجاور مشهد الامام الرضا (عليه السلام) بخراسان عشرين سنة ، ثم انتقل إلى طهران
153 ـ أيمن بن خريم
هو أبو عطية أيمن بن خريم ، وقيل خزيم ، وقيل خديم بن فاتك ، وقيل الأخرم بن شداد بن عمرو بن الفاتك بن القليب بن عمرو بن أسد الأسدي ، الشامي .
صحابي حجازي ، وقيل لم يصحب النبي (صلى الله عليه وآله) ولم يرو عنه ، بل روى عن طريق أبيه ، وكان مجتهداً ، عابداً ، أديباً ، شاعراً ، جيد الشعر ، فصيح الألفاظ ، سهل التراكيب ، حسن الوصف للنساء ، ومن رواة الحديث المشهورين .
ولد قبل الهجرة بقليل ، وأسلم يوم فتح مكة المكرمة .
عاصر عبدالملك بن مروان الاموي واختص به ، ثم عاصر عبدالعزيز بن مروان بمصر وحظي لديه ، ثم تقرب من أخيه بشر من مروان في العراق ، وصار من مشاهير شعراء الدولة الاموية .
كان يشارك في الغزوات ، وكان أبرصا .
لجلالة شأنه وعلو مقامه وفصاحته كان يكثر من مجالسة الخلفاء والأعيان فسمي بخليل الخلفاء .
كان يسكن دمشق ، ثم تحول إلى الكوفة وسكنها .
توفي سنة 80هـ ، وقيل سنة 88هـ ، وقيل كان موجوداً في أواخر القرن الأوّل الهجري .
روى عنه الشعبي ، وأبو إسحاق السبيعي وغيرهما .
جعل له معاوية بن أبي سفيان فلسطين على أن يبايعه على قتال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ، فبعث إليه المترجم له أبياتاً هي :
ولست مقاتلاً رجلاً يصلي***على سلطان آخر من قريشِ
له سلطانه وعليّ إثمي***معاذ الله من سفه وطيش
أأقتل مسلماً في غير جرم***فليس بنافعي ما عشت عيشي
وله في مدح بني هاشم قوله :
نهاركم مكابدة وصوم***وليلكم صلاة واقتراءُ
أأجعلكم وأقواماً سواء***وبينكم وبينهم الهواء
وهم أرض لأرجلكم وأنتم***لأرؤسهم وأعينهم سماء
154 ـ أبو البركات التونسي
هو أبو البركات أيمن بن محمّد بن محمّد بن محمّد بن محمّد التونسي ، البزولي ، الاندلسي ، القاهري .
من مشاهير شعراء القرن الثامن الهجري ، وكان هجاء ، بذيء اللسان ، كثير الوقيعة في الناس .
في أواخر حياته رحل إلى المدينة المنورة وسكنها ، وتاب عن الهجاء وذم الناس ، وانصرف إلى مدح النبي (صلى الله عليه وآله) ، وسمى نفسه عاشق النبي (صلى الله عليه وآله) ، ولم يزل في المدينة المنورة حتى توفي سنة 734هـ .
من شعره :
لقد صدق الباقر المرتضى***سليل الإمام عليه السلامْ
بما قال في بعض ألفاظه***سلاح اللئام قبيح الكلامْ
وله أيضاً :
فررت من الدنيا إلى ساكن الحمى***فرار محبّ عائد لحبيبهِ
لجأت إلى هذا الجناب وانّما***لجأت إلى سامى العماد رحيبه
وله أيضاً :
حللت بدار حلَّها أشرف الخلق***محمّد المحمود بالخلق والخلقِ
وخلفت خلفي كل شيء يعوقني***عن القصد الا ما لديّ من العشق
وما بي نهوض غير أنّي طائر***بشوقي وحسن العون من واهب الرزق
هو بابا سودائي ، الآبيوردى ، كان يتلقب في شعره بخاوري ، ثم تلقّب بسودائي .
من مشاهير شعراء خراسان ، وكان متصوفاً ، وله (ديوان شعر) .
مدح الميرزا بايسنقر ابن الميرزا شاهرخ .
توفي سنة 853هـ ، وقيل سنة 753هـ .
له قصائد في مدح الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) .
156 ـ بابا طاهر عريان
هو بابا طاهر بن فريدون الهمداني ، المشهور بعريان .
من مشايخ الصوفية في إيران ، وكان عالماً ، حكيماً ، عارفاً ، أديباً شاعراً ، ومن أعيان القرن الخامس الهجري .
ولد في أواخر القرن الرابع الهجري ، وعاصر بعض ملوك الديالمة .
كان على قيد الحياة سنة 410هـ ، وقيل توفي بهمدان سنة 410هـ .
له (ديوان شعر) ، وله رباعيات باللغة الفارسية الدارجة .
157 ـ بابا فغاني
هو بابا فغاني الشيرازي ، المشهور بأبي الشعراء ، المتلقّب في شعره بسكاكي .
من أدباء وشعراء شيراز ، وكان معروفاً بغزلياته الرائعة .
ولد بشيراز ، وكان في أوّل امره يعمل السكاكين ، ثم انتقل إلى تبريز وتقرب فيها من السلطان يعقوب بن اوزون حسن آق قوينلو وحظي لديه ونال جوائزه ، فلقبه السلطان ببابا فغاني ، فتلقّب في شعره بفغاني بعد أن كان يتلقب بسكاكي ، وبعد وفاة السلطان المذكور انتقل إلى خراسان ، وقيل هراة وذلك في عهد السلطان إسماعيل الصفوي الأوّل ، واتخذ من مدينة ابيورد مسكناً له ، فأخذ يمدح حاكمها ثم السلطان بايقرا .
كان سكيراً دائم الخمر ، ولكن في اواخر أيامه تاب وسكن المشهد الرضوي في خراسان واخذ في مدح الإمام الرضا (عليه السلام) .
له بالفارسية (ديوان شعر) يتضمن مدائح في الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) .
توفي بخراسان سنة 925هـ .
158 ـ باقر البغدادي
هو السيّد باقر بن إبراهيم بن محمّد بن علي بن سيف الدين الحسني ، الكاظمي ، البغدادي ، العطار .
من مشاهير أدباء العراق ، وكان شاعراً مجيداً ، فاضلاً ، ناثرا جاء من الكاظمية إلى النجف الأشرف لطلب العلم والمعرفة ، فسكنها مدّة يمدح فيها العلماء والفقهاء كالشيخ موسى ابن الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء وأخيه الشيخ علي ابن الشيخ جعفر .
توفي سنة 1235هـ ، وقيل سنة 1218هـ ، وقيل حدود سنة 1240هـ ، ودفن في النجف الأشرف .
ومن شعره في الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) :
أطيلي النوح معولة أطيلي***على رزء القتيل ابن القتيلِ وسحّي الدمع باكية عليه***ولا تصغي إلى عذل العذول ونادي يا رسول الله يامن***حباه الله بالفضل الجزيل أتعلم أنّ رأس السبط يُهدى***إلى الاوغاد في رمح طويل ويضحى جسمه بالطف ملقى***تكفنه الصبا نسج الرمول ويقرع ثغره الطاغي يزيد***ولا يخشى من الملك الجليل
159 ـ باقر النجفي
هو الشيخ باقر بن طالب بن حسن بن هادي النجفي ، الكاظمي .
من أعيان أدباء وشعراء العراق .
كان أصله من الكاظمية ، ثمّ سكن النجف ودرس بها على الشيخ مرتضى الأنصاري ، وتخرج عليه .
ومن شعره مهنئاً الشيخ محمّد حسن صاحب كتاب جواهر الكلام المتوفى سنة 1266هـ بعرس حفيده الشيخ حسين :
حتام تجفو معّنى القلب حتاما***وما اجترحت بشرع الحب آثاما لي مقلتا سهر لولاك ماهمتا***ولي فؤاد شج لولاك ما هاما أصفيتكَ الود من قلبي وتمنحني***قلى وتمنح جسمي منك أسقاما رفقاً بمهجة صبٍّ أنت ساكنها***يا متلفي كلفا وجدا وتهياما
160 ـ عز الدولة الديلمي
هو أبو منصور بختيار ابن معز الدولة أحمد بن بويه الديلمي ، البويهي ، الملقب بعز الدولة .
من ملوك الدولة البويهية ، وكان شديد القوى يمسك الثور العظيم بقرنيه فيصرعه ، وكان شاعراً مبدعا منغمساً في اللهو واللعب وعشرة النساء والمغنين .
ولد بالأهواز في الثامن والعشرين من ربيع الثاني سنة 332هـ ، ونشأ بالعراق ، وكان المعاصر له من ملوك العباسيين المطيع لله الذي تزوج من ابنته شاه زنان بنت بختيار .
تولى الحكم بعد أبيه في الثامن عشر من ربيع الثاني سنة 356هـ .
كانت بينه وبين ابن عمه عضد الدولة منافسات ومشاحنات انتهت بمعركة بينهما أدت إلى أسر المترجم له ، فأمر عضد الدولة بقتله بقصر الجص بنواحي تكريت في الثامن عشر من شوال سنة 369هـ ، وقيل سنة 367هـ ، وقيل سنة 366هـ ، فكانت مدة حكومته احدى عشرة سنة .
من شعره :
اشرب على قطر السماء القاطر***في صحن دجلة وأعص زجر الزاجرِ
مشمولة ابدى الزجاج بكأسها***درّاً نثيرا بين نظم جواهر
من كف أغيد يستبيك اذا مشى***بدلال معشوق ونخوة شاطر
والماء ما بين العروب مصفق***مثل القيان رقصن حول الزامر
وله أيضاً :
وفاؤك لازم مكنون سرِّي***وحبك غايتي والشوق زادي
وخالك في عذارك في الليالي***سواد في سواد في سواد
161 ـ بدر الدين العاملي
هو السيّد بدر الدين بن أحمد بن زين الدين الحسيني ، وقيل الحسني ، العاملي ، الأنصاري نسبة إلى بلدة الأنصار بجبل عامل .
عالم من علماء جبل عامل في لبنان ، وكان فاضلاً ، محققاً ، مدققاً ، فقيهاً ، محدثاً ، متكلماً ، عارفاً باللغة العربية ، أديباً ، شاعراً ، مؤلفاً . انتقل إلى طوس بخراسان وسكنها ، وتصدر للتدريس بها .
درس وتخرج على علماء وقته كالشيخ البهائي وغيره ، وتلمذ عليه السيّد محمّد بن علي بن محيي الدين العاملي ، ومحمّد مؤمن بن شاه قاسم السبزواري .
له شروح وحواش كثيرة على بعض الكتب مثل : (شرح الاثني عشرية الصومية) ، و(شرح الاثني عشرية الصلاتية) ، و(شرح الزبدة) للشيخ البهائي ، وله رسالة في العمل بخبر الواحد سماه (عيون جواهر النقاد في حجية أخبار الآحاد) . توفي بطوس ، وكان على قيد الحياة سنة 1060هـ ، وقيل سنة 1054هـ .
من شعره :
يا ليلة قصرت وباتت زينب***تجلو عليَّ بها كؤوس عتابِ
لو أنها ترضى مشيبي والهوى***يرضى لقاءاً من وراء حجاب
وحلولها داراً تهدم ربعها***وقضى عليها ربُّها بخراب
لأطلت ليلتنا بأسود ناظر***وسواد عين مع سواد شباب
162 ـ الجاجرمي
هو بدر الدين الجاجرمي ، المشهور ببدر الجاجرمي .
شاعر إيراني ، له (ديوان شعر) .
أصله من جاجرم ، نشأ في اصفهان ، ومدح حكامها وحظي لديهم .
توفي سنة 690هـ ، وقيل سنة 686هـ .
163 ـ القوامي
هو بدر الدين القوامي ، الرازي ، الخباز ، المعروف بأشرف الشعراء ، وقيل شرف الشعراء .
من مشاهير شعراء إيران في القرن السادس الهجري .
له قصائد في مدح ورثاء أهل بيت النبوة (عليه السلام) ، وله في الوعظ والزهد والغزل اشعار كثيرة .
164 ـ بشار بن برد
هو أبو معاذ بشار بن برد بن يرجوخ الطخارستاني ، العقيلي بالولاء ، البصري ، البغدادي .
من مقدمي وأعيان شعراء العراق في القرن الهجري الثاني ، وكان مجيداً في شعره اديباً بارعاً .
رمي بالزندقة ، فأمر المهدي العباسي بضربه سبعين سوطاً ، فتوفي في البطيحة قرب البصرة سنة 167هـ ، وقيل سنة 168هـ ، وحمل جثمانه إلى البصرة فدفن بها ، وكان قد ولد في البصرة أعمى حوالي سنة 77هـ ، ثم رحل إلى بغداد وسكنها .
له (ديوان شعر) ، ومن شعره في هجاء المهدي العباسي :
خليفة يزني بعماته***يلعب بالدبوق والصولجانْ
أبدلنا الله به غيره***ودس موسى في حر الخيزران
وله أيضاً :
يا قومُ اذني لبعض الحي عاشقة***والاذن تعشق قبل العين أحيانا
قالوا بمن لا ترى تهذي فقلت لهم***الاذن كالعين توفي القلب ما كانا
وله أيضاً :
اذا بلغ الرأي المشورة فاستعن***بحزم نصيح أو نصاحة حازمِ
ولا تحسب الشورى عليك غضاضة***فان الخوافي رافد للقوادم
وخل الهوينا للضعيف ولا تكن***نؤوماً فإن الحرَّ ليس بنائم
165 ـ الخيقاني
هو الشيخ بشارة بن عبدالرحمن الخيقاني ، الغروي ، النجفي .
من مشاهير أدباء وشعراء النجف الأشرف ، وكان بليغاً ، فصيحاً ، عاصر السيّد علي خان المدني المتوفى سنة 1120هـ .
من شعره :
يا فاضلاً بقوافي الشعر ما نطقا***ان شئت تنظمها فوراً كمن سبقا
فاعشق فريداً مليحاً في محاسنه***فليس ينظمها إلاّ الذي عشقا
والعود ليس له نشرو رائحة***إلاّ إذا حل فوق الجمر واحترقا
166 ـ بشر الحافي
هو أبو نصر بشر بن الحارث بن علي بن عبدالرحمن بن عطاء بن هلال ابن ماهان بن عبدالله المروزي ، البغدادي ، المعروف بالحافي .
من كبار وأعيان مشايخ الصوفية ، وكان تقياً ، ورعاً ، صالحاً ، راوية ، أديباً شاعراً .
روى عن جماعة من العلماء ، وروى عنه جملة من العلماء والرواة .
أصله من مرو من قرية ماترسام ، ولد سنة 150هـ ، وكان من أولاد الرؤساء والأشراف .
كان يسكن بغداد ، وكان في أوّل أمره منغمساً في الملاهي والمناهي ، فحسنت عاقبته وتاب على يد الامام الكاظم (عليه السلام) .
ولم يزل يسكن بغداد حتى توفي بها في شهر ربيع الثاني ، وقيل في العاشر من شهر محرم ، وقيل في شهر رمضان سنة 226هـ ، وقيل سنة 227هـ ، وقيل سنة 229هـ ، ودفن بها .
ومن شعره :
اُقسم بالله لرضخ النوى***وشرب ماء القلب المالحة
أعز للانسان من حرصه***ومن سؤال الأوجه الكالحة
فاستغن باليأس تكن ذا غنى***مغتبطاً بالصفقة الرابحة
اليأس عز والتقى سؤدد***وشهوة النفس لها فاضحة
من كانت الدنيا به برة***فانها يوماً له ذا بحة
هو أبو منقذ بشر بن منقذ الشني ، العبدي من عبدالقيس ، المشهور بالأعور .
من مشاهير شعراء العراق ، وكان فارساً شجاعاً ، كان من المتفانين والمخلصين للامام أمير المؤمنين (عليه السلام) ، وشهد مع الامام (عليه السلام) الجمل وصفين .
قتله زياد بن أبيه أيام ولايته على الكوفة ، فيمن قتل من شيعة الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) أيام معاوية بن أبي سفيان ، وذلك حدود سنة 50هـ .
ومن شعره بعد وقعة الجمل ومجيء الامام (عليه السلام) إلى الكوفة منتصراً :
قل لهذا الامام قد خبت الحر***ب وتمت بذلك النعماءُ
وفرغنا من حرب من نقض العهـ***ـد وبالشام حيَّة صماءُ
تنفث السم ما لمن نهشته***فارمها قبل أن تعض شفاءُ
انه والذي يحج له النا***س ومن دون بيته البيداء
ومن شعره أيضاً أيام حرب صفين :
أتانا أمير المؤمنين فحسبنا***على الناس طرا أجمعين به فضلا
على حين أنْ زلت بنا النعل زلة***ولم تترك الحرب العوان لنا فحلا
وقد أكلت منا ومنهم فوارسا***كما تأكل النيران ذا الحطب الجزلا
168 ـ الهلالية
هي بكارة الهلالية .
من أصحاب الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) ، عرفت بالشجاعة والفصاحة وحسن الخطابة ، وجودة الشعر .
كانت من المواليات للامام (عليه السلام) والمتفانين في حبه والناصرين له .
كانت تحرض الناس بشعرها وخطبها الحماسية على جيش معاوية بن أبي سفيان يوم صفين سنة 37 هـ .
ومن شعرها في معاوية بن أبي سفيان :
أترى ابن هند للخلافة مالكا***هيهات ذاك وان أراد بعيدُ
منتك نفسك في الخلاء ضلالة***أغراك عمرو للشقا وسعيد
فارجع بأنكد طائر بنحوسها***لاقت عليها أسعُدٌ وسعود
ومن نظمها أيضاً :
قد كنت آمل أن أموت ولا أرى***فوق المنابر من اُمية خاطبا
فالله أخر مدتي فتطاولت***حتى رأيت من الزمان عجائبا
في كل يوم لا يزال خطيبهم***وسط الجموع لآل أحمد عائبا
169 ـ التاهرتي
هو أبو عبدالرحمن بكر بن حماد بن سمك ، وقيل سهر التاهرتي ، الجزائري ، القيرواني .
من علماء وحفاظ الحديث ، محدث ، أديب شاعر .
كان من أهل القيروان ، سكن تاهرت وتوفي بها سنة 296هـ .
ومن شعره في رثاء الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) :
قل لابن ملجم والأقدار غالبة***هدمت ويلك للإسلام أركانا
قتلت أفضل من يمشي على قدم***وأوّل الناس اسلاماً وايماناً
وأعلم الناس بالقرآن ثم بما***سن الرسول لنا شرعاً وتبيانا
صهر النبي ومولاه وناصره***أضحت مناقبه نوراً وبرهانا
وكان منه على رغم الحسود له***مكان هارون من موسى بن عمرانا
وكان في الحرب سيفاً صارماً ذكراً***ليثاً اذا لقي الأقران أقرانا
170 ـ أبو عثمان المازني
هو أبو عثمان بكر بن محمّد بن حبيب ، وقيل عدي ، وقيل عثمان ، وقيل بقية بن محمّد بن عدي بن حبيب بن بقية المازني ، البصري .
عالم من علماء العراق ، مشارك في علوم النحو واللغة والأدب والشعر ، ومن أئمة اللغة العربية .
كان محدثاً ثقة ، متكلماً ، مناظراً ، لا يناظره أحد الا أفحمه لقدرته على الكلام والاحتجاج .
روى عن الامام الرضا (عليه السلام) ، وعاصر من ملوك بني العباس كلاً من المعتصم والواثق والمتوكل .
قدم بغداد أيام المعتصم أو الواثق العباسيين .
تتلمذ عليه جملة من العلماء والأدباء كالمبرد وغيره .
له من الآثار والكتب : (القوافي) ، و(علل النحو) ، و(ما يلحن فيه العامة) ، و(التصريف) ، و(الألف واللام) ، و(الديباج) ، و(العروض) .
توفي بالبصرة سنة 238هـ ، وقيل سنة 230هـ ، وقيل سنة 249هـ ، وقيل سنة 248هـ ، وقيل سنة 247هـ .
من شعره :
شيئان يعجز ذو الرياضة عنهما***رأي النساء وإمرة الصبيانِ
أما النساء فإنهنّ عواهر***وأخو الصبا يجري بغير عنان .
171 ـ بلال الحبشي
هو أبو عبدالله وأبو عبد الكريم وأبو عمرو بلال بن رباح ، وقيل حمامة وهي اُمه ، التيمي بالولاء ، الحبشي .
من موالي النبي (صلى الله عليه وآله) وأصحابه ومؤذنه ، وكان مؤمناً ، صالحاً .
شهد مع النبي (صلى الله عليه وآله) جميع الحروب والمشاهد ، وآخى النبي (صلى الله عليه وآله) بينه وبين عبيدة بن الحارث بن عبدالمطلب ، وكان من شيعة الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) .
بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) أبى أن يبايع أبا بكر بن أبي قحافة ، فأخذ عمر بن الخطاب بتلابيه وقال له : يا بلال هذا جزاء أبي بكر منك أن أعتقك فلا تجيء تبايعه ، فقال بلال : ان كان قد اعتقني لله فليدعني لله ، وان كان أعتقني لغير ذلك فها أنذا ، وأما بيعته فما كنت ابايع من لم يستخلفه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، والذي استخلفه بيعته في أعناقنا إلى يوم القيامة ، فقال له عمر : لا أبا لك لا تقم معنا . فارتحل إلى الشام ولم يزل بها حتى توفي بدمشق أيام طاعون عمواس سنة 20هـ ، وقيل سنة 18هـ ، وقيل سنة 17هـ ، وقيل سنة 19هـ ، وقيل سنة 21هـ ، ودفن بها وقد جاوز الستين ، وقيل السبعين من عمره .
كان من السابقين إلى الإسلام ، واوائل المهاجرين من مكة إلى المدينة ، وكان من مولدي السراة ، وكانت زوجته تدعى هند الخولانية ، توفي ولا عقب له .
كان ممن عذبوا من قبل المشركين لاعتناقه الاسلام ، وكان الذي يتولى تعذيبه هو اُمية بن خلف .
روى عن النبي (صلى الله عليه وآله) أحاديث ، وروى عنه جماعة من الصحابة .
من شعره :
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة***بفخ وحولي أذخر وجليلُ
وهل أرِدَنْ يوماً مياه مجنة***وهل يبدونْ لي شامة وطفيل
ومن شعره :
بالله لا بأبي بكر نجوت ولو***لا الله نامت على أوصالي الضبع
الله بوأني خيراً وأكرمني***وانما الخير عند الله يتبع
لا تلقيني تبوعاً كلَّ مبتدع***فلست مبتدعاً مثل الذي ابتدعوا
172 ـ راجي الكرماني
هو بمان علي ، وقيل ماني الكرماني ، المعروف في شعره براجي .
شاعر كرماني ، حسن النظم .
كان في بادئ أمره يشتغل بالحياكة ، وكان زرادشتي الديانة ، فأسلم وهاجر إلى العتبات المقدسة في العراق ، ثم عاد إلى كرمان ، وأصبح موضع احترام إبراهيم خان ظهير الدولة .
اتجه صوب الشعر ، ولحسن نظمه وبراعته فيه عُرف بين الناس بالفردوسي الثاني .
عاصر السلطان فتح علي شاه القاجاري وحظي لديه .
173 ـ بندار الرازي
هو أبو الفتح كمال الدين بندار بن أبي نصر الخاطري ، الرازي ، الملقب بملك الكلام .
من مشاهير شعراء ايران في القرن السابع الهجري .
تأدب وتعلم على الصاحب بن عباد .
كان ينظم باللغات الفارسية والعربية والديلمية ، وله (ديوان شعر) .
توفي سنة 401هـ .
174 ـ المرغيناني
هو بهاء الدين المرغيناني .
من فضلاء وشعراء عصره .
كان من أهل مرغينان بنوا حي فرغانة ببلاد تركستان .
عاصر السلطان قطب الدين أنوشتكين خوارزمشاه ، وحظي لديه ، وصار من مداحيه .
توفي سنة 527هـ ، وقيل سنة 537هـ .
هو تاج الدين بن بهاء الدين الجامي ، المعروف بـ (پوربها) .
من مشاهير شعراء خراسان في القرن السابع الهجري ، وكان فاضلاً ، وله (ديوان شعر) .
سكن هراة مدة ، وبها تتلمذ على ركن الدين الجنابذي .
اتصل بوجيه الدين الزنگى وطاهر الفريومدي ومدحهما في شعره وحظي لديهما .
انتقل إلى تبريز وصار من عمال شمس الدين الجويني .
توفي سنة 699هـ ، وقيل كان حياً سنة 713هـ .
176 ـ صهبا
هو تقي ، وقيل محمّد تقي بن يدالله الدماوندي ، القمي ، الشيرازي ، المعروف في شعره بـ (صهبا) .
من شعراء إيران في القرن الثاني عشر الهجري .
كان أصله من مدينة دماوند ، ولد في قم ونشأ بها ، وبعد ثلاثين سنة من اقامته في قم إلى انتقل إصفهان واتصل بعلمائها وأدبائها ولقي منهم الاعزاز والاكرام .
توفي في شيراز سنة 1191هـ .
177 ـ تميم الفاطمي
هو أبو علي تميم ابن المعز لدين الله معد بن إسماعيل بن منصور بن محمّد بن عبيدالله العلوي ، الفاطمي ، العبيدلي .
من امراء الاسرة الفاطمية حكام مصر ، وكان أديباً شاعراً ، فاضلاً ، جواداً ، ظريفاً ، وأمير شعراء مصر في العصر الفاطمي .
ولد بمصر سنة 337هـ .
وتوفي بها سنة 374هـ ، وقيل سنة 375هـ ، وقيل سنة 368هـ .
له (ديوان شعر) ، ومن شعره في رثاء أهل البيت (عليه السلام) :
نأت بعدما بان العزاء سعاد***فحشو جفون المقلتين سهادُ
فليت فؤادي للظعائن مربع***وليت دموعي للخليط مزاد
نأوا بعدما ألقت مكائدها النوى***وقوت بهم وصح دار وداد
ومن شعره أيضاً :
قالت وقد نالها للبين أوجعه***والبين صعب على الأحباب موقعهُ
اجعل يديك على قلبي فقد ضعفت***قواه عن حمل ما فيه وأضلعه
واعطف عليّ المطايا ساعة فعسى***من شت شمل الهوى بالبين يجمعه
كأنني يوم ولت حسرة وأسى***غريق بحر يرى الشاطي ويمنعه
وله أيضاً :
أعذب الأشياء عندي***قبلة في صحن خدِّ
وثنايا عطرات***خلقت من ماء شهد
وحبيب ليس يرضى***لمحبيه
هو أبو أيوب ، وقيل أبو عمرو ، وقيل أبو قدامة ، وقيل أبو يزيد جارية ابن قدامة بن زهير ، وقيل مالك بن زهير بن الحصين بن زراح بن أبي سعد التميمي ، السعدي ، البصري .
صحابي ، عاصر النبي (صلى الله عليه وآله) ومن بعده والى الإمام أمير المؤمنين واختص به وصار صاحب شرطته .
شهد مع الإمام (عليه السلام) واقعة صفين ، فتولى بها السرايا والألوية والخيل .
روى عنه أهل المدينة وأهل البصرة .
قال له معاوية بن أبي سفيان ذات يوم : ويحك ما أهونك على أهلك اذ سموك جارية ، فقال جارية : أنت أهون على أهلك حيث سموك معاوية ، ومعاوية الانثى من الكلاب .
توفي حدود سنة 60هـ .
ومن شعره يوم صفين راداً بذلك على عبدالرحمن بن خالد بن الوليد مرتجزاً وهو يحمل لواء معاوية :
أثبت لصدر الرمح يا ابن خالد***أثبت لليث ذي فلول حاردِ
من أسد خفّان شديد الساعد***ينصر خير راكع وساجد
من حقَّه عندي كحق الوالد***ذاكم علي كاشف الأوابد
181ـ جبر الجبري
أحد شعراء أهل البيت (عليه السلام) في القرن السادس الهجري ، وكان جيد الشعر ، وكان على قيد الحياة قبل سنة 588هـ .
ومن شعره من قصيدة طويلة في أهل بيت النبوة (عليهم السلام) :
يا آل أحمد كم يكابد فيكم***كبدي خطوباً للقلوب نواكي
كبدي بكم مقروحة ومدامعي***مسفوحة وجوى فؤادي ذاكي
وإذا ذكرت مصابكم قال الأسى***لجفوني اجتنبي لذيد كراك
وابكي قتيلاً بالطفوف لأجله***بكت السماء دماً فحقّ بكاك
ان أبكهم في اليوم تلقهم غداً***عيني بوجه مسفر ضحَّاك
يا رب فاجعل حبهم لي جنة***من موبقات الإثم والآفاك
واجبر بها الجبري جبراً وابره***من ظالم لدمائهم سفاك
وبهم اذا أعداء آل محمّد***غلقت رهونهم فجد بفكاك
182 ـ الجغتائي
هو جذوى بن علي خان الجغتائي ، الاصفهاني
من امراء دوله السلطان طهماسب الصفوي الأوّل ، وأصله من آلوس الجغتائية .
كان شاعراً ، نشأ باصفهان ، وتوفي بها سنة 910هـ .
183 ـ جرير
هو أبو حرزة جرير بن عطية بن حذيفة بن بدر بن سلمة بن عوف بن كليب بن يربوع التميمي ، اليربوعي ، الخطفي ، واُمه حقه بنت معيد الكلبية .
من فحول شعراء العرب ، وأشعر اهل عصره ، وأغزل الناس شعراً ، وكان هجاء مرا ، وكان بينه وبين الفرزدق الشاعر عداء ومهاجاة ونقائض مشهورة .
ولد باليمامة سنة 28هـ ، ونشأ بها في جو يسوده البؤس والشقاء .
نظم الشعر من صباه ، وكان شديداً التعصب للاسلام ، لا يشرب الخمر ولا يحضر مجالس القيان واللهو واللعب ، وكان أعق الناس بأبيه .
كان هو والفرزدق والأخطل يتنازعون امارة الشعر في العصر الاموي ، فعاش يناضلهم ويساجلهم .
مدح بعض ملوك بني امية وعمالهم كعبدالملك بن مروان والحجاج بن يوسف الثقفي وعمر بن عبدالعزيز وغيرهم ، فنال جوائزهم وعطاياهم ، وله (ديوان شعر) .
كانت أغراضُ الشعر عند العرب أربعة : فخر ومديح وهجاء ونسيب ، وقد فاق أقرانه فيها جميعا ، ففي الفخر قال :
اذا غضبت عليك بنو تميم***حسبت الناس كلَّهم غضابا
وفي المدح قال :
ألستم خير من ركب المطايا***وأندى العالمين بطون راح
وقال في الهجاء :
فغض الطرف انك من كليب***فلا كعباً بلغت ولا كلابا
وله في النسيب :
ان العيون التي في طرفها حور***قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللُّب حتى لاحراك به***وهُنَّ أضعف خلق الله انسانا
توفي باليمامة سنة 110هـ ، وقيل سنة 111هـ ، وقيل سنة 114هـ بعد ان عاش نيِّفاً وثمانين سنة .
184 ـ الدارابي
هو السيّد جعفر بن أبي إسحاق العلوي ، الموسوي ، الدارابي ، البروجردي ، المشهور بكشفي .
من مشاهير شعراء إيران في القرن الثالث عشر الهجري ، وكان عالماً ، أديباً ، فقيهاً ، نحوياً ، مؤلفاً ، مشاركاً في علوم الحديث والتفسير ، والاصول .
أصله من دار ابجرد من أعمال فارس ، سكن بروجرد ، وتوفي بها سنة 1267هـ .
له مؤلفات وآثار قيمة منها : (تحفة الملوك في السير والسلوك) ، و(اجابة المضطرين في أصول الدين) ، و(الرق المنشور) ، و(سنا برق) ، و(ديوان شعر) ، وله عدة منظومات منها : (نخبة العقول) ، و(البلد الأمين) ، وله أراجيز في المنطق واخرى في الكلام وثالثة في النحو ، وغيرها .
185 ـ جعفر العاملي
هو السيّد شرف الدين جعفر بن أبي الحسن بن صالح بن محمّد بن إبراهيم الموسوي ، العاملي ، الطهراني .
عالم فاضل ، أديب شاعر ، جليل القدر ، بليغ ، جواد .
ولد في النجف الأشرف في الثامن عشر من ذي الحجة سنة 1246هـ ونشأ بها ، وتتلمذ بها على الشيخ مهدي بن علي بن جعفر صاحب كشف الغطاء وتخرج عليه ، ثم رحل إلى طهران وأقام بها ، وصار علماً من أعلامها وعيناً من أعيانها ، ولم يزل بها حتى توفي في أواسط شهر رمضان سنة 1297هـ ، وقيل كانت وفاته بكرمانشاه .
له (ديوان شعر) ، وله حاشية على كتاب قوانين الاصول للشفتي . عاصر السلطان ناصر الدين شاه القاجاري ومدحه ومدح أعيان دولته وحظي لديهم ونال جوائزهم .
ومن شعره وقد خمسه السيّد راضي القزويني .
زها نجم السعود لمجتليه***وراق جنى السرور لمجتنيهِ
بناد فاتر الألحاظ فيه***سقاني خمرة من ريق فيه
وحيا بالعذار وما يليه
ففزت بقربه من بعد بعد***وحزت به نهاية كل قصدِ
عشية زارني من غير وعد***وبات معانقي خداً بخدِّ
غزال في الأنام بلا شبيه
سلوا عنا السهى ان كان عينا***وشمس الكأس تشرق في يدينا
وبتنا والعفاف به ارتدينا***وبات البدر مُطَّلعاً علينا
سلوه لا ينمُّ على أخيه
186 ـ صافي
هو السيّد جعفر الاصفهاني ، المتلقّب في شعره بصافي .
من مشاهير شعراء إيران في أواخر القرن الثاني عشر الهجري .
عاصر السلطان فتح علي شاه القاجاري وحظي لديه .
ولد باصفهان سنة 1149هـ ، وتوفي بها سنة 1219هـ .
له (ديوان شعر) ، ومنظومة (شهنشاه نامه) قدمه للسلطان فتح علي شاه ، وله منظومة (گلشن خيال) .
187 ـ جعفر القزويني
هو السيّد جعفر بن باقر بن أحمد بن محمّد الحسيني ، القزويني ، النجفي .
عالم فاضل جليل ، ومن مشاهير علماء النجف الاشرف ، ومن كبار ادبائه وشعرائه .
رحل إلى مسقط وأقام بها فاتصل بامرائها وأعيانها ، فعظَّموه وكرموه ، ولم يزل بها حتى توفي سنة 1265هـ ، ونقل جثمانة إلى النجف الأشرف ودفن هناك .
ومن شعره :
أتعلم سلمى أيّ حرّ تعاتبه***وأي عزيز للهوان تجاذبهْ
تحذرني غدر الزمان وما درت***باني الذي مالان للدهر جانبه
تقول تغرب للثراء فلم تضق***على الحر إِلاّ بالثواء مذاهبه
ألست ترى أنّ المقل من الورى***تضيع معاليه وتبدو معايبه
وان قليل المال ما بين أهله***سواء له أَعداؤه وأقاربه
188 ـ المحقق الحلي
هو الشيخ أبو القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن بن يحيى بن الحسين ابن سعيد الهذلي ، الحلي ، المشهور بالمحقق الحلي والمحقق الأوّل .
من كبار علماء الامامية ومرجع أهل عصره في الفقه وغيره ، وكان فقيهاً جليلاً ، محققاً ، مدققاً ، أديباً شاعراً جيد الشعر ، منشئاً بليغاً ، فصيحاً ، مؤلفا .
ولد في الحلة سنة 602هـ ، وتوفي بها سنة 676هـ في الثالث والعشرين من ربيع الثاني ودفن بها .
من كتبه واثاره (شرايع الاسلام) ، و(المعتبر في شرح المختصر) ، و(النافع مختصر الشرايع) ، و(المعارج) ، و(نكت النهاية) ، و(المسائل العزية) ، و(المسائل المصرية) ، و(المسلك) ، و(منهج الوصول) ، و(ديوان شعر) ، وله رسالة التياسر في القبلة .
ومن شعره في الموعظة :
يا راقداً والمنايا غير راقدة***وغافلاً وسهام الموت ترميهِ
فيم اغترارك والأيام مرصدة***والدهر قد ملأ الأسماع داعيه
أما أرتك الليالي قبح دخلتها***وغدرها بالذي كانت تصافيه
رفقاً بنفسك يا مغرور إن لها***يوماً تشيب النواصي من دواهيه
189 ـ صاحب كتاب كشف الغطاء
هو الشيخ الأكبر جعفر بن خضر بن يحيى بن سيف الدين المالكي ، الجناجي ، الحلي ، النجفي .
من أعاظم علماء ومجتهدي الشيعة الامامية ، وكان فقيهاً فاضلاً ، متكلماً ، محققاً ، مدققاً ، أديباً شاعراً ، معظماً لدى جميع الناس ، وهو جد أسرة آل كاشف الغطاء في النجف الأشرف .
ولد في النجف الأشرف سنة 1154هـ ، وقيل سنة 1146هـ ، ونشأ بها وحضر دروس علمائها ومجتهديها كالشيخ محمّد تقي الدورقي ، والسيّد صادق الفحام ، والشيخ محمّد مهدي الفتوني ، والسيّد محمّد مهدي بحر العلوم وأمثالهم وتخرج عليهم حتى أصبح علماً من أعلام علماء المسلمين .
تخرج عليه جملة من العلماء كأولاده الثلاثة : موسى وعلي وحسن ، والشيخ أسد الله التستري ، والشيخ محمّد حسن صاحب كتاب جواهر الكلام وغيرهم .
من اثاره وكتبه : (كشف الغطاء) ، و(شرح القواعد) للعلاّمة الحلي ، و(مناسك الحج) ، و(العقائد الجعفرية) ، و(غاية المأمول) ، و(الحق المبين) وغيرها .
توفي في النجف الأشرف في 22 أو 27 رجب سنة 1227هـ ، وقيل سنة 1228هـ ، ودفن بها .
ومن شعره أبيات أرسلها إلى الشيخ محمّد رضا النحوي :
يكلفني صحبي القريض وانما***تجنبت عنه لا لعجز بدا منّي
ألم يعلموا ان الكمال بأسره***غدا داخلاً في حوزتي صادراً عني
ألم تر مولانا الرضا نجل أحمد***اذا قال شعراً لم يحكّم سوى ذهني
على انه للفضل قطب وللنهى***مدار وفي الآداب فاق ذوي الفن
غدا في الورى ربا لكل فضيلة***وحاز جميل الذكر في صِغَرِ السن
190 ـ شريعتمدار
هو جعفر ، وقيل محمّد جعفر بن سيف الدين الاسترآبادي ، الطهراني المعروف بشريعتمدار .من علماء ومجتهدي إيران في القرن الثالث عشر الهجري ، وكان أديباً ، شاعراً ، مشاركاً في أكثر العلوم ، مؤلفاً . ولد سنة 1197هـ ، ورحل إلى العراق ، وسكن مدينة كربلاء ، وتتلمذ بها على كبار العلماء والمجتهدين كالسيّد علي صاحب كتاب الرياض وأمثاله ، وعندما حاصر داود باشا العثماني كربلاء ودمرها ، انتقل المترجم له إلى طهران وسكنها أكثر من عشرين سنة ، متصدراً فيها للإمامة والتدريس والفتيا والقضاء ، ولم يزل بها حتى توفي في العاشر من شهر صفر سنة 1263هـ بمرض السل . من تآليفه الكثيرة والتي تربو على الأربعين : (نجم الهداية) ، و(آداب حيات) ، و(ينابيع الحكمة) ، و(اثبات الفرقة الناجية) ، و(مصباح الهدى) ، و(الأربعين في فضائل أمير المؤمنين) ، و(أنيس الزاهدين) ، و(صفات الباري) ، و(مائدة الزائرين) ، و(أنيس الواعظين) ، و(ارشاد المسلمين) ، و(البراهين القاطعة) وغيرها .