العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية حسين كاظم 0
حسين كاظم 0
عضو برونزي
رقم العضوية : 68575
الإنتساب : Oct 2011
المشاركات : 1,385
بمعدل : 0.29 يوميا

حسين كاظم 0 غير متصل

 عرض البوم صور حسين كاظم 0

  مشاركة رقم : 201  
كاتب الموضوع : حسين كاظم 0 المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-06-2013 الساعة : 01:28 AM


192 - جهاد قنديل ـ جنوب لبنان (الموقع الخاص): تحدثت الروايات عن الدجال، فما هي صحة فكرة الدجال؟ والبعض من العلماء يتبنّون فكرة أن الدجال ممكن أن يكون حالة استعمارية على الصعيد الفكري والسياسي والعسكري والثقافي بقيادة الدول الراسمالية؟.

الجواب: مما لا شك فيه أن أحاديث الدجال المكثفة في كتب العامة لا وجود لها في حديث أهل البيت عليهم السلام، وقد جعلت أحاديث العامة الدجال بعنوانه من أشراط الساعة ومن أحاديث آخر الزمان، واحاطته واحداثه بأوصاف كثيرة ومثيرة، إلا أن ذكره في كتب أهل البيت عليهم السلام جاء مجرداً عن كل ذلك، وخاصة في ربطه بأحداث الظهور، اللهم إلا رواية ذكرها الشيخ الصدوق قدّس سرّه بسند ضعيف إلى المفضل بن عمر الجعفي رصوان الله عليه في روايته عن الإمام الصادق عليه السلام في شأن خلق الأنوار الأربعة عشر صلوات الله عليهم وفي آخرها: آخرهم القائم الذي يقوم بعد غيبته، فيقتل الدجال.[1]

وخبر آخر رواه الشيخ الصدوق بسند عامي إلى وهب بن منبّه وفيه قال: وخروج رجل من ولد الحسين بن علي وظهور الدجال يخرج بالمشرق من سجستان وظهور السفياني،[2] وقد تسامح الشيخ المفيد رضوان الله عليه بسند هذا الخبر وذكره في الرسائل العشرة في الغيبة.[3]

وكل هذه مما لا يمكن التعويل عليها في بناء فكرنا على قضية الدجال سواء قيل بأنه شخص أو أنه ظاهرة سياسية أو عقائدية معينة، وإن كانت التحليلات التي تذهب إلى تحويل الشخصيات إلى ظواهر اجتماعية كما حصل في تحويل السفياني من حالة شخصية إلى حالة اجتماعية ونفس الأمر مع الخراساني وغيره مما يفتقر إلى الدليل، ومما لا سبيل للتثبت منه.

توقيع : حسين كاظم 0
من مواضيع : حسين كاظم 0 0 تصميم ياعباس
0 تصاميم حسينبة ولائية 1438 متجدده
0 شهيدة البصرة - اختارت أن تستر جسدها بالنار
0 ادعية واحراز نافعة ومجربة من بعض الكتب .. متجدد
0 قوات كبيرة من الحشد الشعبي تدخل النخيب قادمة من كربلاء ،، وحكومة الانبار تطالب باخراجهم

الصورة الرمزية حسين كاظم 0
حسين كاظم 0
عضو برونزي
رقم العضوية : 68575
الإنتساب : Oct 2011
المشاركات : 1,385
بمعدل : 0.29 يوميا

حسين كاظم 0 غير متصل

 عرض البوم صور حسين كاظم 0

  مشاركة رقم : 202  
كاتب الموضوع : حسين كاظم 0 المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-06-2013 الساعة : 01:29 AM


193 - جهاد قنديل ـ جنوب لبنان (الموقع الخاص): ذكرت الروايات أنه بعد الانفجار النووي تخرج الرايات الصفر من غرب الشام، وأيضاً تحدثت الروايات عن معركة قرقيسيا قبل خروج السفياني، فهل قرقيسيا هي محافظة القصير التي جرت فيها المعركة بين اصحاب الرايات الصفر الذين أتو من غرب الشام؟ والرواية تقول أن في معركة قرقيسا ستأكل سباع الارض وسباع السماء من لحوم الجبارين وقد قال لي أصدقاء شاركوا في معركة القصير أن الطيور و الحيوانات المفترسة كانت تأكل من جثث نوات جيش السفياني؟.

الجواب: معركة قرقيسياء لا شك أن لا علاقة لها بالقصير وما جرى فيها لأن قرقيسياء تقع في منطقة دير الزور عند مصب نهر الخابور وتسمى اليوم بالبصيرة، وهي حدث يحصل بعد الاحتلال التركي لشرق سوريا بين الأتراك وبنو قيس من جهة وبين جيش السفياني من جهة أخرى، وتكون الجولة على الأتراك وبنو قيس لصالح السفياني.

توقيع : حسين كاظم 0
من مواضيع : حسين كاظم 0 0 تصميم ياعباس
0 تصاميم حسينبة ولائية 1438 متجدده
0 شهيدة البصرة - اختارت أن تستر جسدها بالنار
0 ادعية واحراز نافعة ومجربة من بعض الكتب .. متجدد
0 قوات كبيرة من الحشد الشعبي تدخل النخيب قادمة من كربلاء ،، وحكومة الانبار تطالب باخراجهم

الصورة الرمزية حسين كاظم 0
حسين كاظم 0
عضو برونزي
رقم العضوية : 68575
الإنتساب : Oct 2011
المشاركات : 1,385
بمعدل : 0.29 يوميا

حسين كاظم 0 غير متصل

 عرض البوم صور حسين كاظم 0

  مشاركة رقم : 203  
كاتب الموضوع : حسين كاظم 0 المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-06-2013 الساعة : 01:31 AM


194 - جهاد قنديل ـ جنوب لبنان (الموقع الخاص): بخصوص الصيحة التي رمضان ممكن أن تكون عبارة عن هدّة قوية جداً، لا أن تكون صيحة كلامية؟.


الجواب: الصيحة في شهر رمضان هي الصيحة الجبرئيلية ولا علاقة لها بالهدة وما إلى ذلك، والظاهر فيها المنسجم مع غاياتها هي أن تكون الصيحة كلامية، لأن هذه الصيحة إنما تبتغي في أهم غاياتها الإعلان عن ظهور الإمام صلوات الله عليه، وتكون مسموعة في كل العالم ويسمعها أهل كل لسان بلسانهم، مما يستبعد أي إمكانية للقول بأنها فعل غير كلامي، لأن أعتى الأفعال وأكثرها قوة لا يمكن أن تحدث هذا الأثر الذي تحدّثت عنه الروايات.

توقيع : حسين كاظم 0
من مواضيع : حسين كاظم 0 0 تصميم ياعباس
0 تصاميم حسينبة ولائية 1438 متجدده
0 شهيدة البصرة - اختارت أن تستر جسدها بالنار
0 ادعية واحراز نافعة ومجربة من بعض الكتب .. متجدد
0 قوات كبيرة من الحشد الشعبي تدخل النخيب قادمة من كربلاء ،، وحكومة الانبار تطالب باخراجهم

الصورة الرمزية حسين كاظم 0
حسين كاظم 0
عضو برونزي
رقم العضوية : 68575
الإنتساب : Oct 2011
المشاركات : 1,385
بمعدل : 0.29 يوميا

حسين كاظم 0 غير متصل

 عرض البوم صور حسين كاظم 0

  مشاركة رقم : 205  
كاتب الموضوع : حسين كاظم 0 المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-07-2013 الساعة : 11:31 PM


195 - سالم (جامع براثا): هناك من طرح مؤخراً استحالة ملاقاة الإمام عجل الله فرجه ورؤيته وأنه لم يلتق به أحد ولن يلتقي به أحداً، معبّراً عن أنه يفتي بذلك! وقد تحدّث بطريقة التهكم بالدعاوى بالملاقاة، والتي تتحدث عن أن الإمام عليه السلام دلّ فلاناً على الطريق أو ما أشبه ذلك! فما هو رأيكم؟

الجواب: استمعت إلى الحديث الذي طرح مؤخراً وتأسفت لذلك أيّما تأسّف، خاصة وأن ما يتحدّث عنه في هذا المجال هو مخالف لنفس المباني التي سبق له أن تحدّث عنها بنفسه، وبمعزل عن البعد الشخصي في الموضوع، فإننا يمكننا أن نلاحظ التالي:

أولاً: إن مثل هذه القضايا لا يسري عليها الإفتاء، فالإفتاء إنما هو للأحكام الشرعية، وليس في البين حكم شرعي حتى نتحدث عنه بطريقة الفتيا، وإنما هي مسألة ترتبط بالتاريخ والحديث والعقائد.

ثانياً: إن الرواية الشريفة التي يتم الاستناد إليها في هذا المجال هي قول الإمام صلوات الله عليه: وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كاذب مفتر.[1]

وهذه الرواية مهما تشددنا فيها فهي لا تذهب إلى نفي الملاقاة، بل ولا يمكن أن نتلمس منها ذلك، فهي خاصة بمن ادعى المشاهدة، وما من ريب فإنها لم تنف ملاقاة من لم يدّع المشاهدة، فالتوقف هنا خاص بدعوى المشاهدة أيّاً كان تفسير المشاهدة، ولكننا لا نجد أي توقف في شأن من لاقى ولم يدّع ذلك، فمن تشرّف بالحضور بين يدي الحجة صلوات الله عليه ولم يدّع ذلك من أين يتأتّى لنا أن ننفي عنه هذه الملاقاة؟.

وبالرغم من أن المشاهدة الممنوعة هنا وفق هذا الخبر وسياقه هي المشاهدة التي تنبئ عن النيابة للإمام روحي فداه أو تعرب عن السفارة عنه بأبي وأمي بالنسبة لمن يدعيها، لا أية مشاهدة أخرى، وهذا هو مبنى العلماء الأعلام.

ثالثاً: لا أدري من أين أتى المتحدّث بنفي الملاقاة بهذه الطريقة الجازمة، مع أن هذا الأمر يتنافى مع المعطيات العقلية والعقائدية والنقلية والتاريخية، فمن الناحية العقلية البحتة فإن نفي الملاقاة بالطريقة التي أشار إليها المتحدث يستدعي إلزام نفس الإمام صلوات الله عليه بعدم الملاقاة، لأن الملاقاة تارة تحصل من طالبها من الإمام روحي فداه، وأخرى تحصل من نفس الإمام صلوات الله عليه لسبب وآخر، وهذا الإلزام إما أن يكون تشريعياً، وهو أمر لا يمتلك المتحدّث أي مستند عليه من جهة النصوص الشريفة، وإما أن يكون تكوينياً، وهو محال لأنه يستلزم أن تكون إرادة الإمام صلوات الله عليه مجبرة.

ومن الناحية العقائدية فإن الملاقاة إذا استهدفت تبديد الشكوك التي تعتمل في العادة في داخل النفوس نتيجة لحالة الغيبة، وعملت على ترسيخ الهداية في النفوس واخراجها من حالة الضياع والإرتياب الناجم من طول الغيبة، ألا تكون من جملة واجبات الإمام روحي فداه؟

ولا يمكن التحجج بأن الملاقاة تمت لأمور بسيطة، لأن ما استصغره المتحدّث أكبره القرآن الكريم وسيرة الأئمة صلوات الله عليهم، وإلا ما جدوى أن يعرض علينا القرآن الكثير من الأعمال الخاصة بالأنبياء عليهم السلام والتي تعلقت بأفراد عاديين كما هو الحال في ما فعله العبد الصالح مع الغلام والسفينة والجدار، وما فعله عيسى عليه السلام بإبراء الأكمه والأبرص وإحيائه للموتى وأمثال ذلك.

وبخلافها فما جدوى أن نرى أعمال الرسول الأكرم صلوات الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام وقد أولوا عناية خاصة بأفراد عاديين جداً؟ أقول: ما جدوى هذه الأعمال؟ لو نفينا عنها مطلب الهداية وتأثر الناظرين والسامعين لهذا الأمر بما يترتب على ذلك، ولكنها كانت ذات فائدة عظيمة عملت على تثبيت القلوب وتنبيه العقول وتذليل النفوس لأغراض الهداية وكلها تمت وهي تتوخى الآثار المباشرة وغير المباشرة لمثل هذه الأمور، وهنا علينا أن نتذكر أن ما جرى مما نتصوره بأنه مجرد شأن شخصي خاص بهذا الشخص او ذاك، إنما يثبّت نصاً، وهذا النص من المجزوم به لن يكون خاصاً بعصر صاحب النص، ولا خصيصاً بخصوصية شخص المنصوص عليه، وإنما سيدخل ضمن بنى التأثير العقائدي والمعنوي في الأمة، مما يخرجه من الشأن العادي ويحوّله إلى شان تربوي تعنى به الأمة.

لقد قرأنا قصة الشيخ ابن قُولويه رضوان الله عليه في سعيه للقاء الإمام صلوات الله عليه في سنة نصب الحجر الأسود بعد سرقته من قبل القرامطة عليهم لعائن الله، وقرأنا قصص السيد بحر العلوم الكبير رضوان الله عليه وكذلك مئات القصص التي تركت آثاراً في غاية الأهمية مع مرور الأجيال واحتدام الفتن وضيق الآفاق، ولا زالت تعطي ثمار جدية في تربية الناس، مع التنويه إلى أن من الوهم بمكان أن نتصور أن الأمة هي طبقة الفلاسفة والمتفلسفين أو طبقة النخبة وما يقرب منها بحيث قد يبدو بأنها لا تحتاج إلى مثل ذلك، فالسواد الأعظم للأمة هي أبعد ما تكون عن مثل هذه الطبقات، ومن يريد أن يمارس منهجاً تغييرياً وعميقاً في الأمة عليه أن يعتمد نفس أساليب مدرسة أهل البيت عليهم السلام، وهي الأساليب التي قيل في الكثير منها ما قيل من طبقة المتفيقهين وأنصاف المثقفين بأنها مما لا معوّل عليها في نهوض الأمة، وتبين من بعد ذلك أن لها الدور الأعظم في تعبئة الأمة وترصيفها ضمن طريق الهداية، وإن كان بالمعنى الارتكازي لهذه الكلمة.

وكلامي هذا يجب أن لا يفهم بأني أدعو إلى الخرافة وتسطيح الوعي وما إلى ذلك، فشتّان ما بين هذا وذاك، ولكن كما قيل في الشعائر الحسينية ومن قبلها على المنبر الحسيني ومن قبلها على الحسينيات ومن قبلها على الشهادة الثالثة في الأذان ومن قبلها عشرات القضايا ووسمت جميعها بأنها طريق الخرافة وأساليب غريبة عن الدين وغير لائقة بمشروعه الحضاري و.. إلخ، ثم تبيّن أن هذه الآليات على بساطتها الظاهرية كان تحمل أعماقاً في البناء الاجتماعي لم يرصدها جميع هؤلاء، وأن لها قدرة تعبوية فريدة في التفاعل مع آليات التغيير الاجتماعي، وتبيّن من بعد ذلك أن هذه الآليات هي التي سوّرت المذهب وأحاطت به حراسة وصوناً وحفظاً، وكان من نكبة الوعي أن من حسبوا أنفسهم من أهل الثقافة والفكر ابتعدوا عنها، بحجة أن من يمارسها عليه المثلبة الأخلاقية الفلانية والمنقصة الكذائية، وراحوا يشنّعون عليها أشد التشنيع ولكن ما أن تعاونوا على إسقاط هيبتها حتى علا الجميع ظلم الظلمة وجبروت الطغاة، وكم كان الأجدر بهم أن يتحدّثوا بحديث الترشيد لأصحاب المثالب والتوعية لأصحاب النقائص، فليس العيب في صلاة الفسقة، وإنما العيب في نفس الفسقة أنهم لم يقدّروا الصلاة حق قدرها، فهل نمنع الصلاة بسبب وجود أنماط من هؤلاء؟.

وما من شك أن هناك من ذهب في مسألة الملاقاة إلى طرق الدجل واسترزاق الناس كذباً وزوراً، وما من شك في أن البعض امتهن هذه القضية بصورة رخيصة، ولكن كل ذلك ليس بمدعاة للإنتقاص من نفس القضية، وإنما هو التصدي للدجاجلة وفضحهم وقطع الطريق عليهم في أن ينفذوا لوعي الناس أو يستغلوا عواطفهم ومشاعرهم الطاهرة تجاه إمامهم صلوات الله عليه.

ومن الناحية النقلية فقد صرحت غير رواية عن أن الإمام صلوات الله عليه يلتقي خدّامه ومن يلون أمره، فلقد روى الكليني موثّقة إسحاق بن عمار الصيرفي عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: للقائم غيبتان: احدهما قصيرة، والأخرى طويلة، الغيبة الولى لا يعلم بمكانه فيها إلّا خاصة شيعته، والأخرى لا يعلم بمكانه فيها إلّا خاصّة مواليه.[2]

وروى الشيخ النعماني مثلها ولكن فيها: إلا خاصة مواليه في دينه.[3]

وكذا ما رواه الشيخ النعماني بسنده للمفضل بن عمر الجعفي رضوان الله عليه عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: إن لصاحب هذا الأمر غيبتين: أحدهما تطول حتى يقول بعضهم: مات، وبعضهم يقول: قتل، وبعضهم يقول: ذهب، فلا يبقى على أمره من أصحابه إلاّ نفر يسير، لا يطّلع على موضعه أحد من وليّ ولا غيره، إلاّ المولى الذي يلي أمره.[4]

وهذه الروايات وغيرها دالّة على حصول الملاقاة وإن حصرتها بخاصة الخاصة، ولكنها تؤكد على حصول الملاقاة.

أما من الناحية التاريخية فلدينا حديث متواتر عن ملاقاة الكثيرين للإمام صلوات الله عليه، ولا سبيل لنفي ذلك، لأن النافي لا يمتلك دليل النفي، نعم يمكن له أن يقول بأني لم اطمئن لحصول ذلك، أو أن أخبارها لم تصلني بالطريق الذي أثق به، ولكن النفي بهذه الطريقة يمثل مجانبة كبيرة للأصول المعتمدة في مجالات كهذه، خصوصاً وأن ذلك يقدح بالمئات من العلماء والصالحين بدون مستند، وهؤلاء جميعاً لم يتحدّثوا عن سفارة أو نيابة وإنما حكوا عن أنهم تشرّفوا بلقياه روحي فداه بنحو من الأنحاء.




[1] كمال الدين وتمام النعمة: 516 ب45 ح44، غيبة الطوسي: 295 ح365 وفيه: كذّاب مفتر.

[2] الكافي 1: 340 ب138 ح19.

[3] غيبة النعماني: 175 ب10.

[4] غيبة النعماني: 176 ب10.

توقيع : حسين كاظم 0
من مواضيع : حسين كاظم 0 0 تصميم ياعباس
0 تصاميم حسينبة ولائية 1438 متجدده
0 شهيدة البصرة - اختارت أن تستر جسدها بالنار
0 ادعية واحراز نافعة ومجربة من بعض الكتب .. متجدد
0 قوات كبيرة من الحشد الشعبي تدخل النخيب قادمة من كربلاء ،، وحكومة الانبار تطالب باخراجهم

الصورة الرمزية حسين كاظم 0
حسين كاظم 0
عضو برونزي
رقم العضوية : 68575
الإنتساب : Oct 2011
المشاركات : 1,385
بمعدل : 0.29 يوميا

حسين كاظم 0 غير متصل

 عرض البوم صور حسين كاظم 0

  مشاركة رقم : 206  
كاتب الموضوع : حسين كاظم 0 المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-07-2013 الساعة : 11:39 PM


196 - أبو هادي العاملي ـ لبنان (الفيسبوك):هل هناك إرتباط برأيكم، بين ما يحصل الآن في سورية، وبين فتنة الشام، وحركة السفياني التي وردت في أحاديث علامات الظهور؟ وحبذا لو تعطوننا بعض الأدلة؟.

الجواب: ما من شك أن الذي يجري في سوريا هو فتنة بكل ما لهذه الكلمة من معنى، فالذي يجري ليس مجرد نزاع عسكري على هذه المنطقة او تلك، كما اعتدنا أن نراه في النزاعات العسكرية، ولا يمكن أن نسميه بانه مجرد نزاع سياسي، فما يجري فيه لم نألف له مثيلاً في النزاعات السياسية، خاصة حينما نرى نزعات الاستئصال والحقد التي تضرب بصورها على المشهد السوري، ويبدو أننا لم نشهد تحالفاً على الكذب والخداع في أي نزاع جرى في تاريخنا المعاصر كما نشهده في هذا النزاع، ولذلك فهو فتنة بكل ما للكلمة من معنى، ومن المحقق أن روايات الشيعة والسنة على حد سواء تحدّثت عن الفتنة الممهدة لمجيئ السفياني عليه لعائن الله، وهذا ما يضعنا أمام معطيات يجب أن تثير اهتمامنا البالغ بها، لأن هذه الفتنة قد تكون هي نفس الفتنة الموصوفة في رواياتنا.

وحتى نتأكد من ذلك لا بد لنا من إيجاد عملية تقريب مستمرة ما بين معطيات الروايات الشريفة وما بين معطيات الواقع، ولكن شريطة أن نحذر تمام الحذر في هذا المجال، لأن الهوى ورغبات النفس ومحاولات الخروج بنتائج سريعة على طريقة السلق قد تضللنا عن الوصول إلى ما نصبو إليه من هدى وما نرنو إليه من ثبات واستقامة على طريق حسن العاقبة، واعتقد أن المقاربة المطلوبة هي مراقبة الخارطة الزمانية والمكانية التي رسمتها الروايات الشريفة، فهذه الخارطة أوضحت أن هناك تسلسلاً في الأحداث، وقد وصفت الروايات هذا التسلسل بأنه نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً، وهذا التسلسل ينحصر في بقعة جغرافية وفي زمان محدد، وعليه فإننا مطالبين بعمليتين في وقت واحد، أولهما دراسة العلامة بما تحدّثت لعنه الروايات الشريفة بما له من خصوصيات تختلف عن بقية العلامات، وثانيهما ربط هذه العلامة مع بقية العلامات وفق التسلسل الذي ذكر في الروايات، وأي دراسة للعلامة الواحدة بمعزل عن بقية ما تقدمه العلامات من معطيات سيعطينا نتائج تجريدية في أحسن الحالات بمعنى أننا لن نستطيع المقاربة بها مع الواقع الذي نحياه، ولكن إسقاط أي علامة على الواقع الذي نحياه من دون بقية العلامات، ومن دون مراعاة وجود العلامات الأخرى ومعطياتها هو الآخر سوف يوصلنا إلى نتائج لا تتسم في احسن الحالات إلا بالتخمين وبالتالي تخرج العلامات من حراك الواقع، وذلك لأننا قد نجيد قراءة العلامة بمفردها وبمعزل عن غيرها، فنجد أن مثل هذه العلامة يمكن أن تكون حصلت، أو أنها مماثلة، أو قابلة للتماثل مع عشرات او مئات الأحداث التي تمر على التاريخ، ولذلك دوماً كان يجابه المتابع لهذه الطريقة بأن هذا الأمر وإن تشابه مع الرواية، ولكن من الذي يقول بأن هذا هو عين الذي قصده الإمام صلوات الله عليه في روايته؟ فحينما تتحدث الروايات عن خراب الشام وتدرس هذه الرواية بمعزل عن بقية الروايات، سنجد أنفسنا أمام احتمال واقعي وهو أن هذا الخراب قد لا يكون هو المقصود، ومن الواضح أن الطريقة السليمة في المتابعة هي تقليص دائرة الاحتمالات التي تطرح هنا، ولا مجال لعملية التقليص وصولاً إلى الحصر المطلوبة هنا، إلا من خلال أخذ العلامة بمعية بقية العلامات في عملية التحليل، ومن نعم التوجيه الذي أصدره الإمام الباقر عليه السلام في هذا المجال أنه تحدّث عن نظام الخرز لكي يدلّنا على وضع العلامة ضمن بيئتها الزمانية والمكانية، وعدم أخذها بمفردها، وهو نفس النظام الذي نجد جدّه أمير المؤمنين عليه السلام يتحدّث به كما هو الحال في حديثه عن رجفة الشام فقد تحدث عن تسلسل في الأحداث وأرّخ لها بهذه الطريقة: احتدام القتال ما بين جيشي الشام، ثم الرجفة، ثم نزول الرايات الصفر من مغرب الشام بمعية الدبابات أو الراجمات الصاروخية (البراذين المحذوفة) في ظروف وصفت بأنها (الموت الأحمر والجزع الأكبر)، ثم الخسف بحرستا، ثم ظهور السفياني، ولذلك فإن الرجفة يجب أن تدرس بلحاظ ما يسبقها وما يلحق بها، وهكذا وجود الرايات الصفر يجب أن يلاحظ تزامنه من بعد الرجفة وفي ظروف أمنية وسياسية قاسية جداً، ثم يراقب ما بعده وأعني حصول الخسف بحرستا عند ذلك وحده نستطيع أن نعطي نتائج تقريبية للوصل ما بين ما نحياه وما بين ما طرحته الروايات.

إن هاتان العمليتان في الوقت الذي تؤشر على دقة المطلوب، فإنها في نفس الوقت تؤشر بشكل جدي على أحد أهم الأسباب التي أطاحت بتحليلات عديدة في فهم العلامات وربطها بغيرها من العلامات.

وعليه فإن دراسة أحداث الشام المعاصرة ومحاولة إيجاد الربط بينها وبين ما سبق للروايات أن طرحته يجعلنا بحاجة إلى التساؤل أولاً هل نحن أمام فتنة في الشام، ولئن كان الجواب بأن ظروف سوريا المعاصرة هي أصدق الأمثلة على الفتنة، فهي ليست مجرد صراع سياسي، وإنما هو تداخل لعناصر عديدة ومتشابكة لا تجتمع في العادة بسهولة في أحداث العالم، عندئذ علينا ان نستحضر بقية العناصر المتعلقة بها، وهي التالي: ان تكون سوريا في أزمة مع جيرانها، وقد بات هذا الأمر واضحاً، وأن تكون تركيا هي احد الأطراف الأشد ضراوة في أزمة سوريا مع هؤلاء الجيران لأنها ستحتل لاحقاً أجزاء كبيرة من الشرق السوري مما يجعلها حتماً في درجة عالية من التأزم بينها وبين السوريين، وما عاد هذا الأمر مورد جدل بين المحللين لوضوحه، وأن تكون الفتنة مؤدية إلى تشعبات وانقسامات في الداخل السوري بحيث يؤدي إلى ما سنلاحظه لاحقاً باسم معركة الكور الخمس والتي هي المناطق السورية التي تنسلخ من سيطرة الحكم، وهذا الأمر هو الآخر قد بات قصة حقيقية، وأن يكون هناك ظرف سياسي يسمح للأكراد السوريين بالإنفصال الذي يستفز الأتراك، وما عدنا نرتاب بان الأمور تسير بهذا الاتجاه بشكل سريع، وأن كل هذه الأمور تحصل قبل اعتداء خارجي كبير على سوريا تنجم عنه رجفة ذات صوت هائل، ويكون مآلها أن الهلاك سيسرع في صفوف الكافرين بصورة يوصل قتلاهم إلى 100 ألف، وأن مصير هذه الرجفة سيكون رحمة للمؤمنين في معطياتها الميدانية، وقد رأينا أن ضربة 5\5\2013 الإسرائيلية لمنطقة جمرايا الدمشقية والتي سبق أن قلنا بأنها كانت نووية، وباتت من مسلمات المتابعين قد أحدثت رجفة شديدة وكان فيها صوت هائل لم يسبق أن سمعت نظيره الشام، وقد أعقبها مباشرة نزول حزب الله براياته الصفراء قادماً من مغرب الشام في الساحة السورية ومعه بدأت المجاميع المناوئة التكفيرية تشهد تراجعاً عسكريا وأمنياً في كل المناطق، ومع حدث الرجفة كانت قصة الدبابات الروسية والصواريخ الروسية SS300 قد طرحت مسألة البراذين الشهباء المحذوفة بشكل دقيق، ولئن رأينا واقع الفتنة السورية أو واقع الهجمة الطائفية الشاملة ضد الشيعة التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ أو ما يقبل عليه النظام الدولي من واقع مهما تفاءلنا فيه فإننا لن نبالغ لو قلنا أن حالات الجزع الكبرى يمكن أن تتشكّل مما نحن مقبلون عليه، أو ما وقعنا فيه فعلاً، وهو الأمر الذي ما عاد خفياً على مسامع المحللين السياسيين الاستراتيجيين أن طبول الحرب العالمية إزداد إيقاعها بشكل جاد.

ولو أضفنا إلى ذلك كله وجود قائد في إيران ينتسب بشكل واضح إلى خراسان، ووجود ملك على الحجاز يسمى بعبد الله، وأشفعنا كل ذلك بوجود حكومة عراقية ضعيفة، وبوجود حراك في المناطق الغربية للعراق يمهّد للأقليم أو الانفصال عن الحكومة المركزية في بغداد قد يفضي إلى ما أعربنا عنه سابقاً بالاقليم الذي سيتزعمه قائد من هذه المحافظات تسميه الروايات بعوف السلمي، وكذلك طبيعة الوعي الكبير لدى شيعة أهل البيت عليهم السلام لذاتهم وهويتهم، والتنامي الإستثنائي في القوة الشيعية من الناحية الاستراتيجية.

إن كل ما أشرنا إليه مما هو مطروح بشكل جدي على الأرض، نجد له انعكاس جلي على الكثير من الروايات التي تحدثت عن أن هذه الاحداث ستحصل بصورة متسلسلة زماناً ومكاناً، وبالتالي فإن المؤمن الفطن لا يمكنه أن ينظر إلى كل هذه المعطيات نظرة لا أبالية كأنها مثل بقية الأحداث التي تمر في العالم في كل حين، بل إن هذا الحشد من التطابق أو التقارب ما بين الوصف الروائي وما بين ما نراه على الأرض، لم يحصل ولا مرة بهذا الترتيب، ولس من السهل تصوره في فترة لاحقة، لأن احتمال اندماج علامتين في وقت واحد وفي مكان مشخّص ضمن مقياس نظرية الاحتمالات إنما يقاس بمقياس المتوالية العددية، مما يعني أننا حتى نحصل على تطابق في أحداث ثلاثة، أو أربعة أو إلى الخامس عشر سنصل إلى أرقام خيالية في عمر الزمن.

لا أريد أن أوقّت، ولكن ما أعرفه من الوقائع التاريخية أن التاريخ لم تتجمع أحداثه بهذه الطريقة لتتطابق أو تقترب من المطابقة بهذه الصورة الملفتة وبهذا الحشد الكبير مع الروايات الشريفة بصورة اعتباطية، مما يستدعي بنا إلى القول بأن آمالنا برؤية تلك الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة لمولانا صاحب العصر والزمان صلوات الله عليه، ما عادت مجرد أمنية بل ثمة ما يجري في الواقع يجعلنا منتعشي الآمال بأن القادم القريب سيكون حافلاً في واقع الظهور الشريف، وهذه الآمال مع جلالتها وروعتها، إلا أن ما يكتنفها من أحداث تجعل عملية الاستعداد الجدي لكل الاستحقاقات المترتبة على مرحلة ما قبل الظهور وما بعده أكثر من ملحة، إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً.

توقيع : حسين كاظم 0
من مواضيع : حسين كاظم 0 0 تصميم ياعباس
0 تصاميم حسينبة ولائية 1438 متجدده
0 شهيدة البصرة - اختارت أن تستر جسدها بالنار
0 ادعية واحراز نافعة ومجربة من بعض الكتب .. متجدد
0 قوات كبيرة من الحشد الشعبي تدخل النخيب قادمة من كربلاء ،، وحكومة الانبار تطالب باخراجهم

الصورة الرمزية حسين كاظم 0
حسين كاظم 0
عضو برونزي
رقم العضوية : 68575
الإنتساب : Oct 2011
المشاركات : 1,385
بمعدل : 0.29 يوميا

حسين كاظم 0 غير متصل

 عرض البوم صور حسين كاظم 0

  مشاركة رقم : 207  
كاتب الموضوع : حسين كاظم 0 المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-07-2013 الساعة : 11:41 PM


197 - عبد الله الدشتي ـ الكويت (الموقع الخاص): بالنسبة للحديث: اذا اختلف الرمحان بالشام لم تنجلي الّا بآيه من آيات الله رجفه بالشام، يقول الشيخ إن الآيه والرجفة هي القنبلة النووية، ولكن الإمام قال: آية من آيات الله، وفي اعتقادي أنها يجب أن تكون من الله، ممكن شيئ يؤدي إلى نفس ما تؤديه القنبلة النووية، بل أضعاف القنبلة النووية، ولا يفعل فعل القنبلة النووية الّا النيزك، فالنيزك عبارة عن آلاف القنابل النوويه أذا دخل الغلاف الجوي لما فيه من الغازات، وأنا اعتقد أن الآيه هي النيزك.

الجواب: لم يأت في حديثنا عن أن الآية هي نفس الضربة النووية، فمن الواضح أن المراد بها الآثار الناجمة عنها، لأن حديث الإمام صلوات الله عليه عن أن الرجفة تنجلي عن آية من آيات الله، مما يؤكد أن المراد به ما يحصل من بعد الرجفة.

فالمراد بالآية هي عجيب الصنع وفائق التدبير، ومما لا شك فيه أن الكافر دبّر ومكر وتصوّر أن هذه الضربة ستطيح بركن أساسي من أركان العمل المقاوم للإرادة الغادرة بالأمة، ولكن الله هو من وصف نفسه بأنه خير الماكرين عبر الأسباب والعلل التي ادّخرها في مكامن الأشياء، فلقد احتال كفرة الشام وحلفائهم أن يمكروا بهذه الضربة بالمؤمنين، ولكن مكر الله بهم كان عظيماً، وكان كما قال جلّ وعلا: {ولا يحسبنّ الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم، إنما نملي لهم ليزدادوا إثماً ولهم عذاب مهين}[1] والإثم هنا سوء أعمالهم والعذاب المهين هو ما يترتب على هذه الأفعال في الدنيا والآخرة، بالشكل الذي أعطى نتائج سلبية وقاتمة لمن كان قد دبّر أمر هذه الضربة، وما الانكسارات المتوالية في تحالف التكفير مع الغدر الأعرابي مع الحقد الصهيوني الغربي، وكذا الانتصارات السياسية الكبيرة لمشروع المقاومة التي تحققت من بعد الضربة إلا من نتاج تلك الضربة، ونفس الأمر يلحظ بإذلال إسرائيل والخراب الجوهري بين الإمريكيين والروس، والذي أدى إلى تدعيم الإرادة المقاومة لمشروع تحالف الكفر، وكذا ما تمخضت عنه عملية تحرير القصير من تجفيف أحد أهم المعابر اللوجستية لتكفيريي سوريا ولبنان ومن يقف من ورائهم، وما إلى ذلك من أمور ليس المجال مجال الاستطراد فيها، إلا أحد تجليات المكر الإلهي، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.

أما الحديث عن النيزك وشبهه، فكل ما يدمر ليس هو المقصود، وإنما يجب علينا حينما نتعامل مع الروايات أن نرى كل ما طرحه الإمام صلوات الله عليه في متن الرواية أو في المتون المتعلقة بها، فالإمام صلوات الله عليه تحدث عن الرحمة للمؤمنين والهلاك للكافرين نتيجة لهذه الآية، فهل يمكن للتدمير المتخلف عن ضربة نيزك مثلاً أن ينتقي كافراً ويميزه عن المؤمن؟ مما لا شك أن طرح التمييز بين المؤمنين والكافرين يعني أنه بفعل البشر فالآيات الطبيعية كالزلزال والصواعق والنيازك وما إلى ذلك لا تميّز بطبيعتها بين هذا أو ذاك.

توقيع : حسين كاظم 0
من مواضيع : حسين كاظم 0 0 تصميم ياعباس
0 تصاميم حسينبة ولائية 1438 متجدده
0 شهيدة البصرة - اختارت أن تستر جسدها بالنار
0 ادعية واحراز نافعة ومجربة من بعض الكتب .. متجدد
0 قوات كبيرة من الحشد الشعبي تدخل النخيب قادمة من كربلاء ،، وحكومة الانبار تطالب باخراجهم

الصورة الرمزية حسين كاظم 0
حسين كاظم 0
عضو برونزي
رقم العضوية : 68575
الإنتساب : Oct 2011
المشاركات : 1,385
بمعدل : 0.29 يوميا

حسين كاظم 0 غير متصل

 عرض البوم صور حسين كاظم 0

  مشاركة رقم : 208  
كاتب الموضوع : حسين كاظم 0 المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-07-2013 الساعة : 11:45 PM


198 - أبو هادي العاملي ـ لبنان (الفيسبوك):لماذا اشتهرت سيرة الامام المهدي عليه السلام في عصرنا هذا بهذا الشكل حتى أصبحت تقريباً على كل لسان؟


الجواب: من الواضح أن الوعي العقائدي لدى الشيعة نما وبشكل كبير خلال هذه الفترة، نتيجة لعوامل عديدة منها الاستهداف الدموي والسياسي والفكري الذي جوبه التشيع به خلال هذه الفترة وبشكل سافر لم يسبق له مثيل في التاريخ، ونتيجة للإنجازات السياسية الكبيرة التي حصلت في العديد من الحواضر الشيعية خصوصاً في الجمهورية الإسلامية والعراق ولبنان، ومن جراء وسعة وكثرة وسائل الاتصال الجمعي الذي أدى إلى نمو في الإعلام الشيعي ومنها الفضائيات والنت المكتوب أو المسموع، وما نجم من ذلك من فضاءات لسبل تبليغية واسعة أسهمت بها قوة الحواضر الشيعية من جهات متعددة، كل ذلك وغيره أدى إلى ارتفاع في مستوى وعي الشيعة لذاتهم في الشكل والمضمون، وبطبيعة الحال انسحب ذلك على محاور هذا الوعي الحركية، وأعني بذلك المحاور التي من شأنها أن تعزز الحراك الشيعي وتنمّيه وتعزّزه وتقوّيه، مما عاد على ثلة من المواضيع بتطور نوعي كماً وكيفاً في هذه المحاور كما نلمس ذلك في محاور الولاء لأهل البيت عليهم السلام، والبراءة من أعدائهم، والشعار الحسيني، والموضوع المهدوي، والمرجعية الدينية على وجه الخصوص، إذ يلحظ أن كل محور من هذه المحاور له مدخلية أساسية في مسائل الحراك الشيعي المعاصر، وحينما أشير إلى ذلك لا أشير إلى كل المظاهر الخاصة التي قد ترتبط بهذا المحور أو ذاك، فقد نعثر في واقعنا على بعض السلبيات التي تشوب جانباً من التفصيل المتعلقة بها، ولكن أشير إلى المظاهر العامة التي لا شك أنها تعطينا صورة واعدة للتكامل في تفاصيلها في المستقبل، وقد حظي بفضل الله الموضوع المهدوي بأهمية خاصة من بعد الشعار الحسيني لمدخليته الكبيرة في الواقع الذي يحياه شيعة أهل البيت علهم السلام، فمن جهة تصدي العلماء والمبلغين، وانتعاش الآمال الكبيرة نتيجة لحراك العلامات الخاصة بالظهور الشريف لاسيما في الشام، والاستهداف المعادي والذي يجعل الإنسان بطبيعته يفتش عن مقومات الدفاع فضلاً عن الخلاص وما يجده في القضية المهدوية من عطاءات ثرّة في هذا المجال، وناهيك عن سلبية بعض الأداءات هنا وهناك ودور الضغوط الاجتماعية السياسية والتي تؤدي بالناس في العادة إلى البحث عن الأفضل، ولا أفضلية أعلى من التعلّق بأئمة الهدى صلوات الله عليهم، وبالخصوص بالمنقذ منهم روحي وأرواح العالمين لهم الفدا، ولم يك كل ذلك معزولاً عن حراكات متشابهة في الواقع السني والمسيحي واليهودي، ففي هذه الساحة ثمة حراكات متشابهة في المضمون بالرغم من الاختلافات في الشكل، ففي كل هذه الحراكت ثمة بحث عن المنقذ، وهذا ما كان له دخل بطريقة ما على اتجاهات فنية امتدت حتى هوليود وصناعة السينما العالمية والتي شهدت وبطريقة ملحوظة اهتماماً بالمنقذ أو المخلص أو المختار أو ما إلى ذلك من أسماء في كل دلالاتها تصبّ في إثراء الاهتمام في الشارع الشيعي الذي يتميز بأن له منهجاً متكاملاً في التعامل مع هذه القضايا.

وبالرغم من انتشار الحديث عن الإمام صلوات الله عليه في منتديات كثيرة، إلا أن من الواضح جداً أن المنتظرين ما زالوا أمام مهمة كبيرة في ترشيد الوعي في هذه القضية، إذ من الملاحظ وجود أوهام كثيرة في القواعد الشعبية للمنتظرين، ووجود منحرفين كثر على هامش هذه القضية، ما بين جاحد وبين أفاك مفتر، ووجود فهم مريض في أوساط نخب متعددة عملت ولا زالت تعمل على تحويل القضية المهدوية إلى مجرد تنظير فكري، دون تحويل القضية إلى حراك عملي، وغير ذلك من أمراض تعاني منها الساحة الداخلية للمنتظرين.

وأمام الجميع مهمة أعظم من كل ذلك وهي تكريس سبل وآليات الاستعداد الموضوعي للتعامل مع استحقاقات حراك العلامات، إذ من البيّن أننا أمام توجهين، أولهما يتحدث عن أن الظهور الشريف بات في الأفق القريب جداً، وثانيهما من لا يتحدث بذلك بل يكل الأمور إلى مجهول، ومع وضوح الاختلاف في التشخيص إلا أن ذلك لا يمنع من تكريس هذه السبل وتلك الآليات، فعلى مبنى التوجه الأول ووفق معطيات ساحتنا الواقعية فإن عملية الاستعداد في صراع جاد مع الزمن، ووفق التوجه الثاني وأيضاً وفق معطيات ساحتنا الواقعية فإن عملية الإستعداد ستعزز من قوة المؤمنين وتثري ارتباط المؤمنين بإمامهم روحي وأرواح العالمين له الفدا، من دون أن يتشكل أي أثر مضرّ او يتخلف أثر سلبي على الحراك العام في الساحة.

وبالرغم من وجود اختلافات متعددة في تحليل العلامات إلا أني أشعر بالتفاؤل الكبير في أن تسهم هذه الأمور بدفع المزيد من الزخم للمهتمين في واقع هذه القضية، فالاختلاف في التحليل مهما بدا شديداً فهو ينتهي مع الزمن، إذ أن الواقع سيأتي وهو سيكون فيصلاً في حسم اتجاهات التحليل، والمهم بالنسبة لجميع الفضلاء والأخوة الذين يحللون هذه العلامات مع التباين الواضح في اتجاهاتهم، أن يعملوا على تعزيز الوعي بنفس القضية ويعملون بهذه التحليلات على رفد ساحة الوعي المهدوي بالتعلّق بأصل موضوع العلامات، فما العلامات فضلاً عن تحليلاتها إلا دلالات على الطريق، والعبرة في كل ذلك هو صاحب الطريق، ومن وضعت هذه العلامات من أجله صلوات الله عليه.

توقيع : حسين كاظم 0
من مواضيع : حسين كاظم 0 0 تصميم ياعباس
0 تصاميم حسينبة ولائية 1438 متجدده
0 شهيدة البصرة - اختارت أن تستر جسدها بالنار
0 ادعية واحراز نافعة ومجربة من بعض الكتب .. متجدد
0 قوات كبيرة من الحشد الشعبي تدخل النخيب قادمة من كربلاء ،، وحكومة الانبار تطالب باخراجهم

الصورة الرمزية حسين كاظم 0
حسين كاظم 0
عضو برونزي
رقم العضوية : 68575
الإنتساب : Oct 2011
المشاركات : 1,385
بمعدل : 0.29 يوميا

حسين كاظم 0 غير متصل

 عرض البوم صور حسين كاظم 0

  مشاركة رقم : 209  
كاتب الموضوع : حسين كاظم 0 المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-07-2013 الساعة : 11:47 PM


199 - أبو هادي العاملي ـ لبنان (الفيسبوك):نسمع بين الفينة والأخرى عن أشخاص ينسبون أنفسهم لذريّة الامام المنتظر عليه السلام، وآخرون يدَّعون رؤيته، فبماذا تجيبونهم؟

الجواب:مما لا مرية فيه أن الإمام صلوات الله عليه لا يوجد له ذرية، وأي إدعاء في هذا المجال يخلو من أي دليل علمي يمكن الاعتداد به، فضلاً عن الدليل العملي والواقعي، إذ من المحقق أن روايات أهل البيت عليهم السلام تؤكد على أن الإمام صلوات الله عليه لا عقب له بأبي وأمي، ومن الناحية العملية فإن محض إدّعاء شخص ما، على أنه من ذرية الإمام صلوات الله عليه يحتاج إلى دليل، وعلى من يسمع بذلك أن يطالب أيضاً بدليل على هذا الإدعاء، ومن دون منطق التحجج بالأدلة سيكون بإمكان كل شخص أن يدّعي لنفسه أي مقام، وينتحل أي شخصية، ومن الواضح القطعي أن أي إثبات في هذا المجال مستحيل، لا أقل من جهة خلو أي شجرة نسبية من أي تسلسل نسبي بين الإمام بأبي وأمي، وبين أي شخص في الوجود، فقد جرى للتحقق من نسب السادة أن يتم الاعتماد على الأشجار النسبية للوصل بين زيد من الناس وبين أجداده الأسبقين، ووفق ذلك يتم تحديد السادة من العوام، ويتم التمييز بين العشائر والقبائل، ولهذا فمن يدّعي أنه من ذرية الإمام روحي له الفدا، كيف سيتمكن من إبراز هذه الشهادة وهي منتفية من أصل، ولا يوجد أمامه إلا الإدعاء بأن الإمام صلوات الله عليه هو الذي أنبأه بذلك، ولو ادعى ذلك فإنه سيضع نفسه سلفاً في لائحة من أمرنا بتكذيبهم واعتبارهم من المفترين، لأن هذا الإنباء هو من الصنف الذي يستدعي مشاهدة الإمام صلوات الله عليه، وهذه المشاهدة ممنوعة قبل السفياني والصيحة لوضوح ما في التوقيع الشريف الصادر في هذا المجال.

وحتى لو ادعى مدّع بأن رأى وشاهد ـ جدلاً ـ فمن الذي بإمكانه أن يصدّق شخصاً لمحض إدعائه؟ خاصة وأن زمننا شهد الكثير من المنحرفين الذين أطلقوا دعاوى كبيرة كما في حال من ادعى بأنه ابن أمير المؤمنين صلوات الله عليه المباشر كما هو حال الدجل ضياء الكرعاوي، ومنهم من ادعوا تلبس أرواح المعصومين عليهم السلام وأولادهم المعظمين في أنفسهم كما هو الحال في أصحاب ما يعرف عنه بالسلوكيين، ومنهم من ادعى بأنه ابن الإمام صلوات الله عليه كما هو الحال في دجال البصرة، ومنهم من ادعى المصاهرة مع الإمام صلوات الله عليه كما هو حال بعض المنحرفين هنا وهناك، وكل ذلك مجرد دعاوى لا ترتهن إلى أي دليل ولا تعتمد أي برهان.

أما دعوى رؤية الإمام صلوات الله عليه، فالأمر يختلف عن أمر دعوى البنوّة من الإمام روحي فداه، فمن حيث الأصل فإن رؤية الإمام عليه السلام ممكنة، ولا يوجد مانع عقلي ولا نقلي من ذلك، ولكن طبيعة هذه الرؤية وما يتم التحدث عنها هي التي تجعلنا نحكم عليها بالصحة من غيرها، فإن كانت من صنف الرؤية التي لا تفضي إلى أي مساس بالتشريع وبالعقيدة ولا يترتب عليها أثر عملي يخالف التكاليف العامة فهي رؤيا غير ممنوعة لا عقلاً ولا نقلاً، وقد حصلت وتواتر حصولها كثيراً منذ نهاية الغيبة الصغرى وليومنا هذا، ولكن ثمة إدعاء للرؤية وفيها دعوى المساس بأمور التكاليف العامة وما إلى ذلك، وتستبطن بصورة معلنة أو غيرها زيادة شأنية وشرفية المدّعي عند الناس كأن يكون مسترزقاً لوجوه الناس وبرّهم بدعوى هذه الرؤية، فهي من الصنف الذي دعينا لتكذيب مدّعيها، واعتبار من يفعل ذلك بأنه كذاب مفتر، وقانا الله وإياكم من شر سوء المنقلب، هذا وقد تحدّثنا بشيء من التفصيل عن ذلك في محاضرتنا عن لقاء الإمام صلوات الله عليه بين الإفراط والتفريط فراجع.

توقيع : حسين كاظم 0
من مواضيع : حسين كاظم 0 0 تصميم ياعباس
0 تصاميم حسينبة ولائية 1438 متجدده
0 شهيدة البصرة - اختارت أن تستر جسدها بالنار
0 ادعية واحراز نافعة ومجربة من بعض الكتب .. متجدد
0 قوات كبيرة من الحشد الشعبي تدخل النخيب قادمة من كربلاء ،، وحكومة الانبار تطالب باخراجهم

الصورة الرمزية حسين كاظم 0
حسين كاظم 0
عضو برونزي
رقم العضوية : 68575
الإنتساب : Oct 2011
المشاركات : 1,385
بمعدل : 0.29 يوميا

حسين كاظم 0 غير متصل

 عرض البوم صور حسين كاظم 0

  مشاركة رقم : 210  
كاتب الموضوع : حسين كاظم 0 المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-07-2013 الساعة : 11:51 PM


200 - أبو هادي العاملي ـ لبنان (الفيسبوك): وردت بعض الأحاديث عن انتفاع المسلمين الإمام عليه السلام في غيبته، كيف نفهم ذلك؟


الجواب: من المسلّم أن غيبة الإمام صلوات الله عليه ليست إنزواء عن المسؤولية الملقاة على عاتق الإمام روحي فداه، ولا تنصّلاً عنها، كما وأنها ليست تخليّاً عن دور الإمامة، بل هي نمط من أنماط ممارسة دور الإمامة في التعامل مع الشأن السياسي والاجتماعي بصورة غير ظاهرة بعد فترة كبيرة من تعلّم الناس على الدور الظاهر لممارسة هذا الدور، مع احتفاظ الإمام صلوات الله عليه بممارسة أدوار الإمامة في الساحات التي لا دخل لها بهذا الشأن، أي أن الإمام صلوات الله عليه في عهد الغيبة أبدل ممارسة مسؤولياته من النمط المعلن الظاهر كما كان يفعل بقية الأئمة صلوات الله عليهم إلى نمط غير معلن خاصة وأن العديد من الممارسات المعلنة التي كان الأئمة من آبائه وأجداده عليهم السلام اجمعين قد اتموا فيها القيام بمهماتهم، وأنجزوا المطلوب منهم كأئمة ناطقين بالهدى، مما لا يستدعي اجترار الدور والسكون عند نفس الممارسة، فالقاعدة الشهبية تم تأسيس قواعدها وانطلقت ضمن مؤسسات راعية إن بدت بسيطة المظهر في البداية إلا أن التاريخ وواقع اليوم يشهد أنها كانت ابعد غوراً مما تصوّره الناس، وما تحتاجه هذه القاعدة من تنظير عقائدي وتشريع فقهي ونظم سلوكية قد تم اطلاقه بشكل مكثف مما يكفيهم في ان يعتمدوا عليه دون الاعتماد على وجود ظاهر للإمام صلوات الله عليه، وقد جاء نظام الوكالة والذي تطور لاحقاً إلى نظام المرجعية ليرعى عملية تأطير القواعد الشعبية بالأطر التشريعية والعقائدية وفق معطياتهم اليومية المعاشة، وما شكى الشيعة طوال فترة الغيبة من ذلك أبداً، بل يشعر المدقق والمحقق أن ما تم اطلاقه في النصوص الشرعية من الأئمة صلوات الله عليهم في مختلف الشؤون أعطى الشيعة قدرة كبيرة ولا زال في ايجاد أعظم مؤسسة تشريعية لم تشذ اطرافها عن قواعدها، ولم تختلف أصولها عن تفصيلاتها منذ اليوم الأول للغيبة وليومنا هذا، كما وأن تحميل المرجعية مهمة إخراج التفاصيل من الأصول التي أطلقها الأئمة صلوات الله عليهم وفقاً للقاعدة التي أشاروا إليها مراراً من أن عليهم إلقاء الأصول وأن علينا التفريع، أتاح حركية مذهلة للفقه الإمامي كما وأتاح كشف أعماق ما سبق للأئمة صلوات الله عليهم أن تحدثوا عنه بعبارات مبسطة، صحيح أن الفقهاء اختلفوا دوماً في بعض الاحكام والتشريعات، ولكنها من النمط الذي لا يضر بالأصل ولم يتخلف عن الأصل، مما حوّل هذه الخلافات بدورها إلى عملية شحذ للهمم العقلية وتطوير وتشذيب لفهم النصوص عند هؤلاء الفقهاء.

وإذا ما علمنا أن تقديرات الأئمة صلوات الله عليهم علّقت عملية النهوض بالمسؤولية السياسية لإحلال العدل والقسط وإقامة حكومة العدل الإلهي على وجود القاعدة الشعبية التي تحتضن ذلك، فلا عدالة من خلال وجود الحاكم العادل والمشروع العادل من دون وجود المجتمع الذي يتحمل ويقبل بالعدل، ولعل مثال أمير المؤمنين عليه السلام يكشف لنا هذه الحقيقة بجلاء، فلقد كان أعظم مشروع عدالة عرفه التاريخ، ولم ينقصه التنظير للعدالة ولكنه كان محتاجاً إلى المجتمع الذي يعينه على هذا الأمر، ولكن إعداد المجتمع يحتاج إلى مقومات وازمان لم تتح للامير صلوات الله عليه، مما أدى إلى أن لا يرى مشروعه النور، وإن لمس الناس في شخصيته النموذج التطبيقي للحاكم العادل، ولذلك فإن جلّ مبررات الغيبة كانت تتعلق بالعملية التربوية لهذا المجتمع سواء طرحت بصيغة قلة الناصر أو طرحت بصيغة كثرة الظالم، والحديث عن الأصحاب الثلاثمائة والثلاثة عشر في واقعه حديث عن هؤلاء الذين سيتحملون أعباء هذه العملية، ولذلك طرحوا في إطار من التفضيل لكي يستفزوا همم المؤمنين والمحبين للإمام صلوات الله عليه لكي يسيروا بهذا الاتجاه، ومن الواضح أن العملية التربوية التغييرية لا تحتاج إلى القائد بصورة ظاهرة، خصوصاً مع وجود أضرار جادة على حياة هذا القائد، بل لربما أثر وجوده الظاهر بأضرار على نفس دوره، لأنه سيطالب بالقيام في وقت يكون المجتمع غير قادر على تحمل المسؤولية الاجتماعية والسياسية لهذا القيام، فإن قام وئد المشروع وقتل كما حصل مع أجداده الطاهرين، وإن لم يقم به ملّ الناس منه ومن مشروعه، بل لربما كذّبوه واعتبروا الأمر مجرد دعوى والواقع يكذّبها، مما يجعل خيار الغيبة هو الخيار الوحيد المتاح لذلك، ولكن هذا الخيار الذي التجأ الإمام روحي فداه إليه مضطراً لا ينفي ولا يلغي عنه مسؤوليته تجاه هذه العملية، ولكن هذه المسؤولية حينما تنفّذ فبطريقة غير معلنة وغير منسوبة لأحد، ولكنها وجود يتحرك وظاهرة تنمو، فمن جهة أعلن هو بأبي وأمي بأنه غير مهمل لرعاية شيعته، بل التزم بذلك كما نلحظ ذلك في التوقيع المشهور الصادر للشيخ المفيد أعلى الله مقامه: إنا غير مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم، ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء،[1] واصطلمكم[2] الأعداء، فاتقوا الله جلّ جلاله، وظاهرونا على انتياشكم[3] من فتنة، قد أنافت[4] عليكم، يهلك فيها من حمّ[5] أجله، ويحمى عنها من أدرك أمله، وهي إمارة لأزوف[6] حركتنا، ومباثتكم بأمرنا ونهينا.[7]

ومن جهة أخرى هناك الحالات التي نعبّر عنها بالتأييد والألطاف والتشديد والتوفيق، وهي وإن لم نر من المسبّب لها، ولكننا نحسّ بآثارها العملية، هذا بالنسبة لما ننتبه إليه، فما بالك بما لم ننتبه إليه، وكل هذه الأمور موكولة إليه بأبي وأمي، وهذه القضايا سيّان بين أن تتمظهر بصورة أعمال ترتبط بأشخاص أو بآحاد الناس، أو ترتبط بالمجموع أو الجماعات كبرت أو صغرت.

ولو أضفت إلى كل ذلك حالات الاستغاثة والتوسل والاستشفاع مما نلمسه لمس المجرب، ونعدّ ذلك من المجربات التي لا تحتاج إلى دليل، لكون حصولها هي بنفسها دليل عليها، وعليه فإننا نجد أن بعض الأحاديث التي تنطلق هنا وهناك بأن الإمام صلوات الله عليه ليس من شغله قضاء حوائج الناس أو تلبية طلباتهم أو ما إلى ذلك، هي أحاديث غير مسؤولة فلئن فعل هذه الأمور غيره من الأئمة صلوات الله عليه، وهي كثيرة جداً، فما الذي يمنع من أن يقوم بها روحي وأرواح العالمين له الفدا؟!!، نعم لا يمكننا أن نختزل دور الإمام صلوات الله عليه بهذه الأمور، هو كلام صحيح، لأن دور الإمامة هو أعظم من ذلك.

هذا من جهة الدور الاجتماعي والسياسي، ولكن من الواضح أن الإمامة لا يتلخّص دورها في هذا المجال، فثمة مهام للإمام لا علاقة لها بهذا الدور، وخذ مثالاً على ذلك بدوره في إمامة الوجود، فحينما يقول الإمام صلوات الله عليه بأن خلو الأرض من الحجة مدعاة لأن تسيخ الأرض بأهلها، نفهم أن هناك دور يمارس خارج الساحة الاجتماعية، إنه يتعلق بدوام الوجود وهو ما أطلقنا عليه وصف: (إمامة الوجود) في كتابنا الإمامة ذلك الثابت الإسلامي المقدّس، وماذا عن دور الخلافة الربانية؟ ونحن ممن يرفض ان تكون الخلافة الربانية قد أوليت لعامة الناس، بل هي أوليت لخاصة من وصل إلى درجة التسبيح المطلق والتقديس المطلق بدرجة فاقت نفس درجة كبّار الملائكة وأعظامهم، وهذا الدور هو أعظم من دور إمامة الوجود، وماذا عن دور حمل الأمانة الربانية المعروض على السماوات والأرض والجبال فأبوا أن يحملوها؟ وماذا عن دور الإمامة الشاهدة؟ وكذا عن دور إمامة التسخير؟ المعروضة في قوله تعالى: سخّر لكم ما في السماوات والأرض وما إلى ذلك من مقامات الإمامة والتي أشرنا بأحاديث مفصلة لكل منها في كتابينا الإمامة ذلك الثابت وكذا الخلافة الربانية، فراجع إن شئت.

إن كل ذلك هو من تجليات الإنتفاع بوجوده الشريف بأبي وأمي في غيبته، وهو المصداق لقول الإمام صلوات الله عليه في التوقيع الصادر لاسحاق بن يعقوب: وأما وجه الإنتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبتها عن الأبصار السحاب، وإني لأمان لأهل الأرض كما ان النجوم أمان لأهل السماء.

توقيع : حسين كاظم 0
من مواضيع : حسين كاظم 0 0 تصميم ياعباس
0 تصاميم حسينبة ولائية 1438 متجدده
0 شهيدة البصرة - اختارت أن تستر جسدها بالنار
0 ادعية واحراز نافعة ومجربة من بعض الكتب .. متجدد
0 قوات كبيرة من الحشد الشعبي تدخل النخيب قادمة من كربلاء ،، وحكومة الانبار تطالب باخراجهم
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 03:38 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية