العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الإجتماعي

المنتدى الإجتماعي المنتدى مخصص للأمور الإجتماعية

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية عاشق الزهراء
عاشق الزهراء
شيعي حسيني
رقم العضوية : 7251
الإنتساب : Jul 2007
المشاركات : 5,502
بمعدل : 0.87 يوميا

عاشق الزهراء غير متصل

 عرض البوم صور عاشق الزهراء

  مشاركة رقم : 211  
كاتب الموضوع : عاشق الزهراء المنتدى : المنتدى الإجتماعي
افتراضي التربية الإسلامية ورعاية الموهوبين
قديم بتاريخ : 25-05-2009 الساعة : 05:51 PM





ليس هناك من شكٍ في أن التربية الإسلامية قد اعتنت بالمواهب الإنسانية التي غرسها الله تعالى في النفس البشرية ، وحرصت على تنميتها والاهتمام الإيجابي بصاحبها ، ودعت إلى حُسن توجيهها والإفادة الكاملة منها بصورةٍ تُحقق النفع والفائدة المرجوة سواءً كان ذلك على المستوى الفردي أو الجماعي .
لماذا تهتم التربية الإسلامية بالموهوبين ؟
يأتي اهتمام التربية الإسلامية بهذا الجانب في شخصية الإنسان انطلاقاً من إدراكها أن الثروة البشريــة تُمثل الثروة الحقيقية لأي مجتمع من المجتمعات ، وأن من يوصفون بالمتفوقين والموهوبين في أي مجتمع إنما هم بمثابة القلب النابض والعقل المُفكر له ، نظرا لأهميتهم البالغة ، وأثرهم الفاعل والإيجابي في مواجهة مختلف التحديات في أي زمانٍ ومكان .
من هنا فإن على المهتمين بشؤون التربية والتعليم أن يزيدوا من اهتمامهم بالطلاب الموهوبين في مختلف المجالات العلمية ، وأن يحرصوا على كيفية اكتشاف المتفوقين والموهوبين ، ومن لديهم قدرة على التفكير الابتكاري من الطلاب ؛ لغرض رعايتهم و العناية بهم وحُسن توجيههم ، وصقل مواهبهم وأفكارهم والعمل الجاد على تعرف جوانب التميز لديهم ، ومن ثم العمل على تحديد أفضل الوسائل الممكنة لاستثمار تفوقهم ، وتسخيره لما فيه الصالح العام ، ولاسيما أنهم بما وهبهم الله من تفوق عقلي ، وقدرات خاصة على الفهم ، والتطبيق ، والتوجيه ، والقيادة ، والإبداع قادرون - بإذن الله تعالى - على إحداث التقدم المنشود ، وقيادة مسيرة التنمية والتطور الحضاري ، والتصدي لمختلف المعوقات والتحديات المعاصرة ، و الإسهام الفاعل في حل المشكلات المختلفة للمسيرة التنموية الشاملة .
وليس هذا فحسب فإن هؤلاء الموهوبين يُعدون - بإذن الله تعالى - أمل المستقبل ورجاله المنتظرين لقيادة البلاد في مختلف المجالات العلمية والتقنية والإنتاجية و الخدمية والمعرفية .
وحيث إن مؤسساتنا التعليمية والتربوية - ولله الحمد والمنة - تزخر بالكثير من الموهوبين والمتميزين من أبناء المجتمع في مختلف الميادين والمجالات العلمية والمعرفية فإن تربيتنا الإسلامية تفرض علينا جميعاً مزيداً من الاهتمام بأفراد هذه الفئة والعناية بهم وبمواهبهم المختلفة ، وهذا أمرٌ لا يمكن تحقيقه إلا بالتعاون بين مختلف عناصر العملية التربوية الرئيسة والتي يمكن الإشارة إلى بعض أدوارها فيما يلي :
أولاً / دور المعلم المسلم في رعاية الموهوبين والعناية بهم :
تنطلق أهمية دور المعلم في العناية بالطلاب الموهوبين على اعتبار أنه الركيزة الأساسية في العملية التعليمية والتربوية . وعليه الاعتماد - بعد الله سبحانه وتعالى - في تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية ، ولاسيما أن على عاتقه مسئولية عظيمة في تربية النشء ، و توجيههم التوجيه الإسلامي الصحيح ، والعمل الجاد على تنمية مواهبهم، وكشف استعداداتهم ، والإفادة من جوانب تميزهم ، إلى غير ذلك من المسئوليات التي لا يمكن أن تتحقق دون توافر المعلم المسلم المبدع الذي يدرك أهمية الإبداع ، ويحرص على تنمية التفكير الإبداعي عند الطلاب ، وربطه في كل شأنٍ من شؤونه ، وكل جزئيةٍ من جزئياته بما جاء في المصادر الخالدة للتربية الإسلامية المُتمثلة في كتاب الله العظيم وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم .
كما أن دور المعلم المسلم يمكن أن يتضح من خلال إيجاد المواقف التعليمية التي تستثير الإبداع عند الطلاب في الفصل الدراسي ، وتشجيعهم على ممارسته بمختلف الطرائق والأساليب الممكنة ، والحرص على توجيههم بطريقةٍ إيجابية وفاعلة .
ثانياً / دور المدرسة في رعاية الموهوبين والعناية بهم :
يمكن الإشارة إلى دور المدرسة كمؤسسةٍ اجتماعيةٍ تربويةٍ في رعاية الموهوبين والعناية بهم و المشاركة الفاعلة والإيجابية في هذا الشأن من خلال تقديمها للمواد الدراسية وما يتبعها من نشاطات فصليةٍ أو غير فصلية بصورةٍ حديثةٍ و شائقةٍ و جذابةٍ ، والعمل على التخلص من النمط التقليدي الذي يُركِّز دائماً على أسلوب تلقين المعرفة للطلاب بصورةٍ يكون الطلاب معها سلبيين وغير متفاعلين .
كما يمكن للمدرسة أن تعمل على وضع خطة شاملة لرعاية الطلاب الموهوبين ، وتوفير الجوّ التربوي الملائم لنمو المواهب المختلفة ، والعمل على توفير ما أمكن من الأدوات والتجهيزات اللازمة لممارسة مختلف الأنشطة التي يمكن من خلالها التعرف على المواهب وتنميتها وتطويرها .

ويأتي من مهام المدرسة الحرص على تدريب بعض المعلمين على كيفية التعامل مع الطلاب الموهوبين ، وتوجيه المعلمين إلى استخدام طرائق وأساليب تعليمية فاعله وإيجابية لهذا الشأن ، والاتصال بأولياء الأمور وتعريفهم بمواهب أبنائهم ليتحقق التكامل بين دور الأسرة ودور المدرسة في رعايتهم .

ثالثاً / دور المجتمع في رعاية الموهوبين والعناية بهم :
ويتمثل هذا الدور في أهمية الاهتمام الجماعي لمختلف القطاعات والمؤسسات الاجتماعية الأخرى في المجتمع بهذه الفئة من أبنائه عن طريق المشاركة الفاعلة ، والإسهام الجاد في توفير مختلف الظروف المدرسية والبيئية الداعمة للإبداع والمُبدعين ؛ والمُساعدة على تنميته وتطويره ، والحرص على تحقيق الفوائد والأهداف المرجوة منه ، فالأسرة والمسجد ووسائل الإعلام وأماكن العمل والنوادي ،

وغيرها من المؤسسات الاجتماعية مطالبة بالإسهام الفاعل والإيجابي في العناية بالموهوبين ورعايتهم سواءً كان ذلك بطريقٍ مباشرٍ أو غير مباشر ، ولن يُعدموا طريقةً أو وسيلةً لتحقيق ذلك متى تضافرت الجهود وصلُحت النيات وقويت العزائم .


توقيع : عاشق الزهراء
من مواضيع : عاشق الزهراء 0 ميزات الرجال
0 روايات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حول الصحة
0 التوسل بأبو الفضل العباس وليلة مولده الشريف
0 أعمال شهر شعبان
0 فضائية قطرية جديدة للاستشارات العائلية

الصورة الرمزية عاشق الزهراء
عاشق الزهراء
شيعي حسيني
رقم العضوية : 7251
الإنتساب : Jul 2007
المشاركات : 5,502
بمعدل : 0.87 يوميا

عاشق الزهراء غير متصل

 عرض البوم صور عاشق الزهراء

  مشاركة رقم : 212  
كاتب الموضوع : عاشق الزهراء المنتدى : المنتدى الإجتماعي
افتراضي برجسيات التربية الإلكترونية
قديم بتاريخ : 25-05-2009 الساعة : 05:54 PM





لم تعد مصادر التربية وزرع الأخلاق محصورة على فئة معينة تنحصر في الأب والأم والمعلم، بل أنه وفي هذا العصر تحديداً لعبت التكنولوجيا دوراً كبيراً وهاماً في هذا الباب، وأضيف إلى تلك الفئات مصادر تربوية أخرى تتمثل في الفضائيات والأفلام والمسلسلات فكان لها الأثر الأكبر في التوجيه التربوي للناشئة.
ثم تتابعت العوامل الخارجية التي زاحمت ليكون لها دور في هذا التوجيه فكان أن وجدت ثورة الاتصالات وما تبعه من إفرازات جبارة وهائلة تمثلت في الإنترنت وسهولة الاتصال المباشر الحر والمفتوح مع أي شريحة من المجتمع كانت مهما كان التباين في الأعمار أو في الأجناس حتى اختلط الحابل بالنابل، وتداخلت الثقافات، وامتزجت المبادئ حسنها مع سيئها، وجميلها مع قبيحها، فأصبح الباب مشرعاً على مصراعيه أمام الجميع ليأخذوا من بعضهم ما شاءوا، فيُستدرج الصغير إلى ثقافات الكبير، وتتلقى المراهقة حكايات المطلقة، وترتفع شعارات المحادثات بمسمى الحب العفيف والصداقة البريئة.
ثم ما لبث أن توغلت التكنولوجيا بقوة لتداهم البيوت وعبر الإنترنت ببرامج وتقنيات جديدة تتابعت وتسارعت كتسارع النار في الهشيم حيث تجاوزت غرف الحوار عبر الإنترنت مسألة الحوارات المكتوبة بين الأطراف إلى إمكانية ظهور صورة أحدهم للآخر، ثم تفاقم الحال لتدخل وسيلة (الكاميرا الرقمية) ثم انتشار وسيلة (البالتوك) لتمثل وتجسد ما كنَّ عليه بغايا الجاهلية ممن يعرفن بصاحبات الرايات الحمر، فأصبحت غرف (البالتوك) مواخير لفعل الفاحشة، وحظيرة لتعليم الزنا والعياذ بالله حيث أتاح من خلال الصوت والصورة والحركة أن تقوم الفتاة بتجريد جسمها من الثياب تماماً يصاحب ذلك تشجيع وتصفيق من باقي زوار تلك الحانات حتى تستمر في غيها وظلالها مستلذة بعبارات الإعجاب، والإطراء، والثناء الكاذب:
خدعوها بقولهم حسنآء ..... والغواني يغرَّهُنَّ الثناء
وفي الخط الموازي لهذه التطورات الإلكترونية عبر الإنترنت يصاحب ذلك وفي الجهة المقابلة تسارع مرعب لتكنولوجيا الاتصالات الحديثة عبر أجهزة الهواتف المحمولة؛ حتى أنتجت لنا هواتفًا تحمل تقنية التصوير الفوتوغرافي والفيديو إلى مدة تصل إلى الثلاث ساعات أي بمعدل شريط فيديو كامل..
هذا الحال المزري الذي يتعامل به شبابنا مع الإصدارات الإلكترونية كان أحد البوابات الرئيسية والعملاقة التي ساهمت في تدهور القيم، وانفلات الأخلاق، كما أنها أيضاً أصبحت تمثل سبباً قوياً لأسباب انهدام الأسر وانهيار وتفكك بيوت المسلمين.
وهذا الاستعمال السيئ لتلك التقنيات جعلها مدخلاً جديداً من مداخل الشيطان والتي سوَّل بها لكثيرٍ من ضحايا التربية الإلكترونية الخاطئة أن يسيئوا استخدامها بشكل تكون عاقبته وخيمة على الضحية عاجلاً وعلى المستخدم آجلاً.. وراح شرها يستشري في المجتمع فلم تعد تخلو مدارس أو جامعات أو أسواق أو حفلات زفاف من وجود متربصين عابثين وعابثات ممن يمتلكون هذه الأجهزة لكي يقوموا بتصوير المحارم والفتيات والنساء في أوضاع مختلفة تنبئ عن عدم تنبه الضحية إلى أن هناك من يتربص بها؛ ثم تكون الفاجعة عندما تلتقي فنون هذه التقنيات سويًّا ويتم تفريغ هذا المشهد من جهاز الاتصال الهاتفي إلى جهاز الاتصال الإلكتروني ثم القيام بنشره عبر الطريقين: رسائل الهاتف المحمول، وشبكة الإنترنت حتى تجد الضحية نفسها أمام آلاف بل ملايين المتصفحين...
هذه الصورة المأساوية سيجد المتصفح للإنترنت مثيلها بعشرات بل مئات القصص التي يندى لها الجبين، وما أثير مؤخراً في السعودية عن قضية (فتاة الباندا) نسبة إلى الاسم الذي يطلق على ذلك النوع من الهواتف النقالة التي توجد بها ميزة التصوير الفيديو لهو خير شاهد على عبث التربية الإلكترونية وما أفرزته لنا من أخلاق جديدة على مجتمعاتنا، وهي جديدة بكل ما تعنيه الكلمة؛ فنحن أمام جريمة اغتصاب ليس كأي اغتصاب بشري شهواني معروف ومألوفٌ سماعه، وإنما هي جريمة هتك عرض، بغرض الإذلال ، وبغرض التشويه.
إنها جريمة اغتصاب ليس لذات الاغتصاب، فالمغتصب والذي يدعى (برجس) - كما ظهر من مناداة الفتاة له واستنجادها به - لم يقارب الفتاة أو يلمسها وإنما وكَّل بها عبدٌ أسود ليقوم بتجريدها وانتهاك عفتها وشرفها ويقوم هو بدور المصوِّر، فهل كان لهذا السيناريو أن يتم لولا وجود هذه التقنيات، فإن من الخطأ إذًا أن يقال أمام حادثٍ كهذا بأنه مرض موجود في مجتمعاتنا العربية أصلاً وأن التقنية هي التي ساعدت على ظهوره بهذا الحجم.
إنَّ هذا الرأي سيكون صحيحاً إذا ما كان التصوير للقاء عاشقين تم تصويرهما دون علمهما، أو تصوير موعدٍ غرامي بين طرفين دون أن يدركا الفخ الذي نصب لهما، أو تصوير أحد المشاهير في وضع غير لائق فهنا يمكن أن نقول عن ذلك الأمر بأنه مرضٌ موجود في المجتمع ساعد على ظهوره التقنية، ولكن ما حدث (لفتاة الباندا) أمر خارج عن المألوف وهو سابقة خطيرة ستمثل تهديداً جاداً، ومنعطفًا خارقًا للعادة لمجتمعاتنا الإسلامية إذ أنه وسيلة هدامة لا تهدم الأسرة فحسب؛ بل تهدم المجتمع بأكمله إذا ما أصبحت ديدن المنحرفين ومريضي النفوس والشواذ من الأمة ممن انسلخوا عن المبادئ والأخلاق، حتى وإن تعاطف الكثير مع تلك الفتاة وتقدموا لخطبتها ستراً لها؛ إذ أن الأمر قد فتح بوابة أخرى من الصراع الاجتماعي ليس بأقل خطرًا مما قام به (برجس).
حيث شكِّلت جماعة تبنت لها موقعاً على الإنترنت أطلقت على نفسها (جماعة سيوف الأعراض) تنادي بجملة واحدة تقول: "لن نرضى بأقل من رأس برجس وأعوانه" فإن كانت هذه الجماعة قد نشأت مطالبة برأس (برجس) فكم برجسًا سوف تفرزه لنا التربية الإلكترونية الخاطئة وهل ستكون جماعة سيوف الأعراض نواة لمنظمة كبرى توازي في مهامها مهام جماعة التوحيد والجهاد في العراق، أو جماعة أنصار الإسلام في جزيرة العرب، أو جماعة الشباب المؤمن في اليمن، أو جماعة التكفير والهجرة في مصر، لتصبح جميع قضايانا الإسلامية والتربوية تحل بواسطة جماعات متخصصة في معالجة كل علَّة تنبت في بلادنا؟!! _ مع الفارق طبعاً في توجه كل جماعة ومدى صدقها..
قضية برجس التي تناقلها في يومٍ واحد فقط بحسب إحصائية غير رسمية ما يقرب من نصف مليون شخص وإن مثلت الجريمة الأولى من نوعها تتمثل في ظهور منعطفٍ سيء لولادة خُلقٍ سيء بذيء، إلا أنها ليست وحدها ما نشر في المواقع الإلكترونية وفي رسائل الهواتف المحمولة، فإن ما تزخر به تلك التقنيات من تصويرٍ لبنات وأعراض المسلمين بغرض اللهو والعبث أمر يفوق التصور الطبيعي للعقل، فلم تعد الرذيلة أمرٌ صعب المنال، ويحتاج الوصول إليه وقطع المسافات إليه أيامًا وليالي، بل هي ساعات ودقائق ولحظات حتى يتكفل أحدهم بأن يهدي أخاه أو صديقه رسالة عبر الهاتف لا يستغرق انتقالها سوى لحظات من الثانية، وثمنٍ بخسٍ من النقود..
وقضية (برجس) تضعنا أمام هالة من التساؤلات حول خطر هذه الأخلاق الوليدة في مجتمعاتنا نتيجة ولادة هذه المبتكرات وتضعنا أمام تفكير جاد حول انعكاسات ونتائج التربية الإلكترونية الحديثة، والتي كان أثرها المباشر نابع من ذلك العالم المجهول الذي اقتحمت مجتمعاتنا أسواره بغتة دون سابق إنذار أو تهيئة..
ولن يكون علاجها مختصًا بجانبٍ دون آخر، ولن يردعها فتوى شرعية، بل إن فتوىً عاجلة تحرِّم اقتناء هاتفٍ يمتلك خاصية التصوير ليس هو العلاج الصائب، وليست كهذه الفتاوى العاجلة هي ما ينتظرها مراهق عابث، أو شابٌ طائش، كما أن لغة التحريم المطلق دائماً ما توقع مصداقية العالم أو المفتي في حرج، عندما يكتشف جوانب الصلاح والفائدة في تلك التقنية فيصدر فتوى استدراكية عن جواز اقتناء ذلك الجهاز بضوابط معينة.
كما أنه وفي ظل عصرٍ بات العالم فيه قرية صغيرة، نكون قدأعلنا على أنفسنا الحكم بالتوقف عن مجاراة الحياة إن أعلنا عصياننا على كل مخترعات أو تقنيات تصل إلينا، ونكون قد رفعنا بأنفسنا راية الاستسلام على مواكبة هذا العصر؛ لأن القادم حتمًا سيكون أشد وأنكل، وإن كل تقنية أو مخترع تم اكتشافه لا يمكن إلا وأن يجمع جوانب الخير والشر.
وهذه حكمة الله في الحياة حتى في من قام بصنعه الله عزوجل وهو الإنسان نفسه، فهو أيضاً وعاء يحمل نفسًا خيِّرة، ونفسًا شريرة، كما وليس من العقل أيضاً أن نتوقع بأن العلاج يكمن في عقارٍ كيميائي ووصفة سحرية بها سيتوقف مسلسل العبث بأعراض الناس، وتصيد عوراتهم، لأن سنة الله في الكون تأبى إلا أن يبقى الصراع بين الحق والباطل مادامت الحياة، وأن تستمر المعركة بين الإنسان والشيطان ما بقيت السماوات والأرض، فنكون قد تعدينا حدود العقل والنقل والمنطق إن أردنا أن نبحث عن علاج جذري لهذه الظاهرة لكي نجتثها ونستأصلها لأن حكمة الله عز وجل اقتضت أن لا تنشأ مجتمعات الطهر والنقاء إلا في الجنة، أما في الدنيا فهي ساحة صراع لا ينتهي إلا بانتهاء الدنيا..
ولهذا .. فإننا أمام ما يحصل الآن من فوضى أخلاقية أنتجتها التربية الإلكترونية يجب علينا أن ننظر إلى الجزء الممتلئ من الكأس لنرى بأن ما حدث سيكون محرَّكاً ودافعاً لتمسك الأسرة المسلمة بعفتها، والاحتراز على حياتها من مداخل الشيطان، فإن الله إن أراد بعبده خير أدخله الجنة رغم أنفه، وهيأ له أسباب دخولها، وهكذا بنات المسلمين ربِّ حدثٍ عابرٍ يتطاير خبره ومأساته ليدخل كل بيت حتى يحرِّك في فتاتنا ما لم تستطع تحريكه مئات الندوات الاجتماعية، أو المؤتمرات التربوية..


توقيع : عاشق الزهراء
من مواضيع : عاشق الزهراء 0 ميزات الرجال
0 روايات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حول الصحة
0 التوسل بأبو الفضل العباس وليلة مولده الشريف
0 أعمال شهر شعبان
0 فضائية قطرية جديدة للاستشارات العائلية

الصورة الرمزية البحرانية
البحرانية
شيعي حسيني
رقم العضوية : 2710
الإنتساب : Feb 2007
المشاركات : 20,583
بمعدل : 3.17 يوميا

البحرانية غير متصل

 عرض البوم صور البحرانية

  مشاركة رقم : 213  
كاتب الموضوع : عاشق الزهراء المنتدى : المنتدى الإجتماعي
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-05-2009 الساعة : 07:02 PM













توقيع : البحرانية
من مواضيع : البحرانية 0 الرز الشيلاني (( الابيض))
0 البرياني على طريقتي !
0 ‏​‏​معجم لترجمة بعض كلمات البحارنه
0 حبة الخردل ...
0 من سيرة الصحابي الجليل حُجر بن عَدِي

الصورة الرمزية البحرانية
البحرانية
شيعي حسيني
رقم العضوية : 2710
الإنتساب : Feb 2007
المشاركات : 20,583
بمعدل : 3.17 يوميا

البحرانية غير متصل

 عرض البوم صور البحرانية

  مشاركة رقم : 214  
كاتب الموضوع : عاشق الزهراء المنتدى : المنتدى الإجتماعي
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-05-2009 الساعة : 07:03 PM





توقيع : البحرانية
من مواضيع : البحرانية 0 الرز الشيلاني (( الابيض))
0 البرياني على طريقتي !
0 ‏​‏​معجم لترجمة بعض كلمات البحارنه
0 حبة الخردل ...
0 من سيرة الصحابي الجليل حُجر بن عَدِي

الصورة الرمزية البحرانية
البحرانية
شيعي حسيني
رقم العضوية : 2710
الإنتساب : Feb 2007
المشاركات : 20,583
بمعدل : 3.17 يوميا

البحرانية غير متصل

 عرض البوم صور البحرانية

  مشاركة رقم : 215  
كاتب الموضوع : عاشق الزهراء المنتدى : المنتدى الإجتماعي
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-05-2009 الساعة : 07:04 PM





توقيع : البحرانية
من مواضيع : البحرانية 0 الرز الشيلاني (( الابيض))
0 البرياني على طريقتي !
0 ‏​‏​معجم لترجمة بعض كلمات البحارنه
0 حبة الخردل ...
0 من سيرة الصحابي الجليل حُجر بن عَدِي

الصورة الرمزية البحرانية
البحرانية
شيعي حسيني
رقم العضوية : 2710
الإنتساب : Feb 2007
المشاركات : 20,583
بمعدل : 3.17 يوميا

البحرانية غير متصل

 عرض البوم صور البحرانية

  مشاركة رقم : 216  
كاتب الموضوع : عاشق الزهراء المنتدى : المنتدى الإجتماعي
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-05-2009 الساعة : 07:04 PM





توقيع : البحرانية
من مواضيع : البحرانية 0 الرز الشيلاني (( الابيض))
0 البرياني على طريقتي !
0 ‏​‏​معجم لترجمة بعض كلمات البحارنه
0 حبة الخردل ...
0 من سيرة الصحابي الجليل حُجر بن عَدِي

الصورة الرمزية البحرانية
البحرانية
شيعي حسيني
رقم العضوية : 2710
الإنتساب : Feb 2007
المشاركات : 20,583
بمعدل : 3.17 يوميا

البحرانية غير متصل

 عرض البوم صور البحرانية

  مشاركة رقم : 217  
كاتب الموضوع : عاشق الزهراء المنتدى : المنتدى الإجتماعي
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-05-2009 الساعة : 07:05 PM





توقيع : البحرانية
من مواضيع : البحرانية 0 الرز الشيلاني (( الابيض))
0 البرياني على طريقتي !
0 ‏​‏​معجم لترجمة بعض كلمات البحارنه
0 حبة الخردل ...
0 من سيرة الصحابي الجليل حُجر بن عَدِي

الصورة الرمزية البحرانية
البحرانية
شيعي حسيني
رقم العضوية : 2710
الإنتساب : Feb 2007
المشاركات : 20,583
بمعدل : 3.17 يوميا

البحرانية غير متصل

 عرض البوم صور البحرانية

  مشاركة رقم : 218  
كاتب الموضوع : عاشق الزهراء المنتدى : المنتدى الإجتماعي
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-05-2009 الساعة : 07:06 PM





توقيع : البحرانية
من مواضيع : البحرانية 0 الرز الشيلاني (( الابيض))
0 البرياني على طريقتي !
0 ‏​‏​معجم لترجمة بعض كلمات البحارنه
0 حبة الخردل ...
0 من سيرة الصحابي الجليل حُجر بن عَدِي

الصورة الرمزية البحرانية
البحرانية
شيعي حسيني
رقم العضوية : 2710
الإنتساب : Feb 2007
المشاركات : 20,583
بمعدل : 3.17 يوميا

البحرانية غير متصل

 عرض البوم صور البحرانية

  مشاركة رقم : 219  
كاتب الموضوع : عاشق الزهراء المنتدى : المنتدى الإجتماعي
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-05-2009 الساعة : 07:07 PM





توقيع : البحرانية
من مواضيع : البحرانية 0 الرز الشيلاني (( الابيض))
0 البرياني على طريقتي !
0 ‏​‏​معجم لترجمة بعض كلمات البحارنه
0 حبة الخردل ...
0 من سيرة الصحابي الجليل حُجر بن عَدِي

الصورة الرمزية البحرانية
البحرانية
شيعي حسيني
رقم العضوية : 2710
الإنتساب : Feb 2007
المشاركات : 20,583
بمعدل : 3.17 يوميا

البحرانية غير متصل

 عرض البوم صور البحرانية

  مشاركة رقم : 220  
كاتب الموضوع : عاشق الزهراء المنتدى : المنتدى الإجتماعي
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-05-2009 الساعة : 07:08 PM





توقيع : البحرانية
من مواضيع : البحرانية 0 الرز الشيلاني (( الابيض))
0 البرياني على طريقتي !
0 ‏​‏​معجم لترجمة بعض كلمات البحارنه
0 حبة الخردل ...
0 من سيرة الصحابي الجليل حُجر بن عَدِي
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 05:03 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية