احسنت اخي العزيز منتظر العسكري على نقل هذا التحليل الجيد والمفيد في تفسير المحتوم .
ولعله نفس ما ذهبت او اشرت اليه سابقا من عموم الفكرة . مع فارق اني نبهت ان المحتوم على الاكثر بتصوري له مراتب او على الاقل مرتبتين .
الاولى متعلقة بدائرة المقادير التي اذا تمت اصبح الامر بها في مرتبة القضاء . ولكن ينقصه الاذن الالهي بنفاذه اي ليكون قضاء مبرما ( قضاء حتمي ) (1 ) وهنا ان حصل له ذالك لعله يتجاوز مرحلة البداء لانه اظن سيكون حقيقة من حقائق اللوح المحفوض اي العلم الثابت الذي لا يتغير والله اعلم واحكم والسلام عليكم
(1) : ورد في القران مفهوم القضاء الحتم لعله في الاية التالية : وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليك سيدي ومولاي يا صاحب العصر والزمان
اللهم عجل فرجه وسهل مخرجه وانصرنا به نصراً عزيزا
حياك الله أخي المحاور المحترم منتظر العسكري
ونشكرك على طيب اخلاقك الولائية
احسنت اخي منتظر بارك الله بجهودك والاخ الطائي ولي لكم سؤال ارجو ان تتكرموا باجابته المحتوم هل هو القضاء المبرم وان كان كذلك انستطيع رده كما علمونا أئمتنا مثلا قولهم لا يرد القضاء الا الدعاء او الدعاء يرد القضاء المبرم او مثلا ان يقدرلنا عمر مكتوب في اللوح المحفوظ وربما صله رحم اوصدقه تغيره ( فالله يثبت ويمح وعنده ام الكتاب) وهذه برأي تعطي المؤمن دافع للعمل والدعاء وعدم الياس
الاخت العزيزة ام جنى
بخصوص سؤالكم اولا نعم اظن ان التعبير عن المحتوم باي مرتبة هو يقابله التعبير الاخر الذي نعلمه والذي يسمى القضاء والقضاء المبرم
وهي مباحث دقيقة جدا واختصاصية في الفكر الديني - وما ذكرتيه من انه ورد ان الدعاء لعله يغير احيانا حتى القضاء وقد ابرم ابراما فهذ حسب اطلاعي العام موجود
ولكن محل البحث الذي نحن فيه والعلامات لا استطيع ان اعطي الجزم بهذه الحيثية للقصور الذي عندي بهذه المسالة .
ولكن ايضا لعله المسالة تتدخل فيها سنن واحكام غيبية تؤثر في بعض الامور كما في حالة الدعاء ودائرته - ولا ننسى لدينا في القران قصة قوم نبي الله يونس ع وكيف ان قومه اتاهم العذاب ( عذاب الاستأصال ) وهذا يعني لعله قد جاء الاذن والقضاء الالهي باهلاكهم وبدأ ينزل عليهم تدريجيا ولكن لولا انهم استغفروا وتضرعوا الى الله لما رفع العذاب الحتمي الواقع عليهم .
مثل هذا المثل اظن ان فيه قضية متعلقة بدائرة اثر الاعمال والسنن الالهية في عالم التكوين . وتحتاج عالم متخصص فيها وحسب اطلاعي حتى الحوزات العلمية ليست كلها تدرس هذه المعارف بدرجات متساوية . واترك البقية للاخوة والاخوات الكرام لعله يزيدون او يفصلون ما هو مهم مفيد . وشكرا
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم جميعا بحثت في موضوع البداء والحتم وحصلت على روايات اجدها مهمه اضعها بين ايديكم
وروى العياشي عن الفضيل، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: "من الأمور أمور محتومة جائية لا محالة، ومن الأمور أمور موقوفة عند الله يقدم منها ما يشاء، ويمحو ما يشاء ويثبت ما يشاء، لم يطلع على ذلك أحدا ـ يعني الموقوفة ـ فأما ما جاءت به الرسل فهي كائنة لا يكذب نفسه، ولا نبيه، ولا ملائكته"
اما: قضاء الله الذي أخبر نبيه وملائكته بوقوعه انه موقوف على أن لا تتعلق مشيئة الله بخلافه. وهذا القسم هو الذي يقع فيه البداء:
{يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب )
وقد دلت على ذلك روايات كثيرة منها هذه:
في "تفسير علي بن إبراهيم" عن عبدالله بن مسكان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال:
"إذا كان ليلة القدر نزلت الملائكة والروح والكتبة إلى سماء الدنيا، فيكتبون ما يكون من قضاء الله تعالى في تلك السنة، فإذا أراد الله أن يقدم شيئا أو يؤخره، أو ينقص شيئا أمر الملك أن يمحو ما يشاء، ثم أثبت الذي أراده. قلت: وكل شيء هو عند الله مثبت في كتاب؟ قال: نعم. قلت: فأي شيء يكون بعده؟ قال: سبحان الله، ثم يحدث الله أيضا ما يشاء تبارك وتعالى"
ـ ما في كتاب "الاحتجاج" عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أن قال:
"لولا آية في كتاب الله، لأخبرتكم بما كان وبما يكون وبما هو كائن إلى يوم القيامة، وهي هذه الآية: يمحو الله..."
ـ ما في "تفسير العياشي" عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
"كان علي بن الحسين (عليه السلام) يقول: لولا آية في كتاب الله لحدثتكم بما يكون إلى يوم القيامة. فقلت: أية آية؟ قال: قول الله: يمحو الله..."
ما في "قرب الإسناد" عن البزنطي عن الرضا (عليه السلام) قال:
قال أبوعبدالله، وأبو جعفر، وعلي بن الحسين، والحسين بن علي، والحسن بن علي، وعلي بن أبي طالب(عليهم السلام): "لولا آية في كتاب الله لحدثناكم بما يكون إلى أن تقوم الساعة: يمحو الله..."(4).
إلى غير ذلك من الروايات الدالة على وقوع البداء في القضاء الموقوف.
وخلاصة القول: ان القضاء الحتمي المعبر عنه باللوح المحفوظ، وبأم الكتاب، والعلم المخزون عند الله يستحيل أن يقع فيه البداء
وروى أيضا عن عمار بن موسى، عن أبي عبد الله (عليه السلام):
"سئل عن قول الله: يمحو الله... قال: إن ذلك الكتاب كتاب يمحو الله ما يشاء ويثبت، فمن ذلك الذي يرد الدعاء القضاء، وذلك الدعاء مكتوب عليه الذي يرد به القضاء، حتى إذا صار إلى أم الكتاب لم يغن الدعاء فيه شيئا"
بقى ان اقول :
ثمرة الاعتقاد بالبداء: إنما يكون في القضاء الموقوف المعبر عنه بلوح المحو والإثبات، والالتزام بجواز البداء فيه لا يستلزم نسبة الجهل إلى الله سبحانه وليس في هذا الالتزام ما ينافي عظمته وجلاله.
فالقول بالبداء: هو الاعتراف الصريح بأن العالم تحت سلطان الله وقدرته في حدوثه وبقائه، وإن إرادة الله نافذة في الأشياء أزلا وأبدا، بل وفي القول بالبداء يتضح الفارق بين العلم الإلهي وبين علم المخلوقين، فعلم المخلوقين - وإن كانوا أنبياء أو أوصياء - لا يحيط بما أحاط به علمه تعالى، فان بعضا منهم إن كان عالما - بتعليم الله إياه - بجميع عوالم الممكنات لا يحيط بما أحاط به علم الله المخزون الذي استأثر به لنفسه، فإنه لا يعلم بمشيئة الله تعالى - لوجود شيء - أو عدم مشيئته إلا حيت يخبره الله تعالى به على نحو الحتم.
والقول بالبداء: يوجب انقطاع العبد إلى الله وطلبه إجابة دعائه منه وكفاية مهماته، وتوفيقه للطاعة، وإبعاده عن المعصية، فإن إنكار البداء والالتزام بأن ما جرى به قلم التقدير كائن لا محالة - دون استثناء - يلزمه يأس المعتقد بهذه العقيدة عن إجابة دعائه، فإن ما يطلبه العبد من ربه إن كان قد جرى قلم التقدير بإنفاذه فهو كائن لا محالة، ولا حاجة إلى الدعاء والتوسل، وإن كان قد جرى القلم بخلافه لم يقع أبدا، ولم ينفعه الدعاء ولا التضرع، وإذا يئس العبد من إجابة دعائه ترك التضرع لخالقه، حيث لا فائدة في ذلك، وكذلك الحال في سائر العبادات والصدقات التي ورد عن المعصومين (عليهم السلام) أنها تزيد في العمر أو في الرزق أو غير ذلك مما يطلبه العبد.
اسفه نسيت ان اشكر اخي الطائي لتكرمه بالرد جزاه الله خيرا
خلاصه ماتوصلت اليه من بحث اراه مكثف رغم مشغوليات البيت والعمل والا كنت جعلته اطول لكن استعجلته لاني كنت قد ذكرت فكره اعتقد بعد البحث انها خاطئه والله اعلم لعلكم تساعدوني في الاستقرار على راي ان شاء الله
ان الامر المحتوم هو المكتوب في ام الكتاب وهو الذي جائي لامحلى كما قال الامام الصدق عليه السلام والروايه في مشاركتي السابقه والعلامات الحتميه للظهور منه
اما القضاء الذي يرده الدعاء والعلامات الغير حتميه فهيه في مجال المحو والاثبات عند الله وكما ورد في روايات مشاركتي السابقه
والله اعلم ادعو الله ان يوفقنا جميعا لما يحب ويرضى
الرواية التالية : (محمد بن همام، عن محمد بن أحمد بن عبد الله الخالنجي، عن داود بن القاسم:
"كنا عند أبي جعفر محمد بن علي الرضا (عليه السلام)، فجرى ذكر السفياني، وما جاء في الرواية من أن أمره من المحتوم، فقلت لأبي جعفر: هل يبدو لله في المحتوم؟.
قال: نعم.
قلنا له: فنخاف أن يبدو لله في القائم.
قال: إن القائم من الميعاد، والله لا يخلف الميعاد) "الغيبة للنعماني ص303 والبحار ج52 ص250/251".
لا ارى في هذه الرواية مجالا للتضعيف , فأن كانت ضعيفة سواء متنا او سندا لما حاول العلامة المجلسي تحليلها والجواب عليها ...
اقترح ان يكون الحوار القادم عن علامة مهمة جدا وهي من شخصيات الظهور " قتل النفس الزكية "
نرجوتسليط الضوء على هذه الشخصية العظيمة لان لها دور كبير كما يبدو من خلال الروايات الشريفة في الخروج المقدس للامام روحي فداه
ارجو كتابة مبحث حول هذه الشخصية المباركة واكون شاكرا لك الفضل سلفا
تحية وتقدير لجهودك المخلصة في تنوير اذهاننا بتفاصيل القضية المهدوية