العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الفقهي

المنتدى الفقهي المنتدى مخصص للحوزة العلمية والمسائل الفقهية

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية الحوزويه الصغيره
الحوزويه الصغيره
عضو فضي
رقم العضوية : 34252
الإنتساب : Apr 2009
المشاركات : 1,863
بمعدل : 0.33 يوميا

الحوزويه الصغيره غير متصل

 عرض البوم صور الحوزويه الصغيره

  مشاركة رقم : 21  
كاتب الموضوع : الحوزويه الصغيره المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي نماذج من المسائل الكلاميـّة
قديم بتاريخ : 14-04-2013 الساعة : 12:45 PM




نماذج من المسائل الكلاميـّة



1 ـ مسألة التحكيم

إنّ أوّل خلافٍ ظهر بين المسلمين، وصيّـرهم فرقتين، هو مسألة التحكيم في وقعة صفّين. والمسألة يوم ذاك، وإن اصطبغت بصبغةٍ سياسيةٍ، لكنها كانت على أساسٍ دينيّ، وهو أنّ الخوارج خالفوا علياً عليه السلام وانشقّوا عن جيشه، بحجّة أنّ حكم الله في الباغي، هو مواصلة الحرب والجهاد حتّى يفيء إلى حكم الله، لا التصالح وإيقاف الحرب. وحجّتهم وإن كانت مردودةً؛ لأجل أنّ التحكيم إنّما فُرِض على الإمام عليه السلام ، لا أنّه قبله عن اختيارٍ وحريّةٍ، والخوارج هم الذين فرضوه عليه، ولم يكتفوا بذلك حتّى فرضوا عليه صيغة التحكيم ووثيقته، وحتى المُحكِّم الذي يشارك فيه مع مندوب معاوية، إلّا أنّ هذا الإعوجاج الفكريّ صار سبباً لتشكّل فرقتين متخاصمتين إلى عهودٍ وقرونٍ. وبذلك يفترق اختلافهم عن اختلاف أمثال طلحة والزبير ومعاوية؛ إذ لم يكن اختلافهم حول المبادئ، وإنّما طمعوا في أن يكونوا خلفاء وحكّاماً، ولذلك لم يثيروا إلّا مشاكل سياسيّةً دمويّةً، بخلاف اختلاف الخوارج، فإنّ اختلافهم كان حول المبادئ، وكانوا يردّدون كلمة لا حكم إلّا لله ، وكان علي عليه السلام وحواريّه الجليل ابن عباس يحتجّان عليهم بالقرآن والسنّة. وبظهور الخوارج على الصعيد الإسلاميّ، ورفضهم التحكيم، طُرحت مسائل أُخرى بين المسلمين شكّلت مسائل كلاميّةً عبر القرون، وهي:

2 ـ مرتكب الكبيرة

إنّ الخوارج كانوا يحبّون الخليفتين الأوّل والثاني، ويوافقون عثمان في سنيّ خلافته إلى ستّ سنين. ولكن عندما ظهر منه التطرّف إلى النزعة الأمويّة، والإستئثار بالأموال أبغضوه. وأمّا عليّ عليه السلام فقد كانوا مصدّقيه إلى قضية التحكيم، إلّا أنّهم لمّا فُرض عليه التحكيم، وقبل اضطراراً بذلك المخطّط لا عن رغبةٍ فيه، خالفوه ووصفوه باقتراف الكبيرة. وعندها طُرحت أوّل مسألةٍ كلاميّةٍ؛ وهي: ما حكم مرتكب الكبيرة؟ وكثر الكلام فيها أيّام محاربة الخوارج مع الأمويين المعروفين بالفسق والفجور، وسفك الدماء وغصب الأموال، فحاربهم الخوارج بحجّة أنّهم كفرةٌ؛ لا حرمة لدمائهم، ولا أعراضهم، ولا نفوسهم لاقترافهم الكبائر. وقد تشعّبت الآراء في حكم مرتكب الكبيرة:

1 ـ فالخوارج قالوا: إنّه كافرٌ.

2 ـ وأبو الحسن البصريّ قال: إنّه فاسقٌ منافقٌ.

3 ـ والمعتزلة ذهبوا إلى أنّه لا مؤمنٌ ولا فاسقٌ، بل منزلةٌ بينهما.

4 ـ والشيعة وتبعهم الأشاعرة قالوا: إنّه مؤمنٌ لكنّه فاسقٌ.

3 ـ مفهوم الإيمان

وقد انبثق من النزاع في مرتكب الكبيرة نزاعٌ كلاميٌّ آخر وهو: تحديد مفهوم الإيمان، وهل العمل داخل في حقيقة الإيمان أو لا ؟ فعلى قول الخوارج والمعتزلة، العمل مقوّم للإيمان، بخلافه على القول الآخر. وقد صارت تلك المسألة ذات أهميّة في الأوساط الإسلاميّة وانتهت إلى مسألة أُخرى، وهي زيادة الإيمان ونقصه بصالح الأعمال وعدمها.

4 ـ الإرجاء والمرجئة

كان هناك رجال يعانون من سفك الدماء، والحروب الدامية، فالتجؤوا إلى فرضيّةٍ كلاميّةٍ وهي إرجاء حكم مرتكب الكبيرة إلى الله سبحانه تعالى، أو إرجاء حكم الخليفة الثالث عثمان وحكم أمير المؤمنين عليه السلام إلى الله سبحانه، حتّى لا ينبس فيهما المسلم ببنت شفة. وأخذت تلك الفكرة تنمو حتّى تحوّلت إلى الإباحيّة التي تنزع التقوى من المسلم، وتفتح في وجهه أبواب المعاصي، فطرحت فكرة تقديم الإيمان وتأخير العمل، وإنّ المهمّ هو الاعتقاد القلبيّ، والعمل ليس شيئاً يعتدّ به، وإنّ التعذيب على الكفر، وأمّا التعذيب على اقتراف المعاصي فغير معلوم. وقد اشتهر عنهم قولهم:"لا تضرّ مع الإيمان معصية، كما لا تنفع مع الكفر طاعة".

5 ـ القضاء والقدر

إنّ مسألة القضاء والقدر وإن كان لها جذور قبل بزوغ نجم الإسلام وبعده، لكنّها كانت مطروحة بصورة فرديّة، ولم تشكّل تيّاراً فكرياً ولا مذهباً كلاميّاً، ثمّ أخذت لنفسها أهميّةً خاصّةً في عصر الأمويين، حيث كانوا يبرّرون استئثارهم وأعمالهم الإجراميّة بالقضاء والقدر، فصار ذلك سبباً لوقوع المسألة مثاراً للبحث والنقاش بين أهل الفكر من المسلمين.

روى الواقدي في مغازيه عن أُمّ الحارث الأنصاريّة وهي تُحدّث عن فرار المسلمين يوم حنين قالت: "مرّ بي عمر بن الخطاب منهزماً فقلت: ما هذا؟ فقال عمر: أمر الله.
وقد كانت تلك الفكرة سائدة حتّى بعد رحيل النبيّ صلى الله عليه وآله ، فقد روى عبد الله بن عمر أنّه جاء رجل إلى أبي بكر فقال: أرأيت الزنا بقدر؟
قال: نعم.
قال: الله قدّره عليّ ثم يعذّبني؟
قال: نعم يابن اللخناء، أما والله لو كان عندي إنسانٌ، أمرته أن يجأ أنفك" .

6 ـ التشبيه والتنزيه

هناك جهة التقاء بين اليهوديّة والإسلام في التوحيد والنبوّة، لكنهما يفترقان في أوصاف الربّ. فالتوراة يصف الإله بصورة بشرٍ وله صورة ويقول: "خلق الله آدم على صورته" ، وإذا عمل يتعب فيحتاج إلى الاستراحة، ويقول: "فرغ الله في اليوم السادس من عمله الذي عمل، فاستراح في اليوم السابع ، وأنّه يمشي بين رياض الجنّة وله نداء" ، إلى غير ذلك ممّا ورد في العهد القديم من التشبيه والتجسيم والتمثيل. وقد دسّت الأحبار كثيراً من البدع بين الأحاديث، لاعتماد الرواة على أُناس نظراء: كعب الأحبار، ووهب بن منبه، وتميم الداري وغيرهم. فأصبحت مسألة التشبيه والصفات ذات أهميّةٍ كبرى، فرّقت المسلمين إلى طوائف، واستفحل أمرها بوجود روايات التشبيه والتجسيم في الصحاح والمسانيد، التي عكف على روايتها المحدّثون السُذّج، غير العارفين بدسائس اليهود ومكرهم، فحسبوها حقائق راهنة. والخلاف في تفسير الصفات ما زال باقياً إلى يومنا هذا.

7 ـ النسخ في الشريعة

اكتسبت مسألة إمكان النسخ في مجال التشريع مكانةً بين المسائل الكلاميّة.وبما أنّ اليهود كانت منكرة لنبوة المسيح والنبيّ صلى الله عليه وآله الخاتم، عادت تنكر إمكان النسخ، متمسّكةً بما في التوراة: "إنّ هذه الشريعة مؤبّدة عليكم، ولازمة لكم ما دامت السموات، لا نسخ لها ولا تبديل" مستدلة بأنّ النسخ مستلزم للبداء أي الظهور بعد الخفاء. فصارت تلك الفكرة سبباً لطرح تلك المسألة على الصعيد الإسلاميّ، وأخذ المتكلّمون بالبحث والنقد، ليقولوا إنّ النصّ في التوراة إمّا منحول أو مؤوّل، والنسخ لا يستلزم البداء المستحيل، وإنّما هو إظهار بعد إخفاء, وأنّه من قبيل الدفع لا الرفع.

8 ـ عصمة الأنبياء

إنّ أبرز ما يفترق فيه القرآن عن العهدين القديم والجديد هو مسألة حياة الأنبياء عليهم السلام ، الذين وصفهم الله سبحانه بقوله ﴿وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ﴾ . وقد ذكر من قصصهم الشيء الكثير، ومع ذلك لا تجد فيه شيئاً يمسّ كرامتهم أو يحطّ من مقامهم. وأمّا التوراة والإنجيل المحرّفان ، فقد جاءا بأساطير خياليّةٍ، تمسّ بكرامة الله أوّلاً، وكرامة أنبيائه ثانياً، فالأنبياء فيهما يشربون الخمر ويمكرون ويقترفون الزنا إلى غير ذلك ممّا يندى لذكره الجبين، فصار ذلك سبباً لطرح مسألة العصمة بين المسلمين، وانقسموا بين مثبتٍ ونافٍ ومفصّلٍ، وإن كان النافي بينهم أقلّ.

9 ـ حدوث القرآن وقدمه

كان أهل الحديث ملتزمين بعدم اتخاذ موقف خاص فيما لم يرد فيه نص عن رسول الله صلى الله عليه وآله و عهد من الصحابة. إلّا أنّـهم خالفوا منهجهم في هذه المسألة بسبب بعض ألاعيب الأيادي الخارجة عن الإسلام. فقد طرح هذه المسألة يوحنّا الدمشقيّ في كتابه، وعلّم أتباعه المسيحيّين أن يسألوا المسلمين عن السيد المسيح عليه السلام ، فإذا أجابوهم بنصّ قرآنهم ﴿إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ﴾ قالوا: هل كلمة الله وروحه مخلوقةٌ أم غير مخلوقةٍ؟ فإن قالوا مخلوقةً، فألزموهم بأنّ معناه أنّ الله كان ولم تكن له كلمةٌ ولا روحٌ، وإن قالوا قديمةً يثبت قدم المسيح، وكونه ابن الله وأحد الثلاثة.
فأوجدت تلك المسألة ضجّةً كبيرةً بين المسلمين، فالمحدّثون اختاروا عدم كونه مخلوقاً، والمتفكّرون كالشيعة والمعتزلة اعتقدوا بالحدوث. ولم تزل المسائل تطرح واحدةً بعد الأُخرى حسب امتداد الصراع الفكريّ بين المسلمين وسائر الشعوب؛ من مسيحيّةٍ ويهوديّةٍ ومجوسيّةٍ وبوذيّةٍ. فقد دفعت هذه الاتصالات الفكريّة عجلةَ علم الكلام إلى الأمام، فأصبح المتكلّمون يبحثون عن مسائل أُخرى، ربما تقع ذريعةً للردّ على الإسلام، إلى أن صار علم الكلام علماً متكامل الأركان متشعّب الفنون ناضج الثمار داني القطوف.



خلاصة الدرس:

إنّ أوّل خلافٍ ظهر بين المسلمين، وصيّـرهم فرقتين، هو مسألة التحكيم في وقعة صفين. والمسألة يوم ذاك، وإن اصطبغت بصبغةٍ سياسيّةٍ، لكنها كانت على أساسٍ دينيّ، وهو أنّ الخوارج خالفوا عليّاً وانشقّوا عن جيشه، بحجّة أنّ حكم الله في الباغي، هو مواصلة الحرب والجهاد حتّى يفيء إلى حكم الله.
وكانوا يصدّقون عليّا في قضية التحكيم، إلّا أنّهم لمّا فُرض عليه التحكيم، وقبل اضطراراً بذلك المخطّط لا عن رغبةٍ فيه، خالفوه ووصفوه باقتراف الكبيرة. وعندها طُرحت أوّل مسألةٍ كلاميّةٍ؛ وهي ما حكم مرتكب الكبيرة؟ وكثر الكلام فيها.
وقد انبثق من النزاع في مرتكب الكبيرة نزاعٌ كلاميٌّ آخر وهو: تحديد مفهوم الإيمان، وهل أنّ العمل داخل في حقيقة الإيمان أو لا.
كان هناك رجال يعانون من سفك الدماء، والحروب الدامية، فالتجؤوا إلى فرضيّةٍ كلاميّةٍ وهي إرجاء حكم مرتكب الكبيرة إلى الله سبحانه تعالى، أو إرجاء حكم الخليفة الثالث عثمان وحكم أمير المؤمنين إلى الله سبحانه، حتّى لا ينبس فيهما المسلم ببنت شفة.
وأمّا مسألة القضاء والقدر، وإن كان لها جذور قبل بزوغ نجم الإسلام وبعده، لكنّها كانت مطروحة بصورة فردية ولم تشكّل تيّاراً فكريّاً ولا مذهباً كلاميّاً، ثمّ أخذت لنفسها أهميّةً خاصّةً في عصر الأمويين، حيث كانوا يبرّرون استئثارهم وأعمالهم الإجراميّة بالقضاء والقدر.
هناك جهة التقاء بين اليهوديّة والإسلام في التوحيد والنبّوة، لكنهما يفترقان في أوصاف الربّ، فأصبحت مسألة التشبيه والصفات ذات أهميّةٍ كبرى، فرّقت المسلمين إلى طوائف.
واكتسبت مسألة إمكان النسخ في مجال التشريع مكانةً بين المسائل الكلامية.وبما أنّ اليهود كانت منكرة لنبوة المسيح عليه السلام والنبيّ الخاتم صلى الله عليه و آله وسلم، عادت تنكر إمكان النسخ، متمسّكةً بما في التوراة، مستدلة بأنّ النسخ مستلزم للبداء أي الظهور بعد الخفاء، فصارت تلك الفكرة سبباً لطرح تلك المسألة على الصعيد الإسلاميّ، وأخذ المتكلّمون بالبحث والنقد.




من مواضيع : الحوزويه الصغيره 0 التمسكم الدعاء ..
0 في مسألة الخاتمة ..
0 مشكلة عند فرمتة الجهاز
0 هلال الشهر بين الفتوى و الإخبار
0 حرمة التظليل - للـــــنقاش

الصورة الرمزية الحوزويه الصغيره
الحوزويه الصغيره
عضو فضي
رقم العضوية : 34252
الإنتساب : Apr 2009
المشاركات : 1,863
بمعدل : 0.33 يوميا

الحوزويه الصغيره غير متصل

 عرض البوم صور الحوزويه الصغيره

  مشاركة رقم : 22  
كاتب الموضوع : الحوزويه الصغيره المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي متكلّمو الشيعة (1)
قديم بتاريخ : 14-04-2013 الساعة : 01:39 PM




متكلّمو الشيعة (1)



متكلّمو الشيعة عبر القرون

أئمّة الشيعة وأتباعهم في القرنين الأوّلين:

لقد شغلت المسائل الكلاميّة مفكري المسلمين في القرنين الأوّلين. ولكن قام الأئمّة عليهم السلام بالردّ على الشبهات المطروحة، والدفاع عن العقيدة ومسائلها.فهم رغم إقصائهم عن مناصبهم، إلّا أنّهم كانوا المرجع للمسلمين قاطبة، حتّى الحكّام والخلفاء اعترفوا بفضلهم وبكونهم المراجع العليا في ما يخصّ العقيدة والأحكام وسائر الأمور.

والمتتبّع لكلمات الأئمّة عليهم السلام وخطبهم ومواقفهم يجد الكثير من المواقف.وما يهمّنا هنا المسائل العقائديّة، التي كانوا المرجع فيها، وكانوا يبدون الموقف الحق وفصل الخطاب؛ ونهج البلاغة مليء بالكلمات التي يتعرّض فيها لمسائل الإلهيّات ، ومن مواقف الأئمّة نذكر رسالة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام إلى الحسن البصريّ الذي كتب إلى الإمام عليه السلام يسأله: " أمّا بعد فإنّكم معشر بني هاشم، الفلك الجارية في اللّجج الغامرة، والأعلام النيّـرة الشاهرة، أو كسفينة نوح عليه السلام التي نزلها المؤمنون، ونجا فيها المسلمون، كتبت إليك يا ابن رسول الله عند اختلافنا في القدر وحيرتنا في الاستطاعة، فأخبرنا بالذي عليه رأيك ورأي آبائك عليهم السلام ، فإنّ من عِلْم الله علّمكم، وأنتم شهداء على الناس والله الشاهد عليكم ﴿ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ . فأجابه الإمام الحسن عليه السلام : "بسم الله الرحمن الرحيم، وصل إليّ كتابك، ولولا ما ذكرته من حيرتك وحيرة من مضى قبلك إذاً ما أخبرتك، أمّا بعد: فمن لم يؤمن بالقدر خيره وشرّه وأنّ الله يعلمه فقد كفر. ومن أحال المعاصي على الله فقد فجر. إنّ الله لم يُطَعْ مكرهاً، ولم يُعْصَ مغلوباً، ولم يهمل العباد سدى من المملكة، بل هو المالك لما ملّكهم والقادر على ما عليه أقدرهم، بل أمرهم تخييراً، ونهاهم تحذيراً، فإن ائتمروا بالطاعة لم يجدوا عنها صادّاً، وإن انتهوا إلى معصية فشاء أن يمنّ عليهم بأن يحول بينهم وبينها، فعل، وإن لم يفعل فليس هو الذي حملهم عليها جبراً، ولا أُلزموها كرهاً، بل منَّ عليهم بأن بصَّـرهم وعرّفهم وحذّرهم وأمرهم ونهاهم، لا جَبْلاً لهم على ما أمرهم به فيكونوا كالملائكة، ولا جبراً لهم على ما نهاهم عنه، ولله الحجة البالغة، فلو شاء لهداكم أجمعين، والسلام على من اتّبع الهدى" . وكذلك جواب الإمام الحسين عليه السلام لنافع بن الأزرق الذي يعدّ من رؤوس الخوارج حيث كان يسأل عن الإله الذي يُعبد .

وممّا استخدمه الإمام السجاد عليه السلام في نشر المعارف الحقّة أسلوب الدعاء. وكان يذكر في طيّات أدعيته مطالب عقائديّة عالية، كانت الشبه تدور حولها.
فقد روى الشيخ المفيد أنّ عليّ بن الحسين عليه السلام كان في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم إذ سمع قوماً يشبّهون الله بخلقه، ففزع لذلك وارتاع له، ونهض حتّى أتى قبر رسول الله، فوقف عنده، ورفع صوته يناجي ربّه، فقال في مناجاته له: "إلهي بدت قدرتك ولم تبد هيئة فجهلوك، وقدّروك بالتقدير على غير ما به أنت ، شبهوك وأنا بريء يا إلهي من الذين بالتشبيه طلبوك، ليس كمثلك شيءٌ، إلهي ولم يدركوك، وظاهر ما بهم من نعمة دليلهم عليك لو عرفوك، وفي خلقك يا إلهي مندوحةٌ أن يناولوك، بل سوّوك بخلقك فمن ثم لم يعرفوك، واتخذوا بعض آياتك ربا فبذلك وصفوك، فتعاليت يا إلهي عمّا به المشبّهون نعتوك" .

بعض أصحاب الأئمّة عليهم السلام في القرن الأوّل

كان هذا دور أئمّة الشيعة الأربعة في القرن الأوّل. وقد تربّى في مدرستهم رجال ذبّوا عن حياض العقيدة، بكلّ ما يملكون من حول وقوّة، وكانت لهم مواقف حسّاسة وبارزة لا سيما في مسألة الخلافة وانتزاعها من عليّ عليه السلام ، وإن لم يصدق على بعضهم أنّهم متكلّمون بالمعنى المصطلح، نذكر منهم:

1 ـ سلمان الفارسيّ: فأبرز ما كان له في هذا الصدد خطبته المطوّلة في الناس التي ينقلها صاحب البحار، قال فيها: "... أما والله لو ولّيتموهما عليّاً لأكلتم من فوقكم ومن تحت أرجلكم، فابشروا بالبلاء، واقنطوا من الرخاء، ونابذتكم على سواء وانقطعت العصمة فيما بيني وبينكم من الولاء..." .

2 ـ أبو ذرّ الغفاريّ: وقد كانت شهادته، في الربذة تلك الصحراء القاحلة، جرّاء مواقفه المشهودة بعد رحيل النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله ، وأبرزها أنّه أخذ بحلقة باب الكعبة ونادى بأعلى صوته: "أنا جندب بن جنادة لمن عرفني، وأبو ذر لمن لم يعرفني، إنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من قاتلني في الأولى وقاتل أهل بيتي في الثانية، فهو من شيعة الدجال. إنما مثل أهل بيتي في أمتي كمثل سفينة نوح في لجة البحر، من ركب فيها نجا، ومن تخلف عنها غرق. ألا هل بلغت، ألا هل بلغت ؟ قالها ثلاثاً" .

3 ـ عبد الله بن عباس: حبر الأُمّة وعالم الشريعة، تلميذ الوصيّ عليه السلام المعروف بحجاجه ومناظراته مع الخوارج وغيرهم. وقد حفلت كتب التفسير بآرائه وأفكاره في العقائد والتفسير.

4 ـ حجر بن عدي الكنديّ: من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام . يصفه الإمام أبو عبد الله الحسين بن علي عليه السلام بقوله مندّداً بعمل معاوية، حيث قتله بشهادةٍ مزوّرةٍ حاكها زياد بن أبيه: "ألست القاتل حجراً أخا كندة، والمصلّين الذين كانوا ينكرون الظلم ويستعظمون البدع، ولا يخافون في الله لومة لائمٍ، قتلتهم ظلماً وعدواناً من بعد ما كنت أعطيتهم الأيمان المغلّظة والمواثيق المؤكّدة؟" وقد استشهد في مرج عذراء عام 51 هـ.

5 ـ كميل بن زياد النخعيّ: "لمّا ولي الحجاج طلب كميل بن زياد فهرب منه، فحرم قومه عطاءهم، فلما رأى كميل ذلك قال: أنا شيخٌ كبيرٌ قد نفد عمري، لا ينبغي أن أحرم قومي عطياتهم، فخرج فدفع بيده إلى الحجاج، فلما رآه قال له: لقد كنت أحبّ أن أجد عليك سبيلاً، فقال له كميل: لا تصرف عليّ أنيابك ولا تهدم عليّ، فوالله ما بقي من عمري إلّا مثل كواسل الغبار، فاقضِ ما أنت قاضٍ فإنّ الموعد الله وبعد القتل الحساب، ولقد خبّرني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أنّك قاتلي، قال: فقال له الحجاج: الحجة عليك إذن، فقال كميل: ذاك إن كان القضاء إليك، قال: بلى، قد كنت فيمن قتل عثمان بن عفان، اضربوا عنقه، فضربت عنقه" .

6 ـ الأصبغ بن نباتة: "من خاصّة أمير المؤمنين وعمّر بعده. روى عنه عليه السلام عهد الأشتر ووصيّته إلى محمّد ابنه" . "وكان الأصبغ كثير الرواية، متقناً في حديثه، من كبار التابعين. وكان أكثر رواياته عن أمير المؤمنين عليه السلام . وقد روى عن الصحابة، عن النبيّ صلى الله عليه وآله فضائل عليّ عليه السلام . وله رواياتٌ كثيرةٌ في فنون العلم: أبواب الفقه والتفسير والحكم وسائر الأبواب، ورواياتٌ في فضل أمير المؤمنين عليه السلام وفضل وليّه وشيعته، كما في اختصاص المفيد، وغيره" .

7 ـ زيد بن صوحان العبدي: عدّه الشيخ الطوسي من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قائلاً: "كان من الأبدال، وقد وردت في فضله رواياتٌ عديدةٌ، قيل: إنّه لم يروِ عن النبي صلى الله عليه وآله ، وإنّما رواياته عن أمير المؤمنين عليه السلام . استشهد في معركة الجمل سنة 36 هجرية" .
"كتبت عائشة من البصرة إلى زيد بن صوحان: من عائشة زوج النبيّ إلى ابنها زيد بن صوحان الخالص أمّا بعد إذا أتاك كتابي هذا فاجلس في بيتك وخذّل الناس عن عليّ بن أبي طالب حتّى يأتيك أمري. فلما قرأ زيد كتابها قال: أُمرتِ بأمرٍ وأُمرنا بغيره، فركبتِ ما أُمرنا به، وأمرتنا نركب ما أُمِرت هي به؛ أُمِرت أن تقرّ في بيتها، وأُمرنا أن نقاتل حتّى لا تكون فتنة، والسلام" .

8 ـ صعصعة بن صوحان العبديّ: "أخو زيد الخير ...، ذكر في معاجم الصحابة. قال أبو عمر: كان مسلماً على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله لم يلقه ولم يره. كان سيداً فصيحاً خطيباً ديّناً. .... وقال عقيل بن عليّ بن أبي طالب لمعاوية في حديث: أمّا صعصعة فعظيم الشأن، عضب اللسان، قائد فرسان، قاتل أقران، يرتق ما فتق، ويفتق ما رتق، قليل النظير. وقال ابن الأثير: كان سيداً من سادات قومه عبد القيس، وكان فصيحاً خطيباً لسناً ديّناً فاضلاً يعد في أصحاب علي رضي الله عنه. له مع عثمان محاورة .... ومواقفه مع معاوية ذكرت جملة منها في مروج الذهب، وتاريخ ابن عساكر" .

ويذكر في هذين القرنين عدد من رجالات العقيدة، الذين انتهجوا نهج أهل البيت عليهم السلام ، ولم يحيدوا عنه، ودافعوا عنه، ولم تأخذهم في الله لومة لائم، نذكر منهم:

ـ سعيد بن جبير، قنبر مولى أمير المؤمنين عليه السلام ، ميثم التمّار، ومالك الأشتر.

بعض متكلّمي الشيعة في القرن الثاني:

1 ـ زرارة بن أعين: "وهو مولى بني عبد الله …شيخ أصحابنا في زمانه، ومتقدّمهم. وكان قارئاً فقيهاً متكلّماً شاعراً، أديباً، قد اجتمعت فيه خلال الفضل والدين، صادقاً في ما يرويه. قال أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه: رأيت له كتاباً في الاستطاعة والجبر . وقال ابن النديم: وزرارة أكبر رجال الشيعة فقهاً وحديثا، ومعرفةً بالكلام والتشيع" . وهو من الشخصيّات البارزة للشيعة التي اجتمعت العصابة على تصديقهم، وهو غنيّ عن التعريف والتوصيف.

2 ـ محمّد بن علي بن النعمان بن أبي طريفة البجليّ: قال النجاشيّ: "مولى، الأحول أبو جعفر كوفيّ، صيرفيّ، يلقب مؤمن الطاق و صاحب الطاق ويلقبه المخالفون شيطان الطاق ...، فأمّا منزلته في العلم وحسن الخاطر، فأشهر وقد نسب إليه أشياء لم تثبت عندنا وله كتاب افعل لا تفعل ،... وله كتاب الاحتجاج في إمامة أمير المؤمنين عليه السلام ، وكتاب كلامه على الخوارج، وكتاب مجالسه مع أبي حنيفة والمرجئة" . وقال ابن النديم: "وكان متكلّماً حاذقاً، وله من الكتب كتاب الإمامة، كتاب المعرفة، كتاب الردّ على المعتزلة في إمامة المفضول، كتاب في أمر طلحة والزبير وعائشة" .

3 ـ هشام بن الحكم: قال ابن النديم: "هو من متكلّمي الشيعة الإمامية وبطائنهم، وممّن دعا له الصادق عليه السلام فقال: أقول لك ما قال رسول الله لحسّان: لا تزال مؤيّداً بروح القدس ما نصرتنا بلسانك . وهو الذي فتق الكلام في الإمامة، وهذّب المذهب، وسهّل طريق الحجاج فيه، وكان حاذقاً بصناعة الكلام، حاضر الجواب" .
يقول الشهرستاني: "وهذا هشام بن الحكم، صاحب غور في الأُصول أي الكلام لا ينبغي أن يغفل عن إلزاماته على المعتزلة، فإنّ الرجل وراء ما يلزم به على الخصم، ودون ما يظهره من التشبيه وذلك أنّه ألزم العلاّف ..." .
وقال النجاشي: "هشام بن الحكم، أبو محمّد مولى كندة، وكان ينزل بني شيبان بالكوفة، انتقل إلى بغداد سنة 199هـ، ويقال إنّ في هذه السنة مات، له كتاب يرويه جماعة ثم ذكر أسماء كتبه نذكر منها:

1. علل التحريم 2. الإمامة 3.الدلالة على حدوث الأجسام 4 . الردّ على الزنادقة. 5. الردّ على أصحاب الاثنين 6.الردّ على هشام الجواليقي 7. الردّ على أصحاب الطبائع. 8 . الشيخ والغلام في التوحيد. 9. التدبير في الإمامة. 10. إمامة المفضول.11. الوصيّة والردّ على منكريها. 12. اختلاف الناس في الإمامة. 13. الجبر والقدر. 14. الحكمين. 15. الردّ على المعتزلة وطلحة والزبير. 16.القدر. 17. الردّ على المعتزلة. 18. الردّ على أرسطاطاليس في التوحيد.19.المجالس في التوحيد. 20 .المجالس في الإمامة . "يقول عنه أحمد أمين: "أكبر شخصية شيعيّة في الكلام، ... وكان جدلاً قويّ الحجّة، ناظر المعتزلة وناظروه، ونقلت له في كتب الأدب مناظرات كثيرة متفرّقة تدلّ على حضور بديهته وقوّة حججه" .

4 ـ قيس بن الماصر:أحد أعلام المتكلّمين، تعلّم الكلام من عليّ بن الحسين عليه السلام .

5 ـ عيسى بن روضة حاجب المنصور: كان متكلّماً، جيّد الكلام، وله كتاب في الإمامة.

6 ـ الضحّاك، أبو مالك الحضرميّ: "كوفيّ، عربيّ، أدرك أبا عبد الله عليه السلام ، وقال قوم من أصحابنا: روى عنه، وقال آخرون: لم يرو عنه، روى عن أبي الحسن، وكان متكلّماً، ثقة ثقة في الحديث، وله كتاب في التوحيد رواه عنه علي بن الحسن الطاطريّ" . وقال ابن النديم: "من متكلّمي الشيعة، وله مع أبي عليّ الجبائي مجلس في الإمامة وتثبيتها بحضرة أبي محمّد القاسم بن محمّد الكرخي، وله من الكتب: كتاب الإمامة، نقض الإمامة على أبي عليّ ولم يتمّه" .

7 ـ عليّ بن الحسن بن محمّد الطائيّ: "المعروف بـ الطاطريّ كان فقيهاً، ثقةً في حديثه، له كتب، منها: التوحيد، الإمامة، الفطرة، المعرفة، الولاية وغيرها. وعدّه ابن النديم من متكلّمي الإمامية وقال: ومن القدماء الطاطريّ وكان شيعيّاً ... وتنقّل في التشيّع، وله من الكتب كتاب الإمامة حسن" .

8 ـ الحسن بن عليّ بن يقطين بن موسى: "مولى بني هاشم، وقيل مولى بني أسد، كان فقيهاً متكلّماً، روى عن أبي الحسن والرض عليهم السلام ، وله كتاب مسائل أبي الحسن موسى عليه السلام . وبما أنّ أبا الحسن الأوّل توفي عام 183هـ، والثاني توفي عام 203هـ، فالرجل من متكلّمي القرن الثاني وأوائل القرن الثالث وهو الذي سأل الإمام الرضا عليه السلام بأنّه لا يقدر على لقائه في كلّ وقتٍ، "فعمّن يأخذ معالم دينه؟ فأجاب الإمام عليه السلام : خذ عن يونس بن عبد الرحمن" .

9 ـ حديد بن حكيم: "أبو علي الأزدي المدائنيّ، ثقة، وجه، متكلّم، روى عن أبي عبد الله، وأبي الحسن عليهم السلام ، له كتابٌ يرويه محمّد بن خالد" . وبما أنّه من تلاميذ الصادق والكاظم عليهم السلام فالرجل من متكلّمي الشيعة في القرن الثاني.

10 ـ فضال بن الحسن بن فضال: وهو من متكلّمي عصر الصادق عليه السلام ، وذكر الطبرسيّ في احتجاجه مناظرتَه مع أبي حنيفة، فلاحظ.

وما ذكرناه نماذج من مشاهير المتكلّمين في عصر الصادقين والكاظم عليهم السلام ، وهناك من لم نذكرهم ولهم مناظراتٌ احتفلت بها الكتب التاريخيّة والكلاميّة، كحمران بن أعين الشيبانيّ، وهشام بن سالم الجواليقيّ، والسيّد الحميري، والكُميت الأسديّ.

بعض متكلّمي الشيعة في القرن الثالث

1 ـ الفضل بن شاذان بن الخليل، أبو محمّد الأزديّ النيشابوريّ: كان أبوه من أصحاب يونس، وروى عن أبي جعفر الثاني وقيل الرض عليهم السلام ، وكان ثقةً، أحد أصحابنا الفقهاء، والمتكلّمين، وله جلالة في هذه الطائفة، وهو في قدره أشهر من أن نصفه، وذكر الكنجي أنّه صنّف مائة وثمانين كتاباً، وذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الإمام الهادي والعسكريّ عليهم السلام ، وقد توفي عام 260 هـ، وقد ذكر النجاشي فهرست كتبه، نقتبس منه ما يلي: النقض على الإسكافيّ في تقوية الجسم، الوعيد، الردّ على أهل التعطيل، الإستطاعة، الإيمان، الردّ على الثنوية، إثبات الرجعة، الردّ على الغالية المحمّديّة، تبيان أصل الضلالة، الردّ على محمّد بن كرام، التوحيد في كتاب الله، الردّ على أحمد بن الحسين، الردّ على الأصمّ، كتاب في الوعد والوعيد آخر، الردّ على بيان إيمان ابن رباب الخارجيّ ، محنة الإسلام، أربع مسائل في الإمامة، الردّ على المنّانية، الردّ على المرجئة، الردّ على القرامطة، الردّ على البائسة، اللطيف، القائم عليه السلام ، كتاب الإمامة الكبير، فضل أمير المؤمنين عليه السلام ، معرفة الهدى والضلالة، الخصال في الإمامة، الردّ على الحشويّة، الردّ على الحسن البصري في التفضيل، النسبة بين الجبرية والبترية .

2 ـ حكم بن هشام بن الحكم: "أبو محمّد، مولى كندة، سكن البصرة، وكان مشهوراً بالكلام، كلّم الناس، وحكي عنه مجالس كثيرة، ذكر بعض أصحابنا أنّه رأى له كتاباً في الإمامة" . توفّـي والده عام 200 أو 199هـ ، فهو من متكلّمي أواخر القرن الثاني، وأوائل القرن الثالث.

3 ـ داود بن أسد بن أعفر: "أبو الأحوص البصري رحمه الله شيخ جليل، فقيه متكلّم، من أصحاب الحديث، ثقة ثقة، وأبوه من شيوخ أصحاب الحديث الثقات، له كتب منها كتاب في الإمامة على سائر من خالفه من الأُمم، والآخر مجرّد الدلائل والبراهين" . وذكره الشيخ الطوسي في الفهرست في باب الكنى فقال:"إنّه من جملة متكلّمي الإماميّة، لقيه الحسن بن موسى النوبختي، وأخذ عنه، واجتمع معه في الحائر على ساكنه السلام" . وكان ورد للزيارة فبما أنّه من مشايخ الحسن بن موسى النوبختي المعاصر للجبائي ت 303هـ فهو من متكلّمي القرن الثالث.

4 ـ محمّد بن عبد الله بن مملك الاصبهانيّ: "أصله من جرجان، وسكن أصبهان، جليل في أصحابنا، عظيم القدر والمنزلة. كان معتزليّاً ورجع على يد عبد الرحمن بن أحمد بن جبرويه رحمه الله ، له كتب منها: كتاب الجامع في سائر أبواب الكلام الكبير، وكتاب المسائل والجوابات في الإمامة، كتاب مواليد الأئمّة عليهم السلام ، كتاب مجالسه مع أبي علي الجبائيّ 235 ـ 303 هـ " .

5 ـ ثبيت بن محمّد، أبو محمّد العسكريّ: "صاحب أبي عيسى الورّاق محمّد بن هارون متكلّم حاذق، من أصحابنا العسكريّين، وكان أيضاً له اطّلاع بالحديث والرواية، والفقه، له كتاب توليدات بني أُميّة في الحديث، وذكر الأحاديث الموضوعة، وله الكتاب الذي يعزى إلى أبي عيسى الوراق في نقض العثمانيّة له، ودلائل الأئمّة عليهم السلام " .

6 ـ إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل بن هلال المخزوميّ: "أبو محمّد، أحد أصحابنا، ثقة فيما يرويه، قدم العراق، وسمع أصحابنا منه، مثل أيوب بن نوح، والحسن بن معاوية، ومحمّد بن الحسين، وعلي بن حسن بن فضّال، له كتاب التوحيد، كتاب المعرفة، كتاب الإمامة" .

7 ـ محمّد بن هارون: "أبو عيسى الورّاق. له كتاب الإمامة، وكتاب السقيفة، وكتاب الحكم على سورة لم يكن، وكتاب اختلاف الشيعة والمقالات" . وكانت وفاته سنة 247هـ.

8 ـ إبراهيم بن سليمان بن أبي داحة المزنيّ: "أبو إسحاق،كان وجه أصحابنا البصريّين في الفقه والكلام والأدب والشعر، والجاحظ يحكي عنه" .

9 ـ محمّد بن الخليل السكاك: "بغداديّ يعمل السكك، صاحب هشام بن الحكم وتلميذه أخذ عنه، له كتب منها: كتاب الإمامة، وكتاب سمّاه التوحيد وهو تشبيه وقد نقض عليه" .

10 ـ الحسين بن اشكيب: "قال الكشي في رجال أبي محمّد الحسين بن اشكيب المروزيّ المقيم بسمرقند وكش عالم متكلّم مؤلف للكتب" . من أصحاب أبي الحسن، وله من الكتب: كتاب الردّ على من زعم أنّ النبي كان على دين قومه، والردّ على الزيديّة.

11 ـ عبد الرحمن بن أحمد بن جبرويه: "أبو محمّد العسكريّ متكلّم من أصحابنا، حسن التصنيف، جيّد الكلام، وعلى يده رجع محمّد بن عبد الله بن مملك الأصبهاني عن مذهب المعتزلة إلى القول بالإمامة، وقد كلّم عباد بن سليمان ومن كان في طبقته، وقع إلينا من كتبه: كتاب الكامل في الإمامة، كتاب حسن" .

12 ـ علي بن منصور: "أبو الحسن، كوفيّ سكن بغداد، متكلّم من أصحاب هشام، له كتب، منها: كتاب التدبير في التوحيد والإمامة" .

13 ـ علي بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم بن يحيى التمّـار: "أبو الحسن، مولى بني أسد، كوفيّ، سكن البصرة، وكان من وجوه المتكلّمين من أصحابنا، كلّم أبا الهذيل 135 ـ 235 هـ والنظام 160 ـ 231هـ . له مجالس وكتب منها: كتاب الإمامة، كتاب مجالس هشام بن الحكم، وكتاب المتعة" .



خلاصة الدرس:

لقد شغلت المسائل الكلاميّة مفكّري المسلمين في القرنين الأوّلين. وقام الأئمّة عليهم السلام بالردّ على الشبهات المطروحة والدفاع عن العقيدة ومسائلها.
وقد تربّى في مدرستهم رجال ذبّوا عن حياض العقيدة، بكلّ ما يملكون من قوّة برز منهم: سلمان الفارسيّ، وأبو ذر الغفاريّ، وعبد الله بن العبّاس، وزرارة بن أعين، وهشام بن الحكم، وغيرهم...
وفي القرن الثالث الهجريّ برز فيهم: الفضل بن شاذان بن الخليل النيشابوريّ وحكم بن هشام بن الحكم، وداود بن أسد بن أعفر...









من مواضيع : الحوزويه الصغيره 0 التمسكم الدعاء ..
0 في مسألة الخاتمة ..
0 مشكلة عند فرمتة الجهاز
0 هلال الشهر بين الفتوى و الإخبار
0 حرمة التظليل - للـــــنقاش

الصورة الرمزية الحوزويه الصغيره
الحوزويه الصغيره
عضو فضي
رقم العضوية : 34252
الإنتساب : Apr 2009
المشاركات : 1,863
بمعدل : 0.33 يوميا

الحوزويه الصغيره غير متصل

 عرض البوم صور الحوزويه الصغيره

  مشاركة رقم : 23  
كاتب الموضوع : الحوزويه الصغيره المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي متكلّمو الشيعة (2)
قديم بتاريخ : 14-04-2013 الساعة : 01:57 PM





متكلّمو الشيعة (2)



متكلّمو الشيعة في القرن الرابع

1 ـ الحسن بن عليّ بن أبي عقيل: قال النجاشي: "أبو محمّد العمانيّ، الحذّاء، فقيه متكلّم ثقةٌ، له كتبٌ في الفقه والكلام منها: كتاب المتمسّك بحبل آل الرسول كتابٌ مشهورٌ في الطائفة ... وقرأت كتابه المسمّى: الكرّ والفرّ، على شيخنا أبي عبد الله المفيد رحمه الله ، وهو كتاب في الإمامة، مليح الوضع" . وذكره الشيخ الطوسيّ في الفهرست والرجال، معاصر للكلينيّ، المتوفّـى عام 329هـ.

2 ـ إسماعيل بن عليّ بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت: قال النجاشيّ:"كان شيخ المتكلّمين من أصحابنا وغيرهم، له جلالة في الدنيا والدين، يجري مجرى الوزراء في جلالة الكتاب، صنّف كتباً كثيرة، منها: كتاب الاستيفاء في الإمامة، التنبيه في الإمامة،... كتاب الردّ على محمّد بن الأزهر في الإمامة، كتاب الردّ على اليهود، كتاب في الصفات للردّ على أبي العتاهية 130ـ 211هـ في التوحيد في شعره، كتاب الخصوص والعموم والأسماء والأحكام، كتاب الإنسان والردّ على ابن الراوندي، كتاب التوحيد، كتاب الإرجاء، كتاب النفي والإثبات، مجالسه مع أبي علي الجبائي 235 ـ 303هـ بالأهواز، كتاب في استحالة رؤية القديم، كتاب الردّ على المجبرة في المخلوق، مجالس ثابت بن أبي قرّة 221 ـ 288هـ ، كتاب النقض على عيسى بن أبان في الاجتهاد، نقض مسألة أبي عيسى الورّاق في قدم الأجسام، كتاب الاحتجاج لنبوة النبي صلى الله عليه وآله ، كتاب حدوث العالم" .

3 ـ الحسين بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه أخو الصدوق القميّ :"أبو عبد الله، ثقةٌ روى عن أبيه إجازة، وله كتب، منها: كتاب التوحيد ونفي التشبيه، وكتاب عمله للصاحب أبي القاسم بن عبّاد 326 ـ 385هـ " . وقد توفّـي أخوه عام 381 هـ، فهو من أعيان القرن الرابع، وهو وأخوه ولدا بدعوة صاحب الأمر.ترجمه ابن حجر في لسان الميزان.

4 ـ محمّد بن بشر الحمدوني أبو الحسن السوسنجردي : "متكلّم جيّد الكلام، صحيح الاعتقاد، كان يقول بالوعيد، له كتب منها: كتاب المقنع في الإمامة، كتاب المنقذ في الإمامة" .

5 ـ يحيى المكنى أبا محمّد العلّوي: "من بني زبارة زيادة ، علوي، سيدٌ، متكلّمٌ، فقيهٌ، من أهل نيسابور نيشابور . له كتبٌ كثيرةٌ، منها: كتاب في المسح على الرجلين، وكتاب في إبطال القياس، وكتاب في التوحيد" .

6 ـ محمّد بن القاسم، أبو بكر: بغداديّ، متكلّم، عاصر ابن همام، له كتاب في الغيبة، كتاب كلام . وابن همام هو محمّد بن أبي بكر بن سهيل الكاتب الاسكافي الذي ترجم له النجاشي في رجاله برقم 1033.

7 ـ محمّد بن عبد الملك بن محمّد التبّان: "يكنّى أبا عبد الله، كان معتزلياً، ثم أظهر الانتقال، ولم يكن ساكناً ... له كتاب في تكليف من علم الله أنّه يكفر، وله كتاب في المعدوم، ومات لثلاث بقين من ذي القعدة سنة 419 هـ" .

8 ـ محمّد بن عبد الرحمن بن قبة الرازي: "أبو جعفر، متكلّم، عظيم القدرة، حسن العقيدة، قويّ في الكلام، كان قديماً من المعتزلة، وتبصّـر وانتقل، له كتب في الكلام، وقد سمع الحديث، وأخذ عنه ابن بُطّة وذكره في فهرسته الذي يذكر فيه من سمع منه فقال: وسمعت من محمّد بن عبد الرحمن بن قبة، له كتاب الإنصاف في الإمامة، وكتاب المستثبت نقض كتاب أبي القاسم البلخي ت 319هـ ، وكتاب الرد على الزيديّة، وكتاب الردّ على أبي علي الجبائي، المسألة المفردة في الإمامة" .

9 ـ عليّ بن وصيف، أبو الحسن الناشئ 271 ـ 365هـ : "الشاعر المتكلّم، ذكر شيخنا رضي الله عنه أنّ له كتاباً في الإمامة" .

قال فيه ابن خلّكان: "من الشعراء المحسنين، وله في أهل البيت قصائد كثيرة، وكان متكلّماً بارعاً، أخذ علم الكلام عن أبي سهل إسماعيل بن عليّ بن نوبخت المتكلّم، وكان من كبار الشيعة، وله تصانيف كثيرة، منها: 1 ـ كتاب الآراء والديانات. 2 ـ كتاب فرق الشيعة. 3 ـ كتاب الردّ على فرق الشيعة ما خلا الإماميّة. 4 ـ كتاب الجامع في الإمامة. 5 ـ كتاب الموضح في حروب أمير المؤمنين. 6 ـ كتاب التوحيد الكبير. 7 ـ كتاب التوحيد الصغير.8 ـ مختصر الكلام في الجبر. 9 ـ كتاب الردّ على أبي علي الجبائي في ردّه على المنجّمين.

10 ـ كتاب الردّ على الواقفة" .

والرجل من أكابر متكلّمي الشيعة، عاصر الجبائي( ت 303) ، والبلخي( ت 319) ، وأبا جعفر بن قبة المتوفّـى قبل البلخي.

متكلّمو الشيعة في القرن الخامس

بلغ علم الكلام في أوائل القرن الخامس ذروة الكمال، و ظهر في الأوساط الشيعية روّاد كبار، نشير إلى ثلة منهم:

1 ـ الشيخ المفيد 336ـ 413هـ : وهو محمّد بن محمّد بن النعمان الذي أذعن بفضله و علمه كلّ موافق و مخالف، و أثنوا عليه ثناءً بالغاً منقطع النظير.

قال معاصره ابن النديم المتوفّـى 388هـ وهو يعرّفه في الفهرست: "ابن المعلّم، أبو عبد الله، في عصرنا انتهت رئاسة متكلّمي الشيعة إليه، مقدّم في صناعة الكلام على مذهب أصحابه، دقيق الفطنة، ماضي الخاطرة، شاهدته، فرأيته بارعاً" .

وقال الذهبيّ المتوفّـى 748 هـ :

" عالم الرافضة، صاحب التصانيف، الشيخ المفيد، واسمه: محمّد بن محمّد بن النعمان، البغداديّ الشيعيّ، ويُعرف بابن المعلم. كان صاحب فنون وبحوث وكلام، واعتزال وأدب" . ويُعرّفه في الميزان: "عالم الرافضة أبو عبد الله ابن المعلم صاحب التصانيف البدعية، وهي مائتا مصنف" .

هذا غيضٌ ممّا قاله علماء السنّة، وأمّا الشيعة فنقتصر على كلام تلميذيه: الطوسي والنجاشي، ونترك الباقي لمترجمي حياته:

يقول الشيخ الطوسيّ في الفهرست: "المفيد يكنّى أبا عبد الله، المعروف بابن المعلّم، من أجلّة متكلّمي الإمامية، انتهت إليه رئاسة الإماميّة في وقته في العلم، وكان مقدّماً في صناعة الكلام، وكان فقيهاً متقدماً فيه، حسن الخاطر، دقيق الفطنة، حاضر الجواب، وله قريب من مائتي مصنّف كبار وصغار، وفهرست كتبه معروف. ولد سنة 338هـ، وتوفي لليلتين خلتا من شهر رمضان سنة 413هـ، وكان يوم وفاته يوماً لم ير أعظم منه من كثرة الناس للصلاة عليه وكثرة البكاء من المخالف والموافق" .

وقال تلميذه النجاشيّ: "شيخنا وأستاذنا رضي الله عنه ، فضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية والوثاقة والعلم" . ثمّ ذكر تصانيفه.

وهذه الكلمات تعرّفنا موقفه من علم الكلام، وأنّه لم يكن يومذاك للشيعة متكلّم أكبر منه، وكفى في ذلك أنّه تخرّج على يديه لفيفٌ من متكلّمي الشيعة نظير السيد المرتضى 355 ـ 436 هـ .

2 ـ عليّ بن الحسين الشريف المرتضى 355ـ 436هـ : تلميذ الشيخ المفيد. عرّفه تلميذه النجاشي بقوله: "حاز من العلوم ما لم يدانه فيه أحد في زمانه، وسمع من الحديث فأكثر، وكان متكلماً شاعراً، أديباً، عظيم المنزلة في العلم و الدين و الدنيا، و من كتبه الكلامية: الشافي في نقض المغني للقاضي عبد الجبار في قسم الإمامة، وكتاب تنزيه الأنبياء والأئمّة ، و الذخيرة في علم الكلام، وغيرها من الرسائل، شرح جمل العلم و العمل" .

3 ـ أبو الصلاح التقيّ بن الحلبيّ 374ـ 447هـ : مؤلّف تقريب المعارف في الكلام.

4 ـ محمّد بن الحسن الطوسيّ 385ـ 460هـ : يُعرّفه العلاّمة بقوله: "شيخ الإماميّة ورئيس الطائفة، جليل القدر، عظيم المنزلة، ثقة، عين، صدوق، عارف بالأخبار والرجال و الفقه و الأُصول، و الكلام والأدب، وجميع الفضائل تنتسب إليه" . وله في الكلام كتبٌ كثيرةٌ منها: الجمل والعقود، تلخيص الشافي في الإمامة، ومقدمة في المدخل إلى علم الكلام، والاقتصاد، والرسائل العشر.

متكلّمو الشيعة في القرن السادس

ما إنْ أطلّ القرن السادس إلّا وقد أفل نجم المعتزلة حيث وُضِع فيهم السيف من قبل الخلافة العباسيّة. وكان غيابهم عن المسرح الفكريّ خسارةً جسيمةً للمنهج العقليّ. وقد بلغ التعصّب إلى حد أنّه أُحرقت كتبهم، وقُتل أعلامهم، وشُرِّد لفيفٌ منهم. و الحديث ذو شجون. ومع إطلالة هذا القرن بدأت تلوح علامات الضغط والكبت على الشيعة. وقد وضع صلاح الدين الأيوبيّ السيفَ على عنق الشيعة في حلب وغيرها. وعلى الرغم من ذلك فقد ظهر في هذا القرن أفذاذ في علم الكلام، نذكر منهم على سبيل المثال:

1 ـ محمّد بن أحمد بن علي الفتال النيسابوري المتوفّى513هـ : المعروف بابن الفارسيّ. عرّفه ابن داود في رجاله بقوله : "متكلّمٌ جليل القدر، فقيهٌ، عالمٌ، زاهدٌ، ورعٌ، قتله أبو المحاسن عبد الرزاق رئيس نيشابور الملقب بشهاب الإسلام. اشتهر في أيام شبابه و ارتفع شأنه فاستفتي، و سئل عن مسائل في الكلام، و صنّف كتاب التنوير في معاني التفسير و كتاب روضة الواعظين وبصيرة المتّعظين في علم الكلام و الأخلاق والآداب. استشهد في أيام وزارة أبي المحاسن عبد الرزاق بن عبد الله بن أخي نظام الملك سنة 513 أو 515هـ" .

2 ـ قطب الدين المقري النيسابوريّ: من مشايخ السيد ضياء الدين أبي الرضا فضل الله الراوندي المتوفّى حدود 547هـ مؤلّف كتاب الحدود المعجم الموضوعي للمصطلحات الكلاميّة .

3 ـ الفضل بن الحسن الطبرسيّ: مؤلّف تفسير مجمع البيان المتوفّى /548هـ و له في تفسيره بحوث كلامية مهمّة.

4 ـ الحسين بن علي بن محمّد بن أحمد المتوفّى 552هـ : المعروف بـ أبي الفتوح الرازيّ وكتابه المعروف بـ روض الجنان مشحون بالبحوث الكلاميّة.

5 ـ قطب الدين سعيد بن هبة الله الراونديّ المتوفّى 573هـ : مؤلّف كتاب تهافت الفلاسفة و جواهر الكلام في شرح مقدّمة الكلام.

6 ـ سديد الدين الشيخ محمود الحمصي المتوفّى في أواخر القرن السادس : مؤلّف المنقذ من التقليد .

7 ـ أبو منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسيّ المتوفي في أواسط القرن السادس : مؤلّف كتاب الاحتجاج.

8 ـ السيد حمزة بن علي بن زهرة الحلبي 511ـ 585هـ : له كتاب( غنية النزوع في علمي الأُصول والفروع) يقع في جزءين، والكتاب يشتمل على علوم ثلاثة : الكلام والفقه و أُصوله.

9 ـ محمّد بن علي بن شهر آشوب المازندرانيّ المتوفّى 588هـ : أخذ عن المتكلم أبي سعيد عبد الجليل بن أبي الفتح الرازي. قال الصفدي: "أحد شيوخ الشيعة، حفظ القرآن وله ثمان سنين، وبلغ النهاية في أُصول الشيعة، كان يرحل إليه في البلاد،... توفي عام 588هـ" .

متكلّمو الشيعة في القرن السابع

لقد تزامن طلوع القرن السابع مع اضطراب الأوضاع السياسيّة الحاكمة على معظم الأمصار الإسلامية لا سيما الحروب الصليبيّة التي تركت مضاعفات خطيرة في الحواضر الإسلاميّة . وقد تزامن هذا الوضع مع هجوم شرس من قبل الوثنيّين من المشرق الذين جرّوا الويل و الدمار على المسلمين في المشرق الإسلامي، وامتدَّ سلطانهم إلى بغداد وأعقب ذلك انقراض الدولة العبّاسيّة.
وعلى الرغم من تلك الأوضاع العصيبة، كان للعلوم العقلية نشاط ملموس في الأوساط الشيعيّة، ونذكر من متكلمي الشيعة:

1 ـ سديد الدين بن عزيزة الحلي المتوفّى حوالي 630هـ : سالم بن محفوظ بن عزيزة بن وشاح، شيخ المتكلّمين، سديد الدين السوراوي الحليّ، و يقال له: سالم بن عزيزة. كان من كبار متكلمي الشيعة، صنف كتاب التبصرة وكتاب المنهاج في علم الكلام، وأخذ عنه المحقّق جعفر بن الحسن الحلي المتوفّى 676هـ علم الكلام و شيئاً من الفلسفة وقرأ عليه المنهاج.

2 ـ الشيخ كمال الدين علي بن سليمان البحرانيّ المتوفّى حوالي 656هـ : أُستاذ الشيخ ميثم البحرانيّ. له كتاب الإشارات في الكلام والحكمة. وصفه السيد الصدر بقوله: "قدوة الحكماء، وإمام الفضلاء، صاحب الإشارات في الكلام، وشرحها تلميذه المحقّق ميثم البحرانيّ. وله رسالة العلم التي شرحها المحقّق نصير الدين الطوسيّ" .

3 ـ الخواجه نصير الدين محمّد بن محمّد بن الحسن الطوسيّ 597ـ 672هـ : يقول الحرّ العامليّ: "هو شخصيّة فذّة يعجز القلم عن وصفه، فقد كان علّامة عصره في الكلام والحكمة والعلوم الرياضية والفلكية، له شرح الإشارات الذي فرغ منه عام 644هـ، و هو شرح لإشارات الشيخ الرئيس ابن سينا، و قد فنّد فيها أكثر ما أورده الرازي من الشكوك التي أُثيرت حول آراء الشيخ. ويعدّ كتاب شرح الإشارات من أفضل الكتب الدراسيّة في الحكمة إلى يومنا هذا. و يكفي في حقّه ما قاله العلاّمة في هذا المضمار: "كان هذا الشيخ أفضل أهل عصره في العلوم العقليّة والنقليّة، و له مصنفات كثيرة في العلوم الحكمية والأحكام الشرعيّة على مذهب الإمامية، و كان أشرف من شاهدناه في الأخلاق ـ نوّر الله مضجعه ـ قرأت عليه إلهيّات الشفاء لأبي علي بن سينا، وبعض التذكرة في الهيئة" .

4 ـ كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحرانيّ: المعروف بالعالم الربّاني المبرّز في جميع الفنون الإسلاميّة لا سيّما في الحكمة و الكلام والأسرار العرفانيّة. اتفقت كلمة الجميع على إمامته. ولد عام 636هـ وتوفي عام 696هـ. له كتاب قواعد المرام في علم الكلام المطبوع، وله شرح نهج البلاغة الذي صنّفه للصاحب خواجة عطاء الملك الجوينيّ، وهو شرح مشحون بالمباحث الكلاميّة و الحكميّة والعرفانيّة، فرغ منه عام 676هـ.

5 ـ الحسن بن يوسف بن علي بن المطهّر الأسديّ 648ـ 726هـ : شيخ الإسلام، المجتهد الأكبر، المتكلم الفذّ، الباحث الكبير، جمال الدين أبو منصور المعروف بالعلّامة الحلّي، وبآية الله على الإطلاق، و بابن المطهّر. ولد في شهر رمضان سنة 648 هـ و أخذ عن والده الفقيه المتكلّم البارع سديد الدين يوسف، و عن خاله شيخ الإماميّة المحقّق الحلّي، الذي كان له بمنزلة الأب الشفيق، فحظي باهتمامه ورعايته، ولازم الفيلسوف الكبير نصير الدين الطوسيّ مدّةً، واشتغل عليه في العلوم العقلية وبرع فيها وهو لا يزال في مقتبل عمره. يُعرّفه معاصره أبو داود الحلّي: "شيخ الطائفة، وعلّامة وقته، وصاحب التحقيق والتدقيق، كثير التصانيف، انتهت رئاسة الإماميّة إليه في المعقول و المنقول" .
ألّف في مجال المعقول والكلام قرابة عشرين كتاباً و رسالة في ذلك المضمار، نشير إلى أسماء كتبه:

1 ـ الأبحاث المفيدة في تحصيل العقيدة.

2 ـ استقصاء النظر في البحث عن القضاء والقدر.

3 ـ الألفين الفارق بين الصدق والمين.

4 ـ أنوار الملكوت في شرح الياقوت.

5 ـ الباب الحادي عشر: وهو رسالة مختصرة في العقائد الإماميّة، ولم تزل مطمحاً للأنظار فكُتب عليها شروح وتعليقات، أشهرها ما كتبه الفاضل المقداد الذي أسماه بـ النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر ، و هي رسالة دراسية في الحوزات الشيعية إلى يومنا هذا.

6 ـ تسليك النفس إلى حظيرة القدس.

7 ـ الرسالة السعدية: تحتوي على مسائل ثلاث:

أ ـ استحالة رؤية الله سبحانه.

ب - كلامه سبحانه حادث.

ج - صفاته عين ذاته.

8 ـ كشف الفوائد في شرح قواعد العقائد.

9 ـ كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد: وهذا الكتاب شرح لكتاب تجريد الاعتقاد للمحقّق نصير الدين محمّد بن الحسن الطوسي 597 ـ 672هـ . وهو من أوجـز المتـون الكلاميـة وفق العقائد الإمامية. وقد شرحه جمع غفير من المحقّقين منذ تأليفه إلى يومنا هذا، وأوّل من شرحه: تلميذه المشهور بالعلاّمة الحلّي 648ـ 726هـ الذي أسماه كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ، ثمّ توالت الشروح بعده، فشرحه ثانياً: شمس الدين محمّد الاسفرائيني البيهقي وأسماه تفريد الاعتماد في شرح تجريد الاعتقاد وثالثاً: الشيخ شمس الدين محمود بن عبد الرحمن بن أحمد الإصفهاني المتوفّى/746هـ وأسماه تسديد القواعد في شرح تجريد العقائد ورابعاً: علاء الدين علي بن محمّد المعروف بالفاضل القوشجي المتوفّى 879هـ ألّفه للسلطان أبي سعيد كوركان، وقد كُتِبَ على الشرحين تعاليق وحواشٍ كثيرة، يقف عليها من تتبع المعاجم. ثمّ توالت الشروح بعد هذه الشروح الأربعة إلى عصرنا هذا.
إنّ كتاب كشف المراد تبعاً لمتنه يدور على محاور ثلاثة:

الأوّل: في الأُمور العامّة التي تطلق عليها الإلهيات بالمعنى الأعم، ويبحث فيه عن الوجود والعدم وأحكام الماهيّات، والمواد الثلاث: الوجود والإمكان والامتناع، والقدم والحدوث، و العلّة والمعلول، وغيرها من المسائل التي تبحث عن أحكام الوجود بما هو هو.

الثاني: في الجواهر والأعراض التي يطلق عليها الطبيعيّات، ويبحث فيه عن الأجسام الفلكية و العنصرية والأعراض التسعة، على وجه التفصيل.

الثالث: في الإلهيات بالمعنى الأخص، ويبحث فيه عن الأُصول الخمسة.

10 ـ معارج الفهم في شرح النظم.

11 ـ مقصد الواصلين في أُصول الدين.

12 ـ منهاج الكرامة في معرفة الإمامة.

13 ـ مناهج اليقين.

14 ـ نظم البراهين في أُصول الدين.

16 ـ نهج المسترشدين في أُصول الدين.

17 ـ واجب الاعتقاد على جميع العباد.

18 ـ نهاية المرام في علم الكلام.



خلاصة الدرس:

برز من المتكلّمين الشيعة في القرن الرابع العديد من المتكلّمين، منهم: الحسن بن عليّ بن أبي عقيل، والحسين بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه، وعليّ بن وصيف..
وبرز في القرن الخامس: الشيخ المفيد، الشريف المرتضى، أبو الصلاح الحلبيّ..
أمّا في القرن السادس فبرز: قطب الدين النيسابوريّ، الفضل بن الحسن الطبرسيّ، محمّد بن عليّ بن شهر آشوب المازندرانيّ..
وفي القرن السابع برز: الخواجه نصير الدين الطوسيّ، وكمال الدين ميثم بن عليّ بن ميثم البحرانيّ.


انتهى







من مواضيع : الحوزويه الصغيره 0 التمسكم الدعاء ..
0 في مسألة الخاتمة ..
0 مشكلة عند فرمتة الجهاز
0 هلال الشهر بين الفتوى و الإخبار
0 حرمة التظليل - للـــــنقاش

الصورة الرمزية مولى أبي تراب
مولى أبي تراب
عضو برونزي
رقم العضوية : 53658
الإنتساب : Aug 2010
المشاركات : 592
بمعدل : 0.11 يوميا

مولى أبي تراب غير متصل

 عرض البوم صور مولى أبي تراب

  مشاركة رقم : 24  
كاتب الموضوع : الحوزويه الصغيره المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-04-2013 الساعة : 01:51 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
أحسنتم بارك الله بكم
متابعون إن شاء الله تعالى


من مواضيع : مولى أبي تراب 0 حكم الصوم في السفر
0 نيّة القطع والقاطع
0 حكم المسافر إذا خالف وظيفته من حيث القصر والتمام
0 مطهرية الشمس
0 إذا أحدث بالأصغر أثناء الغسل

الصورة الرمزية ام نرجس
ام نرجس
عضو نشط
رقم العضوية : 77692
الإنتساب : Mar 2013
المشاركات : 199
بمعدل : 0.05 يوميا

ام نرجس غير متصل

 عرض البوم صور ام نرجس

  مشاركة رقم : 25  
كاتب الموضوع : الحوزويه الصغيره المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-04-2013 الساعة : 01:02 PM


بارك الله فيكم اجمعين على المعلومة المفيدة

توقيع : ام نرجس
:eek:ام نرجس
من مواضيع : ام نرجس 0 باذنجان محشي بالفرن
0 هكذا يتحوّل صراع الزوجين إلى صحيّ
0 لماذا ينجذب الرجال لذوات الشعر الطويل
0 10أفكار تجعلك إمرأة مثيرة فى عيون زوجك
0 تعزية

الصورة الرمزية المؤرخ
المؤرخ
عضو برونزي
رقم العضوية : 72182
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 1,053
بمعدل : 0.23 يوميا

المؤرخ غير متصل

 عرض البوم صور المؤرخ

  مشاركة رقم : 26  
كاتب الموضوع : الحوزويه الصغيره المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 20-04-2013 الساعة : 03:37 PM


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن وجود الإمام المعصوم بين أبناء الأمة في زمن الظهور جعل مذهب الشيعة لا يحتاجون إلى علم الحديث بشكل كبير، وبالتالي عن علم الرجال مع وجود الإمام المعصوم، فكانت إذا طرأت عليه حاجة للحديث يأخذونها من الإمام المعصوم الموجود بينهم, وبنهاية الغيبة الصغرى حيث بدأت الغيبة الكبرى انقطع الاتصال بالإمام المعصوم فاضطر العلماء والفقهاء إلى الرجوع إلى علم الحديث المدون عن المعصوم، وبالتالي احتيج إلى علم الرجال لمعرفة الرواية الصحيحة من الرواية غير الصحيحة.
ولكن مع ذلك كان هناك من يجمع الروايات ويختار من الرجال من يختار! فلقد تصدى جمع من الأسبقين من رواتنا من أصحاب الصادقين (عليهما السلام) ومن بعدهما من الأئمة الطاهرين لضبط أسماء الرواة وأحوالهم وطبقاتهم وآرائهم وأصولهم ومصنفاتهم وما ورد عن الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) في مدحهم أو ذمهم, مثل الحسن بن محبوب السراد, وبني فضال , ومحمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني, ومحمد بن أورمة , وأضرابهم من أجلة أصحابنا (رضوان الله عليهم).
ثم قام غيرهم بجمع ما تفرق في هذه الكتب واستقصاء ما فات منهم وتبويبها ونظمها، فألفوا في ذلك كتب مطولة ضخمة مثل كتاب عبد العزيز بن يحيى الجلودي, والعياشي صاحب كتاب (معرفة الناقلين), وكتاب (الاشتمال على معرفة أحوال الرجال) لأحمد بن عبيد الله الجوهري , وكتاب سعد بن عبد الله الأشعري القمي ,وكتب ابن شاذان , والصدوق , وأبي غالب الزراري, وأبي العباس ابن نوح , وأبي العباس بن عقدة الذي أنهى أصحاب أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) إلى أربعة آلاف.
ولما لم يكن المخالفون على إطلاع على كل تلك الكتب وغيرها مما ضاع قالوا انه لا سلف لنا ولا مصنف .
ولأجل تعريف المخالف بتلك الكتب والمصنفات وما حوتها ألف النجاشي (رحمه الله) كتابه اتماماً للحجة ورد ذلك القول: بأنه قول من لا علم له بالناس ولا لقي أحد فيعرف منه ولا حجة علينا لمن لم يعلم ولا عرف.
والحصيلة، ان الاحتياج الفعلي لعلم الرجال ظهر بشكل أوسع بعد غيبة الإمام الكبرى، ولذلك دأب العلماء على جمع شتات ذلك العلم من الكتب المتفرقة، فالتأخير كان بسبب وجود الإمام المعصوم الذي يرفد الساحة باستمرار بالروايات الصحيحة على خلاف بقية المذاهب الأخرى فإنها لما انقطع عنها الخبر الصحيح الصادر عن المعصوم بوفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) احتاجت إلى علم الرجال منذ ذلك الزمن ! ولا يمكن أن نتصور أن ينشأ علم ويتطور إلاّ تبعاً للاحتياج لا إلى تعيير قوم على قوم.



من مواضيع : المؤرخ 0 هل الإنسان يصنع اسماً أم الاسم يصنع الإنسان؟
0 علة نزول القرآن باللغة العربية
0 وأُطلِقتْ صفارة الفرح ( قصة قصيرة )
0 الـرسـائـل الـواردة = 1
0 دراما رمضان .. إفساد للصيام وهدم للأسرة

الصورة الرمزية نور الله في الارض
نور الله في الارض
عضو برونزي
رقم العضوية : 77874
الإنتساب : Apr 2013
المشاركات : 273
بمعدل : 0.06 يوميا

نور الله في الارض غير متصل

 عرض البوم صور نور الله في الارض

  مشاركة رقم : 27  
كاتب الموضوع : الحوزويه الصغيره المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 10-05-2013 الساعة : 12:19 AM


أحسنتي يا أختـنا الحوزوية
__________________________


توقيع : نور الله في الارض



الحمد لله الذي جعل كمال دينه , و تمام نعمته , بولاية أمير المؤمنين

علي ابن ابي طالب (عليه السلام)
__________________
يا مولاتـي .. يا زهــراء ..
من مواضيع : نور الله في الارض 0 الشافعي يجوّز التقية بين المسلمين
0 سؤال عن تطهير الملابس بالغسالة الكهربائية
0 رسائل الشعائر الحسينية (( مركز الأبحاث العقائدية )) .
0 أفضل أعمال ليلة القدر | سماحة المرجع الديني السيد كمال الحيدري ( حفظه الله )
0 مكتبة بروان : مكتبة فارسية تحتوي على الكثير من الكتب النادرة

موسوي البحراني
عضو متواجد
رقم العضوية : 35130
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 111
بمعدل : 0.02 يوميا

موسوي البحراني غير متصل

 عرض البوم صور موسوي البحراني

  مشاركة رقم : 28  
كاتب الموضوع : الحوزويه الصغيره المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-05-2013 الساعة : 03:24 PM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد

بارك الله فيكم وشكر الله سعيكم وأحسن الله لكم في جهودكم المثمرة فارجو الأعذار عن التقصير .

أخوكم موسوي البحراني


من مواضيع : موسوي البحراني 0 هل صلاة الرغائب بدعة ام مشروعة عند الامامية
0 هل الاصل في الانسان المشكوك الاسلام او الكفر ؟
0 رحلتي الى العراق
0 الذكر المندوب في حالتي الركوع والسجود
0 هل يجوز التبعيض في التقليد مطلقا أم لا ؟
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 05:56 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية