السفياني من أبرز العلامات وأوثقها وأمتنها رواية، وتكاد لا تداني قوتها إلا ظاهرة النداء، وآية خسف البيداء، وهي كما سترى مختصة بالسفياني وخاصة أن الخسف يكون بجيشه.
والقول بحتم السفياني مقبول، وواضح الدلالة.. ولا ريب أن محو صورة السفياني، سيؤدي إلى محو صورة الخسف، وإذا ما جمعت روايات الصيحة والخسف إلى روايات السفياني، أخرجت تواتراً أكيداً.. كما سيؤدي محو السفياني إلى محو الأصهب والأبقع وربما قرقيسيا أو بعض منها، وكذلك فتنة الشام، وفتن بلاد العراق، وحتى جزءٍ من صورة اليماني والخراساني وغير ذلك مما سيمحو أغلب علامات الظهور.. لذا نؤكد حتم السفياني بالجملة، والله العالم.
وما يعزز اهذا الاعتقاد هو الرواية الشريفة :
عن الإمام الصادق عليه السلام: (إنّا وآل أبي سفيان أهل بيتين تعادينا في الله، قلنا صدق الله، وقالوا كذب الله، قاتل أبو سفيان رسول الله صلى الله عليه وآله، وقاتل معاوية علي بن أبي طالب عليه السلام، وقاتل يزيد بن معاوية، الحسين بن علي عليه السلام، والسفياني يقاتل القائم عليه السلام).
بعدما تشتد الفتنة في شهر رجب تكون في شهر رمضان الصيحة تحديدا عند فجر يوم (23) من شهر رمضان المبارك أي في ليلة القدر ويكون يوم جمعة , الروايات ذكرت في اكثر من صيغة (الحق مع علي , علي وشيعته هم الفائزون , الحق مع ال محمد ) وهي في الحقيقة واحدة مضمونها (ان الحق في ال محمد) , هي صيحة من السماء توقظ النائم , تُفزع الناس , حدث كوني غريب ...
وهذه علامة واضحة جدا ولكن في نفس اليوم هناك صيحة ثانية هي صيحة ابليس (ان الحق مع عدو علي وشيعته ) ..
وعن زرارة بن أعين, قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (ينادي منادٍ من السماء: أنّ فلاناً هو الأمير, وينادي مناد: أنَ علياً وشيعته هم الفائزون), قلت: فمن يقاتل المهدي عليه السلام بعد هذا؟
فقال عليه السلام: (إن الشيطان ينادي أن فلاناً وشيعته هم الفائزون, يعني رجلاً من بني أمية) قلت: فمن يعرف الصادق من الكاذب؟ قال عليه السلام (يعرفه الذين كانوا يروون حديثنا, ويقولون: إنّه يكون قبل أنْ يكون, ويعلمون أنّهم هم المحقون الصادقون.
حيث هنا تتجلى الفائدة من معرفة شؤونات امام زماننا صلوات االله عليه ..
العلامة الثالثة: (خسوف وكسوف في غير وقتهما) ..
حدوث الخسوف والكسوف بالشكل الاعتيادي ليس علامة مهمة هذه القضية سنويا تحدث , ولكن ان يقع الخسوف والكسوف في غير موعدهما وكما يقول الامام الصادق(ع), حينئذ يسقط حساب المنجمين وحساب الفلكيين في هذه العلامة التي تكون في شهر رمضان ايضا , حيث ان المؤسسات الفلكية ليس لديها اي تنبؤ مسبق بهذا ...
العلامة الرابعة:قتل النفس الزكية , حيث ان هذا الاسم ربما اطلق على اكثر من شخصية , ولكننا نتحدث عن شخصية ستقتل في اليوم الخامس والعشرين من شهر ذي الحجة يعني (قبل 15 يوم) من قيام الامام الحجة (عج) , وبما انه مصطلح (النفس الزكية) اُطلق على اكثر من شخصية فعندما نقول من العلامات القريبة نقصد به السيد الهاشمي الشاب صاحب الوجه الوضيء , الذي يُذبح بين الركن والمقام في اليوم الخامس والعشرين من ذي الحجة , لان الامام يبعث بيانا منه الى مكة, في ارهاصات عصر الظهور السفياني, الصيحة, الخراساني , اليماني خسوف وكسوف في غير موعدهما , وستحدث مشكلة كبيرة بين القبائل كما جاء في الروايات ,حيث هناك علامات كثيرة ولكننا نتحدث عن علامات خاصة قريبة وواضحة والتي تحدث عنها الائمة وبشكل مسهب , فالامام يرسل هذا الشاب الى المسجد الحرام ينقل رسالة عن الامام روحي فداه في الموجودين من اهل مكة وبقية الحجاج فما ان يبدا بتلاوة البيان حتى يُذبح بين الركن والمقام ..
اخر علامة من العلامات المحتومة التي وردت في الروايات هي علامة الخسف , وسنتحدث عنها بعد مناقشة هذه العلامات ...
حتى لايختلط علينا الامر ولكي لايكون المبحث مطولا ..
الاحداث التي تقع في سنة الظهور المبارك ابتداءا من شهر رجب
احداث شهر رجب في سنة ظهور الامام المهدي :
-مطر غزير يهدم كثيراً من البيوت.
خروج السفياني(عثمان بن عنبسة).
خروج اليماني.
خروج الخراساني.
بدن بارز في عين الشمس(وجه وصدر المسيح عليه السلام.
ثلاثة نداءات:
ألا لعنة الله على القوم الظالمين.
-أزفت الآزفة يا معشر المؤمنين.
-إن الله بعث فلانا فاسمعو له وأطيعوا.
يد مدلاة من السماء تشير.
ركود الشمس عن الحركة مدة ثلاث ساعات.
خسوف القمر.
..................................
احداث شهر رمضان من سنة الظهر
-كسوف الشمس (غير العادة).
الصيحة
نداء جبرئيل: (ان الحق مع المهدي عليه السلام وشيعته)
نداء ابليس: (إن الحق مع عثمان وشيعته)
خسوف القمر (غير العادة).
مبايعة 30 ألفاً من كَلَب للسفياني.
معركة قرقيسيا (قتل 100 ألف من الجبارين)و ينتصر فيها السفياني
-تمير القبائل (تتقاتل من اجل الطعام)
-يرتكب السفياني مجزرة بغداد(يقتل ثمانين الفاً)
.................................................. .....
احداث شهر ذي الحجة من سنة الظهور المبارك
يرتكب السفياني مذبحة الكوفة (يقتل 70 عالم دين صالحاً).
اضطرابات منى (سلب الحجاج - إنتهاك المحارم).
قتل ذي النفس الزكية - في الحرم المكي بين الركن والمقام.
قتل رجل هاشمي (محمد وأخته فاطمة) وصلبهما على باب مسجد النبي (ص)
غزو جيش السفياني لمدينة الرسول صلى الله عليه وآله (احتلال المدينة مدة ثلاثة أيام).
توافد أنصار الإمام عليه السلام إلى مكة (313رجلاً).
الخسف بجيش السفياني في (البيداء).
يوم الخروج (السبت – عاشوراء) بين الركن والمقام، الخطبة
البيعة - نداء جبرائيل
احسنتم اخي الفاضل منتظر العسكري في ميزان حسناتكم ..
ولكن لو وضعتم علامة قتل ذي النفس الزكية هي كاخر علامة قبل ظهور الامام المهدي (عج) حيث تسبق (ذي النفس الزكية الذي احدهم محمد واخته ) ان وجدت هكذا علامة فانها تحدث قبل الشاب الهاشمي ذي الوجه المضيء(النفس الزكية, الذي يذبح بين الركمن والمقام) ..
الاخ الفاضل رافضي حياكم الله واحسنتم على الاستفسار..
اخي الفاضل هذا الامر خاطئ فدولة بني العباس الثانية التي تهلك في اخر الزمان ويبدو من خلال القرائن انها في العراق او مكان اخر عند هلاك حاكمها ينخرط عقد هذه الدولة بالصراع الداخلي فيما بين الحاكمين حيث تكون الاجواء قريبة جدا من ظهور السفياني, ولايوجد في الروايات ما اشرتم اليه ...
موفقين دوما ..
التعديل الأخير تم بواسطة الجزائرية ; 30-03-2014 الساعة 08:02 PM.
سبب آخر: ي
واليكم هذا المبحث المختصر عن قتل النفس الزكية في مكة وبن عمه في المدينة المنورة:
قتل ذي النفس الزكية: (من المحتوم)
بعد وقوع كثير من الأحداث والأخبار السابقة، تبدأ معالم يوم الفجر المقدس تظهر للناس بجلاء، ويبدأ الإمام المهدي عليه السلام بإرسال نائبه (رسوله) للناس في مكة المكرمة في عملية اختبار وتهيئة للثورة المباركة، فيقوم الفتى الهاشمي (محمد بن الحسن - ذو النفس الزكية) فيدخل المسجد الحرام في اليوم الخامس والعشرين من ذي الحجة ويقف بين الركن والمقام ويبلغ أهل مكة رسالة شفوية من الإمام المهدي عليه السلام، وهذه الرسالة لا تشتمل على شيء من السب والشتم أو التهديد، إنما تشتمل على الاستنصار والاستنجاد بأهل مكة.. فيقوم بقايا النظام في الحجاز بارتكاب جريمة شنعاء ويقتلونه في الحال بين الركن والمقام، فتكون هذه الجريمة إيذاناً بنهاية حكمهم، وليس بين قتله وظهور الإمام عليه السلام إلا خمس عشرة ليلة.
وكذلك نفس الحال في مدينة المصطفى صلى الله عليه وآله يقوم بقايا النظام بارتكاب جريمة بشعة أخرى، لا تقل عن سابقتها وهي قتل ابن عم ذي النفس الزكية واسمه محمد وشقيقته فاطمة، ويصلبونهما على باب مسجد النبي صلى الله عليه وآله.
عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: (.. وقتل النفس الزكية من المحتوم) (1).
عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام:..في حديث طويل.. إلى أن قال: (يقول القائم عليه السلام لأصحابه: ياقوم، إن أهل مكة لا يريدونني ولكنني مرسل إليهم لأحتج عليهم بما ينبغي لمثلي أن يحتج عليهم، فيدعو رجلاً من أصحابه فيقول له: إمضِ إلى أهل مكة فقل: يا أهل مكة، أنا رسول فلان (الإمام المهدي عليه السلام) إليكم، وهو يقول لكم: إنا أهل بيت الرحمة ومعدن الرسالة والخلافة، ونحن ذرية محمد صلى الله عليه وآله وسلالة النبيين، وإنا قد ظلمنا واضطهدنا وقهرنا وابتز منا حقنا منذ قبض نبينا إلى يومنا هذا، ونحن نستنصركم فانصرونا، فإذا تكلم هذا الفتى بهذا الكلام أتو إليه فذبحوه بين الركن والمقام وهو النفس الزكية) (2).
عن عبابة بن ربعي الأسدي عن أمير المؤمنين عليه السلام: (.. ألا أخبركم بآخر ملك بني فلان؟ قتل نفس حرام، في يوم حرام، في بلد حرام، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما لهم من ملك بعده غير خمس عشرة ليلة) (3).
عن أبي صالح مولى بني العذار قال: (سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ليس بين قائم آل محمد وبين قتل النفس الزكية إلا خمس عشر ليلة) (4).
عن زرارة بن اعين قال سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: (...لا بد من قتل غلام بالمدينة (مدينة الرسول صلى الله عليه وآله) قلت: جعلت فداك أليس يقتله جيش السفياني؟ قال: لا، ولكنه يقتله جيش بني فلان، يخرج حتى يدخل المدينة فلا يدري الناس أي شيء دخل، فيأخذ الغلام فيقتله، فإذا قتله بغياً وعدواناً وظلماً، لم يمهلهم الله عز وجل فعند ذلك توقعوا الفرج) (5).
عن الامام الباقر عليه السلام: (وعند ذلك تقتل النفس الزكية في مكة، وأخوة في المدينة ضيعة) (6).
إن الذي يقتل في المدينة المنورة ويصلب هو وأخته فاطمة، هما من أبناء عم ذي النفس الزكية، وقد قال الإمام الصادق عليه السلام: (يقتل المظلوم بيثرب، ويقتل ابن عمه في الحرم) (7).
إن من المؤكد أن (النفس الزكية) الذي يعتبر قتله من العلائم المحتومة، هو (محمد بن الحسن) الذي يذبح بين الركن والمقام، قبل ظهور الإمام بخمس عشرة ليلة.. وقد عبرت عنه الروايات الشريفة بعدة أسماء مثل:
(ذو النفس الزكية) لأنه يقتل بلا أي ذنب، وقد قال تعالى على لسان موسى عليه السلام للخضر: (أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً)(8) أي بريئة من الذنوب.
(المستنصر) لأنه يبدأ كلمته قبل قتله بالاستنصار لآل محمد.
أو (رجل هاشمي)، (غلام من آل محمد)، (الحسنى) مما يثبت انه من نسل رسول الله صلى الله عليه وآله ومن السادة.
الهوامش
(1) غيبة النعماني ص169، بشارة الإسلام ص119، يوم الخلاص ص667
(2) بحار الأنوار ج52 ص307، بشارة الإسلام ص224، المهدي من المهد إلى الظهور ص368، يوم الخلاص ص662، بيان الأئمة ج3 ص20