العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية melika
melika
شيعي حسيني
رقم العضوية : 480
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 18,076
بمعدل : 2.74 يوميا

melika غير متصل

 عرض البوم صور melika

  مشاركة رقم : 31  
كاتب الموضوع : melika المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-11-2010 الساعة : 11:46 PM


إسلام الراهب على يد الإمام علي ( عليه السلام )



لما توجَّه الامام علیه السلامإلى صفين ، لحق أصحابه عطشٌ شديد ، ونفد ما كان معهم من الماء ، فأخذوا يميناً وشمالاً يلتمسون الماء فلم يجدوا له أثراً .
فعدل بهم أَمير المؤمنين ( عليه السلام ) عن الجادَّة وسار قليلاً ، فلاح لهم ديرٌ في وسط البرِّيَّـة فسار بهم نحوه ، حتى إذا صار في فنائه أمر مَنْ نادى ساكنه بالاطِّلاع إليهم فنادَوه فاطَّلع ، فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : هل قُرب قائمك هذا ماء يتغوَّثُ به هؤلاء القوم ؟
فقال : هيهات ، بيني وبين الماء أكثر من فرسخين ، وما بالقرب مِنِّي شيء من الماء ، ولولا إنـني أُوتي بماءِ يكفيني كلَّ شهر على التقتير لتلفت عطشاً .
فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أَسَمعتم ما قال الراهب ؟
قالوا : نعم ، أفتأمرنا بالمسير إلى حيث أومأ إليه ، لعلَّنا ندرك الماء وبنا قوَّة ؟
فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا حاجة بكم إلى ذلك ، ولوى عنق بغلته نحو القبلة وأشار لهم إلى مكان يقرب من الدير .
فقال ( عليه السلام ) : اكشفوا الأرض في هذا المكان ، فعدل جماعة منهم إلى الموضع فكشفوه بالمساحي ، فظهرت لهم صخرة عظيمة تلمع .
فقالوا : يا أمير المؤمنين ، هنا صخرة لا تعمل فيها المساحي .
فقال لهم ( عليه السلام ) : إنَّ هذه الصخرة على الماء ، فإن زالت عن موضعها وجدتم الماء ، فاجتهدوا في قلبها .
فاجتمع القوم وراموا تحريكها فلم يجدوا إلى ذلك سبيلاً واستصعبت عليهم .
فلما رآهم ( عليه السلام ) قد اجتمعوا وبذلوا الجهد في قلع الصخرة فاستصعبت عليهم ، لوى ( عليه السلام ) رجله عن سرجه حتى صار على الأرض ، ثم حسر عن ذراعيه ووضع أصابعه تحت جانب الصخرة فحرَّكها ، ثم قلعها بيده .
فلما زالت عن مكانها ظهر لهم بياض الماء ، فتبادروا إليه فشربوا منه ، فكان أعذب ماء شربوا منه في سفرهم وأبرده وأصفاه ، فقال لهم : تزوَّدوا وارتَوُوا ، ففعلوا ذلك .
ثم جاء إلى الصخرة فتناولها بيده ووضعها حيث كانت ، وأمر أَن يُعفى أثرها بالتراب ، والراهب ينظر من فوق ديره ، فلما استوفى عِلم ما جرى نادى : يا معشر الناس أنزلوني أنزلوني .
فاحتالوا في إنزاله فوقف بين يدي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال له : يا هذا أنت نبيُّ مرسل ؟
فقال ( عليه السلام ) : لا .
قال الراهب : فملك مقرَّب ؟
قال ( عليه السلام ) : لا .
قال الراهب : فمن أنت ؟
قال : أنا وصي رسول الله محمد بن عبد الله خاتم النبيِّين .
قال الراهب : أبسط يدك ، أُسلم لله تبارك وتعالى على يدك ، فبسط أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يده وقال له : اشهد الشهادتين .
فقال الراهب : أشهد أَن لا اله إلا الله ، وأشهد أن محمداً رسول الله ، وأشهد أنك وصي رسول الله ، وَأَحَقَّ الناس بالأمر من بعده .

فأخذ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عليه شرائط الإسلام ثم قال له : ما الذي دعاك إلى الإسلام بعد طول مقامك في هذا الدير على الخلاف ؟
فقال : أخبرك – يا أمير المؤمنين – ، إن هذا الدير بُنِي على طلب قالع هذه الصخرة ومخرج الماء من تحتها ، وقد مضى عالم قبلي لم يدركوا ذلك ، وقد رزقنيه الله عزَّ وجلَّ ، وأنـا نجد في كتاب من كتبنا ونأثرُ عن علمائنا أن في هذا الصقيع عيناً عليها صخرة ، لا يعرف مكانها إلا نبيّاً أو وصيَّ نبيٍّ .
وأنه لا بد من ولي لله يدعو إلى الحقِّ ، آيته معرفة مكان هذه الصخرة ، وقدرته على قلعها ، وإني لما رأيتك قد فعلت ذلك تحققَ ما كنت أنتظره ، وبلغت الأمنية منه ، فأنا اليوم مسلم على يدك ، ومؤمن بحقك وموالاتك .
فلما سمع ذلك أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : الحمد لله الذي لم أكن عنده منسياً ، الحمد لله الذي كنت في كتبه مذكورا .

ثم دعا الناس فقال لهم : اسمعوا ما يقول أخوكم هذا المسلم ، فسمعوا مقالته .
ثم سار ( عليه السلام ) والراهب بين يديه في جملة أصحابه حتى لقي أهل الشام ، فكان الراهب من جملة من استشهد معه ، فتولى الإمام ( عليه السلام ) الصلاة عليه ودفنه وأكثر ( عليه السلام ) من الاستغفار له .


من مواضيع : melika 0 سلیمانی فینا ونحن ....................فیه
0 بكل وقاحة ... أكاديمي كويتي يحرّض السعودية للتدخل عسكرياَ في العراق !
0 استنكار شديد لاستهتار شاعر سعودي بالقرأن الكريم
0 هنیئا لکل العرب والمسلمین ...
0 هذه الفيتامينات تعزّز القدرات العقلية…لا تهملوها!

الصورة الرمزية melika
melika
شيعي حسيني
رقم العضوية : 480
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 18,076
بمعدل : 2.74 يوميا

melika غير متصل

 عرض البوم صور melika

  مشاركة رقم : 32  
كاتب الموضوع : melika المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-11-2010 الساعة : 11:48 PM


الإمام علي(ع) جامع إنساني ومثال عسير



الامام علی كتاب كبير وجامع انساني، اغترف منه الادباء والمصلحين والمفكرين والفلاسفة حكمة الحياة وحكمة السلوك، كما اغترف منه اهل الدنيا ما للدنيا، فقد كان ينبوعا في الجريان الروحي، والاتصال بالروح العليا، والتجلي كروح هفهافة رقيقة بلغت شأوا من النور لتكون ملائمة بدرجة كبيرة في مستوى الانسجام مع الكون الروحاني الذي خلقه الله سبحانه وتعالى ليحيا فيه الانسان الابدي.

لقد كان الامام مثالا عسيرا لكل من حاول اقتفاء سیرته او سلوکه حتى ان الامام السجاد عليه السلام وهو العابد الزاهد قال بقنوط واضح: لن اكون ممن يلحقون بعبادة او سلوك علي بن ابي طالب.
كما كان مثالا عسيرا للحكام، فلم يجرأ احد ان يتوازى مع سيرته، فيما استطاع التاريخ الذي كتبه الحكام فقط ان يدعي بان الحكام في الزمن الفلاني والعهد الفلاني ساروا على ذلك المسار العسير، بفصول زائفة موضوعة من قبل المتملقين والماجورين وعبيد القصور.
وجانبه الانساني العميق وعدالته التي يطبقها على نفسه اولا، ولا يجعل لها مهربا من مواجهة الواقع، وهو لايزيد عن عدالته التي طبقها على نفسه عندما تكون في مواجهة الآخرين، فان احتمال التساهل والمعاذير والمسوغات تشمل غيره ولا تشمله بقيراط.

حافظ على كونه انموذج الامة وقرآنها السلوكي، وزبورها الحكيم وضوئها الانساني الوهاج في زوايا الجهل والتخلف والهوى وحب الاستحواذ والتسلط.
كان الانموذج العالي في الحكمة والعلم والكلام، وله من الاسرار الكونية والعلوم المخبوئة والنظرة المستشرفة للمستقبل البعيد والقريب، وذاكرة متفاعلة للامتداد الزمني الذي قبله واخبار التاريخ وعادات الناس.
كان نسيجا اندمج بالقرآن فصار من ضمن الفكر والحكمة التي تدور في انفتاقات حكمته وتجليات عقله المبدع.
وايضا كان رسالة كبيرة وواضحة لكل من ياتي بعده، او في غير زمانه ليرى كيف يكون انسانا بحق؟ وكيف يريد الله سبحانه وتعالى ان يكون الانسان في الحياة الدنيا كعامل وكآفل.
كيف يمكن ان تبنى الحياة والتجديد كيف تتم الاخوة الانسانية مع بنو البشر كافة دون ان يفرقهم امر او ادلجة او مصالح ضيقة فقوله لايزال يتفكر به المتفكرون هذا الرجل الذي نشا في تلك الصحراء ان يقول اما اخاك في الدين او نظيرك في الخلق!!.
فما هو مقدار البعد الانساني الشامل لهذه الفكرة الاسلامية التي اعطاها دفعا كبيرا في سماء انسانية واسعة؟.
الامة الاسلامية اليوم وبالنسبة الواقعية التي قرات بصورة عقلانية تاريخ السلطات المدعية للاسلام، تحلم بحاكم يحتكم ولو على عشر معشار السيرة التي سارها الامام في الشعب وهي تنقب عن ذلك الحاكم تنقيب العبد عن التمرات.

وتمرات العبد او ( خلالات العبد ) كما يلفظها العراقيون، ان العبد وجد تمرات في التراب راى ان كلبا قد بال عليها قبل ان يصل اليها لكنه كان جائعا فاحتار في بادئ الامر كيف ياكلها لكنه فكر اذ ربما تكون بعضها لم تتنجس بالبول فاخذ يتناول ما يظنه غير متنجس الى ان اتى عليها كلها.
فالعقلاء اليوم يرضون ان يكون الحاكم متوسط في الرشوة ومتوسط في الفساد ومتوسط في الظلم شرط ان لايغالي بها وان يعطي نسبة معقولة من الحقوق لاصحابها وان لاينشغل الى درجة العمى بنفسه واستحواذاته وسرقاته المفضوحة.
فلا وجود لمن -يطفئ السراج- مخافة ان يهدر اموال الامة فالامة واموالها اشياء شخصية للحاكم، منقسمة الى ما يضعه في الخزائن البعيدة في المدن الاجنبية، وناس هم في حكم العبيد اجسادا وارواحا.
ان شخصية الامام التي قد يحلم بها الحالمون لن تتكرر ابدا في الزمن الردئ الذي نعيشه، فلا يتكرر الامام ولا يتكرر القرآن ولا يتكرر النبي ولا يتكرر الائمة المعصومين فهم لحمة واحدة من الانوار التي برقت في سماء الانسانية، وظلت بما خلفته من مفاهيم وسير نبراسا يهدي بضوءه البشرية السائرة على الطريق وهي تبحث عن كمالها وشأوها الذي يريده الله سبحانه وتعالى.
وظلت تلك الانوار مقياسا لن تبلغه النفوس الضعيفة المنحطة النفوس المستعبدة من ذاتها وضيق افق تفكيرها وتفاهة آمالها وصغر اهدافها ودونيتها.
فماذا يسعنا ان نقرا من هذا الكتاب الكبير الذي هو الامام علي بن ابي طالب؟.
ان من يريد الكتابة عن الامام انما يضع نفسه في احراج كبير، فاي من اوجه الذكر طويل الشرح، في العدالة ام في الحكمة ام في السياسة ام في الزهد والعبادة ام في المسلك الاجتماعي ام في علم القرآن والدين ام في الاخلاق او الادارة او في النضال والصبر وتحمل الاذى في سبيل الله؟.
لكنه كتاب منشور يتحدث به الجميع، شانه شان القرآن والسيرة النبوية الشريفة،حتى اصبح كما الهواء في سماء الاسلام تحفظ الآيات القرأنية على ظهر القلب وتستذكر السيرة النبوية بمختلف النقل على الالسن، وتحفظ حكم وارشادات الامام علي عليه السلام وسيرته العملية، لكنها مجرد اصوات مجرد اقوال مجرد زخرفات مجرد ادعاءات مجرد لافتات مجرد اقنعة يتقنع بها سراق الامة وتجارها السياسيون والمتسلطون فلا يرد تطبيقها على نهر الحياة الجاري بالماء الرائب بالنفايات والرشاوي والظلم.

فلنستذكر تلك السيرة العطرة للشخصية التي جسدت الانسانية العريضة بكل مالها وعليها، ولنمتثل ولو بجزئيات ملامحها الممكنة ونحن في طريق ان نضاعف من مسيرتنا بما يتشابه معها صعودا منذ درجة الصفر.
فسلاما عليك ياابا الحسن يوم ولدت ويوم رحلت عن دنيانا ويوم ان تبعث حيا فانك فينا حلما مؤجلا شانك شان القرآن والسنة التي وضعت ظهريا رغم ان اطفالنا وصحفنا وكتاباتنا والسننا تذكر لك السيرة وتتناقل الكلام والحكمة من جيل الى جيل.
ورغم ان الحكام صعدوا سدات الحكم بادعائهم فيك وتواعدوا بسيرتك ورفعوا شعارك على جدران المدن البائسة دون ان يحترموا الاسم والسيرة والموعظة الحسنة.


من مواضيع : melika 0 سلیمانی فینا ونحن ....................فیه
0 بكل وقاحة ... أكاديمي كويتي يحرّض السعودية للتدخل عسكرياَ في العراق !
0 استنكار شديد لاستهتار شاعر سعودي بالقرأن الكريم
0 هنیئا لکل العرب والمسلمین ...
0 هذه الفيتامينات تعزّز القدرات العقلية…لا تهملوها!

الصورة الرمزية melika
melika
شيعي حسيني
رقم العضوية : 480
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 18,076
بمعدل : 2.74 يوميا

melika غير متصل

 عرض البوم صور melika

  مشاركة رقم : 33  
كاتب الموضوع : melika المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-11-2010 الساعة : 11:49 PM


العقل والحرية في رؤية الامام علي(ع)



اكد القرآن بصورة متواترة على وجوب ان يستخدم الانسان العقل والتفكر حيث عد ساعة من التفكر بما يوازي عبادة مضاعفة وذلك لأن العقل هو جزء من حكمة الله سبحانه وتعالى أي ان العقل هو ربيب الله في دار الدنيا وهو الذي انشأه وعلمه الحكمة اذ علمه الاسماء كلها وامتحن الملائكة فعجزوا ان يؤدوا ما لدى الانسان من تلك الروح المتفكرة التي زجها فيه.
وصار العقل بمثابة الهادي الى نور الله وتوحيده والاعتراف بالربوبية له.
ان الله لما خلق آدم علیه السلام مسح على ظهره فاخرج ذريته من صلبه نسما في هيئة الذر فالزمهم العقل وقررهم انه الرب وانهم العبيد فاقروا له بالربوبية وشهدوا على انفسهم بالعبودية لله عز وجل.
فالعبادة بحسب تصنيف الامام(ع) على ثلاث اقسام هي :
عبادة العبيد وعبادة التجار وعبادة الاحرار.


** فعبادة العبيد تحكمها البيئة والتقليد فانهم ان وجدوا في مجتمع نصراني تنصروا وفي اليهود تهودوا وفي الاسلام كانوا مسلمين يقودهم الخوف من العقاب.
اضافة الى ذلك فان عبادة من هذا النوع وهو السائد تجري هذه العبادة تحت مقياس هكذا وجدنا آباءنا سالكون فسلكنا مسلكهم، وهي عبادة غير عقلية أي انها لم تات من تفكير عميق اودى في نهاية المطاف الى اليقين والحقيقة الكبرى.
** واما التجار فانهم يحسبون الحساب التجاري فلا تفوتهم الربحية الآخروية بما انها مكسب ومرغب لتشكيل الصورة المناسبة ازاء المجتمع الذي يعيشون فيه ولو كانت البيئة نصرانية فانهم سيحسنون الصورة الاجتماعية فيتنصرون لدفع تجارتهم تحت الرضا الاجتماعي العام.
** واما عبادة الاحرار فان هذه لا تتم الا من خلال القناعة العقلية ويكون المحرض لها هو الشك.
فقد سئل الامام جعفر الصادق عليه السلام عن الشك فقال هو بداية الايمان او هو مدخل الايمان. ولعلنا نقف كثيرا امام الآية الكريمة التي تقول:
إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما.
فما هي تلك السيئات التي يبدلها الله سبحانه وتعالى بل أي من السيئات يمكن ان تبدل لو استخدمنا المنطق والعقل.
هل يمكن ان نتصور ان الربا او الزنا او السرقة او اكل مال اليتيم او غير ذلك من توافه الافعال يمكن ان يبدلها الله الى حسنات؟

.
ان امورا مثل ما ذكرنا قد يمحوها الله برحمته او انه يستر عليها وهو خير الساترين ولكن ليس من منظار العقل البشري ان يرى انه يبدلها بقدر التجاهل رحمة وسترا للعبد المقترف.
في حين ان التفكر واعادة النظر بالكون والشك فيه وفي القرآن كفكر وكمنهج وكفلسفة وكدين من منطلق التوصل الى القناعة الباتة أي من اجل الوصول الى الحقيقة فان هذه سيئات وتعديات قد تكون سيئات كثيرة وارتكابات خلال فترة الشك والتفكير التي قد تطول لسنين وفيها اهمال واسع لتادية العبادات واخطاء في المعاملات والسير الخاطئ في الدروب الوعرة لكنها ليست اشياء تافهة وغير مخلة بالعقل والتفكر والتقصي وبذل الوسع لإيجاد القناعة اليقينية والوصول اخيرا الى مرفأ الحق الاكبر في نهاية المطاف هذه ليست امور تافهة ان تكون نتائجها ان يعبد الله عن قناعة فذلك هو الايمان الذي لايتزعزع ولا يحيد.
ومن هذا فهي تستحق ان تبدل برحمة الله الواسعة وتتحول الى حسنات، كونها استندت الى التوبة أي البراءة من الاعمال السيئة السابقة وايضا كانت التوبة عن ايمان مطلق وبما ان الايمان الذاتي دافع كبير وقوي باتجاه العمل الصالح فان جميع اسباب العمل الصالح حاضرة ومنتهزة لكل فرصة سانحة فانها حركة ديناميكية وماكنة خيرة صالحة وحاضرة في الجسد الاسلامي وهذا هو العمل الصالح.
** في قول للامام علي(ع): اللهم اني ما عبدتك طمعا ولا خوفا ولكن رايتك اهلا لذلك فعبدتك!.
فكيف راى الإمام الاهلية للعبادة هل رأى سعي الآباء والاجداد والعشيرة والبيئة فشب عليها
وانسحب تحتها دون ان يسال ويتقصى؟.
ام انه اعاد النظر وتفكر مليا وبذل الوسع والاستقصاء ثم اقتنع بايمان واعتنق الحقيقة العظمى للربوبية والتوحيد؟.
** واذن ليست هناك خطوطا حمراء لايتصل بها الفكر والتفكر طالما انها جسور تؤدي الى المآل والمبتغى الكبير من خلال الحرية الحقيقية والاختيار الذي وهبه الله سبحانه وتعالى للانسان.
** وفي قول قاله الامام علي عليه السلام عند انتهاء حرب الخوارج بما معناه.، لا تحاربوا الخوارج من بعدي فانهم طلبوا الحق فأخطأوه، وليس من طلب الحق كمن طلب الباطل، واي كانت الصيغة في النقل فانها في ذات المحور العقلي فالخوارج ارادوا طلب الحق لكنهم اخطاوه أي انهم استخدموا العقل أي بمعنى استخدام الجدلية للوصول الى الحقيقة الكبرى وبما انه تفكر فان احتمال افضاءه الى الحقيقة في نهاية المطاف والوصول الى اليقين في نهاية الامر.
ولذا فان الامام راى ببصيرته ان هؤلاء يتوصلون اليها طالما استعملوا الوسيلة الموصلة التي كان القرآن يؤكد عليها على طول الخط، فاوصى ان لا يقاتلهم احد من بعده ما بقوا على صيغة العقل والتفكر.
يقول الامام(ع) وقوله خير تعبير عن الايمان بالقناعة وليست بالميراث المتداول بين جيل وآخر:
لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا، واذن فان اليقين ليس له حاجة بعد الاستدلال العقلي
بقدر الاطمئنان النفسي الذي هو ليس بشك وانما هي نازعة الشك المواربة في اللاشعور التي يدخرها الفكر في العقل الباطن وهي الممحصة بتحفز لدى الانسان.
ولذ فقد قيل(كي يطمئن قلبي)، على لسان احد الانبياء، نتيجة انه قد خلق مفكرا يستدل بالجوهرة التي باهى بها الله الملائكة، حتى قالوا ربنا لا نعلم إلا ما علمتنا..
المصدر:
امير المؤمنين-يوم الدين/الجزء الاول


من مواضيع : melika 0 سلیمانی فینا ونحن ....................فیه
0 بكل وقاحة ... أكاديمي كويتي يحرّض السعودية للتدخل عسكرياَ في العراق !
0 استنكار شديد لاستهتار شاعر سعودي بالقرأن الكريم
0 هنیئا لکل العرب والمسلمین ...
0 هذه الفيتامينات تعزّز القدرات العقلية…لا تهملوها!

الصورة الرمزية melika
melika
شيعي حسيني
رقم العضوية : 480
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 18,076
بمعدل : 2.74 يوميا

melika غير متصل

 عرض البوم صور melika

  مشاركة رقم : 34  
كاتب الموضوع : melika المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-11-2010 الساعة : 11:52 PM


تفضيل الإمام علي ( عليه السلام ) على من سواه


يمكننا الاستدلال على تفضيل الإمام علي ( عليه السلام ) على من سوى الرسول ( صلى الله عليه وآله ) بالأدلة الآتية :
الدليل الأول : آية المُبَاهَلَة :

لما دعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نصارى نَجْران إلى المُباهلة ، ليوضِّح عن حقه ويُبَرهن على ثبوت نُبوّته ، ويدل على عنادهم في مخالفتهم له ، بعد الذي أقامه من الحجة عليهم ، جعل علياً ( عليه السلام ) في مرتبته ، وحكم بأنه عَدله ، وقضى له بأنه نفسه ، ولم يُقلِّل من مرتبته في الفضل ، وساوى بينه وبينه .
فقال ( صلى الله عليه وآله ) مخبراً عن رَبِّه عزَّ وجلَّ : ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ الله عَلَى الْكاذِبِينَ ) آل عمران : 61
فدعا ( صلى الله عليه وآله ) الحسن والحسين ( عليهما السلام ) للمباهلة ، فكانا ابنيه في ظاهر اللفظ ، ودعا فاطمة ( عليها السلام ) وكانت المُعبَّرُ عنها بـ ( نِسَاءنَا ) ، ودعا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فكان المحكوم له بأنه نفس النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
وإذ كان لا يصح دعاء الإنسان نفسه إلى نفسه ولا إلى غيره ، فلم يَبقَ إلا أنه ( صلى الله عليه وآله ) أراد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) للتعبير عن النفس ، وإفادة المثل ، والنظير ، ومن يحلّ منه في العِزِّ والإكرام ، والمَودَّة والصيانة ، والإيثار والإعظام والإجلال .
و لو لم يدل من خارج دليل على أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أفضل من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لَقَضى هذا الاعتبار بالتساوي بينهما في الفضل والرتبة ، ولكن الدليل أخرجَ ذلك وبقي ما سواه بمقتضاه .
الدليل الثاني : حُبّه ( عليه السلام ) :

جعل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حب علي ( عليه السلام ) حبّاً له وبالعكس .
ومن ذلك أنه ( صلى الله عليه وآله ) جعل حكم موالي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كحكم مواليه ( صلى الله عليه وآله ) ، وحكم معادي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كحكم معاديه ( صلى الله عليه وآله ) ، ولم يجعل بينهما فصلاً بحال ، وكذلك الحُكم في بُغضه وَوِدِّه ( عليه السلام ) .
وقد علمنا أنه ( صلى الله عليه وآله ) لم يضع الحكم في ذلك للمُحاباة ، بل وضعه على الاستحقاق ووجوب العدل في القضاء .
الدليل الثالث : حديث الطائر المشوي :

وهو الحديث المروي في كتب الفريقين عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : ( اللَّهُمَّ ائتِني بأحبِّ خَلقِكَ إليكَ يَأكل مَعي من هَذا الطائر ) .
فجاء علي ( عليه السلام ) ، فلما بَصر به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( وَإِليَّ ) – يعني : أحبّ الخلق إلى الله تعالى وإليه ( صلى الله عليه وآله ) – .
وقد علمنا أن محبة الله تعالى لخلقه إنما هي ثوابه لهم ، وتعظيمه إياهم ، وإكباره وإجلاله لهم .
وإذا ثبت أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أحب الخلق إلى الله تعالى ، فقد وضح أنه أعظمهم ثواباً عند الله وأكرمهم عليه ، و ذلك لا يكون إلا بكونه أفضلهم عملاً ، وأرضاهم فعلاً ، وأجَلّهم في مراتب العابدين .


الدليل الرابع : مقامه ( عليه السلام ) يوم القيامة :
عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يلي معه الحوض يوم القيامة ، ويحمل بين يديه لواء الحمد إلى الجنة .
وأنه ( عليه السلام ) قَسيم الجنة والنار ، وأنه يعلو معه في مراتب المنبر المنصوب له يوم القيامة للمآب .
وأنه لا يجوز الصراط يوم القيامة إلا من معه براءة من علي ( عليه السلام ) من النار ، وأن ذريته الأئمة الأبرار ( عليهم السلام ) يومئذٍ أصحاب الأعراف .
و قد ثبت أن القيامة محل الجزاء ، وأن الترتيب في الكرامة فيها بحسب الأعمال ، ومقامات الهوان فيها على الاستحقاق بالأعمال .
الدليل الخامس : الأخبار الواردة عن الشيعة بالأفضلية :

<h2>وهي كثيرة ، نذكر منها ما يلي :

</h2>1 - قول الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( أما والله ، لو لم يَخلُق الله علي بن أبي طالب لما كان لفاطمة بِنت رسول الله كفء من الخلق ، آدم فمن دونه ) .
2 - وقوله ( عليه السلام ) : ( كانَ يوسُف بن يعقوب نبي بن نبي بن نبي بن خليل الله وكان صِدِّيقاً رسولاً ، وكان والله أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أفضلُ منه ) .
3 - وقوله ( عليه السلام ) وقد سُئل عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ما كانت منزلته من النبي ( صلى الله عليه وآله ) ؟
فقال ( عليه السلام ) : ( لَم يَكُن بَينَهُ وبينَه فضلٌ سِوى الرِّسالة التي أورَدَها ) .
4 - قول الأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) جميعاً بالآثار المشهورة ، مثل قولهم : ( لولا رسولُ الله وعلي بن أبي طالب لم يخلق الله سماءً ولا أرضا ، ولا جَنَّة ولا ناراً ) .
وهذا يفيد فضلهما ، وتعلق الخلق في مصالحهم بمعرفتهما ، والطاعة والتعظيم والإجلال لهما ( عليهما السلام ) .
الدليل السادس : الأخبار الواردة عن السنَّة بالأفضلية :

1 - روت العامة من طريق جابر بن عبد الله الأنصاري وأبي سعيد الخدري ( رحمهما الله ) عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : ( عَليّ خَيرُ البَشَر ) .
2 - روي عن عائشة أنها قالت في الخوارج حين ظهر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عليهم وقَتَلَهُم : ما يمنَعُني مما بيني وبين علي بن أبي طالب أن أقول فيه ما سمعته من رسول الله فيه وفيهم ، سمعتُه يقول : ( هُمْ شَرّ الخَلْق والخَليقَة ، يَقتُلُهم خَيرُ الخَلَق والخَليقَة ) .
3 – روي عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( عَليّ سَيِّدُ البَشَر ، لا يَشُكّ فيه إِلا كَافِر ) .
وغيرها من الأخبار الكثيرة التي وردت عند العامة .
الدليل السابع : جهاده ( عليه السلام ) :

إذا كان الإسلام أفضل الأديان لأنه أعَم مصلحة للعباد ، كان العملُ في تأييد شرائعه أفضل الأعمال .
وكان الإمام ( عليه السلام ) هو الناصر والمعين للنبي ( صلى الله عليه وآله ) فاقتضى ذلك فضله على كافة من فَاتَه ذلك من السالفين ومن الأمم المتأخرين .

من مواضيع : melika 0 سلیمانی فینا ونحن ....................فیه
0 بكل وقاحة ... أكاديمي كويتي يحرّض السعودية للتدخل عسكرياَ في العراق !
0 استنكار شديد لاستهتار شاعر سعودي بالقرأن الكريم
0 هنیئا لکل العرب والمسلمین ...
0 هذه الفيتامينات تعزّز القدرات العقلية…لا تهملوها!

الصورة الرمزية ghada
ghada
شيعي حسيني
رقم العضوية : 44141
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 7,088
بمعدل : 1.29 يوميا

ghada غير متصل

 عرض البوم صور ghada

  مشاركة رقم : 35  
كاتب الموضوع : melika المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-11-2010 الساعة : 09:49 PM


اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
جزاك الله خير الدارين غاليتي مليكا على هذا الطرح الرائع جعله الله لك في ميزان حسناتك واثابك عليه كل الخير
لك حبي ومودتي


توقيع : ghada
من مواضيع : ghada 0 احاديث الامام الجواد في الحكم والاداب
0 العلماء يخططون لاستخدام ضوء القمر في انارة المدن ليلا
0 من كلام امير المؤمنين عليه السلام في قواعد الاسلام وحقيقة التوبه والاستغفار
0 افاق فاطمة الزهراء عليها السلام مع الله عز وجل
0 سر من اسرار الحوراء زينب عليها السلام

خادم الأميرة
عضو فضي
رقم العضوية : 48825
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 1,822
بمعدل : 0.34 يوميا

خادم الأميرة غير متصل

 عرض البوم صور خادم الأميرة

  مشاركة رقم : 36  
كاتب الموضوع : melika المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-11-2010 الساعة : 09:52 PM


بارك الله بكم اختي الكريمة وجعل الله ثواب هذا العمل في ميزان أعمالكم
موفقين لكل خير

من مواضيع : خادم الأميرة 0 طلب مهم ان امكن
0 طلب
0 طلب كتاب سلو عليا
0 زفاف القاسم.في كربلاء المقدسة محرم 1435هـ
0 الاستعدادات لشهر محرم الحرام في مدينة كربلاء المقدسة 1435هـ المرحلة الثالثة والاخيرة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 06:31 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية