ابدا اخي المكرم وجودكم خير وبركة , الصفحات ليست ملكا لاحد هي ملك الجميع , هدفي هو اشباع البحث والاكثار من الاسئلة والنقاش من اجل التوصل الى حقيقة واكيدا هدفنا الافادة والاستفادة , فاكتب ماشئت , فلن انهي البحث حتى ننتهي من الاسئلة والنقاش بخصوصه ونخرج كلنا بفائدة ..
اخي العزيز لاحظ معي كلمة (الظهور) اختصت فقط بالامام المهدي المنتظر (عج)
ولا تُقال حتى للنبي الاعظم الذي كان في حالة الظهور
قال تعالى " هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُوله بِالْهُدَى وَدِين الْحَقّ لِيُظْهِرهُ عَلَى الدِّين كُلّه وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ "
فمصطلح الظهور هو بهذه الاية حالة مختصة بالامام الحجة وذلك بعد انتهاء الغيبة الكبرى ..
وهذا المصطلح (الظهور) هو الذي استخدموه الائمة صلوات الله عليهم في رواياتهم ليصفو ظهور الامام اي الفرج ..
اقتبس من الاخ العزيز العسكري ( اهلا بك معنا في هذا الحوار المهم ) ما يلي ادناه :
نعم مثل ذلك مثل هلال الشهر عند ظهور الهلال يترتب*عليه حصول المشاهدة*
لذلك كانت الكلمة الشريفة دقيقة فمن ادعى المشاهدة يعني ادعى مشاهدة ظهور*الامام*روحي فداه
كمن يدعي ان مشاهدة هلال شهر رمضان في السابع والعشرين من شعبان ولم يتحقق شرط اكتمال ايام الشهر
فهل نصدقه بالتاكيد كلا ...
وكذلك الظهور المبارك لايتحقق الا بشرطيه السفياني والصيحة فمن ادعى ذلك فهو كذّاب مفتر
واقول : انت تقول ان المقصد الدقيق وراء تعبير الامام ع اعلاه ( فمن ادعى المشاهدة يعنى ادعاء مشاهدة ظهور الامام ) . وهذا عندي غير دقيق
لانه الامام بمحل نفي ادعاء المشاهدة ( وخاصة السفارة ) قبل الظهور .
نعم سيكون بالمكان تحقق المشاهدة ( السفارة ) بعد تحقق شرطها وهو انكسار الغيبة الكبرى . وذالك بالظهور . اي بتحقق الصيحة وخروج السفياني
لذالك اذا كان ما تقصد هو هذا فهو عندي صحيح ولكن التعبير عندكم اختلف او الدقة عندنا ذهبت اعمق والله اعلم
لانه نحن بصدد توضيح مفهوم المشاهدة ماذا يعني ومتى بدأ وعلاقته بالسفارة وما يعترض عليه من شبهة اللقاء الذي هو حقيقة متواترة حصلت طوال الغيبة الكبرى
وكذالك نحن بصدد دراسة وتحقيق توقيت / امكانية تحقق السفارة / المشاهدة في مرحلة الظهور وهذه لها بحثها الرائي والمنطقي والعلاماتي وسنخوض بها لاحقا بعد الانتهاء من هذا المبحث الاول .
اما اللعبارة الاخيرة لاخي العسكري التالية : وكذالك الظهور لا يتحقق إلا بشرطية السفياني والصيحة .
اقول : يعني اذا اردنا ان نقول ما هو علامة تحقق الظهور ، فسيكون الجواب إن الصيحة الجبرائيلية الاعجازية الموعودة في ليلة ال ٢٣ شهر رمضان والتي يعلن بها اسم الامام على كل ذي روح . هي علامة الظهور . وعلامة السفياني الحتمية هي علامة مؤكدة ملازمة لعلامة الظهور وليس شرط لها في ذات تحقق الظهور بل حتميتها المؤكدة تلازم ذالك الحدث . وهذا بدليل العلامات
ام تحقق الظهور بدلالة الشروط الحقيقية لانتاج الظهور . فان الصيحة والسفياني لا دخل لها في الشرائط . وذلك لاختلاف موضوع العلامات عن موضوع شرائط الظهور
نعم يمكن قبول ما ذكرتموه من حيث اعتبارها شرائط علاماتية
مسألة اخرى لعله تفيد مزيد فهم لعموم القضية . هو انه حصول الغيبة الكبرى لم ياتي مباشرة من حالة ظهور وحضور الامام . بل اتى من خلال مرحلة وسطية هي الغيبة الصغرى
وهذه الغيبة الصغرى صغريتها ليست فقط في ان طولها اقل من طول الغيبة الكبرى زمانا بل متعلقها ايضا يختلف وهو وكما تعلمون كانت من خلال الوسيط وهو السفير
هذا الامر ولضروف الظهور الترتيبي في حكمة الله اقتضى ان يكون الظهور بشكل يشابه الغيبة ولكن بالعكس .
اي اننا امام حدث علاماتي واثر خارجي في المستقبل نسميه الظهور ولكن وان تحقق فسوف لن يكون اول الامر ظهور علنيا لشخص الامام على جميع الناس . بل مقتصر اول الامر على الخواص الذي ينتخبهم الامام . وهذا يستمر حتى تحقق الظهور العلني التام في مرحلة الخروج والتي هي ستكون في العاشر من محرم في مكة / بيت الله الحرام
ولذالك فان موضوع المشاهدة فيما يتعلق بقضية السفارة هي قضية سوف تعود الى الواقع لان الظهور للامام بعد غيبته الكبرى سوف لا يكون ظهورا تاما علنا للجميع
ولهذا يتطلب هنا التفريق بين الظهور / الصيحة ولوازمها وفهمها . وبين الخروج / القيام والذي يكون بعده بحوالي ٣ شهور ونصف
هنا اودّ ان انوّه الى ان الامام روحي فداه لم ترد في رسالته الشريفة لفظة الغيبة الكبرى ولا حتى الصغرى بل وردت لفظة الغيبة التامة
اي الغيبة التامة التي بمعنى لاسفارة ولاسفير بعد هذه الغيبة ولا اي عنوان يقع تحت هذا المفهوم
وهنا اشارة الى مفهوم الغيبة التي كانت قبلها وما نسميها نحن بالصغرى وهي الغيبة غير التامة لوجود السفراء بينه وبين شيعته لذلك جاءت لفظة الغيبة التامة التي ينعدم بها وجود السفراء ,
وافضل ان نعتمد لفظة الغيبة التامة لانها وردت في كلام المعصوم وبذلك يتضح لنا معنى التامة التي لم يتخللها سفراء بينه وبين شيعته
اما النقاط الاخرى التي وردت في جوابك المبارك اتركها ليوم غد اذا كان في العمر بقية ان شاء الله
اخي العزيز الاستاذ العسكري
نعم كما تقول . فيما يخص الغيبة التامة . والغيبة الغير تامة .
وما يستعمله الباحثون من مصطلح الغيبة الكبرى والغيبة الصغرى يعود الى ذالك
ويبقى القصد منه واحد - ولكن ايضا مهم للمتابع ايضا ان يعرف ماذا تعني ويقصد بالمصطلحات . لذالك شكرا لك على التنبيه والاشارة اليه حتى يتم الربط فيما بينهما .
وشكرا
ننقل هذه الكلمات التي هي معروفة عن الامام الحجة ع في زمن غيبته : ( "ولو أن أشياعنا – وفقهم الله لطاعته – على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم ، لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا ، ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا . فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا مما نكرهه ولا تؤثره منهم . والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل ، وصلاته على سيدنا البشير النذير محمد وآله الطاهرين وسلم ."
واقول : هذه تعتبرة مهمة ايضا في محل بحث مفهوم المشاهدة . ويتبين من ظاهر الرواية ان الامام يثبت فيها امكانية تحقق اللقاء .
وهنا اللقاء يختلف عن معنى المشاهدة التي من اهم خصوصياتها او مقاصدها في الغيبة التامة ( الكبرى ) هي السفارة .
ولكن في نفس الرواية اعلاه ذكر ايضا عنوان المشاهدة من احيث الامكانية ايضا ؟
وهنا اطلب من الاخت الفاضلة الجزائرية ان تبين لنا كيف يمكن فهم هذه الرواية والتي تذكر معنيين سويتا اللقاء والمشاهدة في ظل فهمها السابق اللغوي وما ترتب عليه
وسيكون لعله عندنا تعليل مناسب اذا وفقنا الله لتوضيحه .
وشكرا
وهل الهلال عند ظهوره اول مرة يشاهده الجميع ام يشاهده افراد محددين ولكن بعد ايام قلائل يراه الجميع
لذلك اقول ان ذكر كلمة المشاهدة هي كلمة قرانية ذكرها المعصوم لدقة العبارة ولطافتها واهمية ذلك
وهذا يدل على ان الكلام الشريف كلام المعصوم ولايحتاج حتى الى سند
وهذا ماقصدته بالضبط
ان الوجداني يكون اجمالي يعني الظهور للجميع
اما التعبدي هو تخصيصي اي الظهور لاشخاص معينين
ومن البحث يتسني لنا ان الامام لا تتم مشاهدته الا بعد ظهور السفياني
وكل ما قبل ذلك قهو كذب وافتراء
اقول : وسيله الفهم ومصدر الفهم هي (اللغة) , فأذا اردنا ان نرجع الى اي قضية لفهم ماورد عنهم عليهم السلام نرجع الى (اللغة)
سأذكر هذا الحديث الشريف وبعدها أطالب من يضمّن معنى المشاهدة بالسفارة ..
في حديث أبي خالد الكابلي عن الإمام السجاد(ع) في وصف المؤمنين في الغيبة (كمال الدين/320) قال: (يا أبا خالد إن أهل زمان غيبته القائلين بإمامته والمنتظرين لظهوره أفضل من أهل كل زمان ، فإن الله تبارك وتعالى أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة ، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله(ص) ).
يعني : الغيـــبة ــــمقابلــــــــــ المشاهدة
المشاهدة :معناها الحضور
الغيبة ـــــتقابلـــــــ الحضور
فأين السفارة من هذا المعنى ؟!!!!!!!
انا ذكرت المعنى اللغوي للمشاهدة ومايجعلني متيقنة ان المشاهدة لاتعني السفارة ورود الاشارة الى السفارة في بداية التوقيع حين ذكر الامام روحي فداه (فاجمع امرك ولاتوصي الى احد يقوم مقامك ) (يعني سفير خاص)
والاخر التصرف العملي الذي قام به السمري اي اخر لحظة من حياته حين قالو له هل توصي لأحد قال "لله امر هو بالغه) انتهى الكلام عن السفارة ..
اشكر اختي العزيزة الجزائرية والاخوان الافاضل العسكري والطائي على توضيح الامور والحوارالقيم الذي يصب في منفعة كل من يجهل بأمور الغيبة والانتظار
وبما اننا في دورة تثقيفية
فأعتقد لا ضير في أن اتكلم بوجهة نظري المتواضعة
وارجو التوضيح من قبل الاخوة المحاورين مع الشكر الجزيل لهم
ورد في قول إمامنا (عجل الله فرجه الشريف)
سيأتي إلى شيعتي من يدّعي المشاهدة.. ألا فمن ادعي المشاهدة قبلَ خروج السُّفياني والصيحة فهو كذابٌ مُفترٍ، ولا قوّةَ إلا بالله العليّ العظيم. (الاحتجاج للطبرسي ج2 ص478)
نحن نعرف أن احد علامات الظهور خروج السفياني والصيحة ..
وما فهمته هنا أن المشاهدة هي الظهور فكل شخص يدعي ظهور الامام (عج) قبل علامات الظهور هو كذاب مفتر
أنا الأن اتضح لي الامر اكثر من خلال كلامك الأخير
اعتقد أنكِ في بداية المبحث كنتِ تقصدي المشاهدة أي رؤية الناس للأمام (عجل الله فرجه الشريف)
اي بمعنى كل شخص عادي يدعي بأنه شاهد الامام (عج) كذاب مفتر الى أن يخرج السفياني والصيحة
فهل القصص التي نسمع عنها ونقرأها عن مشاهدة الناس للإمام كلها كاذبة في وقتنا الحالي
ارجو التوضيح اختي العزيزة
واعتذر على قلة الألمام بـ هكذا مواضيع نافعة ومنكم نستفيد
عند جواب الاخت الجزائرية للأخ العسكري اختلفت عليه الامور واعتقدت أن المشاهدة هي رؤية المتشرفين للإمام (عج) تعتبر كاذبة وبعد ذلك فهمت الامر من خلال الحوار بين الاخوة الاكارم واتضح