|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 46851
|
الإنتساب : Dec 2009
|
المشاركات : 2,037
|
بمعدل : 0.37 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
مربيات المستقبل
بتاريخ : 23-07-2010 الساعة : 05:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
مرحلة المراهقة هذا محور حديثنا عن هذه المرحلة الحقيقية التي يجب عدم أهمالها
أو تناسيها حيث ان الفتاة في مرحلة تحتاج الى جرعات كبيرة من التربية الصالحة
السليمة القائمة على مبادىء تعاليم ديننا الأسلامي السائرة على نهج ال بيت محمد(ص)
ولتحقيق هذه التربية المحمدية كان من الواجب على الأم توعية فتاتها توعية أسلامية
وتهيئتها الى المرحلة المقبلة من حياتها - مرحلة الزواج - وتكوين الأسرة فأبنتها
بحاجة الى تهيئه تنقلها من عالمها الطفولي الى عالمها الجديد الذي سيقودها في الغد
القريب الى الأمومة وأبسط الطرق وأنجحها في تعليمها تتم عبر نقل سلوكيات الزهراء
البتول (ع) وأخلاقياتها الى عقول فتياتهن فالفتاة اذا تربت ونشأت على أخلاقيات
سيدتي فاطمة (ع) فلن تكون إلا مؤمنة صالحة بارة فهي تلميذة في تلك المدرسة
العظيمة - ولكن في أيامنا هذه نلاحظ وجود هوة كبيرة بين فتياتنا وسيدة نساء العالمين
فألام لاتعتبر نقل هذه السلوكيات الى فتاتها بألامر المهم كتعليمها المدرسي فألامهات
أغلبهن ينظرن الى العلوم المدرسية من حيث كونها من أساسيات الحياة ونحن لا ننكر
مالهذه العلوم من أهمية ولكن في الوقت ذاته يجب عدم أهمال العلوم النورانية التي
تسعد الفرد في أخرته ودنياه ولم يذكر التاريخ فرداّ تعلمها وخسر بل على العكس فكل
من وقف على بابها فيرى أبواب السماء مفتحة أمام ناظريه وتسهل أموره ولانحصر
هذا الواجب على الأمهات فقط فهو يقع بدوره عليكي أيتها الفتاة المؤمنة حتى وان لم تقم
والدتكي بتعليمكي تلك المبادىء التي تقوم على كيفية التعامل مع أدارة الأسرة والتكيف
مع المرحلة الجديدة ( مرحلة الزواج) وعدم الأكتفاء بدراسة علوم الحياة الأخرى
كما تفعل أغلب فتيات مجتمعنا ففي هذا العلم أسباب سعادتك ونجاحك في الدارين دار
الدنيا ودار الأخرة - عندما تكون الفتيات صاحبات أهتمامات دنيوية ولا هم لهن إلا
أضافة مساحيق التجميل والتزين ليبدين أكثر جمالاّ وتأنقاّ سينتج لنا مجتمع تافه ليس
له قيم ومبادىء
والسؤال الذي يطرح نفسه ماهي أسباب وجود مثل هذه الفئة من الفتيات في مجتمعنا ؟
أقول السبب الأول يقع على عاتق الأسرة والوالدين بالخصوص فعند غياب الوازع
الديني وأنعدام الرقابة لاعجب ان نرى باعيننا الفتيات التي لاهم لهن إلا هذه الأعمال
فكيف نريد منهن تربية جيل تربية صالحة وهن صاحبات ذوات فاسدة ؟ ان فاقد الشيء
لايعطيه وان كانت تفتقر الى تلك المبادىء والقيم فمن اين لها القدرة على تربية أجيال
المستقبل الصاعد -
اتمنى ان تنال رضاكم والله ولي التوفيق
تحيات المتقي
|
|
|
|
|