لــــــولا علــــيّ
شعر / السيد بهاء آل طعمه
4 / 11 / 2010 الخميس
صُــــــــمّ وبكمٌ أنـّهم لا يعلموا
أنّ عـــــــــليّاً للخلائقِ بلســمُ
لا يفــــــقهُــــوا أنّ ولايتهُ التي
هي للخـــلودِ سبيلها المُــتوسّمُ
فالأنــــبياءُ السّابقون تمسّكوا
بهُدى الولايةِ بعدها قد اسلموا
أين ( بنو وَهّاب ) أين مصيرهُم
مأواهُـــــمُ الخزيُ وثـُــمّ جـهنـّمُ
جاءتـهُمُ الآياتُ في تفــسيرها
هـــذا ( عليّ ) كنزنا والمغـنمُ
لكنـّــما الشيطان قــاد زمامهُم
وعن الحقيقة أنهُم حقـّاً عموا
هــــذا ( عليّ ) للقـــلوبِ غذاؤها
والعاشــــــقون بحـبّهِ يــــترنـّموا
هُــو ذا ( عليّ ) للــشدائدِ حاضراً
وهو المنجّي والمُغــيثُ الـضيــغمُ
فليعــــلمَ التكفير ( آل مُحــمّدٍ )
فهُمُ الوســـيلةُ لا سواها أعـظمُ
ذا آدمٌ كــــيـــف أزال خطيــــئة
وكذاكَ حـوّاءُ وربـّـــكَ يعـــــلمُ
جاءهُما ( جــبريلُ ) حين التقيا
كلماتُ عـــفو حيثُ ربّــُـك أرحمُ
قـُمْ يا نبيّ اللهِ وادعـــــو ربّكَ
الغــفـّار فيــما قد رأيت لتسـلمُ
قال بمنْ.. ندعوا ونحـــنُ نلتظي
لهَباًً لما قــد كان منـــّا النــّــــدمُ
قــال أما كـــنت تــــرى عرشَ
الإلهِ وخــمسةٌ أسمائُهُمْ تتــكلّمُ
قال نعـــمْ جــبريلُ أنـّكَ صادقٌ
أكرمْ بهِمْ إذ نورُهُـــــمْ هو أنجُمُ
إذ قال آدمُ ثـُــــمّ حــــواءٌ معاً يـا
ربّنا بالخمسة الأنوار فيهُمُ نقسمُ
إلاّ غفـــــرتَ بما جنتهُ نفوسنا
ونعودُ في لُطفِــــــكَ خلقاً ينعُــمُ
فأتـــاهُـمُ جــــبريلُ وهُـــو مُبشّرٌ
يا آدمٌ .. أنت وزوجُــــــــكَ نـِلتــُمُ
بالمُصطــــفى والمُرتضى وفـاطمٌ
وابنيهـــما عفواً فــلا تسـتهضموا
سيروا على نهج الولاية واعلموا
لولا ( عــــــليّ ) أنكم لا تـُرحموا
تـــعــــــــساً على دنــــــيا خــلى
منــها ( عليّ ) أنـّها تســتـــــظلمُ