|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 63187
|
الإنتساب : Nov 2010
|
المشاركات : 244
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
علماء الشيعه والنساء
بتاريخ : 30-11-2010 الساعة : 10:18 AM
كلمات من خطبه للسيد الشيرازي دام ظلهالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله المعصومين المنتجبين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين وبعد...
توطئة:
كثيرة هي حملات التشويه والتزييف للحقائق التي اتبعها أعداء الإسلام من العلمانيين غربيين كانوا أم شرقيين فراحوا يهيلون التهم ويروجون المغالطات المتهمة للإسلام وفكره، كونه باخسٌ للمرأة حقوقها، ومصادرٌ لحرياتها، الأمر الذي دفع بالكثير من النساء لتشكيل مؤسسات وجمعيات يطالبن من خلالها بحقوقهن المسلوبة لا على الطريقة الإسلامية بل العلمانية الغربية أو الشرقية.
ومن هنا تصدى الكثير من مفكري الإسلام وقادته وعلمائه لبيان نظرة الإسلام للمرأة أو منزلة المرأة الإجتماعية وفق الفكر الإسلامي أو في جانب حقوق المرأة الإقتصادية والإجتماعية والسياسية أي في الأبعاد كافة، وفي الحقيقة هذه مواضيع يطول بحثها ولا يمكن حصرها في سطور قليلة أو أوراق نزيرة، لذا سنسلط الضوء وبإختصار شديد على جوانب فيما يتعلق بالمرأة في كلمات المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الوارف.
حقوق المرأة:
قال دام ظله: «حقوق النساء على الرجال مشابهة لحقوق الرجال على النساء» وهذا المبدأ مستمد من قوله تعالى: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ).
أما مسألة تساوي الرجل بالمرأة بشكل مطلق وفي جميع الظروف بغض النظر عن طبيعة كل صنف فهو أمرٌ مرفوض عقلاً وشرعاً ومن هنا يقول دام ظله: «لو أردت أن تساوي بين المرأة والرجل في كل الأمور، تكون كمن يُحَمِّلُ أطناناً من الحديد في سيارة صغيرة، ويُحمِّل الشاحنات الكبيرة بضع أجهزة دقيقة، فلا السيارة الصغيرة ستكون قادرة على حمل تلك الأطنان، ولا الشاحنات تستفيد منها بالوجه الصحيح».
أما في خصوص الأمور المالية والإرث يقول سماحته: «لو تركنا عقولنا ولم تستضيء بهدي الإسلام لبدا اختصاص الرجل بالإرث كله معقولاً، فلماذا نعطي للمرأة والرجل يصرف عليها كلما تحتاجه، ولكن الإسلام لم يغفل ان المرأة قد تحتاج ولا تطلب من الرجل حياءً، ولا يريد الإسلام من المرأة أن تستعطي، ولذلك جعل لها حصة من الإرث، هذا بالإضافة الى أن في منحها حصة من الإرث فيه نوعاً من تطييب نفسها سيما وهي مفجوعة أيضاً بموت ذويها، فهل يعد إرث المرأة بعد هذا ظلماً في حقها وحطاً من كرامتها أم إنَّ الأمر ببساطة ووضوح يتناسب مع الأحكام المالية الأخرى في الإسلام مع أخذ عاطفة المرأة بنظر الإعتبار، حيث يلاحظ الإسلام العواطف أيضاً؟!».
ويقول سماحته أيضاً فيما يخص نفقات المرأة: «جعل الإسلام نفقات المرأة على الرجل سواء أكانت بنتاً أم زوجة أم أماً، فحتى أدوات التجميل يحق لها أن تتقاضى ثمنها من الزوج بما يتناسب وشأنها طبعاً، ناهيك عن الغذاء والمسكن واللباس والدواء والترفيه وحتى كفن الزوجة إذا ماتت فماء غسلها وثمن الأرض التي تدفن فيها وأجور الدفن و...، كل ذلك على الزوج حتى إذا كانت ثرية تملك الملايين والزوج معسراً ولكن في حدود المعروف».
تحرير المرأة:
قال دام ظله الوارف: «لقد صبغت الظواهر هذه الدنيا فعندما نأتي الى قضية المرأة، نلاحظ أن الشعارات التي ترفع بإسمها ليست سوى ظواهر وضجيج فارغ، فتحرير المرأة مثلاً كلمة جميلة، ولكن عندما تنبش قلب هذه الكلمة لكي تعرف حقيقتها والواقع الذي تعيشه المرأة المعاصرة في ظلها تكتشف أن فيها تقييد للمرأة وإذلالها وليس حريتها كما يزعمون».
التناسب في عمل النساء:
الطبيعة التكوينية للرجل تحتم عليه نوع معين من الاعمال بما يتلائم وطبيعته التكوينية وكذا المرأة لذا فقد أخطأ من ساوى بين الطبيعتين في العمل وفي هذا الصدد يقول سماحته: «من الطبيعي أن تختلف واجبات المرأة عن واجبات الرجل بسبب الإختلاف الموجود في طبيعتهما، فكما تختلف واجبات الغضروف عن العظم في بدن الإنسان، حيث استقامة البدن بالعظم، وحركته بالغضروف، لو أردت أن تساوي بينهما فمعناه أنك شللت البدن».
وقال أيضاً: «رأي الإسلام الحكيم أنه لو زاولت المرأة أعمال الرجل خارج البيت، فإنه لا بد وأن يلقى عبء عملها البيتي على الرجال، وفي ذلك إضاعة للطاقتين، طاقة المرأة العاطفية وطاقة الرجل العملية، فالعمل نفس العمل، إلا إنه معكوس ومقلوب، وإذا كان كذلك فإنه سيأتي بنتائج غير مرضية، ولذا حُبِّذ للمراة الأعمال البيتية الداخلية، وللرجل الأعمال الخارجية الشاقة».
وقال دام ظله: «إذا أردنا أن ندخل النساء المعامل الثقيلة أو نسكن الرجال البيوت للقيام بالمهام المنزلية، فكلا الفرضين شلل للحياة، والدليل على ذلك ما نلاحظه في الحياة الغربية، فمن أين جاءت هذه المشاكل مع إن البشر هم البشر، والرجل هو الرجل والمرأة هي المرأة؟
الجواب: لأن واجبات المرأة أُخذت منها وحولت الى واجبات الرجل وواجبات الرجل أُخذت منه وحولت الى واجبات المرأة لذلك حدث خلل في الواجبات الأسرية ومشاكل، وبدأ الرجال يزدادون تنفراً من زوجاتهم، والنساء يزددن تنفراً من أزواجهن، وأخذت نسبة الطلاق تتزايد يوماً بعد يوم».
مكانة المرأة:
في معرض كلام سماحته حول بيان المكانة التي يوليها الإسلام للمرأة قال دام ظله: «قد بوأ الإسلام المرأة مكاناً رفيعاً، ومحلاً شامخاً، حتى وصفها أمير المؤمنين علي عليه السلام بقوله: (المرأة ريحانة) فيلزم على المجتمع الإسلامي اعتبارها ريحانة والتعامل معها على هذا الأساس في شتى مجالات الحياة، وهذا التعبير من الإمام أمير المؤمنين في حقها تعبير دقيق وجميل ومناسب لتكوين المرأة ومجانس لتركيبتها النفسية والعاطفية والجسمية والبدنية».
وقال أيضاً: «إنَّ للمرأة مكاناً مرموقاً لدى الحاكم الإسلامي، ويمكن استفادة مدى هذه المكانة من خلال سيرة النبي الأكرم والإمام أمير المؤمنين عليهما السلام في أيام حكومتيهما».
معاملة المرأة:
لقد بيّن الإسلام الحنيف كيفية معاملة الزوج لزوجته والحاكم لرعيته من النساء أي بيّن الإسلام طبيعة المعاملة الإجتماعية للمرأة والشواهد كثيرة على ذلك وفي هذا الصدد قال سماحته: «أنظر كيف كانت معاملة النبي صلى الله عليه وآله مع تلك المرأة الكافرة (سفانة بنت حاتم الطائي) والتي أسرت ضمن الأسرى الكفار الذين حاربوا النبي صلى الله عليه وآله وقاتلوه فهو يحترمها ويكرمها وينفق عليها ويبعثها مع من تثق بهم».
وكذلك قال: «إنَّ الحاكم الإسلامي أيام حكم رسول الله وأمير المؤمنين صلى الله عليهما وآلهما يحترم المرأة ويكرمها بنحو من الإكرام لا يوجد له مثيل في شيء من تاريخ العالم لا في ماضيه ولا في حاضره».
وفي موضع آخر قال: «أكرم الإسلام المرأة وأعز قدرها وأعلى شأنها سمح لها بمزاولة كل الأدوار المناسبة واللائقة بكرامتها والملائمة لتركيبتها كأُنثى وأستثنى من ذلك أمرين: أحدهما ما لا يناسبها تكوينياً إذ هي ريحانة وثانيهما إتخاذها سلعة رخيصة تتجاذبها أسواق الميوعة وأندية الفساد».
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
منقول للفائده
|
|
|
|
|