يعد الفراغ ووفرة الوقت لدى الناس -والشباب بصفة خاصة- مشكلة من المشكلات الكبيرة التي يعانون منها، فإن كثيراً من مظاهر الانحرافات السلوكية المختلفة كان الفراغ من أهم الأسباب الدافعة إليها، إذ إن وفرة الوقت دون عمل أياً كان يوقع صاحبه في أسر الوساوس الشيطانية، والأفكار والهواجس النفسية الخطيرة، فيبدي له من التصورات، والأفكار الجديدة والكثيرة ما لا يمكن أن يحصل له أثناء الانشغال بعمل ما.
والشاب الذي يعيش في جو يملؤه الفراغ القاتل، دون اهتمام من أب أو أم، في مراعاة وضعه النفسي، والعمل على شغل فراغه، فإنه بلا شك يكون تحت أسر الوساوس والأفكار النفسية، وربما سولت له نفسه القيام بعمل من الأعمال القبيحة، كالسرقة، أو إيذاء أحد، أو العبث في المطبخ، أو محاولة الاطلاع على قضايا من شؤون الوالدين، أو ربما ساقه هذا الفراغ الممل إلى العبث بنفسه، فيمارس العادة السرية، أو يتعاطى شيئاً من المواد المخدرة، أو غير ذلك من مظاهر الانحرافات التي يمكن أن يحدثها الفراغ.
لهذا يحرص الأب على حماية أولاده من الفراغ فيعمل جاهداً على إشغال يومهم بما ينفعهم من النشاطات الثقافية، والرياضية المختلفة.
وتعليم القرآن وتحفيظه في البيت أو حلقات التحفيظ في المسجد له أثر كبير في تغيير سلوك الشباب والقضاء على وقت الفراغ بالإضافة الى النوادي المفيدة التي تحوي أنشطة مختلفة وعلمية تعمل على تنمية التفكير والأهتمام بالمواهب المختلفة والعمل على صقلها بتوفير كل ما يلزم لذلك وبالتالي لا يكون هنالك وقت فراغ للأنحراف أو الجر الى أعمال لا يحمد عقباها .
فعلاً الفراغ اليوم تجد الشباب بهذا العصر يمسكون اجهزة الموبايل لساعات طويله ويتداولون الاشرطة فيما بينهم بحجة قضاء
الوقت بسبب انهم عاطلين عن العمل او يتكاسلون او لا يجدون عملاً وهذا الخطر يصاحبه عزووف الشباب عن العمل بسبب تعثر البلاد
والازمات المستمرة التي تمر بها البلاد
بارك الله فيج اختي بحر الوفاء
لذلك مثل ما ذكرتم دائما ينصح الوالدين بمحاولة شغل اوقات ابنائهم منذ الصغر
حتى إن وصلوا لمرحلة المراهقة وهي المرحلة الخطرة يكون فيها الشاب قد تعلم شغل وقته بالعمل النافع
وإن شعر بالفراغ بادر لعمل او هواية حتى لا يضيع وقته هباءا
كثيرين من الشباب اليوم يعجبني فيهم أنهم لا يجدون وقتا لنفسهم بسبب ازدحام جدولهم سواء في دوامه او خدمة المتجتمع والمؤمنين