رحمة الله وسعت كل شيء, انه جلّ ذكره يدعو الناس الأنسان إلى الأخلاق الحميدة
إلى الترفع عن المعاصي من ظلمٍ وجور وانتهاك حقوقٍ وما إلى ذلك قال تعالى : ((.قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله أن الله يغفر الذنوب جميعا...))
وقال عزَّ وجلَّ: ((.وأنيبوا إلى ربكم واسلموا له من قبل ان يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون...))
وقال سبحانهُ: ((.فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون...))
وإنهُ تعبير جميل نقلهُ لنا التأريخ عن الأمام السجاد علي بن الحُسين (.عليه السلام.)
ولو تمعنت النظر في الأدعية وخصوصاً دعاء الأفتتاح لفهمنا وادركنا
أن المولى تبارك وتعالى يتحبب إلى الناسِ ولا تعي الناس واقعَ الأمر
حيث نقرأ في بعض الأدعية ((.وتتحببُ إليّ فاتبغضُ إليك وتتودد إليّ فلا أقبلُ
منك, كأنَّ لي التطول عليك فلم يمنعكَ ذلك من الرحمةِ لي والإحسان إليَّ
والتفضلِ عليَّ بجودِك وكرمِك فلم أرَ مولاً كريماً أصبرَ على عبدٍ لئيم منك عَلَيَّ.))