قال الإمام الحسين عليه السلام : (أَنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشِراً وَ لَا بَطِراً وَ لَا مُفْسِداً وَ لَا ظَالِماً ،
وَ إِنَّمَا خَرَجْتُ لِطَلَبِ الْإِصْلَاحِ فِي أُمَّةِ جَدِّي ( صلى الله عليه و آله ) ، أُرِيدُ أَنْ
آمُرَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَ أَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَ أَسِيرَ بِسِيرَةِ جَدِّي و
َ أَبِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ( عليه السَّلام ) ، فَمَنْ قَبِلَنِي بِقَبُولِ
الْحَقِّ فَاللَّهُ أَوْلَى بِالْحَقِّ ، وَ مَنْ رَدَّ عَلَيَّ هَذَا
أَصْبِرُ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ بَيْنِي وَ بَيْنَ الْقَوْمِ بِالْحَقِّ وَ هُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ ) .
فأهل البيت عليهم السلام هم الرحمة, لم يكن هدفهم أبدا
استعباد الناس و لا قتلهم بالسيف و لا تشريدهم و لا نشر الظلم و الفساد .
إنّما هدفهم هو إحقاق العدل السماوي الذي يتحقق بإرساء مبادئ الإسلام
و نشره .. و هداية الناس إلى دين الله دين الحق القويم بالكلمة الطيبة ..
فالتاريخ لم يخبرنا بأن المعصومين الذين كانت لهم حروب ,
قد ابتدؤا القتال .. بل كانوا يبدءون بالنصح و الأمر بالمعروف
و النهي عن المنكر .. من دون ملل و لا كلل و لا يرفعون
السيف في وجه أحد إلا إذا ابتدأهم
و رأوا منه الكفر و العصيان و الظلم ..
و بهذا يسير الإمام المهدي عليه السلام
بسيرة أجداده عليهم السلام ..
و بهذه السيرة تملأ الأرض في عصره بالعدل
و القسط كما مُلئت ظلما و جورا..
لا بالدم , لا بثأر شخصي .. و إنما بالعدل و القسط..
فليكن شعارنا
(يا لثارات الحسين)