عضو جديد
رقم العضوية : 67531
الإنتساب : Aug 2011
المشاركات : 62
بمعدل : 0.01 يوميا
المنتدى :
المنتدى الثقافي
النقائضُ الحميدة
بتاريخ : 24-01-2012 الساعة : 10:29 AM
عليٌّ في المعاركِ منهُ يُخشى
ولكنْ في الصّلاةِ عليهِ يغشى
وفي أحَدِ النقيضينِ انتقاصٌ
فكيفَ نماهما ؟ لِيناً وبطشا
جوارحُ في الوغى زيدتْ ثباتاً
وفي المحراب مَسْكنةً ورعْشا
فيا لك قاطباً في السلمِ خوفاً
مِنَ الدُّنيا يُلاقي اللهَ بشَّا
إذا شاءَ انتضى سيفَ المنايا
على نَحْرِ البُغاةِ ، وعفَّ إنْ شا
وفي يُمناكَ كفٌّ مخمليٌّ
كأنَّ بها منَ النَّسَماتِ حرْشا
مسحْتَ بها رُؤوساً لليتامى
وإنْ ملأتْ رُبوعَ الحرْبِ خفْشا
فؤادُكَ في الوغى جلمودُ صخْرٍ
وفي رحْبِ اليتيمِ نراهُ هشَّا
يُساوى في الوغى فردٌ بفردٍ
فتشتبكُ القنا طعناً و نهْشا
ولكنْ قسمةُ الحُكماءِ ضئزى
بحيدرَ إنْ تكُنْ رجُلاً وجيْشا
ولَسْتُ بسائلٍ عنْ مُنتهاها
إذا ما حاربَ البُرْكانُ قشَّا
لأنَّ اللهَ قالَ لهُ ترجَّلْ
وكُنْ لكتيبةِ المُختارِ كبْشا
فيا لك مُهجةً طابتْ مآلاً
فلبَّتْ ربَّها موتاً وعَيْشا
رواها اللهُ مِنْ كُلِّ المزايا
ومازالتْ لذاتِ الله عطْشى
أيا مأوى الطَّريدِ بيومِ هَوْلٍ
وقدْ هرشتْ خُطوبُ الدَّهْرِ هرْشا
كفى بمن ارتضاكَ لهُ إماماً
طهارةَ والدَيْنِ وطِيْبَ إنشا
تُعيذُ الناسُ برَّاً منْ بغيٍّ
وَمَنْ عاداكَ مِنْهُ أُعيذُ فُحْشا
تُلقَّبُ بالبّطينِ وأنتَ طاوٍ
ومِنْ سَغَبٍ عراكَ شدّدْتَ كرْشا
تنامُ بعهدِكَ الأيتامُ شبعى
وتستدني الصَّباحَ خميصَ أحشا
يُميطونَ المناقبَ عنكَ حِقْداً
ويُخْفونَ المكارمَ منْكَ غِشَّا
ومَنْ ذادَ الفضائلَ عنْكَ يوماً
فذاكَ بطِمْرِهِ للشمْسِ غشَّى
فبينَ مُحرِّضٍ ومُحرَّضٍ كمْ
يُحاكُ ، وبينَ مَنْ يَرْشِي و يُرْشى
ضمائرُ إنْ ذُكِرْتَ تموتُ حقْداً
وإنْ حجبوا نداكَ نُعِشْنَ نعْشا
لأنَّكَ مسْلكٌ للحقِّ يُفْضي
سبيلُكَ لا يُرامُ وليسَ يُمْشى
يروثُكَ معْشَرٌ ساءوا مآباً
وقدْ أوسَعْتَهُمْ بالأمْسِ حشَّا
ولسْتُ بذاكرٍ تأريخَ قَوْمٍ
تزايدَ نَتْنُهُ لوْ زِدْتُ نَبْشا
فَغُرُّ محامِدٍ ما شوَّهوها الـ
ـأُلى راموا لخدِّ الشَّمْسِ خدْشا
أ تُنْكَرُ ؟ لا وربِّ العرْشِ يا مَنْ
على هامِ الزَّمانِ وضَعْتَ نقْشا
وعرْشُ خلافةٍ لمْ تَسْتَسِغْهُ
لأنَّ لكَ القلوبَ غَدَوْنَ عرْشا
وأنتَ مُجرَّدٌ مِنْ كُلِّ تاجٍ
عليٌّ فوقَ مَنْ يُكسى و يُحشى
أراكَ مُخاطباً لذَّاتِ دُنياً
تَخَذْتَ تُرابَها غطْواً وفرْشا
أيا صفراءُ يا بيضاءُ غُرِّي
سوايَ ، فلسْتُ مِمَّنْ جِيْءَ غَبْشا
نبذْتَهما فجاءاكَ انْصِيَاعاً
ورُشَّ بقبْرِكَ الذَّهَبانِ رشَّا
ولمْ تسْألْكَ عيني عنْ بُكاها
بشهْرِ اللهِ حينَ حُمِلْتَ نعْشا
لأنَّكَ في السَّما أبكيتَ روحاً
لأنَّكَ في الفلا أبكيْتَ وحْشا
ونَسْماتُ الصَّباحِ هَبَبْنَ حُزْناً
كأنَّ لِنَفْحِهُنَّ عليكّ جَهْشا
هواكَ بغيهبِ الأكوانِ نورٌ
وسِرٌ في الضَّمائرِ ليسَ يُفشى
وكفُّكَ زمزمٌ روّى البرايا
فما نضُبَتْ موارِدُهُ و نشَّا
جُبِلْتَ بِعِزَّةِ الجبّارِ يا مَنْ
على الأقذاءِ ما أطبقْتَ رِمْشا
نُعوتُكَ فوقَ إدراكي فعُذْراً
لِمَنْ لمْ يستطِعْ للشَّمْسِ نَوْشا
فعُدَّ مدائحي فيكَ افتتاناً
وعُدَّ قصائدي نَزَقاً وطَيْشا
جُنِنْتُ بما احْتوَيْتَ فدُلَّني مَنْ
سوى المجنونِ لا يزدادُ دَهْشا
وأسكرْتَ اليراعَ وكانَ عفَّاً
بغيرِ طلى الجنائنِ ليسَ يُنْشى
وفيكَ ترنَّمتْ بُكْمُ القوافي
وأبصرَكَ القريضُ وكان أعشى
تَشِيْكَ إلى الكمالِ حروفُ شِعري
إذا ما زِنْتَهُ ، والشِّعْرُ وشَّا
فراس القافي 2011
توقيع : فراس القافي
كان على فيض دمي أن يصبغَ السواقي
وأن تظلَّ دمعتي حبيسةَ المآقي
أستغفرُ اللهَ ... وهل يُرضيه ماأُلاقي
ذا لا لذنبٍ ، إنّما لأنّني عراقي