العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الفقهي

المنتدى الفقهي المنتدى مخصص للحوزة العلمية والمسائل الفقهية

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية أبو حسين العاملي
أبو حسين العاملي
عضو برونزي
رقم العضوية : 55939
الإنتساب : Aug 2010
المشاركات : 250
بمعدل : 0.05 يوميا

أبو حسين العاملي غير متصل

 عرض البوم صور أبو حسين العاملي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الفقهي
Waz9 الخبر الصحيح ليس أهلا لينفي خبر الحسين عليه السلام
قديم بتاريخ : 29-01-2012 الساعة : 03:41 AM


بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على محمد وآله الطاهرين
إن انقطاع الوحي الإلهي عن المسلمين ، وغياب المتلقي له ، المتمثل بالشخص الأعظم والتجلي الأكبر الرسول الأكرم - صلى الله عليه وآله - ، شكل منعطفا خطيرا في مسيرة الرسالة المحمدية .
وهذا ما ألجأ الأمة إلى تفسير ما أشكل عليها من أمور الرسالة والقرآن الكريم إلى حواضر أذهانهم من معاني كلمات العرب ، أو بعض التفسيرات التي ذكرها الرسول - صلى الله عليه وآله - ، أو إلى السنة المباركة ، أو ورثة علم الرسول وهو أهل بيته - عليهم السلام - .
ولقد سجل التاريخ اعترافا بفضلهم وعلو شأنهم بما لا يخفى على أحد ، خاصة بما قاله الخليفة "أبو حفص" بحق أمير الخلائق علي - عليه السلام - : " لولا علي لهلك عمر " ، ثم قول الإمام " أبي حنيفة النعمان " بحق الإمام جعفر الصادق - عليه السلام - : ( لولا السنتان لهلك النعمان ) إلى العديد من هذه الاعترافات والمناقب .
وقد نبه الرسول إلى أن هذه الحلقة - أهل البيت عليهم السلام - لا بد منها للنجاة من هول الفتن والضلال فقال - وصدق من قال - : (إني تارك فيكم الثقلين ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا ) وأيضا قال - صلى الله عليه وآله - : ( مثل أهل بيتي كسفينة نوح ، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ) .
ولكن بعد فترة انقطع عنا مدد السماء بغياب الإمام الثاني العاشر - عجل الله فرجه الشريف - ، وترك لنا ورثة الأنبياء - عليهم السلام - وهم العلماء الربانيون كي يحملوا أحاديثهم وأحاديث جدهم - صلى الله عليه وآله - إلى عوام الناس كي يرشدونهم إلى دين الحق .
وقد تحمل العلماء المشقة الكبيرة في حفظ هذه الشريعة من الاضمحلال ، والتشوه ، فحاربوا الضلال ، وركبوا المخاطر ، ابتغاءً لوجه الله تعالى .
فجمعوا ما جمعوا من الأحاديث ، وعمدوا إليها يغربلونها من الأحاديث الضعيفة ، واعتمدوا على ما كان حجة في الاعتماد عليه .
وقد تنوعت جهودهم في كل الميادين والحقول ، فكتبوا في الفقه والأصول والتاريخ وغير ذلك .
وأما الفقه فقد اعتمدوا على الأخبار الصحيحة - بمفهومها الأعم - وجعلوها مدماكا لفتواهم .
ولقد أتوا إلى الظن ورفضوه ، باعتبار أن الظن لا يغني من الحق شيئا ، إلا أنهم أخذوا بالخبر الواحد باعتبار أنها لغة العقلاء في الاعتماد عليه ، ولم يرد من الجهة المقدسة ، من الرسول وآله الأطهار - عليهم السلام - أي رفض لهذا المسلك ، ما أعطى الحجية له ، حيث كانت هذه السيرة تجري بالليل والنهار أمامهم - عليه السلام - وما كانوا ينهون عنها ، وقد جعل بعض العلماء الحجية من طريق الآخر ليس المقام مقام ذكره .
وأما في التاريخ فالكلام يحتاج إلى دقة في التناول ، لكونه ذا صلة وثيقة بالخبر ، حيث إن موضوعه هو الحادثة التاريخية ، وباعتبار أن المخبر عنها ، بعد البعد الزمني عن حدوثها ، هو الخبر ، كان لا بد من إبراز الفرق بين الخبر في الفقة ، والخبر في التاريخ .
إن الحادثة التاريخية تحتاج إلى طريق اليقين لإثباتها ، والخبر الواحد - وهو الخبر الظن - لا يمكن أن ينفيها إن ورد في التواريخ ما يشير إليها ، حتى لو كان صحيحا ، بل تبقى في إطار الاحتمال ، ولا ينفيه إلا الخبر المتواتر مثلا ، الذي يعتمد اليقين سبيلا .
وبعبارة أخرى إن الشارع المقدس قد تمم كشف هذه الأمارات عن الواقع ، وجعل لها الحجية ، فعذر المكلف إن وقع في الخطأ بسببها ، إلا أنه في الحادثة التاريخة لم يتدخل بها الشارع ، لأنها ليست حكما شرعيا ، فتبقى على ما هي عليه ، وهذا الأمر شبيه بالعقائد فإنها لا تؤخذ من حديث من هنا وهناك ، بل إن ما يناسب حالها - وهو الانعقاد والثبات - هو القطع واليقين ، فلذا الجزم واليقين أيضا بعدم وجود حادثة ما لا يمكن أن يكون بخبر واحد أيضا .
ومن هنا نعلم أن إثبات الأحكام الشرعية تثبت بالخبر الواحد ، إلا أن التاريخ لا يمكن الاعتماد فيه - فقط - على خبر واحد ، بل لابد للجزم بالحادثة التاريخية من تحري طريق القرائن ، حتى يأتي اليقين بوقوعه ، وأيضا لا يمكن نفي حادثة تاريخية من طريق خبر الواحد لأنه خبر ظن ، ونفي الوجود يحتاج إلى اليقين ، المفقود في مضمون الخبر الواحد .
وعليه ، فما ورد في السيرة الحسينية من أحداث قد سطرها السنة والشيعة على حد سواء ، إذا لم تستند على متكأ اليقين ، وكانت ضعيفة المستند ، فإنها تبقى في إطار الاحتمال ، ولا يمكن لحديث واحد أن ينفيها ، حتى لو كان صحيحا .
فما جرى عليه البعض من التشكيك في بعض الفضائل ، وبعض المحطات في السيرة الحسينية ، ليس في محله ، بل إنه لا يعتمد على ركن وثيق ، وإنما هذه الفضائل والحوادث لهي قطرة في تضحيات الحسين - عليه السلام - ، وأهل بيته الأطهار .
والحمد لله رب العالمين ، وسلام على المهدي - عجل الله فرجه - وآبائه الطاهرين .



من مواضيع : أبو حسين العاملي 0 مدح الإمام (ع) نفسه - نظر إلى الشخصية الحقوقية
0 الأقوال في كيفية علم الأئمة (ع) بالغيب
0 الطوائف
0 كفانا داعشية في طرح المواضيع الثقافية
0 الحب ليس حراما
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 04:14 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية