أثبت الفجل الأبيض فعاليته ونجاحه في الدراسات، التي أجريت على معظم الأغذيةالنباتية، لمعرفة تأثيرها على أنسجة الجسم، جعلته يأتي في مقدمة الأغذية التي يوصىبتناولها في برامج إنقاص الوزن الزائد.
وقال خبراء التغذية، إن التغذيةالنباتية من أهم الأساليب الغذائية وأفضلها، للاستمتاع بالرشاقة والحيوية والصحة،فالإكثار من تناول الخضراوات والفواكه لا يساعد في التخلص من السمنة فقط، بل يحملالكثير من الفوائد على القلب والشرايين.
وأظهرت الدراسات، حسب قدس برس، أنالفجل الأبيض يساعد على إذابة الدهون الزائدة، والتخلص من الوزن الإضافي، وخصوصا فيالمناطق القابلة للسمنة، مثل الأرداف والأوراك والبطن عند المرأة.
كما وأكدالباحثون في إدارة الزراعة الأميركية، أن إضافة كميات أكبر من الألياف إلى الطعامقد تساعد في تخفيف الوزن..
وقال هؤلاء إن مضاعفة الاستهلاك اليومي منالألياف الغذائية من 12 إلى 24 غراماً يساعد في التخلص من 90 سعراً حراريا يومياً،أن هذه الألياف تعمل على إعاقة عمليات هضم بعض الدهون والبروتينيات وتطرحها خارجاًفتقلل امتصاص الجسم لها.
وأشار الباحثون إلى أن المشمش المجفف، والأفوكادو،والتوت، والعدس، والفاصولياء، والمعجنات، والنخالة، والبطاطا، وبذور عباد الشمستعتبر أفضل المصادر لهذه الألياف الغذائية.
هذا وكان قد أكد الدكتور جهادحتاملة المتخصص في الطب البديل ضرورة تناول الألياف من مصادرها الطبيعية وخاصة تلكالموجودة في الحبوب الكاملة مثل القمح الكامل والشعير الكامل والأرز الكاملوالبقوليات وعصائر الفواكه والأطعمة المصنوعة من النخالة الكاملة موضحا الدورالأساسي للألياف في عملية الهضم وامتصاص الأطعمة، وبالتالي سهولة إخراجها بالإضافةإلى دورها المهم في زيادة الحركة الدودية للأمعاء0
وأشار إلى أن الأبحاثالعلمية أثبتت أن تناول الألياف له دور كبير في عملية الجو المعوي أو الجو الحامضيلتكاثر البكتيريا المفيدة في الأمعاء مبينا أنه من الملاحظ أن الألياف عند امتصاصهاترتبط بالدهنيات والمواد السامة والأملاح الثقيلة وتخرجها من الجسم مثال ذلك / البكتين / الذي له قدرة امتصاص عالية لآثار الإشعاع النووي من الجسم وإخراج الموادالسامة والكيماويات المضافة إلى الزراعة عبر السماد ويعيق امتصاص الدهنياتوالكوليسترول مما يؤدي إلى التقليل من أمراض تصلب الشرايين والسكري والسمنةالزائدة0
والجدير ذكره هو أن الكثير من الناس يعتقد أن الألياف الغذائيةموجودة فقط في الحبوب والخبز الأسمر، ولكن هذا الاعتقاد ليس دقيقا، إذ أن الأليافالغذائية موجودة في الخضار والفواكه وغيرها من الأطعمة.
ومن المعروف بأنالألياف الغذائية تقي من العديد من الأمراض ابتداء بعسر الهضم والإمساك وانتهاءبأمراض القلب والأوعية الدموية وسرطان الأمعاء.
ووفقا للدراسات التي أجريتفي استراليا تبين أن نسبة الإصابة بأمراض القلب أقل من غيرها من البلدان وذلك يعودلاستهلاك الفرد الأسترالي ما لا يقل عن 25 جراماً يوميا من الألياف الغذائية.
وتجدر الإشارة إلى أن الطعام المكون من الحبوب كالقمح والأرز والشعير والشوفانوالذرة يحتوي على الألياف الغذائية الأقل تحللاً والتي تعتبر الأكثر أهمية للأليافالغذائية.
أما الحبوب الأخرى كالعدس والفاصولياء واللوبياء المجففة فهي أكثرتحللاً من سابقتها.
بينما تعتبر الألياف الغذائية التي تحتويها الفواكهوالخضار الأكثر تحللاً من غيرها وأن أفضل الألياف لعسر الهضم هي النوعية التي لاتتحلل وهي تجتمع في الأمعاء الغليظة وتكون بطيئة في التفتت وجيدة لحفظ المياه الأمرالذي يكون العناصر الملائمة لإبقاء جدران خلايا الأمعاء الغليظة صحيحة، كما أن هذاالتجمع في الأمعاء الغليظة يزيد فترة المرور في الأمعاء ويمكن أن يذيب بعض الجزئياتالسرطانية فيقلل بالتالي احتمال الإصابة بسرطان الأمعاء ويعتبر القمح الأقل تحللا،وبالتالي فإن احتمال الإصابة بسرطان الأمعاء يكون منخفضا.
ويعتبر القمحالأقل تحللا بين الأغذية الليفية والأرز أيضا، ولكن عندما تنزع قشر الأرز أثناءعملية الطحن يبقى القليل من الألياف فيه حتى وإن كان من النوع الأسمر.
الأليافالكثيفة: تشير الدراسات إلى أن الألياف الغذائية غير المتحللة والكثيفة تبطئ عمليةامتصاص السكر والكوليسترول والمواد الدسمة.
ويعتبر الشوفان النوع الأفضل لتكوينألياف متكثفة، وقد ثبت أنه يخفف من الكوليسترول عند أولئك الذين يعانون من ارتفاعفي معدلاته، والطريقة الأسهل للحصول على ذلك هي تناول طعام الشوفان الجاهز، كذلكتعتبر الذرة مصدراً للألياف المكثفة كما تحتوي بعض الحبوب الأخرى على خصائص صحيةللأمعاء الدقيقة.
الحاجة اليومية: أما الكمية اليومية للألياف الغذائية فهيتعادل 18 جراما بشكل وسطي