علي أمير النحل :
رُويت في سبب تسمية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بأمير النحل عدة أوجه نُشير إليها بإختصار :
1 ـ رُوِيَ عن الإمام علي بن موسى الرِّضَا ( عليه السَّلام ) في قول الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [1] أنَّهُ قال : قَالَ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه و آله ) : " عَلِيٌّ أَمِيرُهَا " فَسُمِّيَ أَمِيرَ النَّحْلِ .
2 ـ وَ يُقَالُ إِنَّ النَّبِيَّ ( صلى الله عليه و آله ) وَجَّهَ عَسْكَراً إِلَى قَلْعَةِ بَنِي تغل [ ثُعَلٍ ] فَحَارَبَهُمْ أَهْلُ الْقَلْعَةِ حَتَّى نَفِدَ أَسْلِحَتُهُمْ ، فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِمْ كِوَارَ النَّحْلِ ، فَعَجَزَ عَسْكَرُ النَّبِيِّ ( صلى الله عليه و آله ) عَنْهَا ، فَجَاءَ عَلِيٌّ فَذَلَّتِ النَّحْلُ لَهُ ، فَلِذَلِكَ سُمِّيَ أَمِيرَ النَّحْلِ .
3 ـ وَ رُوِيَ أَنَّهُ وُجِدَ فِي غَارِ نَحْلٍ فَلَمْ يُطِيقُوا بِهِ فَقَصَدَهُ عَلِيٌّ ( عليه السَّلام ) وَ شَارَ مِنْهُ عَسَلًا كَثِيراً ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) أَمِيرَ النَّحْلِ وَ الْيَعْسُوبَ [2] .
علي يعسوب المؤمنين :
قَالَ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه و آله ) : " يَا عَلِيُّ أَنْتَ يَعْسُوبُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمَالُ يَعْسُوبُ الظَّالِمِينَ " [3] .
وَ يُقَالُ هُوَ يَعْسُوبُ الْآخِرَةِ ، وَ هَذَا فِي الشَّرَفِ فِي أَقْصَى ذِرْوَتِهِ [4] .
وَ رَوَى الشيخ الصدوق ( رحمه الله ) باسناده عن الإمام جعفر الصادق ( عليه السَّلام ) ، عَنْ آبَائِهِ ( عليهم السلام ) ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) : " لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ عَهِدَ إِلَيَّ رَبِّي فِي عَلِيٍّ ثَلَاثَ كَلِمَاتٍ .
فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ .
فَقُلْتُ : لَبَّيْكَ رَبِّي .
فَقَالَ : إِنَّ عَلِيّاً إِمَامُ الْمُتَّقِينَ ، وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ ، وَ يَعْسُوبُ الْمُؤْمِنِينَ " [5] .
====
المصادر:
[1] القران الكريم : سورة النحل ( 16 ) ، الآية : 69 ، الصفحة : 274 .
[2] بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 35 / 56 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .
[3] بحار الأنوار : 35 / 56.
[4] بحار الأنوار : 35 / 56.
[5] بحار الأنوار : 35 / 56.