لم يبق على قدوم شهر رمضان المبارك إلاّ كريث ما يركب الفرس وبهذه المناسبة الشريفة أقدم لكم تبريكاتي سائلاً المولى الكريم أن يتقبل منا جميعا الطاعات ويجنبنا الموبقات.....
أقدم لكم هذا العمل الصوتي المتواضع هدية مني إليكم
لم يبق على قدوم شهر رمضان المبارك إلاّ كريث ما يركب الفرس وبهذه المناسبة الشريفة أقدم لكم تبريكاتي سائلاً المولى الكريم أن يتقبل منا جميعا الطاعات ويجنبنا الموبقات.....
كُلّما قلتُ إنّني سوف أصفو
من ذنوب الهوى بدا ليَ ضعفُ
كلّما قاربَ الصبحُ يأتي
نحو أفقي يمانعُ الصبحَ سَجْفُ
كان عزمي كقاربٍ يتهادى
في بحارٍ بها التشاطئُ حتْفُ
في بحارٍ بموجها شهَوَاتٌ
كلُّ موجٍ كألفِ جيشٍ يحَفُّ
لسْتُ أدري أعِلّةٌ في ضميري
مسّهُ الرجسُ فانعمى لا يعفُّ
علّتي أنّني أقارفُ ذنباً
ثم يأتي يلَطِّفُ الذنب سوفُ
يا إلهي تمُرُّ مني الليالي
مثقلاتٍ من المساوئ تطفو
أسِنَ البحرُ من تَزَفُّرِ ذنبي
ونسيمُ الربيع منّي يئِفُّ
يا إلهي تقاذفتني ظنوني
باعدتني وكُنتُ للنور أهفو
لم أراقبْكَ حين أخلو بنفسي
وكأن الرقيبَ لا يستَشِفُّ
وكأن الزمانَ صنعُ يديني
مارعاني من التهتُّكِ خوفُ
فأنا المذنبُ الذي قد تمادى
يذبحُ النور وهو للجور سيفُ
ما نصرتُ الضعيف حين دعاني
بل عليه مع المُغيرين صفُّ
لم أراقب دموعهُ فوق خدٍّ
ضاحكٌ منهُ هازئٌ مستَخِفُّ
الغرور المقيت عبّاَ نفسي
فأنا الحقُ والخلائق زيفُ
إنّما الأرض مُهِّدَتْ كي أُقضّي
خمرة اللهو فالمراقبُ يهفو
هكذا كنتُ لا أبالي بذنبي
وكأن الحساب عنيَّ صرْفُ
هكذا كنتُ مستهينٌ بعقلي
وهو قد كان من إلهيَ قطْفُ
أُغمضُ العين عن مساوئ جهلي
وعلى الخلق بالملامة شغْفُ
قد تشاغلتُ في عيوب البرايا
وأنا البيتُ ليس يعلوهُ سقفُ
قد يرون الجمال فوق جداري
وهو في داخل الحقيقة خسفُ
ما بقى لي من الغرور كثيرٌ
فالسنين العجاف بالشرِّ نزفُ
داهمَ الموتُ سكرتي في الخطايا
فهْوَ يجفو كما كنتُ أجفو
يا إلهي أتيتك اليوم صفْراً
من خلاقٍ وماليَ اليوم كهفُ
غيرُ أنّي علمتُ أنّك ربي
قلت عن يأسكم عباديَ كفّوا
لستُ ممن يقولُ هزْوا بأنّا
قد كفرنا قلوبُنا عنك غُلْفُ
بل أنا من دعاك يرجوك عتقاً
هل تدعني ولي فيك طرْفُ
يا إلهي بلهفة الشوق أخطو
نحو لقياك والمدامع وطْفُ
يا إلهي أَجِرْ تزلزلَ حالي
أنتَ عفْوٌ تحبُّ من كان يعفو
أقدم لك شكري العميق على كلماتك الجميلة وعلى تواجدك الرائع ..
ما أروع اللحظات الرمضانية المباركة حين تستمد أوقاتها من نور الله فتتلألأ ذرات نفوسنا وتتحد في اللانهايات وتتعمق في عزة الله فترتفع الأرواح محلقة في سعادة حقيقية حيث تتلمس رضوان الله..وحينها تحلو مناجاة الخالق :
(إلهي لا تؤدبنـي بعقوبتـك و لا تمكـر بـي فـي حيلتـك مـن أيـن لـي
الخير يا رب ولا يوجد إلا من عندك ومـن أين لـي النجـاة ولا تستـطاع إلا
بك لا الـذي أحسـن استغنـى عن عونـك ورحمتك ولا الذي أسـاء واجترأ
عليك ولـم يرضـك خـرج عن قدرتـك يا رب يا رب يا رب بـك عرفتـك
وأنت دللتني عليك ودعوتني إليـك ولولا أنـت لـم أدر ما أنت الحمد لله الذي
أدعوه فيجيبنـي وإن كنت بطيئـا حين يدعوني والحمد لله الذي أسأله فيعطيني
وإن كنت بخيـلا حين يستقرضنـي والحمد لله الذي أناديه كلما شئت لحاجتي
وأخلو به حيث شئت لسـري بغير شفيـع فيقضي لي حاجتي)
ترويض الروح لتقبل اللطائف الآلهية يحتاج لمسير طويل ويحتاج لكدح شديد لأن الهدايا الربانية ليست كالهدايا ولأن الرضوان الرحماني ليس بعده بهجة وفرح ولذا لابد أن تتفتح أبواب الروح بعمق الدعاء:
(وأعلم أنك للراجين بموضع إجابة وللملهوفين بمرصد إغاثـة وأن في
اللهف إلى جودك والرضا بقضائك عوضا من منع الباخلين ومندوحـة عمـا
في أيدي المستأثرين وأن الراحل إليك قريب المسافـة وأنك لا تحجـب عـن
خلقك إلا أن تحجبهـم الأعمـال دونـك )
وما أجمل أن تذرف دموع التوسل والتضرع والتحبب وما أجمل أن تبدي الوله نحو رحمة الرحمن ونحو كرمه وعفوه وما أروع أن تنسج خطاب التذلل في حضرة الله الكريم وأن تلقي بمسائلك بلا حدود:
( إذا رأيت
مولاي ذنوبـي فزعـت وإذا رأيـت كرمك طمعـت فإن عفوت فخير راحم
وإن عذبت فغير ظالم حجتـي يا الله في جرأتـي على مسألتك مع إتياني ما
تكره جودك وكرمك وعدتـي في شدتي مع قلة حيائـي رأفتـك ورحمتك و
قد رجوت أن لا تخيب بين ذين وذين منيتـي فحقق رجائـي واسمع دعائـي)
رائع ما قدمت أيها الشافعي ..
وهذا ديدنك أن تُجري الروائع ..؛
تبارك الحرفُ ينسابُ من بين راحتيك حياة ..؛
ويتسلل لأرواحنا ليعشوشب الجُدب فيها..
لك تراتيل إمتناني وودي
تشرفتُ كثيرا بتواجدك في هذا المتصفح المتواضع وسعدتُ بكلماتك التي تهاطلت زهرا ووردا
أقدم لك خالص شكري وامتناني العميق
يتسائل العيد وهو في حظرة القدس الرباني لماذا لا اشعر بلذة المناجاة..
لماذا لم تتحرك مشاعري حينما أبدأ بالصلاة وأبدأ بالدعاء
هل صلاتي هي مجرد طقوس حركية
كيف لي أن أكسب لذة المناجاة التي بها أجد قيمتي الحقيقية.. أجد بها العزة الحقيقية التي تنتشلني من ضياع الذلة في هذه الحياة...
إلهي
سيدي
مولاي
(اللهم إني كلما
قلـت قد تهيـأت و تعبـأت وقمت للصـلاة بين يديك وناجيتك ألقيـت علـي
نعاسـا إذا أنا صليـت وسلبتنـي مناجاتك إذا أنـا ناجيـت مالي كلما قلـت
قد صلحـت سريرتـي وقرب من مجالس التوابين مجلسي عرضت لي بليـة
أزالـت قدمـي وحالت بينـي و بين خدمتك سيـدي لعلك عن بابك طردتنـي
وعـن خدمتـك نحيتنـي أو لعلك رأيتنـي مستخفا بحقك فأقصيتنـي أو لعلك
رأيتنـي معرضا عنك فقليتني أو لعلك وجدتني في مقام الكاذبين فرفضتنـي أو
لعلك رأيتني غير شاكر لنعمائك فحرمتني أو لعلك فقدتني من مجالس العلمـاء
فخذلتني أو لعلك رأيتني في الغافلين فمن رحمتك آيستنـي أو لعلك رأيتنـي
آلف مجالس البطالين فبيني و بينهم خليتني أو لعلك لم تحب أن تسمع دعائـي
فباعدتني أو لعلك بجرمي وجريرتي كافيتني أو لعلك بقلة حيائي منك جازيتني
فان غفـوت يا رب فطالما عفـوت عن المذنبين قبلـي لأن كرمـك أي رب
يجل عن مكافاة المقصرين و أنا عائذ بفضلك هـارب منـك إليك متنجـز ما
وعدت من الصفـح عمـن أحسـن بك ظنا إلهـي أنت أوسع فضلا و أعظم
حلما من أن تقايسني بعملـي أو أن تستزلنـي بخطيئتي )