| 
	 | 
		
				
				
				عضو نشط 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 35897
  |  
| 
 
الإنتساب : May 2009
 
 |  
| 
 
المشاركات : 168
 
 |  
| 
 
بمعدل : 0.03 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
المنتدى : 
المنتدى الثقافي
 
أأنسى حسيناً بالطفوفِ بأهلهِ 
			
			
			 
			
			بتاريخ : 18-09-2012 الساعة : 11:02 PM
			
			 
			
			 
		
		
 
أأنسى حسيناً بالطفوفِ بأهلِهِ  
  
 
ديارُ حبيبي في العراقِ طلولُ = وينْدِبنَ رَكْباً ما إليهِ وصولُ 
 
 
وما عُشتُ مِن بعدِ الصَّريمِ بفرحةٍ = وللقلبِ خطبٌ في الزمانِ جليلُ 
 
 
كأنّي وليلي والطلولَ وناقتي = رفاقٌ ومِن بلوى الزمان ذُهولُ 
 
 
إذا بزغَتْ شمسُ النهارِ بكيتها = وإن لامني في ما اكتويتُ عذولُ  
 
 
ويأسى عليكِ الليلُ إذْ لكِ غرّةٌ = كما النجمُ في عين ِالدليلِ دليلُ 
 
 
تُسايرها الأقمارُ في كلٍّ جانبٍ = وللشامتين الحاسدينَ مُحولُ 
 
 
وقدْ سكنتْ روحي الديارَ مع الأسى = غداةَ سرتْ بالنائحاتِ خيولُ 
 
 
فأُجري بها دمعي وأبكي ربوعَها = لعلَّ إلى قلبِ الربابِ وصولُ 
 
 
ففي كلِّ حينٍ للخليلِ مدامعٌ = عساها لمفجوعِ الفؤادِ حلولُ 
 
 
أرِقْتُ ولمْ أهجعْ إلى النومِ لحظة ً = ولمْ يُسْلِ مثكولَ الفؤادِ هديلُ 
 
 
وما نلتُ من بَعْدِ المصيبةِ سلوةً = فدمعي على سربِ الظباءِ سيولُ 
 
 
وكم كنتُ أبكي والنجومُ شواهدٌ = كواكبُها حولَ الطلولِ شُكولُ 
 
 
إذا أنت َ شاهدتَ الحبيبَ ببقعةٍ = تنوحُ وعن هجرِ الحبيبِ تقولُ 
 
 
رمانا الذي يرمي الجميعَ بسهمهِ = ويُردي نفوساً للثرى ويصولُ 
 
 
فهل تكتفي بالصبرِ بنتٌ يتيمةٌ = وكلُّ مكانٍ بالوجودِ ثكولُ 
 
 
رمى الدهرُ بالسُّمرِ اللدانِ أعِزَّةً = كماةً وأمّا نهجُهُم فسبيلُ 
 
 
يهونُ علينا أنْ تُحزَّ رقابَنا = وتُسْلَبُ أعراضُ لنا وحمولُ 
 
 
إذا كانَ حزُّ الرأسِ أبخسَ سلعةٍ = فكلُّ نفيسٍ للحسينِ بديلُ 
 
 
ومازالَ منهاجاً من الحقِّ صادقاً = على نهجهِ نبني الدُّنا ونَصولُ 
 
 
وما زُلفةٌ إلاّ وللسبط مثلها = تحيّرَ فيها في السّماءِ خليلُ 
 
 
وكمْ هدّتْ الأيامُ عرشاً وحاكماً = ومالتْ بهم حيثُ الأمورُ تميلُ 
 
 
وبايعهُ يومَ الطفوفِ بواسلٌ = لهُمْ في قلوبِ الصادقين مقيلُ 
 
 
ونَعْلَمُ أنّا في الحياةِ جحافلٌ = وأنتمْ كماةٌ في الجهاد ِ شبولُ 
 
 
وللناسِ في كلِّ العصور ِ أئمّةٌ = أما عَلِموا أنّ الحسينَ كفيلُُ ؟ 
 
 
همامٌ إذا ما كرَّ يومَ كريهةٍ = تحيّرَ فيها الجيشُ كيفَ يؤولُ 
 
 
فحزّ رقابَ القومِ حزاً إلى اللظى = لها زفرةٌ مِن جُرمِهِمْ وذُحولُ 
 
 
تراهُ كأنّ البرقَ مرَّ بسيفهِ = فليسَ لطعّانٍ إليهِ نزولُ 
 
 
يهدَّ حصونَ البغيِّ يومَ نزالِهِ = وفي الحربِ جولاتٌ لهُ وفصولُ 
 
 
فأورَدَهمْ نارَ الجحيم ِ ببأسِهِ = وما علموا أنّ البلاءَ ثقيلُ 
 
 
إمامٌ لوى زندَ الردى وقد ارتقى = جناناً وأمّا كربلا فدليلُ 
 
 
نطوفُ كما طافَ الحجيجُ بمكّةٍ = غداةَ ثوى للأنبياءِ سليلُ  
 
 
وتنعاكَ مِن عرشِ الإلهِ ملائكٌ = وتأتي إلى أرضِ الطفوفِ مثيلُ 
 
 
تناوبَ ناعيكَ البكاءَ بكربلا = وفي الطفِ مِن بعد الحسينِ عويلُ 
 
 
ضياغمُ فوقَ الأرضِ قابلها الردى = تسابقَ فيها فتيةٌ وكهولُ 
 
 
تمُرُّ سِراعاً في الوداعِ كأنّها = نجومٌ لها قبلَ الحسينِ أُفولُ 
 
 
فقمْ ياعمادَ الدينِ حدِّثْ عن السّما = فأنتَ بليغٌ بالكلامِ قؤولُ 
 
 
أخذتَ مِن المولى بياناً وحكمةً = بما لمْ يُحدِّثْ شاهدٌ ورسولُ 
 
 
فقولُكَ لمْ يُنكرهُ في الكونِ عاقلٌ = لهُ بين آفاقِ السماءِ أصولُ 
 
 
تجودُ بأنجادٍ وتُفدي بغيرها = وأنت بآياتِ الطفوفِ قتيلُ 
 
 
وجودُكَ يوم الطفِّ بالنفس ِ واهباً = هو النصرُ لمْ يغلبك فيه منيلُ 
 
 
مضيتَ بأرواح الرجال ِ إلى العُلا = وليس لها في العالمين قبيلُ 
 
 
شبولٌ كأنّ الموتَ ظبيٌّ أمامهم = فأضحى كأنّ الشبلَ منهُ أكولُ 
 
 
أسودٌ لهم في الظالمينَ وقائعٌ = وصَعْقٌ بهامِ الغادرينَ وبيلُ 
 
 
ليوثٌ بأبوابِ العفافِ وقوفهم = كرامٌ وبذلُ المخلصينَ جزيلُ 
 
 
وما كانَ نصرُ السّبطِ إلاّ لأنّهُ = إمامٌ وأنّ الطاهرينَ قليلُ 
 
 
فأصبحَ مثلَ الرُّسلِ في الناسِ قائماً = ولكنْ كما قالَ الرسولُ أقولُ 
 
 
وأنكرهُ مَن كان يبغضُ أهلهُ = لئيمٌ حقودٌ بالحياةِ رذيلُ 
 
 
فلا ترجُوَن ْ مِن خائنٍ في محبّةٍ = وهان عليه الودُّ وهو بخيل  
 
 
فإنّ السيوفَ الصاقلات إذا خلتْ = مِن الحزِّ والتقطيع فهي ذيولُ 
 
 
فأصبحَ مثلَ العيسِ في البرِّ تائهاً = وفي قلبها نحو السّرابِ فُضولُ 
 
 
وهلْ يهتدي بالنجمِ أعمى بصيرةٍ = وأعوزهُ عندَ المسيرِ دليلُ 
 
 
وخيرُ عقولُ المدركين هي التي = متى صالَ سيفُ الطاهرين تصولُ 
 
 
فما هزّني إلا مصائبُ عترةٍ = إذا نزلتْ فوق الجبالَ تزولُ 
 
 
تفرّقَ عنهمْ في الجهادِ مُعاهداً = وسُلّتْ عليهم في الحروبِ نصولُ 
 
 
إذا ماتجلى الصبحُ في الطفِّ باكياً = أتتْ كلُّ قلبٍ أنّةٌ وعويلُ 
 
 
وأنّ الفتى يوم الطفوفِ سبيلُهُ = يجودُ وعن سبط النبيِّ بديلُ  
 
 
أبتْ عَينُه ُ أن يُدركُ النومُ جَفنها = وفي الطفِّ محزوزُ الوريدِ قتيلُ 
 
 
على أنها سحّتْ ولمْ تتركُ البُكا = لعبرتها نهرُ الفراتِ يسيلُ 
 
 
ألا إنّ عيناً لاتسُحُّ دموعها = فذلك قلبٌ بالوفاءِ بخيلُ 
 
 
إذا شحّ قلبٌ بالبكاء لعلّةٍ = فكلُّ دواءٍ للبخيلِ قتولُ 
 
 
هجرتُ النوادي ما بقلبي سعادة = فأمستْ عليَّ الفاجعات تلولُ 
 
 
فحزني على أهلي يزولُ بوقتهِ = وحزني على آل الرسولِ طويلُ 
 
 
حسينٌ بكتْ حُزْناً عليه قلوبُنا = وَسَحّ لها دمعٌ عليه سيولُ 
 
 
وزلزلتْ الشمُّ الجبالُ بقتلهِ = وللحوتِ في بطن البحارِ عويلُ 
 
 
أأنسى حسيناً بالطفوفِ بأهلِهِ = يقاتلُ جيشاً زاحفاً ويصولُ 
 
 
أأنساهُ إذْ قلّ النصيرُ بركنهِ = فيفرحُ واشٍ أو يُسَرَّ عذولُ 
 
 
يرى الحتفَ لايخشاهُ طول حياتهِ = وللسيفِ مِن وقعِ الحسينِ صليلُ 
 
 
لهُ مِن وليِّ الله نفسُ صفاتهِ = فليس لصنديدٍ إليهِ وصولُ 
 
 
فما كلُّ مولى في البريةِ حيدرٌ = ولا كلُّ جدٍّ في العبادِ رسولُ 
 
 
وما كلُّ عمٍ في الجهادِ كجعفرٍ = وما كلُّ فردٍ في الرجالِ عقيلُ 
 
 
وما كلُّ أُمٍ في النساءِ كفاطمٍ = ولا كلُّ شخصٍ في الوجودِ سليلُ 
 
 
كفاهُ علواً في الكتابِ كجدّهِ = فذلك فخرٌ دائمٌ وأثيلُ 
 
 
فلهفي وقد دارت عليه عصابةٌ = عصاةً وعن نهج الرسولِ تميلُ 
 
 
وأكفانُهُ تُرْبُ الصعيدِ بكربلا = أمّا الدماءُ عن الفرات غسيلُ  
 
 
فلهفي وقد رمقَ الخيام بطرفه = غيوراً وأمّا خطبه فجليلُ 
 
 
برزنَ إليه الثاكلات تتابعاً = نوائحها حول الحسينِ تطولُ 
 
 
وعاد جواد السبط يصهل عاليا = به نائحا ً عند النساء يجولُ 
 
 
فلهفي لأخت السبط تلطم وجهها = وليس لها إلاّ النساءَ مُعيلُ 
 
 
فخاضت جموعَ القومِ تبعثُ شجوها = فأعوزها عند البلاءِ كفيلُ 
 
 
فيا لكِ ثكلى لاتنامُ جفونها = وفي كلِّ ذكرٍ ماخلاهُ ذهولُ 
 
 
فنادتهُ مِن بين الجموعِ وأنشدتْ = ومِن بعدها للثاكلاتِ عويلُ 
 
 
فلو كان في أرض الطفوفِ محمدٌ = فما ابتهجتْ في الطفِ فيه نغولُ 
 
 
ولا برزت نحو الحسين كتائبٌ = ولا قُرعتْ بوقٌ لها وطبولُ  
 
 
ولا ظلّ ظمآنُ الفؤادِ على الثرى = سليبَ الرِّدى تعدو عليه خيولُ 
 
 
مضى وسياطُ الدهرِ فوق مِتونَنا = لها أثرٌ فوق المتونِ دليلُ 
 
 
ففي القلبِ بعد الثاكلاتِ مآتمٌ = وللنوحِ في حبِّ الحسينِ فصولُ 
 
 
فلا مأتمي يابن النبيِّ مسَكِّنٌ = ثكولاً ولا وجدي الشديدُ يزولُ 
 
 
أمولاي قلبي لا يخفّ أنينُهُ = ودمعي سخينٌ بالأسى ويسيلُ 
 
 
يعزُّ على المثكول ِ خطبُكَ فادحٌ = وذلك خطبٌ في السماءِ جليلُ 
 
 
برزنّ إليك الحاسراتُ نوائحاً = فلم يبق َ في تلك الخيام ثكولُ 
 
 
فلمّا وصلنَ الثاكلات بقربهِ = لهنّ على جسد الوليِّ نزولُ 
 
 
فتلك تنادي بالثبور وهذه = تلوذُ وأخرى بالنحيب تطيلُ 
 
 
فألقتْ إليه نظرةً وتصبّرتْ = وفي قلبها فقدُ الحسينِ يجولُُ 
 
 
فودّعتِ الجسدَ الخضيبِ بهيبةٍ = أبتْ أن يراها تستكينُ عذولُ 
 
 
إذا ما تجلى الليلُ في الأفق داجياً = كواكبهُ بعد الطفوفِ أُفولُ 
 
 
دنوتُ ولا غير ُ الوليِّ مقاصدي = عساهُ لأيتام الرسولِ يؤولُ 
 
 
فيا مُبْلجاً نورَ الجنان ِ بوجههِ = ومِن دونهِ نورُ الشموسِ كليلُ 
 
 
ألمْ ترَ أنّ الظالمين توافدوا = فماذا عسى بعد الكفيلِ نقولُ 
 
 
فإن الخيامَ النّيرات ِ إذا خَلَتْ = من الجودِ والأبطالِ فهي طلولُ 
 
 
فللصبحِ في هذا المصابِ تكدّرٌ = وللبدرِ من وقع المصابِ أُفولُ 
 
 
فيا آل َ خير المرسلين قصدتكم = ليومٍ به وقعُ الحسابِ ثقيلُ 
 
 
أعينوا ذليلاً بالحسينِ رجوتكم = لعلمي بكم أن العطاءَ جزيل 
 
 
فشعري عن التفصيل في طفِ كربلا = ضعيفٌ وقولُ الإعتذارِ بديلُ  
 
 
عليك سلامُ الله يا كعبةَ الإبا = ويا كهفَ مَن عزّت عليه ِ طلولُ 
 
 
فيا آيةً في جنبِ مجدٍ وعزّةٍ = سيتلو بها قلبي وليس يحولُ 
 
 
فيا خيرَ نهجٍ لأعظمَ ثورةٍ = إذا حلّ في أرضٍ فليس يزولُ 
 
 
فما أنا في هذا القريض ِ بمبدعٍ = فلي في المراثي والعزاء أُصولُ 
 
 
عزاءٌ يَفُتُّ الصخرَ مِن أشجانهِ = وقولٌ كنعيِّ الثاكلين فصولُ  
 
 
كتبتُ أُناجي سبطَ أحمدَ في الورى = وبانَ على قلبي العليل ِ نحولُ 
 
 
أُجددُ ذكرى حُزنِكُمْ بوثائقٍ = لعلمي بها أنّ العزاءَ طويلُ 
 
 
أمولاي عيني لاتكلّ مِن البُكا = إذا عاينتْ نهر الفراتِ يسيلُ 
 
 
فيا عجبا حتى الفرات بكى دماً = فهان عليه البوحُ وهو خجولُ 
 
 
فإنْ غبتُمُ يومَ الطفوف فإنّما = لكُم في قلوبُ المؤمنين َ مقيلُ 
 
 
لها حيث أغدو والجنانُ بجانبي = وإنّي بجناتِ الحسينِ نزيلُ  
 
 
دبي - 7 محرم الحرام 1432 هـ 13/12/2010 – سراج الربيعي أبو حسين  
  
 
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |