طابَ الحديث اذا جعلتك منطقا = مستلهما منك الفضيلة والتقى
مستوحيا من مقلتيك شجاعة = ارعبت فيها حكمهم فتمزقا
يابن الاطايب من ذراريَ أحمدٍ = ذكراك فينا لهي نعم الملتقى
تمضي السنينُ وأخرياتٌ أقبلت = ولأنت تقبى خالداً فيمن بقى
ولأنت أنت كما عهدتكَ رائداً = مَلِكا يسير الى الشهادة واثقا
أعطيتها نحراً وقدت رعيلها = ومضيت وحدك لم تَهَب ممن شقا
هذا لأنك في مصارع كربلا = دوما تتوّق لنيلها متشوقا
ماذا يضرك بعد هذا سيدي = وهي الشهادة جئتها متسابقا
*******
كالضوء تخترق الليالي ساطعا = وسناك من شمس الغريِّ تَخلّقا
فأنرت يا هذا الصباح عراقنا = وغدوت اشعاعاً لشعبكَ مُشرقا
صلْت الجبين على المنابر حجةٌ = نَطقتْ بـ(كلا) في ميادين اللقا
نطقتْ بـ(كلا) يابن هيهات الإبا = فدككت فيها للطغاة عفالقا
خافوك مثل يزيدهم ذاك الخنا = وشريحُهم أفتى عليك مهطرقا
وتراً وحولك جمعهم متألبٌ = وكبيرهم أملى بقتلكَ حانقا
يا سيدي هذي رصاصةُ غدرهم = لقلوبنا كانت وقلبُك من وقى
فمضيت في دوح النعيم مخلدا = وسموت في أفق الخلودِ محلقا
*******
عذرا أليك وأنني إذ أنتمي = لمبادئٍ فيها اتخذتُك منتقى
أني أتيتكَ أشتكي مما أرى = حالاً علينا بالشرورِ محدقا
أوما دعوت الى الصفوف ورصّها = وأمرت في حفظ العهود مواثقا ؟
فالآن تعصف في البلاد عواصفٌ = منها العراقُ وشعبه متفرقا
أهل اسقط الطغيانَ ألا نزفُكُم = ونزيفُ من نحو الجهاد تسلقا
هذا الغريُّ جهادهُ ورجالهُ = صعدوا المشانق يآل ذاك المرتقى
حتى أذا سقطَ الدعيُّ وبددت = سطواته وانزاح حكم خانقا
ملأ الشعار زعيقهُ جدراننا = باسم العدالةِ والاراملِ عُلقا
باسم العراق وشعبه وفئاته = باسم الحسين وآل طه ينتقى
والحال ما زلنا نعيشُ جراحنا = وتحولت من بعد فردٍ فيلقا
سأقولها لا خائفا متهيبا = ممن ينادي باسمنا متشدقا
أهلُ السياسة كُلهم يا سيدي = كلٌ تراه مخادعا ومنافقا
نالت غنيمتها السياسة ها هنا = في حين اولتنا التجاهل مسبقا
في حين يكرعُ من دماءِ شبابنا = أرهابُ أعداءٍ علينا مُطبقا
*******
يا سيدي يا أيها الصدّر الذي = أفنى الحياة لأجلنا متصدقا
أن القليل على طريقك سالكٌ = في الالتزامِ وما أمرت مطبقا
هذي الحقيقة لستُ فيها مدعٍ = وبها لسمتُ دلائلا وفوارقا
فأذا أدعيتُ بأنني لك أنتمي = وبأن حبك في الوريدِ تدفقا
لابدَّ من فعل يصدّق حالتي = وبه أراجعُ ما ادعيتُ تحقُقا
قبلتُ أعتاب الضريح فلم أجد = ألا جلالاً في رحابكَ شاهقا
وسمعتُ تسبيح الشهادة آخذٌ = بلباب فكري وهو فيك تعمقا
أسمي طه المصطفى وسليله = وابن الاكارم من جحاجيح النَقا
ذكراك أن حلت فتلك مواعظٌ = في تضحياتك بالغاتٌ تستقى
إنا على خطِّ المراجع سيرُنا = أبنائهم إنا وهم حصنُ الوقا
علماؤنا قاداتنا ورموزنا = وإمامُنا المهديِّ لهو الملتقى
مسكُ الختام بها أعزيَّ أخوتي = فتقبلوها ثم لله البقا
_______
عمار جبار خضير
21/9/2012
قصيدة مباركة جميلة الاسلوب والصورة
السيد الصدر الثاني قدس علم من أعلام
القرن العشرين ويستحق منا أن نصله
بما دعا له من تواضع ونبذ الفرقة والجهاد
السلبي وترك التحزب والتسلط والانتساب
إلى العلم والعمل لا العشيرة والنسب ...
فأين فكر الصدر من ذلك اليوم ؟!..
السيد الصدر الثاني قدس علم من أعلام
القرن العشرين ويستحق منا أن نصله
بما دعا له من تواضع ونبذ الفرقة والجهاد
السلبي وترك التحزب والتسلط والانتساب
إلى العلم والعمل لا العشيرة والنسب ...
فأين فكر الصدر من ذلك اليوم ؟!..
.
تحية لك اخي العزيز المبارك
نحن في أمس الحاجة الى الوحدة ظاهرا وباطنا والى ان نّصدْق ولو لمرة حقيقية مع واقعنا المرير المرير
فنحن اضعنا كل شيئ قبل فكر الصدر اضعنا فكر محمد وعلي عليهم السلام
شكرا لك جزيل الشكر