الرضيع وأُخدود النار ,,!
---------------------------
جانب من قصة أصحاب الأخدود
===================
في تفسير علي بن إبراهيم القمي في قوله تعالى: ﴿قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ﴾ قال كان سببهم أن الذي هيج الحبشة على غزوة اليمن ( ذانوس ) وهو آخر ملك من ملوك حمير تهود واجتمعت معه حمير على اليهودية وسمى نفسه يوسف ثم أخبر أن بنجران بقايا قوم على دين النصرانية وكانوا على دين عيسى عليه السلام وعلى حكم الإنجيل ورأس ذلك الدين عبد الله بن ياس وحمله أهل دينه على أن يسير إليهم ويحملهم على اليهودية ويدخلهم فيها.
فسار حتى قدم نجران فجمع ما كان بها على دين النصرانية ثم عرض عليهم دين اليهودية والدخول فيها فأبوا عليه فجادلهم وعرض عليهم وعلى الحرس كله فأبوا عليه وامتنعوا من اليهودية والدخول فيه واختاروا القتل فخد لهم أخدود وجمع فيه الحطب وأشعل فيه النار فمنهم من أحرق بالنار ومنهم من قتل بالسيف ومثل بهم كل مثلة فبلغ عدد من قتل وأحرق بالنار عشرين ألف ألف رجل.
وفي قصص الأنبياء للراوندي طاب ثراه بإسناده إلى أبي جعفر عليه السلام قال: إن أسقف نجران دخل علىأمير المؤمنين عليه السلام فجرى ذكر أصحاب الأخدود فقال عليه السلام بعث الله نبيا حبشيا إلى قومه في الحبشة فدعاهم إلى الله تعالى فكذبوه وحاربوه وظفروا به وخدوا الأخدود وجعلوا فيه الحطب والنار فلما كان حراقا قالوا لمن كان على دين ذلك النبي اعتزلو وإلا طرحناكم فيها فاعتزل قوم كثير وقذف فيها خلق كثير حتى وقفت امرأة ومعها ابن لها من شهرين فقيل لها إما أن ترجعي (أي عن دينك) وإما أن تقذفي في النار فهمت تطرح نفسها فلما رأت ابنها رحمته فأنطق الله الصبي وقال يا أماه ألقي نفسك وإياي في النار فإن هذا في الله قليل.
-------------
تأملت كثيرا لأكتب كلمات هنا فلم أجد ما يمكن ان تعسفني لوصف عظمة هذا الرضيع وتهالكه في سبيل الله ،، أيٌ قلب طاهر ذلك الذي بين جنبيك ،، حتى ذكرتنا بالرضيع المظلوم وهو ينال الشهادة في احضان ابيه عليه السلام ~~~