|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 18555
|
الإنتساب : Apr 2008
|
المشاركات : 365
|
بمعدل : 0.06 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
تابع التوسل بفاطمة عليها السلام
بتاريخ : 28-04-2008 الساعة : 12:18 AM
smilies/012.gif
[IMG]file:///C:/********s%20and%20Settings/v/Desktop/كتب%20%20عامه/الاسرار%20الفاطميه/blank.gif[/IMG] 1ـ التوسل بالأولياء أنفسهم ، كأن نقول : ( اللهم أني أتوسل إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن تقضي حاجتي ).
[IMG]file:///C:/********s%20and%20Settings/v/Desktop/كتب%20%20عامه/الاسرار%20الفاطميه/blank.gif[/IMG] 2ـ التوسل بمنزلة الأولياء وجاههم عند الله تعالى كأن نقول ( اللهم أني أتوسل إليك بجاه محمد وحرمته وحقه أن تقضي حاجتي ).
[IMG]file:///C:/********s%20and%20Settings/v/Desktop/كتب%20%20عامه/الاسرار%20الفاطميه/blank.gif[/IMG] أما الوهابية فإنهم يُحرمون الصورتين معاً ، في حين أن الأحاديث الشريفة وسيرة المسلمين تشهدان بخلاف ما تدعيه الوهابية وتؤكدان جواز الصورتين معاً (1). فلقد جاء الحديث الشريف عن عثمان بن حنيف ليؤكد على هذه الحقيقة حقيقة جواز التوسل بأولياء الله تعالى حيث يقول : « إن رجلاً ضريراً أتى إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : أُدُع الله يعافيني.
[IMG]file:///C:/********s%20and%20Settings/v/Desktop/كتب%20%20عامه/الاسرار%20الفاطميه/blank.gif[/IMG] فقال صلى الله عليه وآله وسلم : إن شئتَ دعوت ، وأن شئت صبرت وهو خير؟
[IMG]file:///C:/********s%20and%20Settings/v/Desktop/كتب%20%20عامه/الاسرار%20الفاطميه/blank.gif[/IMG] فقال : فادعُه ـ فأمره ـ ان يتوضأ فيحسن وضوءه ويصلي ركعتين ويدعوا بهذا الدعاء : اللهم أني اسئلك واتوجّه إليك بنبيك نبي الرحمة ، يا محمد إني أتوجه بك إلى الله في حاجتي لتقضى ! ، اللهم شفعه فيَّ.
[IMG]file:///C:/********s%20and%20Settings/v/Desktop/كتب%20%20عامه/الاسرار%20الفاطميه/blank.gif[/IMG] قال ابن حنيف : فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا كأن لم يكن به ضرّ.
[IMG]file:///C:/********s%20and%20Settings/v/Desktop/كتب%20%20عامه/الاسرار%20الفاطميه/blank.gif[/IMG] ويعتبر هذا الحديث من الأحاديث الصحيحة السند وقد أثبتته كتب العامة قبل الخاصة حتى ابن تيمية نفسه اعتبر ناقل هذا الحديث ثقة(2).
[IMG]file:///C:/********s%20and%20Settings/v/Desktop/كتب%20%20عامه/الاسرار%20الفاطميه/blank.gif[/IMG] أن هذا الحديث من خلال التأمل الدقيق في ألفاظه يظهر معناه واضحاً جلياً. حيث دل على ان الإنسان له أن يتوسل إلى الله تعالى بالذين جعلهم أدلاء على مرضاته وسبل نجاته ألا وهم الأنبياء وأفضلهم وأحسنهم خاتمهم نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته ، والتوسل يكون بجرمتهم وكرامتهم وحقهم على الله تعالى. أما التوسل بالأنبياء وبحقهم فهذا ما جاء على لسان الحديث المروي في وفاة فاطمة أُمّ أمير المؤمنين حيث يقول الحديث « لما ماتت فاطمة بنت أسد دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجلس عند رأسها
فقال : رحمك الله يا أمي بعد أمّي ثم دعا رسول الله أسامَة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاماً أسود يحفرون ، فحفروا قبرها ، فلما بلغوا اللحد حفر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيده وأخرج ترابه فلما فرغ دخل رسول الله فاضطجع فيه ، ثم قال : والله الذي يُحي ويميت وهو حيُّ لا يموت إغفر لأمي فاطمة بنت أسد ، ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي(1).
[IMG]file:///C:/********s%20and%20Settings/v/Desktop/كتب%20%20عامه/الاسرار%20الفاطميه/blank.gif[/IMG] أما ما ورد في التوسل بالنبي نفسه ، فقد روى جمع من المحدثين ان اعرابياً دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال : « لقد أتيناك ومالنا بعيرٌ يئط ـ أي مثل صوت البعير ـ ولا صبي يغط ـ وهو صوت النائم ـ ثم أنشأ يقول :
أتيناك والعــذراء تدمـى لبانُها*وقد شغلت أم الصبـيّ عـن الطفلِولا شيء ممـا يأكل الناس عندنا*سوى الحنظل العامي والعلهز الفسْلِوليس لنــا إلا إليـك فرارُنـا*وأين فرارُ النـاس إلا إلى الرسـلِ[IMG]file:///C:/********s%20and%20Settings/v/Desktop/كتب%20%20عامه/الاسرار%20الفاطميه/blank.gif[/IMG] فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يَجُر رداءه ، حتى صعد المنبر فرفع يديه وقال : اللهم اسقنا غيثاً ... فما ردا النبي حتى ألقت السماء...
[IMG]file:///C:/********s%20and%20Settings/v/Desktop/كتب%20%20عامه/الاسرار%20الفاطميه/blank.gif[/IMG] ثم قال : لله دَرُّ أبي طالب لو كان حياً لقرت عيناه من ينشدنا قولَهُ ؟
[IMG]file:///C:/********s%20and%20Settings/v/Desktop/كتب%20%20عامه/الاسرار%20الفاطميه/blank.gif[/IMG] فقام علي بن أبي طالب عليهما السلام وقال : كأنك تريدُ يا رسول الله ـ قَولَهُ :
وأبيض يُستسقى الغمامُ بوجهه*ثِمال اليتـامى عصمَةُّ للأراملِيطوف به الُهلاك من آل هاشم*فهم عنـده في نعمـةٍ وفواضل[IMG]file:///C:/********s%20and%20Settings/v/Desktop/كتب%20%20عامه/الاسرار%20الفاطميه/blank.gif[/IMG] فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أجل فانشد علي عليه السلام أبياتاً من القصيدة ، والرسول يستغفر لأبي طالب على المنبر ، ثُم قام رجل من كنانة وأنشد يقول :
لك الحمد والحمد ممن شكر*سقينا بوجه النبي المَطَر(1)[IMG]file:///C:/********s%20and%20Settings/v/Desktop/كتب%20%20عامه/الاسرار%20الفاطميه/blank.gif[/IMG] ولنعم ما قال سواد بن قارب في القصيدة التي يتوسل بها بالنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم
وأشهـد أن الله لا ربًّ غيـرُه*وانك مأمـون على كل غائـبوانك أدنـى المرسلين وسيلـة*إلى الله يابن الأكرمين الاطائب
فمرنا بما يأتيـك يا خيــر مُرسلٍ*وان كان فيما فيه شيـبُ الدوائــبوكن لـي شفيعـاً يوم لا ذو شفاعةٍ*بِمُضض فتيلاً عن سواد بن قاربِ(1)[IMG]file:///C:/********s%20and%20Settings/v/Desktop/كتب%20%20عامه/الاسرار%20الفاطميه/blank.gif[/IMG] أما التوسل بأولياء الله تعالى فهذا ما اثبتته الكتب الكثيرة وخاصة الموجودة في كتب العامة حيث ورد في كيفية استقساء المسلمون بعم النبي « العباس » واستسقى عمر بن الخطاب بالعباس عام الرمادة ، لما اشتَدّ القحط فسقاهم الله تعالى به ، وأخصبت الأرض ـ فقال عمر هذا ـ والله ـ الوسيلة إلى الله والمكان منه.
[IMG]file:///C:/********s%20and%20Settings/v/Desktop/كتب%20%20عامه/الاسرار%20الفاطميه/blank.gif[/IMG] وقال حسّان :
سأل الأمام وقـد تتابع جد بنا*فسقى الغمام بغُرّة العَّبـاسِعم النبي وصفـو والِدهِ الذي*وَرث النبي بذاك دون الناسأحيى الأله به البلاد فأصبحت*مخضرة الأجانب بعد اليأس[IMG]file:///C:/********s%20and%20Settings/v/Desktop/كتب%20%20عامه/الاسرار%20الفاطميه/blank.gif[/IMG] ولما سقي الناس طفقوا يتمسحون بالعباس ويقولون هنيئاً لك ساقي الحرمين(2).
[IMG]file:///C:/********s%20and%20Settings/v/Desktop/كتب%20%20عامه/الاسرار%20الفاطميه/blank.gif[/IMG] اقول : بعد هذا البيان يظهر لنا ان التوسل بالأولياء الصالحين مما جرت به السنة الشريفة فضلا عن القرآن الكريم نفسه ، وعلى هذا الأساس جاء هذا الدعاء المروي عن علمائنا الأفاضل :
[IMG]file:///C:/********s%20and%20Settings/v/Desktop/كتب%20%20عامه/الاسرار%20الفاطميه/blank.gif[/IMG] « اللهم إني أسألك بحق فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها ... والذي يظهر من خلال استقراء الروايات المأثورة في حق الزهراء أن هذا الدعاء وارد في حق التوسل بالصديقة الطاهرة الزهراء عليها السلام فتارة نجد بعض الأحاديث تبين كيفية التوسل بالزهراء وتارة أخرى تبين كيفية الاستغاثة بالصديقة الشهيدة سلام الله عليها.
[IMG]file:///C:/********s%20and%20Settings/v/Desktop/كتب%20%20عامه/الاسرار%20الفاطميه/blank.gif[/IMG] فقد ورد عن لسان العلامة المتبحر المجلسي ما نصه : وجدت نسخة قديمة من مؤلفات بعض أصحابنا رضي الله عنهم ما هذا لفظه :
[IMG]file:///C:/********s%20and%20Settings/v/Desktop/كتب%20%20عامه/الاسرار%20الفاطميه/blank.gif[/IMG] هذا الدعاء رواه محمد بن بابويه رحمه الله ، عن الأئمة عليهم السلام وقال : ما دعوت في أمر إلاّ رأيت سرعة الإجابة وهو ...
[IMG]file:///C:/********s%20and%20Settings/v/Desktop/كتب%20%20عامه/الاسرار%20الفاطميه/blank.gif[/IMG] ( يا فاطمة الزهراء يا بنت محمد ، يا قرة عين الرسول ، يا سيدتنا ومولاتنا ، إنّا
توجهنا واستشفعنا ، وتوسلنا بك إلى الله ، وقدمناك بين يدي حاجتنا ، يا و جيهة عند الله أشفعي لنا عند الله ...)(1).
[IMG]file:///C:/********s%20and%20Settings/v/Desktop/كتب%20%20عامه/الاسرار%20الفاطميه/blank.gif[/IMG] وروي في كيفية التوسل بالزهراء ، أن تصلي ركعتين ، فاذا سلمت فكبر الله ثلاثاً ، وسبح تسبيح الزهراء عليها السلام واسجد وقل مائة مرة : يا مولاتي ، يافاطمة أغيثيني ، ثم ضع خدّك الأيمن ، وقل كذلك ، ثم عد إلى السجود وقل كذلك ، ثم خدك الأيسر على الارض وقل كذلك ، ثم عد إلى السجود وقل كذلك مائة مرة وعشر مرات ، أذكر حاجتك تقضى(2). أما صلاة الاستغاثة بالبتول فهو نفس العمل السابق إضافة إلى ذلك تقول في السجود :
[IMG]file:///C:/********s%20and%20Settings/v/Desktop/كتب%20%20عامه/الاسرار%20الفاطميه/blank.gif[/IMG] ( يا آمناً من كلّ شيء وكل شيء منك خائف حذر ، أسألك بأمنك من كل شيء وخوف كلّ شيء منك ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تعطيني أماناً لنفسي وأهلي ومالي وولدي حتى لا أخاف أحداً ولا أحذر من شيء أبداً ، إنك على كل شيء قدير ).
[IMG]file:///C:/********s%20and%20Settings/v/Desktop/كتب%20%20عامه/الاسرار%20الفاطميه/blank.gif[/IMG] والدعاء الذي افتتحنا به البحث يؤكد على مسألة مهمة أخرى وهي حق فاطمة عليها السلام والذي يهمنا في هذا المقام هو معرفة حق فاطمة وما المقصود منه ، والذي نراه بعد تتبع بعض روايات أهل البيت عليهم السلام أنّ حق أهل البيت عظيم وحقوقهم كثيرة ، ولكن الأهم من هذا كله هو معرفة الحق الأكبر ، والذي عبرت عنه الروايات حق المعرفة ، وبعبارة أخرى أهم حق هو معرفة كونهم عليهم السلام مفترضوا الطاعة وهذا ما أشارت إليه الكثير من الروايات المروية في المقام.
[IMG]file:///C:/********s%20and%20Settings/v/Desktop/كتب%20%20عامه/الاسرار%20الفاطميه/blank.gif[/IMG] حيث فسرت حق الأئمة تارة بأنهم حجة الله على الخلق والباب الذي يؤتى منه والمأخوذ عنه ، وأنهم مفترضوا الطاعة ، وهكذا بالنسبة للأئمة عليهم السلام ، أمّا الصديقة الشهيدة ، فحقها كبير على الناس وخصوصاً الأنبياء ، حيث ورد أنه ما تكاملت نبوة نبي من الأنبياء حتى أقر بفضلها ومحبتها وهي الصديقة الكبرى وعلى معرفتها دارت القرون الأولى ، وكذلك ورد أنها مفترضة الطاعة على جميع البشر وهذا حقها الأكبر
على الناس حيث يقول الحديث :
[IMG]file:///C:/********s%20and%20Settings/v/Desktop/كتب%20%20عامه/الاسرار%20الفاطميه/blank.gif[/IMG] « ولقد كانت عليها السلام مفروضة الطاعة ، على جميع من خلق الله من الجن والأنس والطير ، والوحش ، والأنبياء ، والملائكة »(1). على أنه كلما ثبت من حقوق للأئمة عليهم السلام فهو ثابت للصديقة الطاهرة فاطمة عليها السلام وخصوصا نحن نعلم انه ورد عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام انه قال : ( نحن حجج الله على الخلق وجدتنا فاطمة حجة الله علينا ).
[IMG]file:///C:/********s%20and%20Settings/v/Desktop/كتب%20%20عامه/الاسرار%20الفاطميه/blank.gif[/IMG] اذن من خلال هذا الموضوع نفهم ان لحقيقة التوسل بالصديقة الشهيدة عليها السلام لقضاء الحاجات بوجاهات عند الله دوراً مهماص في ترسيخ عقيدة الإنسان المؤمن بها حيث بعد قضاء الحاجة على يديها يجد المؤمن ايماناً راسخاً بها هذا من جهة ، وان حقيقة التوسل بها يضعناً أمام جملة من الحقائق لابد من الوقوف معها والتأمل في مغزاها من جهة اُخرى.
[IMG]file:///C:/********s%20and%20Settings/v/Desktop/كتب%20%20عامه/الاسرار%20الفاطميه/blank.gif[/IMG] وأوَّل هذه الحقائق المنزلة العظيمة والجليلة والفريدة التي كانت تتمتع بها بضعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم مما جعلها موثلاً لكل مستغيث ومقصداً لكل طالب حاجة ضاق بحاجته ذرعاً وهو لا يدري باب من يطرق حتى تقضى حاجته وتجاب استغاثته ، فاذا بالإمام الصادق عليه السلام يقول لنا : عليكم بالزهراء ، استغيثوا بأسمها ونادوا مولاتكم فاطمة ، وحينئذ تقضى حاجتكم ، وتنالون مطلبكم ويكفي في مقام بيان منزلتها انها كانت المرجع لأبيها حيث كنّاها النبي صلى الله عليه وآله وسلّم باُمّ أبيها ، وانها كانت بضعة منه فمن أغضبها فقد أغضبه صلى الله عليه وآله وسلم ويكفي في منزلتها أيضاً أنها سيدة نساء أهل الجنة ،بل سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين في الدنيا والآخرة ، وأنها أم الأئمة المعصومين وانها حليلة سيد الأوصياء علي بن أبي طالب عليه السلام.
[IMG]file:///C:/********s%20and%20Settings/v/Desktop/كتب%20%20عامه/الاسرار%20الفاطميه/blank.gif[/IMG] وأما الحقيقة الثانية التي أثبتتها أحاديث التوسل بالصديقة الشهيدة ، هو مسألة الشفاعة ، ولما لها من الأهمية الكبرى في حياة الفرد المؤمن ، حيث نجد مسألة الشفاعة لها دور كبير في بعث الأمل في روح المذنبين وأن لهم أملاً يظهر خلال الدنيا على نحو التوسل وفي الآخرة على نحو الشفاعة وهذا ما أكده القرآن الكريم في كثير من آياته
حيث يقول سبحانه وتعالى : ( يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن )(1) ، ( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن اذن له )(3) ، ( لا يمكلون الشفاعة إلاّ من اتخذ عند الرحمن عهداً )(3). فإذا كان الله سبحانه وتعالى يأذن لبعض عباده بأن يشفعوا لغيرهم من الناس فمن أولى من بضعة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الخصوصية.
[IMG]file:///C:/********s%20and%20Settings/v/Desktop/كتب%20%20عامه/الاسرار%20الفاطميه/blank.gif[/IMG] والحقيقة الأخرى التي كشفت عنها روايات التوسل والأستغاثة بالصديقة الشهيدة هي مسألة تسبيح الزهراء عليها السلام ، ذلك التسبيح الذي علمه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لأبنته بأن تكبر الله سبحانه أربعاً وثلاثين وتحمده ثلاثاً وثلاثين وتسبحه ثلاثاً وثلاثين ، عندما جاءته والإمام علي بن أبي طالب عليه السلام تشكو له صلى الله عليه وآله وسلم إجهادها ونصبها ومعاناتها في عمل البيت ، فطلبت منه صلى الله عليه وآله وسلم أن يعينها بخادمة تكون معواناً لها ، فكان أن علمها هذا التسبيح الذي عملت به سلام الله عليها وعنها أخذ المؤمنون يسبحون به ويتعبدون بعد كل صلاة ، وكأنه صلى الله عليه وآله وسلم أراد ان تصبح الزهراء عليها السلام حاضرة في كل صلاة يؤديها مؤمن ، إذ كلما تَعَبدَّ بهذا التسبيح متعَبِد تذَكرّ الزهراء ومكانتها من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومن الله سبحانه وتعالى.
____________
smilies/013.gifsmilies/013.gifsmilies/013.gifsmilies/013.gif
|
|
|
|
|