|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 32868
|
الإنتساب : Mar 2009
|
المشاركات : 1,487
|
بمعدل : 0.26 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عهد الولاء
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 27-04-2009 الساعة : 12:16 AM
إما السابعة فقول الله:{إن الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا
تسليماً}وقد علم المعاندون منهم أنه لما نزلت هذه الآيه قيل:يارسول الله قد عرفنا التسليم عليك
فكيف الصلاة عليك؟
فقال:تقولون:"اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد
مجيد"وهل بينكم معاشر الناس! في هذا اختلاف؟قالوا: لا. فقال المأمون:هذا ما لا اختلاف فيه أصلاً
وعليه الإجماع فهل عندك في الآل شيءأوضح من هذا في القرآن؟ققال أبو الحسن"عليه السلام":
أخبروني عن قول الله:{يس(1)والقرءان الحكيم(2)إنك لمن المرسلين(3)على صرط مستقيم(4)}
فمن عنى بقوله:يس؟قال العلماء:يس محمد ليس فيه شك قال أبو الحسن "عليه السلام":أعطى الله
محمداً وآل محمد من ذلك فضلاً لم يبلغ أحد كنه وصفه لمن عقله وذلك أن الله لم يسلم على أحد
إلا على الأنبياء فقال تبارك وتعالى:{سلم على نوح فى العلمين} وقال:{سلم على إبرهيمـ} وقال:
{سلم على موسى وهرون}ولم يقل:سلام على آل نوح ولم يقل :سلام على آل إبراهيم ولا قال:سلام
على آل موسى وهارون،وقال عز وجل:{سلم على آل ياسين} يعني آل محمد . فقال المأمون: لقد
علمت أن في معدن النبوة شرح هذا وبيانه. فهذه السابعة .
*وإما الثامنة فقول الله عزوجل:{اعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذى القربى}
فقرن سهم ذي القربى مع سهمه وسهم رسوله"صلى الله عليه وآله"فهذا فصل بين ىلآل والأمة،لأن
الله جعلهم في حيز الناس كلهم في حيز دون ذلك ورضي لهم مارضي لنفسه واصطفاهم فيه،وابتدأ
بنفسه ثم برسوله ثم بذي القربى في كل من كان الفيء،والغنيمة وغير ذلك مما رضيه عزوجل لنفسه
ورضيه لهم فقال-وقوله الحق{اعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذى القربى}فهذا
توكيد مؤكد وأمر دائم لهم إلى يوم القيامة في كتاب الله الناطق الذي{لا يأتيه البطل من بين يديه
ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد}وأما قوله:{واليتمى والمسكين}فإن إليتيم إذا انقطع يتمه خرج من
المغانم ولم يكن له نصيب وكذلك المسكين إذا انتقطع مسكنته لم يكن له نصيب في المغنم ولا يحل له
أخذه وسهم ذي القربى إلى يوم القيامة قائم فيهم للغني والفقير،لأنه لا أحد أغنى من الله لولا من رسوله
"صلى الله عليه وآله"فجعل لنفسه منها سهماً ولرسوله سهماً،فما رضي لنفسه ولرسوله رضيه لهم
وكذلك الفيء،ما رضيه لذي القربى كما جاز لهم في الغنيمة فبدأ بنفسه،ثم برسوله،ثم بهم وقرن سهمهم
بسهم الله وسهم رسوله"صلى الله عليه وآله"وكذلك في الطاعة قال عزوجل:{يأيها الذين ءامنوا أطيعوا
الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم}فبدأ بنفسه ثم برسوله ثم بأهل بيته وكذلك آية الولاية{إنما
وليكم الله ورسوله والذين ءامنوا} فجعل ولايتهم مع طاعة الرسول مقرونة بطاعته كما جعل سعمه مع
سهم الرسول مقرونً بأسهمهم في الغنية والفيء فتبارك الله ماأعظم نعمته على أهل هذا البيت،فلما
جاءت قصة الصدقة نزه نفسه عز ذكره ونزه رسوله ونزه أهل بيته عنها{إنما الصدقت للفقراء والمسكين
والعملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغرمين وفى سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله}
فهل تجد في شيء من ذلك أنه جعل لنفسه سهماً،أولرسوله أولذي القربى لأنه لما نزههم عن الصدقة
ونزه نفسه ونزه رسوله ونزه أهل البيت لا بل حرم عليهم لأن الصدقة محرمة على محمد وأهل بيته
وهي أوساخ الناس لا تحل لهم لأنهم طهروا من كل دنس ووسخ ،فلما طهرهم واصطفاهم رضي لهم
وكره لهم ما كره لنفسه.
*وإما التاسعة فنحن أهل الذكر الذين قال الله في محكم كتابه:{فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}
فقال العلماء:إنما عنى بذلك إليهود والنصارى .
قال أبو الحسن"عليه السلام"وهل يجوز ذلك؟ إذا يدعونا إلى دينهم ويقولون:إنهم أفضل من دين
الإسلام .
فقال المأمون:فهل عندك في ذلك شرح يخالف ما قالوا ياأبا الحسن؟
قال"عليه السلام":نعم الذكر رسول الله ونحن أهله وذلك بين في كتاب الله بقوله في سورة الطلاق:
{فاتقوا الله يأولى الألبب الذين ءامنوا قد أنزل الله إليكم ذكراً(10)رسولاً يتلوا عليكم ءايات الله
مبينت}فالذكر رسول الله ونحن أهله. فهذا التاسعة.
*وأما العاشرة فقول الله عزوجل في آية التحريم:{حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخوتكم}-إلى آخرها
أخبروني هل تصلح ابنتي أو ابنة ابني أو ما تناسل من صلبي لرسول الله أن يتزوجها لو كان حياً؟
قالوا: بلى .قال"عليه السلام":ففي هذا بيان أنا من آله ولستم من آله ولو كنتم من آله لحرمت عليه بناتكم كما
حرمت عليه بناتي ،لأنا من آله وأنتم من أمته ،فهذا العاشرة.
*وإما الحادية عشر فقوله في سورة المؤمن حكاية عن قول رجل:{وقال رجل مؤمن من آل فرعون
يكتم إيمنه أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينت من ربكم}-الآية- وكان ابن خال فرعون
فنسبه إلى فرعون بنسبه ولم يضفه إليه بدينه.فهذا فرق مابين الآل والأمة.فهذا الحادية عشر.
*وإما الثانية عشر فقوله:{وأمر أهلك بالصلوة واصطبر عليها}فخصنا بهذه الخصوصية إذ امرنا مع
أمره،ثم خصنا دون الأمة،فكان رسول الله"صلى الله عليه وآله"يجيء،إلى باب علي وفاطمة"عليهما
السلام"بعد نزول هذه الآية تسعة أشهر في كل يوم عند حضور كل صلاة خمس مرات فيقول(الصلاة
يرحمكم الله)وما أكرم الله أحداً من ذراري الأنبياء بهذه الكرامة التي أكومنا الله بها وخصنا من
جميع أهل بيته فهذا فرق ما بين الآل والأمة .و الحمد الله رب العالمين وصلى الله على محمد نبيه.
تمت بحمد لله وصلوات على محمد وآل محمد .
|
|
|
|
|