|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 35206
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 11
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
فاطمة الزهراء (ع) اسوة وقدوة
بتاريخ : 07-05-2009 الساعة : 12:13 AM
فاطمة الزهراء (ع) اسوة وقدوة
إن البعض - مع الأسف - من ذوي العقول الذين غلبت عليهم المادية، لا يكاد يصدق بل يستغرب أدنى فضيلة أو كرامة لهم (ع).. فكما نعلم أن الإسلام هو خاتم الأديان، وبالتالي فإنه لا بد أن يمثل قمة الأديان.. والنبي (ص) هو خاتم الأنبياء؛ فهو القمة في الأنبياء.. وعلي (ع) هو القمة في الأوصياء، وفاطمة هي سيدة نساء العالمين، والقرآن الكريم هو القمة في الكتب السماوية
فمن الطبيعي أن تكون هذه الشخصيات الموجودة في هذا الخط الرسالي شخصيات متميزة، لها ما لها من الكرامات التي تذهل الألباب وتعجز عنها الأذهان.. والقرآن الكريم أشار إلى بعض تلك الخوارق، التي ما كانت لتصدق لولا أننا نؤمن به ونعتقد بما فيه: فهذا الهدهد الذي ذهب إلى اليمن، ثم يأتي بتحليل سياسي، وعسكري، وديني، وثقافي!.. وتلك نملة تشخّص الموكب، وصاحب الموكب!.. وذلك الذي جاء بعرش بلقيس، في أقل من طرفة العين!.. فإذن، إن القرآن الكريم أراد أن يعوّدنا على هكذا كرامات، فلا غرابة في الأمر ما دام الأمر مرتبطا بمشيئة الله تعالى.. وإنما الاستقلالية في المزايا، وفي المناقب والتصرفات في هذا العالم، هو الذي ليس له معنى ولا وجود.
أنا أعتقد أنه ليس هنالك امرأة وصلت إلى ما وصلت إليه فاطمة (ع):
من الجامعية في التعامل، والتنسيق بين المهام والواجبات العبادية والأسرية.. حيث لم يُر أعبد منها، فقد كانت تقف في محرابها حتى تتورم قدماها، وكانت حريصة على القيام بخدمة المنزل، وتبذل جهدها لتوفير الراحة لبعلها أمير المؤمنين (ع)
وقد روي أنها: (استقت بالقربة حتى أثّر في صدرها، وطحنت بالرحى حتى مجلت يداها، وكسحت البيت حتى اغبرّت ثيابها، وأوقدت النار تحت القِدْر حتى دكنت ثيابها؛ فأصابها من ذلك ضرر شديد)
للأسف أن المرأة المؤمنة -هذه الأيام- إذا وجدت بعض الأجواء الروحية، تعيش حالة البعد عن الزوج، وتكره عمل المنزل.. وكأن هناك اثنينية بين عالم الغيب وعالم المعنى!.. والحال بأن الزهراء (ع) كأمير المؤمنين (ع) كان يقوم بتكليفه في كل ظرف: فهو المقاتل الأول بإجماع المسلمين، وهو القاضي الأعدل في ميدان القضاء، وهو العابد الأول في محراب العبادة.. فإذن، نحن نريد أن نصل إلى هذه الدرجة، من امتلاك الامتياز الأعظم في كل ما نقوم به: عبادة، وخدمة، وتثقيفاً، وثقافة.
|
|
|
|
|