ناداه الله تعالى : علي ثوابك ، ولا أرضى لك بدون الجنة
بتاريخ : 01-07-2009 الساعة : 02:08 AM
قضاء حوائج المؤمنين
واقعا , إن خدمة الناس و تسهيل أمورهم والسعي لقضاء حاجاتهم من أعظم القربات العبادية لدى الله سبحانه وتعالى, وقد وعد الله سبحانه وتعالى عليها الأجر الكبير, وهي من أسباب دفع البلاء والشر عن الشخص الذي يسعى إلى قضاء حاجات الناس.
يمن بعض الناس على بعض الأشخاص لأنه سهل له أمرا من الأمور.
لو أمعن الشخص , وتفكر قليلا لأدرك أن لصاحب الحاجة فضلا كبيرا عليه, حيث أن سعي الرجل لقضاء حاجة أخيه فضل من الله كما جاء في الروايات الواردة عن المعصومين عليهم السلام.
عن علي بن جعفر قال: سمعت اباالحسن عليه السلام يقول: من أتاه أخوه المومن في حاجة فا نماهي رحمة من الله عزوجل ساقها إليه، فإن قبل ذلك فقد وصله بولايتنا وهو موصول بولاية الله عزوجل وإن رده عن حاجته وهو يقدر على قضائها سلط الله عليه شجاعا من نارينهشه في قبره إلى يوم القيامة، مغفور له أو معذب، فإن عذره الطالب كان أسوء حالا قال: وسمعته يقول: من قصد إليه رجل من إخوانه متسجيرابه في بعض أحواله فلم يجره بعد أن يقد ر عليه فقد قطع ولاية الله تبارك وتعالى.
قضاء حوائج المؤمنين والسعي في إنجاح مقاصدهم. وهو من أعظم
أفراد النصيحة، ولا حد لمثوبته عند الله
عن المفضل عن أبي عبد الله (ع) قال : قال لي : «يا مفضل اسمع ما أقول لك ، واعلم أنه الحق ، وافعله واخبر به علية أخوانك ، قلت : جعلت فداك وما علية أخواني ؟
قال : الراغبون في قضاء حوائج أخوانهم ، قال : ثم قال :
ومن قضى لأخيه المؤمن حاجة قضى الله تعالى له يوم القيامة مائة ألف حاجة ، من ذلك أولها الجنة ، ومن ذلك أن يدخل قرابته ومعارفه وأخوانه الجنة ، بعد أن لا يكونوا نصاباً» (1) . وقال الصادق (ع) :
«ما قضى مسلم لمسلم حاجة إلا ناداه الله تعالى : علي ثوابك ، ولا أرضى لك بدون الجنة» (2) .
وقال (ع) : «إن المؤمن منكم يوم القيامة ليمر به الرجل له المعرفة به في الدنيا وقد أمر به إلى النار ، والملك ينطلق به ، قال : فيقول له : يا فلان أغثني فقد كنت أصنع إليك المعروف في الدنيا ، وأسعفك في الحاجة تطلبها مني ، فهل عندك اليوم مكافأة ؟ فيقول المؤمن للملك الموكل به خل سبيله ، قال : فيسمع الله قول المؤمن ، فيأمر الملك ان يجبر قول المؤمن فيخلي سبيله"